الفصل السابع والعشرون

السيد رايثويت سليل عائلة راي

لو كان عمدة هاي ماركت يعلم ما خَفيَ عنه، وهو يَرقد هناك مكتئبًا متشككًا، ما كان يجري بالقرب منه في تلك اللحظة ذاتِها، وما حدث في الجوار مباشرةً خلال وقتِ ما بعد الظهيرة والمساء، لكان قد اتخذ بعض الإجراءات التي كان من شأنها منعُ ما كان سيَحدث قريبًا. ولكنه لم يكن يعلم أي شيء باستثناء أنه كان غاضبًا ومفعَمًا بالشكوك، ويَلعن كل شيء وكل شخص تسبَّب في هذا التحول الكارثي في أقداره، وكان مفعمًا بدرجة استثنائية برغبةٍ في الانتقام تجاه الرجل والمرأة بالغُرفة المجاورة، اللذَين، كما كان متأكدًا، كانا يُحاولان استغلال قلة حيلته الحاليَّة. وفي غضون ذلك، وعلى مسافة غير بعيدة، كانت الأحداث تتوالى، وقد استمرت طَوال ذلك اليوم منذ الظهر.

بعدما غادر بريريتون مبنى بلدية هاي ماركت بعد إطلاق سراح كوذرستون بطريقة درامية، بادر شابٌّ بادي الذكاء بالحديث معه فجأةً، ومن أول وهلة، أدرك بريريتون أن له علاقةً بالسلك القانوني بطريقةٍ ما.

سأل الغريب بريريتون قائلًا: «السيد جيفورد بريريتون؟» وأضاف: «لديَّ رسالةٌ لك يا سيدي.»

أخذ بريريتون الرسالة ووقف في زاوية هادئة؛ فتبعه الشابُّ ووقف بالقرب منه. وما أدهش بريريتون، أنه وجد أنه ينظر إلى رسالةٍ مكتوبة بخطِّ يدِ محامٍ من لندن خَصَّه مرتين أو ثلاث مرات برسائلَ موجزة. ألقى نظرةً سريعة على محتويات الرسالة، التي كانت كالآتي:

«فندق دوكس هيد»
نوركاستر.
«عزيزي السيد بريريتون

لقد وصلتُ لتوِّي إلى هذا المكان في عملٍ يَرتبط ارتباطًا وثيقًا بما أنت بصدده. سأكون ممتنًّا جدًّا إن أتيت إليَّ على الفور، وأحضرتَ معك ابنة عميلك هاربورو؛ فمن المهمِّ أن تكون بصُحبتك. سيكون مع حامل الرسالة سيارةٌ مجهَّزة لك.

المخلص،
إتش سي كارفاكس.»

وضع بريريتون الرسالة في جيبه والتفت إلى المرسال.

وعلَّق قائلًا: «السيد كارفاكس يرغب في أن أعود معك إلى نوركاستر.» وأردف: «لقد ذكر وجود عربة.»

أجاب المرسال: «إنها هنا يا سيد بريريتون، عند الزاوية، إنها سيارةٌ جيدة، ستوصلنا إلى وجهتنا في غضون عِشرين دقيقة.»

قال بريريتون: «ثَمة زيارةٌ يجب إجراؤها أولًا.» ذهب نحو الزاوية مع مُرافقه وتعرف على السائق الذي كان ينتظر هناك؛ فقد كان قد أوصله مرةً أو اثنتَين من نوركاستر مؤخرًا. قال: «أوه! أظن أنك تعرف أين تعيش السيدة نورثروب في هذه البلدة … بالقرب من سفح تلَّة شول، أليس كذلك؟ إنك تعرف المكان، صحيح؟ خُذنا إلى هناك إذن. هل أنت أحدُ موظَّفي السيد كارفاكس؟» هكذا سأل عندما ركب هو والمرسال السيارة. وتابع قائلًا: «هل أتيت معه من لندن؟»

أجاب المرسال قائلًا: «لا يا سيدي، أنا كاتبٌ في مكتب «ويلربي وهارجريفز» في نوركاستر.» وأضاف: ««كارفاكس وسبيلينجتون»، وُكلاؤنا في لندن. لقد أتى السيد كارفاكس وبعضُ السادة الآخرين من البلدة باكرًا هذا الصباح، وقد كلفَني السيد كارفاكس بإحضار هذه الرسالة إليك.»

سأله بريريتون، الذي كان بالفعل يشعر بفضولٍ يصل إلى حدِّ اللهفة: «ألا تعرف ما الذي يريد أن يراني بشأنه؟»

أجاب الموظف بابتسامة: «في الواقع، يا سيدي، لديَّ فكرة جيدة جدًّا عن الأمر، ولكني أظنُّ أن السيد كارفاكس سيُفضل أن يُخبرك بكل شيء بنفسه. عمَّا قريبٍ سنصل إلى هناك، يا سيد بريريتون، إن لم تؤخِّرنا السيدة الشابة.»

هُرِع بريريتون إلى منزل نورثروب وخرَج ومعه أفيس بعد القليل من الرسميات.

قال، وهو يقودها إلى السيارة: «هذا، بالطبع، له علاقةٌ بقضية والدِك.» وأردف قائلًا: «قد يكون كذلك، ولكن لن نستبقَ الأحداث! كل ما أنا متأكدٌ منه هو أن الأوضاع ستُصحح نفسها. والآن!» هكذا نادى على السائق وهما ينضمَّان إلى الموظف. وتابع: «خُذنا إلى نوركاستر بأسرعِ ما يمكنك.»

في غضون نصف الساعة توقفَت السيارة عند البوابة العتيقةِ الطراز لفندق «دوكس هيد» في سوق نوركاستر، وعلى الفور قاد الموظَّف مُرافقيه إلى داخل الفندق وصعدوا إلى غرفة جلوسٍ خاصة، طرَقَ بابها. سُمِعَ صوت يأمره بالدخول؛ ففتح الباب على مِصراعَيه وقدَّم الزائرَين.

قال: «الآنسة هاربورو والسيد بريريتون، وهذا هو السيد كارفاكس.»

نظر بريريتون بتفحُّص إلى الرجال الذين وقَفوا في الغرفة، وكان جَليًّا أنهم كانوا يتوقَّعون وصوله هو وأفيس. كان كارفاكس رجلًا قصيرًا في منتصَف العمر، ذا أسلوب نشط وصاخب، لقد كان يعرفه بالطبع: أما الآخَرون فكانوا غرباء. قرَّر بريريتون على الفور أن اثنَين منهم محقِّقان، فقد كانت كلُّ سِمات وعلامات المهنة واضحةً عليهما. وقفا عند إحدى النوافذ، يتَهامسان، ولم يُعِرهم بريريتون سوى نظرةٍ سريعة. ولكنه نظَر طويلًا ومليًّا إلى الرجل الرابع الذي وقف عند الموقد. وتحوَّلَت أفكاره على الفور إلى الليلة التي زار فيها هو وأفيس العجوزَ التي كانت تعيش في منزلٍ منعزل على الأرض السبخة وإلى ما قالته عن رجل طويل التقى بهاربورو في حضورها؛ رجل ملتحٍ طويل القامة. وذلك لأن الرجل الذي كان يقف أمامه، ناظرًا إلى أفيس بابتسامةٍ شَغوفةٍ وحزينة نوعًا ما، كان رجلًا مُلتحيًا طويلَ القامة، تجاوز مُنتصفَ العمر، وبدا كما لو أنه رأى الكثير من الأماكن البعيدة من العالم.

اندفع كارفاكس إلى الأمام، وصافح بريريتون، والتفت إلى أفيس بينما كان بريريتون يُجري تفحصه السريع للحضور.

قال، وهو يجذب كرسيًّا إلى الأمام: «ها أنت ذا يا بريريتون، وهذه السيدة الشابة هي الآنسة هاربورو، على ما أظن، أليس كذلك؟» وتابع: «سعيدٌ بقُدومكما، أظن أنكما تتساءلان عن سبب إرسالي في طلبكما، أليس كذلك؟ حسنًا، ستعرفان كلَّ شيء في حينه، ولكن أولًا، أقدِّم لكما السيد جون رايثويت.»

اندفع الرجل الضخم إلى الأمام، وصافح بريريتون على عجل، والتفت إلى أفيس بروية.

وقال: «يا سيدتي الشابة العزيزة! أنا … أنا، في الواقع، أنا صديقٌ قديم لوالدكِ، و… وفي القريب العاجل سيكون على ما يُرام … وسيكون كلُّ شيء على ما يُرام فيما يخصُّ المسألة تلك! إنك لا تَعرفينني بالطبع.»

نظرَت أفيس إلى الرجل الضخم ذي اللحية ثم إلى بريريتون.

وقالت: «لا!» وأضافت: «ولكن … أظن أنك مَن أرسل تلك الأموال إلى السيد بريريتون.»

صاح كارفاكس قائلًا: «آه! أنتِ تتوقَّعين، يا سيدتي الشابة!» وأردف: «أجل … ثَمة الكثير مما ينبغي أن نتحدث بشأنه. ومن الأفضل أن نجلس جميعًا ونفعلَ هذا على راحتنا. لحظة واحدة»، هكذا تابع، وتحوَّل إلى الرجلين الواقفَين عند النافذة، اللذين غادَرا الغرفة بعدما تبادلا معه بضعَ كلمات. وأردف قائلًا، وهم يتَّخذون مقاعدهم حول طاولةٍ بالقرب من المدفأة: «والآن، لنبدأ إتمامَ أول جزءٍ من العمل، يا بريريتون!» وأضاف: «إنك، بالطبع، لا تعرف هذا السيد المحترم، أليس كذلك؟»

أجاب بريريتون: «لا أعرفه على الإطلاق.»

تابع كارفاكس، وهو يَفركُ يدَيه وكأنه يستمتع بهذا الوضع: «جيد جدًّا.» ثم أردف: «إذن تحتاج إلى سَماع بعض الحقائق الشيِّقة عنه. بادئ بَدْء، هذا هو الرجل الذي سيُثبت حُجة غياب موكلك، والد هذه السيدة الشابة، عندما يَمثُل أمام جلسة محكمة الجنايات القادمة. بعبارة أخرى، إنه الرجل الذي كان هاربورو بصُحبته أثناءَ المساء وجُلَّ الليلة التي قُتل فيها كايتلي.»

قال بريريتون: «هذا ما ظننتُه.» ونظر بتأملٍ إلى السيد رايثويت. ثم سأله: «ولكن لماذا لم تتقدَّم للشهادة على الفور؟»

صاح كارفاكس سريعًا: «إنها نصيحتي … إنها نصيحتي!» واستطرد: «سأشرح الأسباب. لن تفهم يا سيد بريريتون، ولكن الآنسة هاربورو، على ما أظن، ستَعرف ما أعنيه، أو سيكون لديها فكرةٌ ما، عندما أقول إن هذا الرجل النبيل هو — وانتبِه جيدًا! — هو السيد رايثويت سليلُ عائلة راي.»

رفعَت أفيس ناظِرَيها سريعًا بفَهمٍ واضح، بينما أومأ المحامي برأسه.

تابع، ملتفتًا إلى بريريتون: «أترى … إنها تعلم.» وقال: «على الأقل، ذلك يُنبئها بشيءٍ ما. ولكنه لا ينبئك بشيء. حسنًا يا سيدي العزيز، لو كنتَ من سكان هذه الأنحاء لفهمت. راي واحدةٌ من أقدم وأعرقِ الضَّيعات التاريخية الواقعة بين نوركاستر ونهر تويد؛ الجميع يعرف ضيعة راي. والجميع يعرف أيضًا أنه كان يوجد قدرٌ كبير من الشاعرية حول راي في بعض الأوقات … منذ وفاة آخر فردٍ في عائلة رايثويت. كان معروفًا أن رايثويت هذا كان أعزبَ عجوزًا. عاش عمرًا مديدًا؛ عَمَّر أكثرَ من كلِّ إخوته وأخَواته، وقد كان لديه الكثيرُ منهم. ترك رهطًا من أبناء إخوته وبناتِهم، الذين كانوا يعيشون في أماكنَ متفرقة في جميع أنحاء العالم. وغنيٌّ عن القول، إنه كان يوجد الكثير من المتاعب والعناء. وأخيرًا، طالبَ أحدُ أبناء إخوته بحقِّه في الضيعة، باعتباره الوريثَ المعروف الأكبرَ سنًّا. وكان حتى وقتٍ قريب في وضعٍ جيد لإثبات مُطالبته، حتى ظهر موكلي في المشهد. وذلك لأنه القريبُ الأكبر، فهو الوريث الشرعي، وأنا ممتنٌّ لأن أقولَ إنه خلال هذا اليوم أو اليومين الأخيرَين فقط، اعتُرِف بمطالبته وتأكدَت أحقيتها، وكل ذلك دون اللجوء إلى التقاضي. كل شيء»، تابع كارفاكس وهو يفرك يدَيه مرة أخرى برضًا كبير: «كل شيء على ما يُرام الآن، والسيد رايثويت سليلُ عائلة راي سيأخذ مكانته المناسبة والشرعية وسط قومه.»

قال بريريتون وهو يبتسم للرجل الضخم، الذي استمرَّ في مراقبة أفيس كما لو كانت أفكارُه منصبَّةً عليها، وليس على القصة التي يسردها مُحاميه: «أنا سعيدٌ للغاية لسماع ذلك.» واستطرد: «ولكنك ستتفهَّم أنني أرغب في معرفة كيف يؤثر كلُّ هذا على موكلي؟»

قال السيد رايثويت سريعًا: «أجل!» وتابع: «أخبر السيد بريريتون، يا كارفاكس؛ دعك مني ومن شئوني؛ ادخل في مسألة هاربورو المسكين.»

ردَّ كارفاكس بلُطف: «مسألتك ومسألة هاربورو متداخلتان تداخلًا لا انفصامَ له، يا سيدي العزيز.» تابع مخاطبًا بريريتون مرةً أخرى: «أنا على وشك أن أتناول نقطةَ تَلاقيهما. حسنًا.» واستطرد: «هذا ما عليه الأمور، أو هكذا كانت. يجب أن أخبرك أن الأخ الأكبر لإسكوايَر ضيعة راي الراحل تزوج سرًّا من عمة جون هاربورو. لم يكن قد مرَّ على زاوجهما مدةٌ طويلة قبل هِجرة الزوج. سافر إلى أستراليا تاركًا زوجتَه حتى كَوَّن نفسه؛ فقد كانت توجد خلافات بينه وبين عائلته، وكان يُعاني من ضائقةٍ مالية. وفي غيابه، وُلِدَ صديقنا هذا، وفي الوقت نفسِه، للأسف الشديد، ماتت والدتُه. رَبَّت والدة هاربورو الطفل؛ فالسيد رايثويت وهاربورو أخَوان في الرضاعة. وظل الطفلُ في رعاية والدة هاربورو، التي حفظت سرَّ الزواج، حتى صار عمره سبع سنوات. ثم، عندما أتت الفرصة، أخذ إلى والده إلى استراليا. جمع الأب، ماثيو رايثويت، ثروةً كبيرةً في أستراليا، من تربية الأغنام. لم يتزوَّج مرةً أخرى، وآلت الثروة، بالطبع، عند وفاته لابنه الوحيد، صديقنا السيد رايثويت. كان قد عَلِم بالزواج السري لوالده، ولكن نظرًا إلى امتلاكه هو نفسِه ثروةً كبيرة، لم يهتمَّ كثيرًا بشأن بقية أفراد العائلة القديمة. ومع ذلك، قبل عامٍ أو نحوِ ذلك، تصادَف أنه قرأ في الصحف عن وفاة الإسكواير العجوز، عمه، وعن صعوبة تحديد الوريث الحقيقي، فجاء إلى إنجلترا. ولكنه لم يكن لديه أوراقٌ تُثبت زواج والده، ولم يكن يعرف أين عُقِدَ الزواج. في ذلك الوقت، لم يكن قد استشارني بعد؛ وفي الواقع، لم يكن قد استشار أحدًا. لو أنه كان قد استشارني»، تابع كارفاكس بغمزةٍ ماكرة موجهة إلى بريريتون، «كنا سنَضعُه على المسار الصحيح في غضون ساعات قليلة. ولكنه تجنب المحامين، وسعى إلى البحث عن الشخص الوحيد الذي أمكنه أن يتذكَّره؛ شقيقه في الرضاعة، هاربورو. وبناءً على نصيحة هاربورو، التقَيا سرًّا. لم يكن هاربورو يعرف المكان الذي عُقِد فيه ذلك الزواج، فكان عليه الاستفسار في جميع أنحاء هذه المقاطعة، والبحث في السجلَّات. وبين الحين والآخر، كان موكلي — الذي لم يكن موكلي وقتها، بالطبع — يأتي لرؤية هاربورو؛ وعندما كان يفعل ذلك، كانا يلتقيان في أماكن منعزلة. وفي الليلة التي قُتِل فيها ذلك الرجل كايتلي»، اختتم المحامي: «كان هاربورو مع موكلي من الساعة التاسعة مساءً حتى الرابعة والنصف صباحًا، وافترقا بالقرب من محطة سكة حديد هكسنديل. السيد رايثويت سوف يُقسم على ذلك.»

عَلَّق بريريتون، وهو ينظر إلى أفيس قائلًا: «ولحسنِ الحظ، لدينا شهادةٌ أخرى مُدَعِّمة؛ لأنه سواءٌ أكان السيد رايثويت يعرف ذلك أم لا، فهنالك مَن رأى لقاءه مع هاربورو في الأراضي السَّبخة في تلك الليلة تحديدًا.»

صاح كارفاكس قائلًا: «عظيم! عظيم!» وسأله: «مِن شاهدٍ موثوق وحسَن السمعة؟»

أجاب بريريتون: «عجوز ذات شخصية غير عادية، عدا أنها تنخرطُ في القليل من الصيد الليلي الجائر بين الحين والآخر.»

قال كارفاكس: «آه، حسنًا، لا يَلزم أن نقولَ ذلك عندما تَمثُل على منصَّة الشهود.» وأضاف: «ولكن ذلك مقنعٌ للغاية. سيدتي الشابة!» أضاف، مُلتفتًا إلى أفيس: «سيُطلَق سراح والدكِ في … في الساعة الواحدة! وبعد ذلك، أظن»، هكذا تابع بصخبٍ مُلتفتًا إلى إسكواير ضيعة راي الجديد، «ثم يا عزيزتي، أظن أن السيد رايثويت …»

قاطعه السيد رايثويت وهو يُومئ لأفيس: «دَع ذلك لي يا كارفاكس.» وأردف: «سأخبر هذه الشابة كلَّ شيء عن ذلك بنفسي. الآن؛ في تلك الأثناء …»

أجاب كارفاكس: «آه، بالضبط!» وتابع: «الآن؛ في تلك الأثناء، لا بدَّ أن نتطرَّق لمسألةٍ ليست مُشوقةً أو سارَّةً كثيرًا، ولكن من المهم للغاية أن نُخبر بها السيد بريريتون. بريريتون، كيف تَسير الأمور؟ هل يوجد أيُّ جديد فيما يخصُّ جريمة قتل كايتلي؟ تقول إنه لا يوجد حقًّا أي شيء مؤكَّد وقاطع؟ حسنًا يا سيدي العزيز، إذن اسمح لي أن أُطلِعك على ما هو جديدٌ بشأنها!»

بعدما قال هذا، نهض كارفاكس من كرسيِّه، وغادر الغرفة، ثم عاد في غضون دقيقةٍ وهو يُرافق المحقِّقين وقد علَت وجهَه أماراتُ الجدِّية.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤