الرابعة مساءً

صبيًّا كانَ،
يغفو على حجر نحتتْه الريح،
يتأرجح بين مآقي العابرين،
يغيب خلف روائحِ صحفٍ منثورة،
حوله يتراكم الوَهَج،
تنِزُّ حوافه من الاحتراق.
تُنسى الأغنيات،
والندى المعلق في الألوان
يغفو كلوحة اعتادت إهمالها.

•••

في غمرة الليل والسحب تغسل الطريق
يحمل قطعة خبز تبلَّلتْ،
يطعمها صديقَهُ «الكلب».

•••

في جنازته أهدوه وشاحًا وباقة ورد،
وفيها،
امتدَّ الوجع كصدَى حلم سيَّجتْه ذاكرة ذلك «الكلب».

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤