الفصل الثاني

(١) صَيْحَةُ البَرَّاقِ

وَلَكِنَّهُمْ لَمْ يَنامُوا طَويلًا، فَقَدِ اسْتَيْقَظَ «البَرَّاقُ» فَزِعًا مَرْعُوبًا، وَصاح (صَرَخَ) — مِنْ فَرْطِ الخَوْفِ — قَائِلًا: «لَقَدْ سَمِعْتُ حَرَكَةً خارِجَ العُشِّ.»

فاسْتَيْقَظتْ أُسْرَةُ السَّناجِيبِ، وَوَقَفتْ تَتَسَمَّعُ ذلِكَ الصَّوْتَ، وَحَدَّقتْ (شَدَّدَتِ النَّظَرَ) إليْهِ، وَأَرْهَفَتْ آذَانَها.

ثُمَّ قالَ «الَّلامِعُ» مُجَمْجِمًا (غَيْرَ رافِعٍ صَوْتَه، ولا مُبِينٍ كلامَه) وقَدْ أَسْنَدَ رَأْسَهُ إلى فَرْعِ الشَّجَرَةِ: «لَقَدْ صَدقَ «البَرَّاقُ» — يا أَبَتاهُ — فَإنِّي أَسْمَعُ صَوتَ أَقْدامٍ تَتَسَلَّقُ جِذْعَ الشَّجَرَةِ.»

فَذُعِرَ «البَرَّاقُ» (خافَ) — وَهُوَ أَجْبَنُ أَبْناءِ أَبِيه — وَأَخْفَى رَأْسَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، وقالَ مُنْزَعِجًا: «آَهٍ … يا لَها كَارِثَةً (نَكْبَةً) مُفَزِّعَة!»

(٢) نصِيحَةُ السِّنْجابِ

فقالَ أبُو السَّناجِيبِ «قُنْزُعَةُ»: «ما بالُ الْخَوْفِ قَدِ اسْتَولَى عَلَى نُفُوْسِكُمْ، أَيُّها الصِّغارُ الأَعِزَّاءُ! إِنَّ الصَّوتَ — فيما يَبْدُو لِي — قَدِ ابْتَعَدَ. فافتَحُوا بابَ العُشِّ، لِنَسْتَجلِيَ الأَمْرَ (لِنَعْرِفَهُ بِوُضُوحٍ)، وَنَرَى: مَنِ الطَّارِقُ (مَنِ الزَّائرُ لَيْلًا). فَإذا لاحَ لِي أَيُّ خَطَرٍ، أَشَرْتُ إِليْكُمْ بالخُروجِ مِنْ فَورِكُم (تَوًّا)، لِتَقْفِزوا إلى الشَّجَرَةِ المُجاوِرَةِ الأُخْرى. وَلَكِنْ لا تَنْسَوْا — إذا قَفَزْتُمْ مِن شَجَرَةٍ إلى شَجَرَةٍ — أَنْ تَبْسُطوا أَذْنَابَكُمْ — كما علَّمْتُكُمْ — حتَّى لا تَهْوُوا (لا تَسْقُطوا) إلى الأَرْضِ.»

فَقالوا لَهُ: «كلَّا، كلَّا. لا تخْرُجْ — يا أبَتاهُ — فَلَسْنا آمِنِينَ منَ الأخْطارِ، إذا خَرَجتَ! ولَيسَ لَنا مَلاذٌ (مَلْجَأ) سِواكَ، فالبَثْ مَعَنا، فإِننَّا نَسْتَوحِشُ (نشعُرُ بالوحْشَة وَالْخَوْفِ) لِغَيْبَتِكَ!»

فقالَ «قُنْزُعَةُ»: «الْزَمُوا الصَّمْتَ أَيُّها الأَعِزَّاءُ، ولا تُفْسِدُوا عَلَيَّ تَدْبيري، فإِنِّي أَبْعَدُ مِنْكمْ نَظَرًا، وَأَسَدُّ (أصْوبُ) رَأْيًا، وأوْفَرُ (أَكثَرُ) تَجْرِبَةً!»

(٣) زائرٌ مُفاجِئٌ

وَخَرَجَ «قُنْزُعَةُ» فَجَزِعَ (فَزِعَ) أبْناؤُه، وانْتَظمَتْهُمُ الرَّجْفَةُ (سَرَى في أجسادِهمُ الرُّعاشُ). وبعدَ قليلٍ سَمِعُوا حَرَكَةً تَدْنُو (تَقْتَرِبُ) منَ العُشِّ، فَاشْتَدَّ فَزَعُهمْ. ثم رأَوْا شَيْئًا يَدْنُو من البابِ، فكادَتْ تَخْمُدُ أنفاسُهم منْ فَرْطِ الذعْرِ (كادوا يَمُوتونَ من شِدَّةِ الخوْفِ)، وتحَيَّرُوا في أَمْرِهِمْ، فَلم يعرِفُوا: كَيْفَ يَصْنعونَ؟ ولَيَس مَعَهُمْ أبوهم، فيدْفَع عنْهُمْ غَائِلَةَ الْمُغيرينَ (فَتْكَ الهاجمِينَ)، وكَيْدَ المعْتَدِينَ. ثمَّ أطَلَّ عليهمْ رأْسُ حيوانٍ، فَعَقَدَ الذُّعْرُ أَلسِنَتَهُمْ (رَبَطَها الخَوْفُ وقيَّدَها، فَلَمْ تَسْتَطِع الكلامَ). وَأَسْرَعَ السَّناجِيبُ مُنْزَوِينَ (مُخْتَبِئِينَ) في رُكنٍ منْ أَركان العُشِّ. وَلم يَكَدْ يَستَقِرُّ الْمُقامُ بِهذا الزَّائِرِ الْمَخُوفِ الرَّاعِبِ (الْمُفْزِعِ)، حتَّى قالَ مُتَعَجِّبًا: «أَتُرَى هذا العُشَّ خاليًا من ساكِنيه؟!»

فَخُيِّلَ إِلى صِغارِ السَّناجِيبِ أَنَّ آخِرَتَهِم قدْ قَرُبَتْ (ظنُّوا أَنَّ أَعْمارَهُم دَنت وَأَشْرَفتْ على نِهايَتِها)، وأَطْبقوا أَجْفانَهم (أَغْمَضُوا عُيُونَهم) مذعورِينَ، واسْتَسْلَمُوا لِلْيَأْسِ مَغْلوبِينَ.

(٤) أَمُّ راشِدٍ

وفي هَذِهِ اللَّحْظَةِ، دخَلَ «قُنْزُعَةُ» عُشَّه، بعد أنْ أَتَمَّ — في الخارِج — جَوْلَتَهَ (طَوْفَتَه) باحثًا عن ذلك الطَّارِقِ. ثم قال لِبَنيهِ: «لَمْ أَرَ أَحَدًا خَارِجَ العُشِّ أَيُّها الأَعِزَّاءُ؛ فَطِيبُوا نَفْسًا، ولا يداخِلَّنَكُم (لا يُصِيبَنَّكُمُ) الرَّوْعُ (الفَزَعُ) و …»

فَقاطعَهُ صوتُ ذلك الزَّائِرِ قائلًا: «سُعِدَ يَوْمُك، يابْنَ عَمّ!»

فَدُهِشَ «قُنْزُعَةُ» وَتَلَفَّتَ حَولَه، لِيَرَى: مَن يُحَيِّيهِ.

فَأَبْصَرَ — بِالْقُرْبِ مِنَ البابِ — جِسْمًا صغيرًا، في لَوْنِهِ دُكْنَةٌ (سَوادٌ).

فصاحَ مسرورًا: «مَرْحَبًا بِكِ يابْنَةَ العَمِّ. كيفَ أنتِ يا «أُمَّ راشِدٍ»؟

أَتَدْرِينَ كَيْفَ أَزْعَجْتِ أبْنائي — أَيُّتُها الْفَأْرَةُ الْعَزِيزةُ — بِهذِهِ الزَّوْرَةِ الْمفاجِئَةِ؟»

(٥) اعتذارُ الفَأْرَةِ

فَأَجابَتْهُ «أُمُّ راشِدٍ»: «عُذْرًا وَصَفْحًا، يا ابْنَ عَمَّ، شَدَّ ما يُحْزِنُني أَنَّنِي سَبَّبْتُ لَكُم هذا الانْزِعاجَ! فهلْ أنتَ غافِرٌ لي هذه الهَفْوَةَ؟ وهل أنتَ مُتَفَضِّل عَلى بِنتِ عَمِّكَ، فَمُضِيفُها — في عُشِّكَ — زَمَنًا قصِيرًا؛ لعَلّي أُصِيبُ شَيْئًا مِنَ الدِّفءِ، فقدْ كادَ البَرْدُ يُهْلِكني؟!…

هأَنا ذِي أَرَى أَبْناءَك الصِّغارَ، فما أَجْملَ شكلَهمْ وَأَبْهجَ مرْآهُم!

ادْنُوا (اقْترِبوا) مِنِّي، أَيُّها الأَعِزَّاءُ.

أَلا تَعْرِفون «أُمَّ راشِدٍ» — بنتَ عَمِّكُم — المُخْلِصَةَ الوَفِيَّةَ؟»

(٦) دَهْشَةُ السَّناجِيبِ

فَنَظَرَ إليها «اللَّامِعُ» و«السَّاطع» و«البَرَّاقُ»، وقدْ سُرِّيَ عَنْهم، وَذَهَبَ بعضُ ما في نُفُوسِهمْ من الرَّهْبةِ والخوْفِ. وحلَّتِ الدَّهشَةُ مَكانَ الفزَعِ، إذْ عَجِبُوا (دَهِشوا) مِنْ تلك الفتاةِ الصَّغيرةِ ذاتِ الرِّداءِ (صاحِبَةِ الثَّوْبِ) الرَّمادِيِّ، التي تُحَدِّثُهم — في طَلاقةٍ وَسُرْعَةٍ — وهي تَغْمِزُ بِعَيْنَيْها، وَتُقَطِّب (تُجَمِّع) أَنْفَها المُحْدَوْدِبَ (الخارِجِ وَسَطُهُ)!

(٧) بيتُ السِّنجابِ

ثُمَّ اسْتَأْنَفَتْ «أُمُّ رَاشِدٍ» قائلةً: «تقَبَّل تَهْنئاتي — يابْنَ عَمَّ — بِهذا الْمَسْكَن الْبديعِ الَّذِي تَقْطُنُهْ (تَسْكنُهُ).»

فقالَ «قُنْزُعَةُ»: «صَدقْتِ — يا «أُخْتَ يَرْبُوعَ — «فقد بَذَلْتُ جُهْدًا عَظِيمًا في تَنْسِيقِ هذا العُشِّ (تَنْظيمِه)، وَوَضْعِ هذِهِ الأغْصانِ الصَّغيرَةِ كُلِّها، وَتَرْتِيبِها فِيهِ.»

فَرَفَعت «أُمُّ رَاشِدٍ» رَأْسَها قائِلَةً: «ما أَجْمَلَ هذا الْبَيْتَ الَّذِي بَنَيْتَهُ، وَرَفَعْت سَمْكَهُ (سَقْفَهُ) وَأَقَمْتَهُ! وَما كانَ أَجْدَرَ الْفَأْرَ أَنْ تَهْتَدِيَ بِكَ، وتَحتَذِيَكَ (تَعْمَلَ مِثْلَ عَمَلِكَ) في هنْدَسَةِ بَيْتِها! وَما أَعْجَبَ مَا وُفِّقْتَ إِلَيْهِ مِنْ فُنونِ الهَنْدَسَةِ، إِذْ تَفْتَحُ بابَ مَسْكَنِك في الشَّرْقِ، لِتَنْفُذَ إِلَيْكَ أَشِعَّةُ الشمْسِ، في اللَّحْظَةِ الَّتي تَطْلُعُ فيها عَلَى الْكَوْنِ! آهٍ، لقد ثَرْثَرْتُ (أَطَلْتُ التَّكَلُّمَ) — يابْنَ عَمَّ — بِلا طائلٍ (بِغيْرِ فائدَةٍ). وَنَسِيتُ أَنْ أَسْأَلَكَ — بادِئَ الأَمْر — كَيْفَ أَنْتَ؟ وَلَعَلَّ عُذْرِي في هذِهِ الثَّرْثَرَةِ أَنَّني لم أُقابِلْ أَحَدًا مِنْ أَصْدِقائي مُنذُ زَمَنٍ طَوِيلٍ. وقَدْ طالَ شَوْقِي إِلَى الْحَدِيثِ وَالسَّمَرِ، وَكانَ مِنْ حُسْنِ حَظِّي أَنْ لَقِيتُكَ مُفاجَأَةً، فَقَدْ كُنْتَ أَعْتَسِفُ الطَّرِيقَ (أَمشي فيهِ بِلا دِرايةٍ)، سائرةً عَلَى غَيْرِ هُدىً. وَعَنَّ (خَطَرَ) لي أنْ أَتَسَلَّقَ هذه الشَّجرَةَ، وَأَنا لا أدْرِي، إلى أيِّ مكانٍ أَقْصِدُ؟ وَلَمْ أَعْرِفْ أنَّ حَظِّيَ السَّعيدَ سَيهْدِينِي إِليْكَ!»

(٨) عُشُّ الفأرةِ

فقال «قُنْزُعَةُ»: «وَكَيْفَ اسْتَطَعْتِ أَنْ تَخْرُجِي وَحْدَكِ مِنْ عُشِّكِ، في هذا الوقتِ، يا «أُخْتَ يَرْبُوع»؟ وَكَيْفَ أَقْدَمْتِ عَلى احْتِمالِ آلامِ الْبَرْدِ الْقارِسِ (الشَّديد)، عَلَى غيْرِ عادَتِكِ، يابْنَةَ عَمَّ؟»

فَطأطأَتْ «أُمُّ رَاشِدٍ» رَأْسَها، ومَسَحتْ بِيَدَيْها فاها (فَمَها) الصَّغيرَ، ثُم قالتْ مَحْزُونَةً: «آهٍ، يابْنَ عَمَّ، بِرَبِّكَ لا تُذَكِّرْني بِعُشِّي، وَلا تُحَدِّثْني عنهُ أَيَّ حَديثٍ؛ فَإِنِّي لا أَذْكُرُ العُشَّ إِلاَّ ذَكَرْتُ مَعَه مِقْدارَ شَقائي وَتَعاسَتي، وَسُوءِ حَظِّي. لَقدْ كان عُشِّي — عَلَى عِلاَّتِهِ (علَى أَيِّ حالٍ فيهِ) — خيْرَ نَمُوذَجٍ لِمَساكنِ الْفأر. وَكانتْ فَأْرُ الغابَةِ جَميعًا تُزْهَى (تَعْجَبُ) بِهِ، وَتُثْنِي عَلَيْهِ. وَقَدْ كُنْتُ بَنَيْتُهُ — يابنَ عَمَّ — في آخر جِذْعِ بَلُّوطةٍ ناشِئةٍ. وَحَفَرْتُ — بِالْقُرْبِ مِنْهُ — مُسْتَوْدَعَ زادي، وَمخْزَنَ مَؤُونَتي. وَملأتُهُ بكلِّ ما أَشْتَهيهِ من أطايِبِ الْمآكِل، وَلذائذِ الأطعِمة.»

(٩) مَأْساةُ «أُمِّ رَاشِدٍ»

وكانَ السَّناجِيبُ الأربعةُ يُرْهِفُونَ آذانَهُمْ، مُنْصِتينَ إلى حديثِ «أُمِّ رَاشِدٍ». وقد حَزِنُوا لِشكْواها، وَتَأَلَّمُوا لِبَثِّها أشدَّ الْألَمِ (تَوَجَّعُوا لحُزْنِها أشَدَّ الْوَجَعِ).

فَقاطعها «اللَّامع» قائِلًا: «شدَّ ما أحْزَنْتنا شَكواكِ، يا «أُمَّ رَاشِدٍ؟»

فقالتْ «أُمُّ رَاشِدٍ» مُسْتَأْنِفةً حديثَها: «اصْغُوا إِلى بَقِيَّةِ الْقِصَّةِ، فَإِنَّها لمَّا تَنْتَهِ (لم تَنْتَهِ بَعْدُ)، يا أبناء عَمَّ. وَهيَ مَأساةٌ (حادِثةٌ) مُفَزِّعَةٌ. ولستُ أَشُكُّ في أنَّكم سَتَدْهَشُونَ إذا قرَّرتُ لكم أنَّني — مُنْذُ زَمَنٍ قليلٍ — كنتُ وادِعةً آمِنةً في عُشِّي، وَبَيْنا أنا مُصْغِيَةٌ (مُسْتَمِعَةٌ) إلى غِناءِ الرِّيحِ، وقد تَهيَّأْتُ لِلكَرَى (اسْتَعْدَدْتُ لِلنَّوْمِ)، وَكِدْتُ أُغْمِضُ عَيْنَيَّ؛ إذْ سَمِعْتُ جَلْجَلَةً (فَرْقَعةً)، وقَعْقَعةً هائلةً تَصُمُّ الآذانَ، فَأَسْرَعْتُ — هاربةً — لَعلِّي أنجُو بِنَفْسي. وَلَمْ أكَدْ أفعَلُ حتَّى أَبْصَرْتُ شَجرةَ البَلُّوطِ تَهْوِي ساقِطةً على الأَرْضِ، فَسَمِعْتُ لِدَوِيِّها ضَجَّةً، كأَنَّها قَصْفُ الرُّعُودِ (صَوْتُها الشَّدِيدُ)! وَلو أنَّني تَأَخَّرْتُ لَحْظَةً واحدةً عنِ الْهَرَب، لَهَلَكْتُ من فَوْرِي. آهٍ… يا لَها ساعة مُفَزِّعَةً، لا زِلْتُ أَرْجُفُ (أَرْتَعِشُ) كُلَّما ذَكرْتُها!»

(١٠) فُقْدانُ الزَّادِ

فقال «قُنْزُعَةُ» أبُو السَّناجِيبِ: «لقد دُمِّرَ (خَرِبَ) عُشُّكِ — إِذنْ — يابنةَ عَمَّ!» فقالت «أُمُّ رَاشِدٍ»: «صَدَقْت! فقد دُمِّرَ عُشِّي، وَتَبَدَّدَ زادِي (تَفرَّق طَعامي)، وَحَمَلَتْهُ الرِّياحُ الْهُوجُ (الَّتي لا تَسيرُ في طريقٍ واحدٍ)، إلى أقاصِي الأرضِ النَّائيةِ (الْبعيدةِ)، وَلم يَبْقَ لَدَيَّ جَوْزَةٌ واحدةٌ، أَقْتاتُ بها. والْفَصْلُ — كما تعلَمُ — شِتاءٌ، وليس في الأشجارِ من شَيْءٍ يَصْلحُ لي زادًا. فما حِيلَتي يابْنَ عَمَّ؟»

ثمَّ صَمَتَتْ (سَكَتَتْ) «أُمُّ رَاشِدٍ» الْمِسْكينةُ، وَغَصَّت عيْناها (امْتلأتا) بالدُّمُوع، وَطَفِقَتْ تَبْكِي حَظَّها الناعِسَ مُتَأَلِّمَةً!

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤