صديق جديد

جلس الأصدقاء في الحديقة العامة يتناقشون، وأخذ «محب» يلخص كل الحوادث التي مضت حتى العثور على الحذاء فقال: وعندما علم «حنبلي» أننا نتبع الآثار، أسرع بإخفاء الحذاء بعيدًا عن المنزل، ولكن «زنجر» استطاع العثور عليه، إن عندنا كل الأدلة، ولكننا لا نستطيع أن نخبر أحدًا، خاصة الشاويش «فرقع».

وسمع الأصدقاء حركة خلفهم فالتفتوا إليها، فرأوا رجلًا أنيقًا كان يقرأ في جريدة خلفهم دون أن يتنبهوا له. التفت الرجل إليهم وحيَّاهم ثم قال: معذرة، فقد سمعت حديثكم كله، وعرفت كل شيء، وأنا تقريبًا مغامر مثلكم، وأحب أن أنضم إليكم للقبض على المجرم.

كان الرجل ضخمًا، ومنظره يبعث على الثقة، فرد له الأصدقاء التحية وبدءوا يتحدثون معًا.

قال الرجل: أحب أن أسمع القصة مرةً أخرى من البداية إلى النهاية فمن منكم يستطيع أن يرويها لي؟

قال «محب»: إنني رئيس المغامرين الخمسة، وسأروي لك كل شيء بالتفصيل.

وأخذ «محب» يروي الحكاية من بدايتها، والرجل ينظر إليهم في إعجاب ومحبة، وعندما وصل «محب» في حكايته إلى قصة الطائرات، وكيف كشف «حنبلي» نفسه بما قال، التفت الرجل الضخم إلى «تختخ» قائلًا: يا لك من ولدٍ ذكي.

وانتهى «محب» من الحكاية كلها فقال الرجل: عمل عظيم، وإنني سعيدٌ بالتعرف على المغامرين الخمسة والكلب «زنجر»، وأعتقد أنني أستطيع مساعدتكم قليلًا.

فقال «محب»: كيف؟

الرجل: أولًا لا بد من إبلاغ الشرطة بكل شيء.

محب: ولكن الشاويش «فرقع» أقصد الشاويش «علي» لن يصدق كلمة مما نقول.

وضحك الرجل الضخم وقال: الشاويش «فرقع» … ها … ها … اسم لطيف … لا تحملوا هم الشاويش، وكل ما عليكم أن تحضروا غدًا في الساعة العاشرة إلى قسم الشرطة، ودعوا الباقي لي.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤