إلى الشهداء

إلى: الشهداء الأبرار والضحايا الأخيار.
إلى: النفوس التي سالت في سبيل معنى من أكبر معاني الحياة.
إلى: تلك الأرواح الزكية التي سكنت الآن في مساكن الخلود.
إلى: خفقات تلك القلوب العالية التي سكنت وخمدت لغرض من أشرف أغراض الاجتماع.
إلى: ذكرى الضحايا العزيزة التي كانت الفدى للأرض التي نبتت منها والأرض التي عادت إليها.
إلى: ذبائح النهضة وقرابين الإخلاص والحمية.
إلى: كل نفس اضطجعت تحت التراب دفاعًا عن الذين فوق الثرى.
إلى: تلك الجسوم الطاهرة التي ترقد اليوم وراء السور الخارجي لهذه الحياة مرفرفة على الأحياء تطلع إليهم بعين ندية وقلب خافق.
إلى: أرواح الأبطال الذين استشهدوا وشهد لهم التاريخ بالعزة والمفخرة.
إلى: عظماء القلوب الذين وسدوا الثرى من أجل العاطفة السامية والحاسة السادسة في الإنسان.
نرفع تاريخ رجل عظيم الذهن والقلب، يعيش بيننا، ويشرف على الملائكية التي تجري في أرواحنا، ويعمل على أن نتطهر من أرجاس الحياة المهينة ويجعلنا جميعًا على مثاله أبطالًا عظماء.
عباس حافظ

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤