حرف الغين

غاية المنى جارية المعتصم بن صمادح

هي جارية أندلسية متأدبة متخرِّجة في فنون الغناء، لها صوت حسن وصنعة جيدة بالأصوات، وكان أكثر غنائها من أصوات عريب وإسحاق ومعبد.

وقيل: إن سبب وصولها إلى المعتصم بن صمادح هو أنها لما أدَّبها وخرَّجها سيدها قدم بها إلى المعتصم، فأراد اختبارها فقال لها: ما اسمك؟ فقالت: غاية المنى، فقال لها: أجيزي:

اسألوا غاية المنى

فقالت:

مَن كسا جسمي الضنى؟
وأراني مُولهًا
سيقول الهوى أنا

فاشتراها منه بمائة ألف درهم، وكانت محظية عنده إلى أن ماتت.

الشاعرة الغسانية

لم أقف على اسمها الحقيقي، وإنما قال صاحب «نفح الطيب»: إن هذا اللقب هو نسبة إلى بلدة من بلاد الأندلس، وهي تشتهر بإقليم المرية، وهي من أهل المائة الرابعة. كانت ذات ظرف وأدب وجمال، ولطف وبهاء وكمال، عالمة بالعروض وضروبه، والشعر وروايته، فمن نظمها من أبيات:

عهدتهم والعيش في ظل وصلهم
أنيق وغصن الوصل أخضر فينان
ليالي سعد لا يخاف على الهوى
عتاب ولا يخشى على الوصل هجران

ويقال: إن لها قصائدَ وأشعارًا غير هذه، وهي من الشاعرات الموصوفات بالأندلس.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤