الموسوعات والمجاميع

(١) في مصر والشام

  • (١)
    ساجقلي زاده (توفي سنة ١١٥٠ﻫ): هو ساجقلي زاده المرعشي، كان متبحرًا في علوم مختلفة وألف في أكثرها ولا سيما في المناظرة، وهذه آثاره التي يهمنا ذكرها:
    • (أ)

      ترتيب العلوم، قال في مقدمته: إنه نظرًا لتكاثر الشروح وشروح الشروح، والحواشي وحواشي الحواشي، وتفرع العلوم وكثرتها، أصبح أمرها عقبة في طريق طلاب العلم، يلتبس عليهم فهم القضايا وتدبرها؛ لأنهم يقرأون الحاشية أو الشرح قبل المتن. فألف هذا الكتاب لترتيب العلوم بحيث يعرف الأصل من الفرع؛ جعله مقدمة ومقصدين وتذييلًا وخاتمة، عدَّد فيها العلوم وأقسامها وأحكام الاشتغال بها وتعريف الفنون النافعة ومراتبها، منه قطعة في المكتبة الخديوية في ٨٤ صفحة ويوجد في برلين وفينا، وعليه بنى معاصره الأعلمي كتاب الأفهام في الإلهام، في برلين.

    • (ب)

      رسالة في فن المناظرة: كتبها لابنه وتسمى أيضًا «الرسالة الولدية» في برلين وبطرسبورج والجزائر والمكتبة الخديوية، عليها شروح لغير واحد، منها نسخ في أهم مكاتب أوربا.

    • (جـ)

      تقرير القوانين المتداولة في علم المناظرة، في برلين والمكتبة الخديوية ونور عثمانية وأيا صوفيا، وعليها شرح في المكتبة الخديوية.

    • (د)

      رسالة في ذم الدخان: في المكتبة الخديوية وله كتب في الفقه وغيره.

  • (٢)
    راغب باشا (توفي سنة ١١٧٦ﻫ): هو محمد راغب باشا والي مصر، وصار صدرًا أعظم، وهو صاحب المكتبة المعروفة باسمه في الأستانة ولها أوقاف، وكان يحب الأدب ويأنس بأهله، خلف أثرًا نفيسًا هو: سفينة الراغب ودفينة الطالب: مجموع حافل يشتمل على رسائل ومسائل وأبحاث في كل موضوع بالأدب واللغة والشعر والعلم والطبيعة والحديث والطب والرياضيات والمنطق والأدعية والأصول وغير ذلك. سميت بهذا الاسم لأنها جُمعت من كتب شتى، وهي كثيرة الشبه بالكشكول الآتي ذكره من حيث تعدد مواضيعه وقلة ترتيبه وصعوبة الوقوف على أبوابه، طبعت بمصر سنة ١٢٥٥ وغيرها.

موسوعات أخرى في مصر والشام

  • (٣)
    عشرة أبحاث عن عشرة علوم: لعماد الدين الدمشقي (٩٨٦)، قدمه لقاضي قضاة دمشق، منه نسخة في برلين.
  • (٤)
    روضة الفهوم في نظم نقابة العلوم للسيوطي: لأحمد السنباطي (نحو ٩٩٠)، لها شرح اسمه فتح الحي القيوم، في ليدن.
  • (٥)
    تيجان العنوان: أرجوزة في ٢٣٧ بيتًا في التصوف والمنطق والنحو والأصول، لأحمد الرشيدي المغربي (١٠٩٦)، في برلين.

(٢) الموسوعات خارج مصر والشام

  • (١)
    ابن كمال باشا (توفي سنة ٩٤٠ﻫ): هو شمس الدين محمد بن أحمد بن سليمان بن كمال باشا، خدم وهو شاب في الجيش العثماني في سلطنة بيازيد، ثم تعلم الحديث في أدرنة على يد لطفي، وصار أستاذًا في مدرسة علي بك في أسكوب، وفي الحلبية بأدرنة وفي الأستانة وغيرها، وتولى قضاء أدرنة ثم قضاء العسكر في الأناطول ثم علم في دار الحديث بأدرنة، وأخيرًا تولى الإفتاء بالأستانة حتى مات سنة ٩٤٠، وله مؤلفات عديدة تزيد على ١٢٥ مؤلفًا في الحديث والأصول والفقه والتفسير والفرائض وسائر العلوم الإسلامية والفلسفة الدينية بعضها في الفارسية، أكثرها موجود خطًّا في المكتبة الخديوية لا يهمنا إيرادها وإنما نذكر له:
    • (أ)

      رسالة في الخضاب.

    • (ب)

      كتاب في طبيعة الأفيون. كلاهما في المكتبة الخديوية.

    • (جـ)

      طبقات الفقهاء.

    • (د)

      طبقات المجتهدين الحنفية، كلاهما في برلين.

    • (هـ)

      كتاب في الكلمات العربية: نشر في المقتبس المجلد السابع.

    • (و)

      رجوع الشيخ إلى صباه: طبع بمصر مرارًا. وهو من الكتب التي نجِل الأدباء عن مطالعتها، وإنما ذكرناه لبيان انحطاط الآداب في ذلك العصر؛ ونأسف لأنه تُرجم إلى اللغة الإنكليزية وطُبع مع الأصل والملاحظات في لندن سنة ١٨٩٨.

    • (ز)

      التنبيه على غلط الجاهل النبيه: في الخزانة التيمورية.

    ولابن كمال باشا هذا مؤلفات أخرى صغيرة، جمع بعضها في مجاميع منها ٣٦ رسالة طبعت في مجلد واحد بالأستانة سنة ١٣١٦ ومجموعة أخرى فيها ٢٨ رسالة في الخزانة التيمورية، ومجموعة خطية أخرى هناك في ٢٤ رسالة.

  • (٢)
    بهاء الدين العاملي (توفي سنة ١٠٠٣ﻫ): هو محمد بن حسين بن عبد الصمد الحارثي العاملي الملقب بهاء الدين، ولد في بعلبك وسافر إلى فارس وتعلم هناك، وقضى نحو ٣٠ سنة في الأسفار، وأخيرًا استقر في أصفهان في حاشية الشاه عباس وتوفي سنة ١٠٠٣، وقد ألف في التفسير والحديث والفقه وأصول الدين والفلك والحساب واللغة وغيرها، وهاك أشهر كتبه:
    • (أ)

      الكشكول: هو مشهور ومطبوع في مصر وطهران مرارًا، ويعد بحسب الظاهر من كتب الأدب لكنه يحتوي على شذرات من كل علم وفن حتى الهندسة والجبر والنجوم والطب والإحصاء، فضلًا عن الأدب والتاريخ والشعر والأمثال والعلوم الإسلامية والأبحاث الفلسفية واللاهوتية والتصوف وعلم الكلام وغير ذلك، لكنه غير مرتب في أبواب؛ فيعجز المطالع عن معرفة مكان كل علم أو مسألة، ولو طبع طبعة لها فهارس أبجدية لجاء بالفائدة المطلوبة؛ لأنه مثال لآداب العرب في القرن العاشر.

    • (ب)

      المخلاة: هي من قبيل الكشكول لكنها قاصرة على الأدب والشعر والأمثال والحكم والمواعظ، طبعت بمصر سنة ١٣١٧.

    • (جـ)

      أسرار البلاغة: في الأدب، طبع بمصر سنة ١٣١٧ مع المخلاة.

    • (د)

      الحبل المتين: في حديث الأحكام من الشيعة، منه نسخة في الخزانة التيمورية.

    • (هـ)

      خلاصة الحساب: هو من أحسن كتب تلك الأيام في هذا الموضوع، وقد طبع مرارًا في الأستانة وكشمير ومصر، وترجم إلى الفارسية وطبع في كلكتة، وللألمانية وطبع سنة ١٨٤٣ في برلين، وللفرنساوية طبع في رومية سنة ١٨٦٤ وعليه شروح عديدة غير مطبوعة، وله كتب أخرى في العلوم الإسلامية والأسطرلاب والأفلاك وغيرهما لا فائدة من ذكرها (خلاصة الأثر ٤٤٠ ج٣).

  • (٣)
    التهانوي (ألف سنة ١١٥٨ﻫ): هو محمد صابر الفاروقي السني الحنفي التهانوي له كتاب جليل القدر نعني: كشاف اصطلاحات الفنون، وهو معجم لغوي فني اصطلاحي، جمع فيه مصطلحات العلوم أو تعريفها وشرح الموضوعات الاصطلاحية حسب العلم، رتبه على الأبجدية باعتبار أصل المادة، فلفظ «المؤنث» مثلًا يضعه بباب «أنث» وبعد أن يشرح اشتقاق اللفظ يذكر تعريفه عند أهل كل فن، وقد يأتي بفذلكة تاريخية عن أسباب تلك التسميات، فمادة تاريخ مثلًا استغرق الكلام فيها ست صفحات كبيرة؛ لأنه ذكر اشتقاقها واصطلاح الأمم في تواريخهم أو تقاويمهم عند العرب واليهود والروم والفرس والقبط وغيرهم، وأصل تاريخ الهجرة، وقس على ذلك مصطلحات سائر الفنون العقلية والنقلية والطبيعية والرياضية وغيرها، فهو من خيرة الكتب التي تقتنى للمراجعة، ويستعان به في وضع المصطلحات العلمية الحديثة، طبع في كلكتة سنة ١٨٦١ في مجلدين كبيرين صفحاتهما ١٥٦٤ صفحة كبيرة وفي آخره رسالتان في علم المنطق لنجم الدين الكاتبي القزويني، وطبع أيضًا في الأستانة سنة ١٣١٧.

موسوعات أخرى

  • (١)
    الشريف بن السيد الموقع ياعو القادري الحسني: له مجمع ملتقط الزهور بروضة من المنظوم والمنثور، في وصف العلوم المختلفة، ألفه سنة ٩٣٠ في برلين.
  • (٢)
    غياث الدين بن منصور الشيرازي (٩٤٩): له الرد على أنموذج العلوم الجلالية في ليدن.
  • (٣)
    عيسى الصفوي (٩٥٣): له أنموذج العلوم الإسلامية واللغوية، في فينا.
  • (٤)
    محمد بن أحمد باشا العجمي حافظ الدين: تعلم في تبريز وعلم في أنقرة والأستانة وتوفي بأيا صوفيا سنة ٩٥٧، له: مدينة العلم، منها نسخة في مكتبة كوبرلي، وقد تقدم ذكر كتاب باسم «مدينة العلوم» (صفحة ٢٣٩)، لم نتحقق مؤلفه فلعله هذا.
  • (٥)
    عبد العزيز المكناسبي المدني (٩٦٤): له أرجوزة في العلوم الإسلامية، منها نسخة في المتحف البريطاني.
  • (٦)
    محمد بن علي سباهي زاده البروسوي (٩٩٧)، له:
    • (أ)

      أنموذج الفنون في التفسير والحديث والكلام وأصول الفقه والبيان والطب والنجوم، منه نسخة في فينا.

    • (ب)

      أوضح المسالك إلى معرفة البلدان والممالك، تقدم ذكره في ترجمة أبي الفداء.

  • (٧)
    محمد أمين الشرواني ملا زاده: الأستاذ في مدرسة السلطان أحمد توفي سنة ١٠٣٦، له: الفوائد الخاقانية الأحمدخانية، ألفه باسم السلطان أحمد خان العثماني وجعل عدد العلوم فيه بعدد جمل اسم «أحمد» (٥٣) منها عشرة علوم شرعية و١٢ علمًا لغويًّا، و٣٠ علمًا فلسفيًّا وغيرها، منها نسخة في فينا وفي المكتبة الخديوية.
  • (٨)
    أبو البقاء الحسيني الكفوي السيد أيوب: ولد في كفا بالقرم ثم دعي إلى الأستانة وعين قاضيًا ثم رجع إلى كفا وتوفي سنة ١٠٩٤، له: كتاب كليات العلوم وهو من المعاجم الاصطلاحية للموضوعات العلمية نحو معجم التهانوي المتقدم ذكره في المصطلحات، طبع بمصر سنة ١٢٥٣ وسنة ١٢٥٥ وغيرهما ويعرف بكليات أبي البقاء.
  • (٩)
    حسين بن الشامي الهتاري المدني (نحو ١١٠٠): له كتاب أبدع ما كان وأفيد ما يستفيده الطلاب، في برلين.
  • (١٠)
    محمد بن مصطفى الأوداني الينيشهري، توفي نحو سنة ١١٦٨، له:
    • (أ)

      الرسالة الستية في العلوم الستة الصرف والنحو والمعاني والبيان والمنطق والأدب.

    • (ب)

      رسالة في حد العلم وتقسيمه، كلاهما في برلين.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤