فاتحة

أَبْنائِي الْأَعِزَّاءَ … بَناتي الْعَزِيزاتِ …

مُعْظَمُ الْأُسَرِ تَتَأَلَّفُ مِنْ وَالِدَيْنِ، وَما يَرْزُقُها اللهُ مِنْ بَنِينَ وَبَناتٍ. وَأَهَمُّ عُنْصُرٍ يَضْمَنُ لِلْأُسْرَةِ سَعادَتَها، هُو أَنْ تَعِيشَ فِي ظِلالِ الْأَمْنِ وَالطُّمَأْنِينَةِ وَراحَةِ الْبالِ.

وَلَنْ تَتَوافَرَ تِلْكَ الصِّفاتُ الْغالِيَةُ، إلَّا إذا شَعَرَ كُلُّ فَرْدٍ فِي الْأُسْرَةِ بِأَنَّهُ عُضْوٌ فِي جَسَدٍ، هُوَ: كِيانُ الْأُسْرَةِ.

بِهذا الشُّعُورِ الكَرِيم سيَحرِص كُلُّ فَرْدٍ فِي الأُسرَةِ، عَلَى أَلَّا يُسَبِّبَ لِبَقِيَّةِ الْأَفْرادِ ما لا يَرْتاحُونَ إلَيْهِ.

أَعْلَى دَرَجَةٍ مِنَ الْحَياةِ الْكَرِيمَةِ هِيَ الدَّرَجَةُ الَّتِي يُحِبُّ فِيها كُلُّ فَرْدٍ لِغَيْرِهِ مِنْ أَفْرادِ الْأُسْرَةِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ؛ فَلا يَسْتَأْثِرَ بِشَيْءٍ دُونَ مَنْ تَرْبِطُهُ بِهِمْ رابِطَةٌ مُشْتَرَكةٌ.

يظْهَرُ هَذا الشُّعُورُ جَلِيًّا حِينَما تَنْشَأُ حالَةٌ تَدْعُو إِلَى التَّفكِيرِ فِيها، وَماذا يَكُونُ التَّصَرُّفُ مَعَها؟

إِذا عَمَّ الْحُبُّ والْإِخْلاصُ وَالتَّعاوُنُ أَفْرادَ الْأُسْرَةِ، كانَ مِنَ السَّهْلِ حَلُّ أَيَّةِ مُشْكِلَةٍ تَعْرِضُ لِلْأُسْرَةِ فِي حَياتِها.

اقْرَءُوا هَذِهِ الْقِصَّةَ، لِكَيْ تَطَّلِعُوا عَلَى مِثالٍ لِذَلِكَ، جَدِيرٍ بأَنْ يَكُونَ قُدْوَةً كَرِيمَةً، وأُسْوَةً حَسَنَةً.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤