في الكلام على آسيا

(١) في موقعها وتحديدها وقيسها وعدد سكانها

فموقعها بين خمس وعشرين ومائة وخمس وسبعين درجة من الطول الشرقي وبين خمس درجات وخمس وسبعين درجة من العرض الشمالي، وحدُّها شمالًا البحر الجامد وجنوبًا بحر الهند وغربًا البحر الأحمر وبوغاز السويس وبحر الروم وبحر مرمرة والبحر الأسود وجبال الجركس وبحر الخزر ووادي أورال وجبال أورال أيضًا، وشرقًا البحر المحيط. وطولها من باب المندب إلى مضيق بارنغ الفاصل بينها وبين أميركا في جهة الشمال أحد عشر ألفًا وخمسمائة كيلومتر، وعرضها من كاب مالغا إلى البحر الجامد الشمالي ثمانية آلاف ومائة وعشرون كيلومترًا. ودائرتها اثنان وستون ألفًا وثلاثمائة وخمسة وعشرون كيلومترًا، منها خمسة وخمسون ألفًا وسبعمائة وثلاثة وخمسون كيلومترًا شطوط.

وتربيع مساحتها أربعة وأربعون مليون كيلومترًا، وهي أكبر من أوروبا بخمس مرات تقريبًا، وعدد سكانها ستمائة وخمسون مليونًا عند بعض أهل الجغرافيا، وسبعمائة مليون عند آخرين، وعدد الدول المستقلة بها إحدى عشرة دولة وباقيها تابع لدول أوروبا التي منها الدولة العثمانية إما بالاستيلاء التام أو بالنسبة والحماية. ومن أقسام آسيا جزيرة العرب التي طولها ألفان وخمسمائة كيلومتر وعرضها ألفا كيلومتر، وعدد سكانها اثنا عشر مليونًا.

(٢) في ذكر جبالها وبيان مقدار ارتفاعها

فأولها جبل أفريزة بين الهند والصين ارتفاعه ثمانية آلاف وثمانمائة وأربعون مترًا، ثم جبل كينيشين جونغا ارتفاعه ثمانية آلاف وخمسمائة وثمانون مترًا، ثم جبل جمولاري ارتفاعه سبعة آلاف ومائتان وخمسون مترًا، ثم جبل دوالجيري ارتفاعه ثمانية آلاف ومائة وسبعة وثمانون مترًا، وهذه الثلاثة بالصين، ثم جبل أرارات في أرمينية ارتفاعه خمسة آلاف ومائتان واثنان وستون مترًا، وهو الذي أرست عليه سفينة سيدنا نوح عليه السلام بعد الطوفان، ثم جبل البرس في الجركس ارتفاعه خمسة آلاف وسبعة من المتر. ويوجد بآسيا جبال أخرى لكنها دون هذه، وبها جبل ناري يسمى بيشان في مملكة الصين ارتفاعه أربعة آلاف ومائتان وسبعون مترًا، ومثله بمملكة كامشغا يسمى أفاجا ارتفاعه ألفان وتسعمائة وخمسة وعشرون مترًا.

(٣) في ذكر أوديتها الطوال

أولها وادي ينيسي في سيبيريا طوله أربعة آلاف وستمائة كيلومتر، ثم وادي يانغ تسيكيانغ بمملكة الصين طوله أربعة آلاف وثلاثمائة كيلومتر، ثم وادي وانغوبه أيضًا طوله ثلاثة آلاف وخمسمائة كيلومتر، ثم وادي آمور بين مملكة الروسية والصين طوله ثلاثة آلاف وأربعمائة وخمسون كيلومترًا، ثم وادي الفرات بمملكة الدولة العثمانية طوله ألفان وتسعمائة وتسعون كيلومترًا، ثم وادي أندوس بالهند طوله ألفان وستمائة كيلومتر، ثم وادي غانج به أيضًا طوله ألفان وخمسمائة كيلومتر.

(٤) في ذكر بلدانها الكبار ومن بها من السكان

أولها أوشانغ بالصين بها مليونا نفس، ثم بيكين تخت الصين بها مليون وخمسمائة ألف نفس، ثم نامكن وشوسوفو وكانتون وأنغشوبه أيضًا، وبكل واحدة منها مليون من النفوس، ثم يدو تخت الجابون بها مليون أيضًا، ثم مياكو فيها أيضًا بها ثمانمائة ألف نفس، ثم كلكتة بها سبعمائة وخمسون ألف نفس، ثم مدراس بها سبعمائة ألف نفس، ثم بونبي بها ستمائة ألف نفس، ثم لوكتوف وبناريس وبانتا وهذه البلدان الست بالهند والثلاثة الأخيرة بكل واحدة منها ثلاثمائة ألف نفس، وهوي تخت الكوشنشين وبانكوك تخت السيام وكيفونك بالصين بكل واحدة منها مثل ما ذكر، ثم أدرابد بالصين أيضًا بها مائتا ألف نفس، ثم سيغون بكوشنشين بها مائة وخمسون ألف نفس.