الباب الثامن عشر

في الكلام على مملكة الفورتنبرغ

اعلم أن هذه المملكة كانت تحت إمارة كونتوات إلى سنة تسع وخمسين وأربعمائة وألف، ثم جعلها الإمبراطور مكسيمليان الأول في تلك السنة دوكاتو إظهارًا لمزية واليها آبرارد الأول، ثم ولي بعد المذكور ابن عمه آبرارد الثاني، وهو جد العائلة الموجودة الآن. وفي سنة خمس وثمانمائة وألف جعلها الإمبراطور نابوليون الأول مملكة؛ إحسانًا لحكامها في ذلك الوقت، حيث كانوا في إعانته حربًا وسياسة. والدولة المذكورة كونستيتوسيونية ذات قمرة أعيان ونواب عامة، ومساحة أرضها تسعة عشر ألفًا وأربعمائة وستة وأربعون كيلومترًا مربعًا. وعدد سكانها بمقتضى ما تحرر سنة أربع وستين وثمانمائة وألف مليون وسبعمائة وثمانية وأربعون ألفًا وثلاثمائة وثمانٍ وعشرون نفسًا، وتختُ المملكة مدينة استوتكارد، وبها من السكان تسعة وستون ألفًا وأربع وثمانون نفسًا.

ودخلها في سنة خمس وستين وثمانمائة وألف والتي بعدها سبعة وثلاثون مليونًا وأربعمائة وأربعة وثلاثون ألفًا وثلاثمائة وتسعون فرنكًا، وخرجها في التاريخ المذكور خمسة وثلاثون مليونًا وخمسمائة وأحد عشر ألفًا ومائتان وثمانية وستون فرنكًا، ودَينها كان في ثامن شتنبر سنة ست وستين وثمانمائة وألف مائة وسبعة وسبعين مليونًا ومائتين وأربعة وخمسين ألفًا وخمسمائة وأربعة وسبعين فرنكًا. وقوتها العسكرية في حالة الصلح أحد عشر ألفًا وسبعمائة وواحد، وفي حالة الحرب تسعة وعشرون ألفًا وثلاثمائة واثنان وتسعون نفسًا. والتعليم العمومي بها في غاية الترتيب، ووجوه دخلها الفِلاحة وتربية الحيوانات وأشجار الفواكه والأجمات، وصنائع اليد بها حالتها مستحسنة، وبها فبريكات الحديد والأقمشة وخدمة المعادن وغير ذلك.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤