قريب روبين هود الذي لم يره منذ زمن سحيق
لم ير روبين ويل جامويل منذ عشر سنوات، لذا تعانق الرجلان في شوق شديد. وكان روبين هود، قبل أن يصير خارجًا على القانون، قد دربّ الصبي على استخدام الأقواس والسهام، كما علمه القتال باستخدام الهراوة — ويبدو أنه أحسن تعليمه!
اعتذر ويل قائلًا: «ليتني ما أذيتك يا عمي روبين.»
أجاب روبين: «سيؤلمني ذراعي بضعة أيام، لكنه سيكون بخير. لقد انخلع فؤادي لما رأيتك تقتلع الشجرة، لقد صرت رجلًا شديد البأس. أخبرني، ما الذي أتى بك إلى غابة شيروود؟»
قال ويل في أسى: «هذه قصة طويلة؛ لقد ضربت رجلًا كان يتوعد والدي الطاعن في السن، ولم تكن لدي نية مبيتة لقتله لكن الضربة كانت شديدة فأودت بحياته، والآن أنا متهم بتهمة القتل.»
واساه روبين: «يؤسفني بشدة أن أسمع عن حظك السيئ يا ويل، لكنني مسرور بشدة لأنك سوف تنضم إلى عصبتنا. لا بدَّ أن تغير اسمك لأنه سيصدر إذن بالقبض عليك؛ لقد أوحت لي ملابسك بفكرة رائعة! ستُعرف باسم ويل سكارليت (القرمزي).»
صافح جون الصغير ويل وقال: «سعدت بلقائك يا ويل سكارليت. أنا جون الصغير، وهذا عضو جديد في فرقتنا اسمه آرثر إيه بلاند. لا بدَّ أنه سيذيع صيتك يا ويل سكارليت؛ إذ سيتغنى كثيرون من المغنيين بضربك للشجاع روبين هود في معركة منصفة بالهراوات.»
قال روبين محذرًا: «إياك أن تأتي على ذكر هذا الموضوع مجددًا.»
رد جون الصغير: «لقد ظننتك تحب المزاح الشديد يا سيدي العزيز، ألم تسخر مني بسبب الترهلات حول أطرافي؟»
أجاب روبين في إصرار: «لن نتحدث في هذا الأمر ثانية يا جون، لنتكتم أمر هذه القصة.»
أخذ جون الصغير يمازحه أيضًا: «لقد استمتعت أنت أيضًا بشدة عندما أوسعني صديقنا الجديد آرثر إيه بلاند ضربًا.»
– «لتحل عليك اللعنات أيها الصغير جون! لن آتي أنا أيضًا على ذكر هذا الموضوع.»
رد جون الصغير: «اتفقنا، لقد فقدت بصري اليوم، ولم أر الشاب ويل سكارليت وهو يضربك ضربًا مبرحًا اليوم، وأي شخص يقول غير ذلك سأضربه بنفسي.»
قال روبين: «لقد ربحت اليوم أعتى الرجال في بقاع نوتينجهامشير. يمكننا أن نذهب إلى أنكستر في يوم آخر، والآن دعونا نعود إلى مقرنا عند شجرة جرين وود لعل الراحة تلطف الآلام المبرحة التي أشعر بها في عظامي ومفاصلي.»