اكتشاف مثير

في تلك الأثناء كان «عاطف» و«نوسة» و«لوزة» و«زنجر» يسيرون على الشاطئ يبحثون عن القارب، وبعد فترة من السير لاحظت «لوزة» على رمال الشاطئ بعضَ أعقاب السجائر فمدت يدها والتقطت واحدًا، وسألت «عاطف»: أهذا النوع من السجائر كنت؟

أمسك «عاطف» بعقب السيجارة وقرأ ما عليه، ثم قال: نعم … هذا يعني أننا قريبون من مكان القارب، ولكن أين هو؟ … إنَّ الشاطئ على امتدادِه فارغٌ لا أثر للقوارب فيه.

قالت «نوسة»: هل تلاحظُون أن الرمال هنا ليست مستوية …؟ إنها ممسوحة بشدة كأنما جرى عليها شيء ثقيل.

عاطف: هل تقصدين أن القارب …!

– نعم … لقد سحبوا القارب بعيدًا عن الشاطئ حتى لا يراه أحد، لقد أخفوه في مكان ما هنا.

وتبع الأصدقاء آثار سحب القارب على الرمال، وعند منطقة خلف صخرة، وجدوا القارب وقد أخفي بمهارة، ابتسم الأصدقاء وقالت «نوسة»: لقد عثرنا على القارب، ولو كان «تختخ» و«محب» معنا لاستطعنا الآن أن نَهرُب فورًا ونُبلغ المفتش «سامي» بما وجدنا.

قالت «لوزة» وهي تنظر إلى الأرض وتفحصها بجوار القارب: إن ثمة شيء قد دُفن حديثًا؛ فالأرض مرتفعة قليلًا والرمال ليست مُستوية.

وبدأ الأصدقاء الثلاثة يحفرون، وبدَت تحت الرمال آثار قماش أبيض من الحرير، أخذ الأصدقاء يسحبونه شيئًا فشيئًا، وفي النهاية وجدوا أن القماش الأبيض ليس سوى مظلَّة مما يَستعملُه الطيارون في القفز من الطائرة!

قال «عاطف»: إنَّ هذا باراشوت، ولكن ما سبب وجوده هنا؟ هل قفز أحدهم من الطائرة مثلًا؟

نوسة: علينا أن نعيده إلى مكانه حتى لا يعرفوا بوجودنا. أعاد الأصدقاء «البراشوت» إلى مكانه، ثم انصرفوا عائدين من حيث أتوا، إلى الكهف.

وقالت «لوزة» وهم في الطريق: لا بد أن فتحة السرداب قريبة من هذا المكان وكان يجب البحث عنها.

عاطف: إننا في مكان مكشوف، وقد يرانا رجال العصابة في أية لحظة، ونقع في أيديهم، وأفضل طريقة أن نختفي في الكهف حتى يحضر «تختخ» و«محب» ونتفق على خطة.

وعاد الثلاثة إلى الكهف، وبعد وصولهم بلحظات قالت «لوزة»: أين زنجر؟ لقد اختفى مرةً أخرى.

نوسة: يبدو أنه لم يَعُد معنا، ولا بد أنه ذهب للبحث عن طعام آخر؛ فقد جعنا جميعًا.

وكان «تختخ» و«محب» جالسَين عند فوَّهة الممر المفتوحة على البئر، وقد أصابهما اليأس والبرد … وبدأت الشمس تختفي خلف غيوم المساء وتغيب … وليس هناك أي أمل في الإنقاذ … قال «محب»: ماذا تتوقع يا «تختخ»؟ إننا لا نستطيع أن نَبقى هنا مدة أطول؛ فسوف نموت جوعًا وبردًا.

قال «تختخ»: لا أدري ماذا نفعل … والأمل الوحيد إذا تأخرنا عن العودة إلى مكان الكهف أن يفكر «عاطف» و«نوسة» و«لوزة» في البحث عنَّا، فيحضروا إلى هنا ويَقذفوا لنا بالحبل، حتى نستطيع العودة مرةً أخرى.

محب: وإذا لم يحدث هذا؟

تختخ: لا أدري … ولن يكون أمامنا إلا العودة إلى الكهف والوقوع في أيدي العصابة وليَحدُث ما يَحدُث.

مضى الوقت ببطء … ولا شيء يحدث … وفجأة أحسَّ الصديقان بأصوات خفيفة غامضة تأتي من النفق … وزادت الأصوات وضوحًا … شيئًا فشيئًا … وقال «محب» هامسًا: إن أحدهم يقترب منَّا … ماذا نفعل الآن؟

تختخ: لنبقَ ساكنَين في الظلام … وننتظر …

واقتربت الأصوات أكثر … وفجأةً أحس «تختخ» بشيء بارد يلتصق بوجهه فأصيب بذعر، وأطلق صيحة فزع … ولكنه اكتشف الحقيقة فورًا … فلم يكن هذا الشيء اللزج البارد إلا أنف «زنجر» الصديق العزيز.

احتضَن «تختخ» «زنجر» في إعزاز قائلًا: إنه «زنجر» يا «محب» … لقد استطاع أن يصل إلينا عن طريق الفتحة الأخرى.

محب: لقد عرف طريقها منذ الصباح عندما سرَق لنا الطعام … ولكن كيف استطاع الدخول دون أن يُحسَّ به رجال العصابة؟

تختخ: لا بد أنه استطاع التسلل خلفهم دون أن يشعروا به … لقد اشترك معنا «زنجر» في أكثر من مغامرة، وأصبح يفهم كيف يتجنَّب اللصوص، أو يُهاجمهم في الوقت المناسب.

محب: إن وجود «زنجر» فرصة للخروج من هذا المأزق … فسوف يدلنا على طريق الباب لهذا الكهف المخيف …

تختخ: إنني أُفضِّل أن ننتظر حلول الليل … فبعد أن ينام رجال العصابة يمكن أن نتسلل ونخرج من النفق … وسيدلنا «زنجر» على الطريق.

وهبط الليل واشتد البرد … احتمى الصديقان في جسم «زنجر» الدافئ، و«تختخ» يفكر فيما يحدث لبقية الأصدقاء في هذا الليل والبرد … وما أتموه من عمل في النهار.

قال «تختخ» بعد فترة: هيا بنا.

ثم ربَّت على ظهر «زنجر» قائلًا: والآن عليك أن تدلنا على الطريق …

وفهم «زنجر» ما قيل له، وانطلق سائرًا وخلفه الصديقان … نزلوا السلالم الحجرية ثم مروا بالصالة الواسعة. ثم بالممر الثاني … كان كل شيء هادئًا، وبعض القناديل مضاءة … وانحرف «زنجر» إلى غرفة مظلمة تمامًا … فأضاء «تختخ» البطارية، وأخذ يديرها هنا وهناك … واستطاع أن يرى بنادق رجال العصابة وقد تكومت في جانب … ففكر لحظة ثم اقترب منها ودقق النظر، ولاحظ وجود مسدَّس كبير الحجم واسع الفوهة … فلم يشكَّ لحظة أنه المسدس الذي تُطلَق به الإشارات الضوئية … والذي يستعمل الخرطوش الكبير الذي عثروا عليه في «اللبدة»!

قال «تختخ»: علينا أن نأخذ هذه الأسلحة معنا … وبخاصة هذا المسدس.

حمل «محب» بندقية والمسدس وبعض الخراطيش الكبيرة كطلب «تختخ» وحمل «تختخ» بندقيتين … ثم عاودا المسير … ولكن «زنجر» لم يتحرَّك، وأخذ يدس أنفه في أحد جوانب الغرفة … وأدار «تختخ» ضوء البطارية ثم قال: «زنجر» معه حق … إن هنا مخزنَ الطعام أيضًا … ولا بد أن نأخذ معنا كمية منه …

وحمل «تختخ» كمية من الخبز والجبن والبسطرمة … وزجاجة من البلاستيك بها ماء … ثم انطلق الثلاثة … كان «زنجر» يسير في المقدمة … وخلفه «تختخ» ثم «محب» ووجد الصديقان أنهما يسيران في دروب متعرجة حافلة بالأدوات والأطعمة المربوطة، ولو لم يكن معهما «زنجر» لتاها فيها، وأخيرًا انحرفا خلف «زنجر» ووقع ضوء البطارية على فتحة السرداب … وعندما خرجا وجدا أن الفتحة مُخفاة بمهارة خلف نباتات صحراوية كثيفة لا يُمكن لأحد أن يتصور أن تحتها بابًا … وكان بجوار الباب صخرة ضخمة كان من الواضح أنها تستخدم في إغلاق الباب.

أسرع الصديقان ومعهما «زنجر» إلى الكهف الذي يختفي به الأصدقاء … وكان «عاطف» و«نوسة» و«لوزة» في حالة يُرثى لها من الخوف والبرد والجوع. فما يكادوا يرون «تختخ» و«محب» حتى وقفوا في فرح، فقال «تختخ»: أرجو أن تشكروا «زنجر» … إنه بطل هذه المغامرة كلها … فلولاه لما استطعنا الخروج من الكهف السرِّي!

كان الطعام والماء مفاجأة … ولكن «محب» أتحفهم بمفاجأة ثانية؛ فقد أحضر معه شمعة وجدها في الكهف فأشعلوها ووضعوها في النفق … وعلى ضوء الشمعة تناولوا أشهى طعام في حياتهم. وكانت بجوارهم البنادق التي أحضرُوها والمسدَّس الذي يطلق الإشارات الضوئية. وشرح «تختخ» للأصدقاء مغامرته هو و«محب»، ثم قدم «عاطف» تقريرًا عما شاهدوه عن القارب والبراشوت.

قال «تختخ» بعد أن شرب كوبًا من الماء وأحسَّ بالراحة: لقد فهمتُ الآن كل شيءٍ. وعرفتُ كيف وصل «جون كنت» إلى هنا دون أن يَقَع في أيدي رجال الشرطة … إن هذا المهرب الدولي خطير حقًّا … وداهية لا يُشقُّ له غبار …

أرهف الأصدقاء أسماعهم ﻟ «تختخ» وهو يوضح فكرته قائلًا: إن وجود البراشوت هنا يُوضِّح كل شيء … لقد استطاع «كنت» بطريقةٍ لا أعرفها الآن أن يركب طائرة رش المبيدات … ثم يهبط بالبراشوات في الصحراء.

نوسة: ولكن كيف يستطيع ذلك؟ إنَّ الناس جميعًا يمكنهم أن يُشاهدُوه في ضوء النهار …

تختخ: معك حق … ولكنه لم يصل بالنهار … لقد وصل ليلًا … ومنذ ليلتَين سمعت صوت الطائرة وهي تَطير ليلًا فلم أُصدِّق أذني … وبخاصَّة أنَّ الهواء كان شديدًا في تلك الليلة، وقد استعمل أعوانُه مسدَّس الإشارات الضوئية لإرشاد الطائرة في الظلام، وهذا هو مسدس الإشارات الضوئية عثرنا عليه في الكهف السري … لقد أحضر رجال العصابة التماثيل الفرعونية إلى الكهف … ثم وضعوها في قوالب من الجبس حيث لا يشكُّ أحد فيها … ثم جاء «كنت» ليَحمل هذه التماثيل ويهرب بها إلى الخارج … بواسطة شخص يُدعى «سويلم»، عن طريق القوافل التي تقطع الصحراء وتصل إلى الحدود الليبية.

محب: إن علينا أن نهرب فورًا بالقارب ونعود إلى الشاطئ الآخر ونخبر المفتش «سامي» بما عرفناه وشاهدناه.

تختخ: نعم … هيا بنا.

انطلق الأصدقاء إلى الشاطئ … كان الهواء القادم عبر الصحراء يكاد يَحملُهم حملًا من الأرض … ولكنهم في النهاية، وعلى ضوء البطارية، استطاعوا أن يصلُوا إلى مكان القارب.

وبدأ الأصدقاء يُحرِّكون القارب … ولكن عبثًا حاولوا … لقد كان القارب ثقيلًا ومن الصعب تحريكُه … حاولوا مرة … ومرة … ومرات دون جدوى … وأخيرًا توقفوا وقد لهثت أنفاسهم.

قال «محب»: لقد ضاع أمل العودة … وعلينا أن نُفكِّر في حل آخر!

عاطف: ما رأيكم في مسدس الإشارات الضوئية؟

تختخ: وماذا يفعل المسدس؟

عاطف: إنني أتوقع أن يكون «عوض» قد أخبر المفتِّش «سامي» بغيابنا، ولعلَّ المفتش يبحث عنا الآن دون أن يهتديَ إلى مكاننا … ولو أطلقنا بعض الإشارات فربما يراها!

فكر «تختخ» لحظات ثم قال: لا بأس … هيا نجرب.

عاد الأصدقاء مرة أخرى إلى كهفهم وأمسك «تختخ» بالمسدَّس وأخذ يُحاول وضع الخرطوش فيه حتى استطاع ذلك في النهاية، ثم ذهبوا إلى الشاطئ، ورفع «تختخ» يده إلى فوق، وضغط على الزناد فانطلقت الخرطوشة من المسدس إلى السماء في سرعة خارقة وأضاءتها على ارتفاع كبير … ثم أخذت تهبط وهي تَفرش المياه والشاطئ والصحراء بضوءٍ قويٍّ لامع!

انتظر «تختخ» فترةً أخرى … ثم ملأ المسدس وأطلقه للمرة الثانية … وبعد فترة أخرى أطلق الخرطوشة الثالثة، ثم قال: بقيَت خرطوشة واحدة … فلنُبقِها بعض الوقت حتى نرى.

تكوَّم الأصدقاء بعضهم بجوار بعض، وبينهم «زنجر»، في محاولة لبعث الدفء في أجسامهم … ومضت ساعة … ثم ساعة أخرى، ودبَّ اليأس في قلوبهم، وقال «محب»: علينا أن نعود ونحمل البنادق ونحشوَها … ثم نقتحم النفق ونجبر هؤلاء الرجال على شد القارب إلى المياه ثم نركب ونرحل.

تختخ: هذا مُمكِن ولكنه خطر … وفي الوقت نفسه لا نستطيع أن نأخذهم معنا … وطبعًا سوف يهربون، وقد يحضر «سويلم» الليلة أو صباحًا ويأخذهم معه ويختفون في الصحراء الواسعة حيث لا يعثر عليهم أحد.

قالت «لوزة»: جرب الخرطوشة الأخيرة يا «تختخ»؛ فإنني أكاد أتجمد من البرد.

حشا «تختخ» المسدس مرةً رابعة … ورفع يده إلى فوق ثم أطلق الخرطوشة فارتفعت إلى السماء وأضاءتها وأخذت تهبط ببطءٍ وهي تُضيء ما حولها. والأصدقاء يُرسلون أنظارهم إلى المياه … لعلَّ شيئًا يظهر.

من بعيد بدأ شيء أسود يتحرَّك في المياه … وتصدر منه إشارات ضوئية قوية … فأخرج «تختخ» بطاريته وأخذ يُحرِّكها في إشارات متقطعة.

وأحس الأصدقاء بالأمل يملأ صدورهم مرةً أخرى … هل هذا قارب؟! وهل يبحث عنهم؟! وهل استطاع تحديد مكانهم! لقد كانت الدقائق التالية هي التي ستُحدِّد مصيرهم.

وسمع الأصدقاء من بعيد … صوتًا تأتي به الريح … صوت موتور يدور … كان صوته في أسماعهم أحلى من أيِّ موسيقى … لقد كان صوت الإنقاذ … ولم يمضِ وقت طويل حتى ارتفع الصوت وبدأ «اللنش» الضخم يشق طريقه إليهم، و«تختخ» يستخدم بطاريته في إرشاده … واللنش يطلق ضوءه القوي فيضيء الشاطئ.

أخيرًا رسا اللنش، وقفز رجال السواحل يَحملون مدافعهم الرشاشة … وكم كانت المفاجأة مفرحة عندما شاهد الأصدقاء المفتش «سامي» يَجري إليهم … فجرَوا إليه، وكان لقاءً عامرًا بالفرحة.

قال المفتش: ما الذي أتى بكم إلى هنا؟ لقد بحثنا عنكم في كلِّ مكانٍ بدون جدوى.

تختخ: وها أنتم هؤلاء قد وجدتمونا.

المفتش: إننا لم نكن نبحث عنكم فقط … ولكن نبحث أيضًا عن طائرة رش المبيدات الحشرية المفقودة …

تختخ: الطائرة مفقودة!

المفتش: نعم. لقد استطاع شخصٌ مجهول أن يدخل المطار خلسة ويركبها ويطير بها ليلًا. ويقول بعض الأشخاص إنهم سمعوها في هذه الأنحاء.

تختخ: في الأغلب أنَّ الطائرة سقطت في البحيرة … ولكن خاطفها موجود الآن … هل تتصور من هؤلاء!

المفتش: مَن؟

تختخ: «جون كنت» …

المفتش: غير معقول!

تختخ: إنه يَرقُد الآن هو وأفراد العصابة في كهفٍ سرِّيٍّ نَعرف مكانه … ومعهم ترقد التماثيل المسروقة!

المفتش: كيف عرفت كل هذا؟

تختخ: وأكثر من هذا … وسوف أشرح لك كل شيء.

المفتش: إنهم مسلحون طبعًا.

تختخ: كانوا مسلحين … أما الآن فنحن المسلَّحون … لقد استطعت أخذ أسلحتهم وهم نيام.

المفتش: مُدهش! … رائع!

ثم أصدر المفتش تعليماته إلى الرجال فأسرعوا يحيطون بمدخل الكهف، ثم نزل عدد منهم يتقدمهم المفتش و«زنجر» و«تختخ».

كان رجال العصابة يغطُّون في نوم عميق، حينما وقف الرجال المسلحون فوق رءوسهم. وكان «كنت» نائمًا وقد ربَط ساقه. فهمس «تختخ»: لقد سرق الطائرة … وقفَز منها بالبراشوت في الصحراء، وترك الطائرة تهوى في البحيرة حيث لا يَعثُر عليها أحد … ولكن يبدو أن قفزته لم تكن موفَّقة فكُسرت ساقُه … وكان هذا من حسن حظنا …

قال المفتش بصوت مرتفع: ولماذا تتحدث همسًا … ارفع صوتك حتى يستيقظوا …

وفتح «جون كنت» عينيه ونظر حوله وقد بدا عليه الذهول … ثم استيقظ بقية أفراد العصابة … وبينهم كان الرجل الغامض الذي كان يعمل وسيطًا بين «كنت» و«موسى» و«عثمان»، وكانت علبة السجاير «الكنت» تُطلُّ من جيبه.

لم يكن أمام رجال العصابة إلا الاستسلام … فقادهم رجال السواحل إلى اللنش، وجلس «كنت» يَعترِف … وهو لا يُصدِّق أنه وهو المهرب الدولي الذي دوَّخ رجال البوليس في العالم كله … قد وقع في يد خمسة أولاد وكلب واحد!

وكان هذا الكلب الواحد «زنجر» يجلس وأمامه وجبة ساخنة يَستمِع إلى اعترافات «كنت» التي أيَّدت استنتاجات المغامرين الخمسة … وكان «زنجر» يهزُّ ذيله كأنه يقول: وأنا أيضًا اشتركت.

فقال «تختخ» وهو يُربِّت على ظهره: إنك أنت البطل …

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤