مقدمة

ما بال فريق من الناس، يؤمنون بما خُلقت له أيديهم وأرجلهم، وعيونهم وآذانهم، ثم يرتابون فيما خُلقت له عقولهم؟ فلا — وربك — لا يؤمنون حتى يعرفوا أن المؤمن عن نعمةِ العقل مسئولٌ. وما كنت لأعق العقل، وقد حكمه الله يوم هداني إلى الإيمان، فمن كان يريد أن يرى غَضْبتي للحق، وعبادتي للجمال؛ فليقرأْ هذا الكتاب، ومن كان يريد أن يرى صورة مكررة لمن سلف من الكتَّاب والشعراء، فليعلم أن الخمول أحب إليَّ من أن أكون صدًى لأحد من القدماء أو المحدثين، بل ما أهون التضحية في سبيل الإبداع إذا انحصرت في الخمول!

المؤلف

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤