مسرد المصطلحات

تعبير «بطلمي» الوارد بالكتاب اختصار لأي شيء أدمج ضمن النظام البطلمي. ففي بعض الأحيان ربما يكون شيء ما ابتُكر على يد أحد أسلاف بطليموس (مثال مفهوم اللاتراكزية). ونفس الشيء ينطبق على كلمة «كوبرنيكي».

احتجاب: اختفاء جسم أصغر خلف جسم أكبر منه. ويذكرنا ينسن بأنه: «يكفي فقط أن يكون الجسم أصغر في حجمه الزاوي.» فالقمر كثيرًا ما يحجب وراءه نجمًا ما؛ بطبيعة الحال النجم في واقع الأمر أكبر كثيرًا من القمر، ولكن النجم في الوقت نفسه أبعد كثيرًا جدًّا، وبهذا يكون حجمه الزاوي (أو حجمه كما يبدو لنا) أصغر.
ارتجاف (علم الفلك العتيق، بدلًا من فكرة المبادرة؛ وتكون بالمفهوم الكوبرنيكي، مقترنة بالمبادرة): «تذبذب دوري للاعتدالات والانقلابات، ناشئ عن تأرجح بندولي للميل الزاوي للمستوى الكسوفي.»
استطالة زاويَّة: الزاوية الواقعة على امتداد المسار الكسوفي بين الكوكب والشمس، أو بين الكوكب وقمر يدور من حوله، حسبما تقاس من كوكب الأرض (بدرجات إلى الشرق أو إلى الغرب من الشمس).
اقتران سفلي: عندما يكون كوكبان أقرب ما يكون أحدهما من الآخر (على خط واحد على نفس الجانب من الشمس)، يقال للداخلي منهما إنه في حالة اقتران سفلي مع الخارجي. ويكون الخارجي في حالة تقابل مع الداخلي. وعندما تكون الأرض واحدة من هذين الكوكبين، يقال إن الاقتران واقع بالنسبة للشمس.
اقتران علوي: عندما يكون كوكبان أبعد ما يكون أحدهما عن الآخر (على خط واحد ويقع كلٌّ منهما على الجانب الآخر المقابل من الشمس)، يقال للداخلي منهما إنه في حالة اقتران علوي مع الخارجي. ويكون الخارجي في حالة اقتران مع الداخلي. وعندما تكون الأرض واحدة من هذين الكوكبين، يقال إن الاقتران واقع بالنسبة للشمس.
اقتران: فترة زمنية «بين طورين متماثلين متعاقبين لكوكب أو قمر.»
الاعتدالان، الربيعي والخريفي: نقطتا التقاطع بين المسار الكسوفي وخط الاستواء السماوي؛ ويعرفهما بطليموس بأنهما «الاعتدالان، ويعرف ذلك الاعتدال الذي يحرس الدنو الشمالي بالربيعي، أما المقابل له فهو الاعتدال الخريفي.» عند هاتين النقطتين متعاكستي القطب حيث يقابل المسار الكسوفي خط الاستواء السماوي، اللتين وفق تقويمنا الميلادي الحالي تحدثان في الواحد والعشرين من مارس والثالث والعشرين من سبتمبر، عندهما — وعندهما فقط — يتساوى طول النهار والليل في جميع أنحاء الأرض (النهار والليل متساويا الطول دومًا عند خط الاستواء الأرضي).
العالَم (مصطلح كوبرنيكي وبطلمي): الكون.
انحراف (تعبير كوبرنيكي): تأرجح لمستويات فلك تدوير. ويشير كوبرنيكوس إليه باعتباره النوع الثالث من خطوط العرض، الذي يحدث مقترنًا بالثاني؛ وهو «الانحراف» (ك ٦–١).
انقلاب شتوي: هو اليوم من السنة الذي تشرق الشمس فيه وتغرب في موضع أقرب ما يكون للجنوب الجغرافي، ويكون الليل في ذلك اليوم أطول ليل في العام؛ وأيضًا، هو نقطة تقع على المسار الكسوفي تكون هي الأبعد عن القطب السماوي الشمالي.
انقلاب صيفي: نقطة على المسار الكسوفي هي الأقرب للقطب السماوي الشمالي؛ وأيضًا، اليوم من السنة الذي تشرق الشمس فيه وتغرب في موضع أقرب ما يكون للشمال الجغرافي، ويكون النهار في ذلك اليوم أطول نهار في العام.
أوج: النقطة الواقعة على المدار الذي مركزه الأرض عندما يكون الجرم السماوي أبعد ما يكون عن الأرض.
تأرجح (كوبرنيكي): «حركتان تبادليتان تنتميان بكاملهما لقطبَي» جرم سماوي (لا سيما الأرض)، «مثل الموازين المعلقة.»
تربيع: عندما يبدو جرم سماوي وقد فصله عن الشمس مسافة مقدارها ٩٠° في سماء الأرض.
تزيُّح: الزاوية المتغيرة بالنسبة لجسم يشكل خلفية لجسم معين أمامه أثناء تحرك نقطتنا المرجعية. وقد زعم البعض في معارضة لنظرية كوبرنيكوس أنه من الضروري أن يكون هناك تزيح نجمي لو كانت الأرض بالفعل تدور حول الشمس. والواقع أنه كان هناك تزيح نجمي، لكن كانت النجوم بعيدة بعدًا سحيقًا عنا أكثر مما يخطر ببال أحد لدرجة أن التزيح النجمي استعصى على القياس قرونًا بعد نشر كتاب «عن دورات الأجرام السماوية». وكان التزيح الكوكبي في حقيقة الأمر قابلًا للقياس، وقد ساعد كوبرنيكوس على تفسير الظواهر.
تقابل: عندما يبدو جرم سماوي وقد فصلته عن الشمس مسافة تقدر بمائة وثمانين درجة في سماء الأرض. انظر «اقتران سفلي».
تقلقل (بطلمي): تأرجح كوكب ما في نطاق مساره الفلكي النظري.
تقهقر: حالة تبدو فيها الحركة الكوكبية الظاهرية حول الأرض وكأنها تتراجع للخلف.
حادث قَرْني: أي حادث يستغرق وقوعه زمنًا بالغ الطول.
حضيض شمسي: نقطة على المسار المداري يكون فيها جرم سماوي ما أقرب ما يكون إلى الشمس.
حضيض: نقطة على المسار المداري يكون فيها جرم سماوي ما أقرب ما يكون إلى كوكب الأرض.
حيود (كوبرنيكي): «تذبذب وقتي طفيف في ميول المؤجلات الكوكبية.» ويدخل كوبرنيكوس مصطلح الحيود (٦–١) باعتباره دائرة العرض عند أعلى وأدنى «قبوين» لجرم سماوي.
خط الاستواء السماوي: انظر «فلك كروي سماوي».
خط الزوال السماوي: إسقاط لخط الزوال الأرضي للراصد على الفلك الكروي السماوي. وهو يمر عبر سمت رأس الراصد وأفقه شمالًا أو جنوبًا.
خط الزوال: المستوى الذي يحوي الراصد الواقف فوق سطح كوكب معلوم ومحور دوران ذلك الكوكب.
خط الطول السماوي: «يقاس على امتداد المسار الكسوفي وتبدأ درجاته من صفر حتى ٣٦٠° شرق «الاعتدال الربيعي».» وهو «ليس» إسقاطًا لخط الطول الأرضي على الفلك السماوي الكروي، الذي يسمى «الميل الزاوي».
دائرة العرض السماوي: «تقاس بدءًا من درجة صفر حتى ٩٠° بزوايا قائمة على المسار الكسوفي، بجانب دائرة تمر عبر الجسم والقطبين الكسوفيين.» وهي «ليست» إسقاطًا لدائرة العرض الأرضي على الفلك السماوي الكروي، الذي يسمى «الميل الزاوي».
دائرة عظمى: نقطة تقاطع بين فلك كروي ومستوًى يمر من خلال مركز الفلك الكروي؛ ومن ثم يصبح «خط استواء» يشطر الفلك إلى نصفَي كرة متساويين.
درجة السطوع: مقدار لمعان جرم سماوي، وتقاس حاليًّا باستخدام اللوغاريتمات.
زاوية الانحراف: هي الزاوية الواقعة بين مستوًى مداري لجرم سماوي وخط استوائه.
زاوية انحراف المسار الكسوفي: هي الزاوية الواقعة بين خط استواء كوكب الأرض والمسار الكسوفي. وهي تبلغ حوالي ٢٧ ٢٣ . وإذا كان المقصود أي جرم سماوي آخر غير كوكب الأرض، فإنه يكون من الواضح أن زاوية انحرافه المقابلة للمسار الكسوفي هي الزاوية الواقعة بين خط استوائه ومستواه الكسوفي.
سمت الرأس: النقطة الموجودة على «الفلك الكروي السماوي» الواقعة فوق رأس الراصد مباشرةً.
سنة ضوئية: هي المسافة التي يقطعها الضوء في عام كامل، وتساوي ٩٫٤٦ × ١٠١٢ كيلومترات.
سنة نجمية: انظر «فترة نجمية».
شذوذ (حسب المفهوم البطلمي والكوبرنيكي): حركة منتظمة تتسبب مجتمعة مع حركة أخرى منتظمة في جعل تلك الأخيرة تبدو غير منتظمة.
صعود قائم: إسقاط لخط الطول الأرضي على الفلك الكروي السماوي.
عالم دنيوي (أو تحت قمري أو أرضي) (مفهوم كوبرنيكي وقبل كوبرنيكي): هي المنطقة الأرضية الواقعة أسفل فلك القمر. زعم الأرسطيون أن هذا العالم، لكونه مكونًا من أربعة عناصر، معرض للفناء والفساد والتغير؛ في حين أن العالم الواقع أعلى القمر — وهي الأجرام السماوية أو فوق القمرية — يكون مملوءًا بالعنصر الخامس الخالد، وهو الأثير. وكانت الأجرام السماوية بالمثل تعد خالدة لا تفنى.
عبور: عملية عبور جرم سماوي من أمام جرم آخر، حسبما تُشاهَد بواسطة راصد يقف في موضع ثالث. وفي كتابنا هذا كانت أقرب الحالات لهذا حالة عبور الزهرة من أمام وجه الشمس عام ١٦٣٩.
عقدة: واحدة من النقاط التي يتقاطع فيها المستوى المداري لقمر أو كوكب مع المسار الكسوفي.
فترة اقترانية: الوقت الذي يستغرقه جرم سماوي واحد في العودة إلى نفس الطور الظاهر حول جرم آخر بدأ معه. في حالة القمر، تعادل الفترة النجمية ٢٧ يومًا، و٧ ساعات، و٤٣ دقيقة، و١١٫٥ ثانية؛ وفترته الاقترانية ٢٩ يومًا، و١٢ ساعة، و٤٤ دقيقة، و٢٫٨ ثانية، حيث إن الوضع الظاهر للشمس يتغير جهة الشرق في هذه الأثناء.
فترة مدارية: مقدار الزمن المطلوب لإتمام دورة واحدة.
فترة نجمية: الزمن الذي يستغرقه جرم سماوي كي يكمل دورة واحدة حول جرم آخر (ويضيف ينسن هنا: «حسبما يقاس بالنسبة للنجوم»). فيما يتعلق بكوكب الأرض، السنة النجمية مقدارها ٣٦٥ يومًا، و٦ ساعات، و٩ دقائق، و٩٫٣ ثوانٍ.
فلك تدوير كوكبي (بطلمي): شبه حركة دائرية يُفتَرض أنها تصنع مدارًا متعرجًا يقابل الدوران تام الاستدارة. ومن الممكن إضافة أي عدد من أفلاك التدوير من أجل «تفسير الظواهر». فكِّرْ فيها بوصفها عجلات من داخل عجلات. ومن أمثلتها مدار القمر حول الأرض الدوارة.
فلك كروي سماوي: كرة تخيلية، مركزها نقطتنا المرجعية على سطح كوكب الأرض، تحوي جميع الأجرام السماوية التي يمكننا رؤيتها. ويمكن إسقاط كلٍّ من القطبين الأرضيين وخط الاستواء الأرضي على نظائرها السماوية.
فوهة صدمية: حفرة في سطح الجرم السماوي، يتسبب فيها اصطدام جرم آخر به مثل كويكب.
قطب سماوي: انظر «فلك كروي سماوي».
كسوفي، مائل: انظر «ميل المسار الكسوفي».
لاتراكزية مدارية: «انحراف مدار عن دائرة محسوبًا بالمقدار التالي (ط – ق)/(ط + ق) حيث «ط» و«ق» هما القطران الطويل والقصير للمدار الذي يدور حوله المؤجل.»
لامتراكزة (بطلمي أو كوبرنيكي): «مؤجِّل» ليست الأرض مركزًا له، ولا الشمس ولا أي جرم سماوي آخر يدور حوله المؤجِّل.
مبادرة: التمايل الارتجافي البطيء للأرض حول محورها، نتيجة للجاذبية القمرية والشمسية. وتبلغ الدورة المبادرية الكاملة حوالي ٢٥٨٠٠ عام.
مدار أو فلك: هو المسار الدائري لجرم سماوي حول جسم مركزي. في حال ما إذا لم يكن موضوع هذا الكتاب قد اتضح لك بعد، كان بطليموس يعتقد أن جيراننا من الكواكب الأخرى تدور حول الأرض، في حين رأى كوبرنيكوس أنها تدور حول الشمس. وكانت المدارات سواء البطلمية أو الكوبرنيكية مكونة من العديد من الدوائر حسبما يحتاج الأمر حتى تصنع دائرة تامة الاستدارة تتوافق مع «الظواهر». ونحن الآن نعرف أن المدارات الكوكبية تتسم بسمة «اللاتراكزية». والحقيقة أنها على شكل قطع ناقص.
مداران (كوبرنيكي وبطلمي): هما دائرتا عرض تقعان على الفلك الكروي السماوي (أي: موازيتان لخط الاستواء السماوي) تعبرهما الشمس ظاهريًّا عند أقصى شمال وأقصى جنوب لمسارها الكسوفي (±٢٧ ٢٣ ). وأيضًا، هما دائرتا العرض الأرضيتان المقابلتان لهما (٢٧ ٢٣ ش و٢٧ ٢٣ ج).
مسار كسوفي (البطلمي مقابل الكوبرنيكي): هو مستوى مدار الأرض حول الشمس. ويعرفه كوبرنيكوس بأنه «الدائرة المارة عبر منتصف البروج التي يتحرك أسفلها مركز الأرض في دائرة خلال دورانها السنوي.» أما بطليموس فإنه يعرفها بطبيعة الحال في الاتجاه المعاكس؛ أي إنها المسار الظاهري للشمس حول الأرض.
موازن (بطلمي): نقطة رياضية، تختلف عن مركز دوران كوكب ما، وتكون حركة الكوكب حولها منتظمة. وقد رفض كوبرنيكوس هذه الوسيلة المفتعلة «لتفسير الظواهر».
مؤجِّل دائري (بطلمي): الدائرة العظمى لمدار جرم سماوي التي تحمل «فلك تدوير» واحد أو أكثر.
ميل زاوي: هو زاوية ميل الجرم السماوي على مستوى خط استواء كوكب الأرض. وهو بمنزلة إسقاط لدائرة العرض الأرضية على الفلك الكروي السماوي.
ميل مداري (بطلمي وكوبرنيكي): دائرة العرض «التي تقع عند متوسط خطوط الطول.» ونحن نعرفه الآن بأنه زاوية ميل جرم سماوي على المسار الكسوفي.
نجم ثابت (كوبرنيكي، وما قبل كوبرنيكي): أيُّ نجم بخلاف «النجم السيار» (يعني هنا كوكب)؛ لأن جميع النجوم كان يُعتقد أنها مركبة (أو مثبتة) على الفلك الكروي الخارجي للكون، الذي يدور من حولنا كل أربع وعشرين ساعة.
نقاط قبوية (حسب المفهوم البطلمي والكوبرنيكي): نقاط على مدار عندما يصبح جرمان سماويان أقرب ما يكون أحدهما من الآخر، وكذا عندما يصبحان أبعد ما يكون أحدهما عن الآخر.
نقطة الرأس: نقطة تقع على المسار المداري عندما يكون الكوكب أو القمر أو الكويكب، إلخ، أبعد ما يكون عن شمسه.
وحدة فلكية: مقياس مبني على نصف قطر المسار الكسوفي. ويبلغ متوسط المسافة بين الأرض والشمس وحدة فلكية واحدة.
وضاءة: نسبة الضوء المنعكس من على سطح كوكب أو نجم.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤