الفصل الثاني

المواد الخام النسيجية في الغرب الإسلامي

يُعَدُّ النَّسيج واحدًا من أهم مقومات النشاط الاقتصادي في الغرب الإسلامي؛ لما تمتعت به طبيعة المنطقة من خصوبة التربة وتوافر الموارد المائية فضلًا عن تنوُّع المُناخ؛ مما أدى لتوافر مواده الخام وهو ما انعكس على صناعة النَّسيج وبالتالي تجارته، وما لاقاه النسيج من تشجيع سكان الغرب الإسلامي لمزاولة العمل الزراعي وزراعة المحاصيل النَّسيجية كالقُطْن، والكَتَّان، والقُنَّب وغيرها، وزراعة التُّوت ونباتات الصباغة، بالإضافة لانتشار المراعي وأماكن تربية الأغنام في معظم بلدان الغرب الإسلامي، وهو ما ساعد في تطوير وازدهار المواد النَّسيجية خلال فترة الدراسة منذ القرن ٥ﻫ/١١م، حتى القرن ٩ﻫ/١٥م.

(١) النباتات النَّسيجية

(١-١) القُطْن

يُسمى القُطْن عند العرب بأسماء عدة منها الكُرْفُسُ، والبُرْس والعُطْب١ والخُرْفُع والطُّوط،٢ وظل لفظ القُطْن Algodon مستخدمًا من سكان إسبانيا لفترات طويلة،٣ كما يُسمَّى القُطْن حديث الزراعة بالقُور، والقديم والعتيق منه يُسمى القسْم أو القضْم،٤ وَتُعمَّر غلة القُطْن في بعض الأحيان نحو العشرين سنة؛٥ لأن الفلاحين في بعض الأماكن كانوا يلجئون لقطع نباتات القُطْن بالمنجل لتكون صالحة للإنبات مرةً أخرى وهو ما يعرف ﺑ «التشذيب».٦
والقُطْن من النباتات ذات الأصل الهِنْدي، تنمو شمال بلاد الهِنْد أو جنوبها،٧ أُدخل إلى بلاد الغرب الإسلامي على يد الفاتحين العرب في القرن الثاني الهجري/الثامن الميلادي، وانتشرت زراعته بشكل سريع في الجهات التي امتازت بالتربة الطميية وغزارة المياه،٨ فزُرع في الجوانب المحاذية للمنطقة الاستوائية في بلاد المغرب، ثم نقله المسلمون إلى الأندلس وشبه الجزيرة الأييبرية.٩

ومن اللافت للنظر أن بعض الإشارات المصدرية تُرجع بداية زراعة القُطْن وبخاصة في الأندلس إلى القرن الخامس الهجري/الحادي عشر الميلادي، وهو ما ذكره بعض مؤلفي هذا القرن — وليس قبل ذلك التاريخ — لأن عريب بن سعد (المتوفى في القرن الخامس الهجري) صاحب كتاب «تقويم قُرْطُبَة» لم يذكر في مؤلفه أي إشارات عن القُطْن، وقد كَتَبَ مؤلفه في القرن الرابع الهجري/العاشر الميلادي، ما يفسر أن البداية الحقيقية للقطن في الأندلس كانت منذ القرن ٥ﻫ/١١م.

والقُطْن نبات ضعيف يتميز بدقة عيدانه، واستدارة ثمرته، وينشقُّ عنها ألياف القُطْن؛ فلهذا أطلق عليها البعض «صوف الشجرة»١٠ ويزرع بعلًا وسقيًا، والأرض الملائمة لزراعته هي الأرض الحرشا، ويقول ابن بصال ت٤٩٩ﻫ/١١٠٥م١١ في ذلك: «ويوافق من الأرض بالأندلس الحرشا المحسومة، لأنه في هذه الأرض يسرع بنفعه، ولا يتأخر عن وقته، ويكثر حمله، وأما أهل صِقِلِّيَّة فينتخبون له الأرض الكريمة، وقد يفعل هذا أهل السواحل بالأندلس وذلك موافق له فيها.» ويُزرع في شهر شباط/فبراير أو في آذار/مارس،١٢ وقد تتأخر زراعته إلى منتصف شهر أيار/مايو.١٣
ويحتاج القُطْن للحرث والتسميد الكثير قبل الزراعة ونثر البذور، وبعدهما تبدأ عملية الزراعة،١٤ ففي شهر آب/أغسطس تبرز براعم القُطْن، ويشرع الفلاحون في جمعه في أيلول/سبتمبر، وتبدأ عملية الحصاد في الصباح الباكر، ويُحصد جيدًا ثم يُجمع باليد بكل رفق ولين، ثم يُجفف في الشمس ولا يُترك مدة طويلة معرضًا لأشعتها حتى يحتفظ ببعض رطوبته وليونته ببقائه في الظل،١٥ لأنه متى جُمع في الحر كُسر جَوْزُه واختلط بالقُطْن ولا يمكن التخلص منه،١٦ ويكون جمعه بعد النضج وبروز أليافه،١٧ وإذا خُزِّنَ القُطْن دون أن يُنشر في الشمس فإنه يفسد، وقد تكون الرطوبة نفسها هي سبب فساده.١٨
وزُرع القُطْن في بلدان الغرب الإسلامي وازدهر وكثر مع تطور الأساليب الفلاحية لزراعته، فانتشر ببلدان المغرب وبخاصة المناطق المنخفضة منها،١٩ وكذلك الأطراف الشمالية للصحراء والسهول الساحلية وأيضًا السهول العليا بالمغرب الأقصى؛ حيث مثلت تلك المناطق مكانًا خصبًا لزراعته.٢٠
وانتشرت زراعة القُطْن في بعض مدن وقرى المغرب الأدنى والأوسط كقَرْطاجَنة فمن «غلاتها القُطْن والقُنَّب»٢١ وكذلك قَفْصَة،٢٢ هذا بخلاف مدينة تُونس الكثيرة القُطْن «فيظهر الانتفاع به.»٢٣ كما زُرع في شرق بِجَاية،٢٤ بالإضافة لمناطق الزاب وبخاصة في مدينة المَسِيلَة فكانت كثيرة القُطْن،٢٥ وطُبْنَة التي عُرفت بزراعة القطن واشتهرت به.٢٦
ومن مدن وقرى المغرب الأقصى التي اشتهرت بزراعة القُطْن: فَاس؛ فزُرع في مناطق السهول والهضاب التي تقع غربها والتي تميزت بخصوبة تربتها وتوافر مواردها المائية؛ ما شكَّل حزامًا حولها من المساحات المزروعة بالقطن،٢٧ وعُرفت مدينة سِجِلْماسَة بزراعة القُطْن على مساحاتٍ كبيرة من أراضيها؛ فذاع صيتها بجودة إنتاجها ومن ثم تصديره إلى سائر بلاد المغرب،٢٨ ومدينة البَصْرة٢٩ التي امتدحها الجغرافيون لكثرة زراعة القُطْن بها فحُمل للكثير من البلاد.٣٠
وزُرع القُطْن بكثرة في مدينتي «داي» و«تادلة»، حيث ذكر الإدريسي٣١ أن «بأراضيها كثيرًا من القُطْن ولكنه بمدينة تادلة يُزرع أكثر مما يُزرع بمدينة داي، ومن مدينة تادلة يخرج القُطْن كثيرًا ويسافر إلى كل الجهات.» لدرجة أن أهالي داي لا يحتاجون لأي قطنٍ آخر بخلاف الذي تنتجه أراضيهم لكثرته وجودته.٣٢
بالإضافة لزراعته في قرية أم ربيع التي تقع في جنوب وادي أم الربيع في جنوب غرب بلاد المغرب، فوُجدتْ بها الكثير من مزارع القُطْن بفضل الماء والتربة الخصبة التي وفَّرتها تلك المنطقة والملائمة لزراعة القُطْن،٣٣ فضلًا عن زراعته في بعض مناطق وقرى المغرب الأقصى، مثل كرَّت، وماستية، ودُوفَانة، وزُرع أيضًا في مستغانم فاشتهرت بالقُطْن فكثر بها،٣٤ وزُرع أيضًا بأحواز سَلا بكمياتٍ كبيرة.٣٥
وهو ما أكده ابن الخطيب٣٦ بأنها: «معدن القُطْن والكَتَّان.» تلك كانت المناطق التي عُرفت واشتهرت بزراعة القُطْن في مدن وقرى المغرب خلال فترة الدراسة وما قبلها.
وأما المناطق التي انتشرت بها زراعة القُطْن في الأندلس فهي عديدة؛ نظرًا لجودة أراضيها ومحصولها،٣٧ فمنها مدينة رُنده التي وصفها ابن سعيد٣٨ نظرًا لكثرة قطنها قائلًا: «فيها مزارع القُطْن كثيرة.» كما كثرت زراعة القُطْن في منطقة وادي آش بالأندلس،٣٩ وفي حصن بكيران الذي يقع إلى الغرب من مدينة شاطبة بالقسم الجنوبي من الأندلس.٤٠
وكثرت زراعته في إِشْبِيلِية فاتسعت حقوله بها لفتراتٍ طويلة٤١ وبخاصة في جبل الشرف لطبيعة تربته التي جعلت قطنه يتميز بالكثرة والجودة، حتى إنه يفيض عن حاجتها فيُصدَّر إلى باقي البلدان،٤٢ وهو ما يؤكده العذري٤٣ عند ذكره مدينة إِشْبِيلِية قائلًا: «ومن فضائل تربة إِشْبِيلِية التي انفردت بها، وخاصتها التي لا تُشارَك فيها ما تُنبته أرضها من القُطْن الذي يحسن ويزكو في بقعتها.» وأيد ابن غالب٤٤ ذلك عند حديثه عن إِشْبِيلِية بقوله: «من فضائلها (إشبيلية) التي انفردت بها ما تُنبِت أرضها من عجيب قطنها الذي يحسن فيها ويزكو بها.» وهذا ما أشار إليه ياقوت الحموي٤٥ بأنها «مما فاقت به على غيرها من نواحي الأندلس زراعة القُطْن.» كما أُشير أيضًا إلى أن القُطْن «يجود بإِشْبِيلِية فيعم بلاد الأندلس.»٤٦
هذا بالإضافة إلى أن بعض مدن الأندلس قد تأثرت بشكلٍ كبير بزراعة القُطْن حتى أُطلق على إحدى القرى Algodonales وهي من قرى مدينة قادِس، وقد بقي هذا الاسم حتى في إسبانيا المسيحية.٤٧
وخلال الفترات التي خضعت فيها صِقِلِّيَّة للحكم الإسلامي انتشرت وتطوَّرت زراعة القُطْن بأراضيها، والمسلمون هم الذين أدخلوا تلك الزراعة إلى أراضي صِقِلِّيَّة،٤٨ فزُرع في كل من جزائر البقدونية، وبرطنيق، وقوصرة،٤٩ وفي قرية ميلاص،٥٠ ولكن مع زوال الحكم الإسلامي من صِقِلِّيَّة ومع بدايات القرن السابع الهجري/الرابع عشر الميلادي، بشكلٍ مُحدَّد تقلَّصت زراعة القُطْن بعد خلوِّها من سكانها المسلمين؛ وهو ما يُوضِّح ويُبرِز كيف أسهم المسلمون في إدخال زراعة القُطْن إليها ونشرها، فتبوَّأت مركز الصدارة في إنتاج وتصنيع وتجارة القُطْن في مناطق البحر المتوسط بحوضَيه الغربي والشرقي ولفتراتٍ طويلة.
أما عن جزر البليار وبخاصة الجزيرة الكبرى وهي جزيرة مَيُورْقَة فخلال فترة الحكم الإسلامي توسَّعت وانتشرت زراعة القُطْن بأراضيها؛ نظرًا لاهتمام الحكام المسلمين بتلك الزراعة.٥١

(١-٢) الكَتَّان

يُعد الكَتَّان من النباتات النَّسيجية التي انتشرت في العديد من بلدان الغرب الإسلامي، فهو نبات ليفي نَسِيجي يبلغ طول نبتته نحو ذراع، دقيق الأوراق والساق، أزرق الزهر له بذور حمراء اللون،٥٢ عُرف في بعض المناطق عند العرب باسم الزير،٥٣ ويُزرَع الكَتَّان في شهر تشرين الثاني/أكتوبر ويُحصَد في شهر أيار/مايو ويفضل التبكير في زراعته،٥٤ والأرض الملائمة له هي الأرض الرملية الرطبة — الأراضي الغرينية السقوية — الغالب عليها الحرارة مع الملوحة حتى يرق الكَتَّان ويغلظ ساقه ويكثر بذره،٥٥ كما هو الحال في بعض المناطق في بلاد المغرب، وبخلاف المناطق الحارة فقد زُرع الكَتَّان في المناطق ذات المناخ المعتدل كما بالأندلس، وخاصة في المناطق الجنوبية منها، بالقرب من شَاطبة وطَرْكونة وعلى السواحل الجنوبية للبحر المتوسط،٥٦ وهو ما يوضح أن الكَتَّان من النباتات التي تتأقلم بصورةٍ جيدة مع المناخ السائد، فزُرع في المناطق الحارة وشبه الحارة في المغرب، وفي المناطق المعتدلة في الأندلس وصقلية.
وانتشرت زراعة الكَتَّان في بلدان الغرب الإسلامي خلال فتراتٍ طويلة، نتيجة اهتمام الخلفاء والسلاطين المسلمين بالزراعة والزراعات النَّسيجية ومنها الكَتَّان باعتباره مصدرًا للكساء، فزُرع في مناطقَ مختلفةٍ من بلدان الغرب الإسلامي؛ وبالأخص في بلاد المغرب،٥٧ وعلى سبيل المثال؛ فقد انتشرت زراعة الكَتَّان في مدن وقرى المغرب الأدنى؛ كما في بُونة،٥٨ وفي قَرْطاجَنة،٥٩ وأيضًا في قَسْطِيلِيَة في الجنوب،٦٠ وزُرع في سبيبة،٦١ وفي تَوْزَر،٦٢ وفي أراضي رادس٦٣ فكان أهلها لا يجنون أي محصول آخر غيره.٦٤
كذلك عُرفت بعض مدن وقرى المغرب الأوسط بزراعة الكَتَّان كمنطقة الأطلس الأوسط الشمالي التي انتشرت بها زراعته،٦٥ وكذلك في نيجساس التي استغلت وجود العديد من الجداول المائية في زراعة الكَتَّان بأرضيها،٦٦ وأيضًا في جبال بِجَاية،٦٧ وكذلك في جيجل وفي جبل جيانة،٦٨ وفي المَسِيلَة حيث ذكر الإدريسي٦٩ أن «أهلها يزرعون الكَتَّان وهو عندهم كثير.» وفي كل من فزرونة ومتجية.
وعن زراعة الكَتَّان في مدن وقرى المغرب الأقصى، فقد اشتهر به عدد منها وبخاصة في المناطق المحيطة بمدينة فَاس،٧٠ وفي البَصْرة انتشرت زراعته حتى عُرفت ﺑ «بصرة الكَتَّان»٧١ وهو ما أكده صاحب كتاب الاستبصار٧٢ بقوله: «وتعرف أيضًا ببصرة الكَتَّان؛ لأن أهلها يتبايعون بالكَتَّان.» وزُرع في أراضي مدينة مغيلة،٧٣ وفي مغرة،٧٤ ودرعة كذلك،٧٥ وفي منطقة الحُمر يجني سكانها الكثير من الكَتَّان،٧٦ كما وجدت في وادي أم الربيع مزارع الكَتَّان،٧٧ وزُرع أيضًا بكمياتٍ كبيرة في المناطق المحيطة بمكناسة،٧٨ وفي المناطق المحيطة بسلا،٧٩ وفي مدينة ازاجن أو اسجن بفضل العيون المائية الموجودة داخلها.٨٠

ومن الملاحَظ أن الإدريسي لم يذكر زراعة الكَتَّان — عند حديثه السابق عن مدينة تَوْزَر ومغيلة خلال القرن ٦ﻫ/١٢م — ما يوضح أن زراعة الكتَّان لم تكن معروفة في هاتين المدينتين خلال تلك الفترة، في حين ذكرهما ابن الوازن عند الحديث عن الكتَّان، وذلك من خلال مقارنة ومطابقة نص الإدريسي الذي يرجع الى القرن ٦ﻫ/١٢م وما ذكره ابن الوزان القرن ١٠ﻫ/١٦م.

وبالنسبة للأَنْدلس فالمناطق التي زُرع فيها الكتَّان عديدة ومميزة بإنتاجها، خاصة في جبل شلير والقرى المتصلة به، ووُصف بأنه أفضل من كتَّان الفيوم؛ المدينة المصرية المشهورة بجودة كَتَّانها على مستوى البلدان.٨١
وامتازت البَيْرَة والمناطق التي تحيط بها بكثرة الأماكن المزروعة بالكتَّان،٨٢ ويرى الحميري٨٣ أن كَتَّان البَيْرَة «يربو جيده على كَتَّان النيل»، وهو ما أَطلق عليه العامة «القُطْن اللبيري» واعتُبر من أجود أصناف الكَتَّان،٨٤ وتركزت زراعته في مدينة أَنْدَرش فإليها نُسب «الكَتَّان الفائق» كما وصفها الحموي،٨٥ بالإضافة إلى مدينة قونجة وهي من أعمال البَيْرَة فكَتَّانها أفضل من كتان غيرها وقد عُرف بالقونجي.٨٦ وزرع في بَجَّانَة فعَرفت أراضيها الكَتَّان بكمياتٍ كبيرة،٨٧ وكذا المَرِيَّة التي وُصفت بأنها بلد الكَتَّان،٨٨ وإِشْبِيلِية التي خَصصت له الحقول الشاسعة لزراعته، وقُرْطُبَة،٨٩ وشبرب حيث يجود فيهما.٩٠
وفي بُرْجة أيضًا كثر الكَتَّان،٩١ فضلًا عن زراعته في مدينة لاردة بكثرة؛ فتميز كَتَّانها بطيبه، فمنه ما يتجهز به إلى جميع نواحي المنطقة،٩٢ بالإضافة إلى الكَتَّان الأروني المنسوب إلى أرون وهي ناحية من أعمال بَاجَة بقرب الأندلس،٩٣ ولما كانت التربة الرملية موجودة بمَالَقَة فقد زُرع الكَتَّان بها ومعها؛ ففاق كَتَّان البلاد المصرية،٩٤ وزُرع في المناطق ذات التربة الرملية المناسبة لزراعته كما في قَادس.٩٥
هذا وقد اشتُهرت صِقِلِّيَّة بزراعة وتصدير الكَتَّان الجيد والرقيق منه،٩٦ حيث زُرع في قرية ميلاحي وهي إحدى الحصون الكبيرة بها، فكان يتجهز منه بالكَتَّان الكثير،٩٧ وفي قرية منجية وهي إحدى المعاقل بين الجبال في صِقِلِّيَّة زُرع الكَتَّان بكثرة،٩٨ بالإضافة إلى الجزائر الصقلية،٩٩ كما تناثرت زراعة الكَتَّان في مناطق قليلة بمَيُورْقَة.١٠٠

(٢) الألياف النباتية الثانوية

(٢-١) القُنَّب

القُنَّب نباتٌ ليفي من فصيلة الكَتَّان،١٠١ من أصلٍ فارسي عُرف باسم البذور الملكية (شاه دنج) في بلاد فارس،١٠٢ وقد أدخله الفينيقيون إلى بلاد المغرب.١٠٣
والقنب أنواع منه البري والهِنْدي،١٠٤ له أوراق تشبه ورق الشجر، وسيقانه طويلة وفارغة وبذوره مستديرة،١٠٥ يُفضَّل في زراعته التأخير، ويُزرَع في الأرض النجيبة، خاصة السوداء والرملية الكثيرة السماد، وفي الجو الحار الذي يتخلَّله الرطوبة في الفترة من فبراير (شباط) إلى مارس (آذار)، أو في منتصف نيسان وهي الفترة التي يجود فيها القُنَّب ويحسن،١٠٦ وعلى الرغم من ذلك فزراعته لا تتطلَّب العناية مثل زراعة الكَتَّان، ولكنه يحتاج نفس كميات المياه تبعًا للمنطقة المزروع بها، حيث تختلف من الأماكن الحارة إلى الأماكن المعتدلة، وتُشبه عملية ريه ري محصول الأرز في إبقاء الأرض مغمورة بالمياه مدةً طويلة،١٠٧ ويُزرَع بطريقتين؛ الأولى: بكثافة للحصول على الألياف، والثانية: يُزرع متباعدًا للحصول على البذور.١٠٨
وتمرُّ زراعة القُنَّب بعدة مراحل؛ تبدأ بحرث الأرض بطريقةٍ جيدة، ثم عملية البذر التي تتم نثرًا، ولتعميم غرس القُنَّب تُنثر البذور من الشمال إلى الجنوب ثم من الشرق إلى الغرب، ثم تُغطَّى بقليل من الطين، وبعد عملية النثر تكون عملية الخفِّ والحصاد، ثم عملية التعطين ومنها يُحصل على ألياف القُنَّب،١٠٩ وبعدها تُدَقُّ سيقانه حتى تتنثر وتُفكَّك ويُسمى نَسِيجه قُنَّب.١١٠
والإشارات قليلة عن زراعته أو أماكنها في بلدان الغرب الإسلامي، فقد زُرع في أراضي المغرب الأدنى في قَرْطاجَنَّة حيث ذكر الإدريسي:١١١ «من غلاتها القُطْن والقُنَّب والكروياء والعُصْفُر.» وكانت زراعته موجودة في بعض مدن وقرى المغرب الأوسط بشكلٍ مُنتظِم في نواحي بِجَاية مع الكَتَّان، خاصة إبان القرن ٧ﻫ/١٣ﻫ،١١٢ وفي ضواحي عنابة التي اشتهرت بزراعة الكَتَّان وتجارة ثياب الكَتَّان كان أكثر أموالها من الكَتَّان،١١٣ وفي جِيجَل التي لم تكن أراضيها صالحة إلا لزراعة الشعير والكَتَّان والقُنَّب الذي ينمو بكميةٍ كبيرة،١١٤ وزُرع أيضًا في عدد من مناطق المغرب الأقصى في سهل مغيلة،١١٥ ووجد في منطقة جبل شفشاون،١١٦ وزُرع بكثرة في أسجن أو أزاجن لوجود الأراضي المناسبة والمياه الدائمة لزراعة القُنَّب.١١٧
ووجد القُنَّب في بعض مدن وقرى الأندلس وبخاصة في مدينة شاطبة بالقرب من نهر شنيل قرب إِسْتِجه الذي استخدم لسقي البساتين وحقول القُطْن والقُنَّب،١١٨ وزرع في مَالَقَة،١١٩ وزُرع في صِقِلِّيَّة منذ فتراتٍ طويلة، واستمرت حتى انتهاء الحكم الإسلامي، وزُرع في قرية ميلاص،١٢٠ وهنا تجدر الإشارة إلى أنه ظل اسم القُنَّب Alconba يُطلق على قرية في الأندلس.١٢١

(٢-٢) الحلفاء

تَنبُتُ الحلفاء بالقرب من البرك ومصادر المياه، فهي نبات له أطرافٌ تشبه سعف النخل والخوص،١٢٢ وهو ناعم ليِّن وصلب صلد معًا.١٢٣
تُستخدم الحلفاء بعد النضج في صناعة الحبال ومفردها «حلفة»، والحلفاء قبل أن تنضج يُطلق عليها «النلق»١٢٤ ومن أشهر الأماكن المعروفة بزراعة الحفاء في الغرب الإسلامي قَرْطاجَنَّة فسميت ﺑ «قَرْطاجَنَّة الحلفاء»١٢٥ واشتهرت مدينة لَقَنْت في الأندلس بنمو نبات الحلفاء؛ فكان يتجهَّز بها إلى معظم البلاد كما ذكر الحميري:١٢٦ «ويُتجهَز منها بالحلفاء إلى جميع بلاد البحر.» كما انتشرت في نواحي تُدْمِير، فضلًا عن وجودها في قرى إِشْبِيلِية فزُرعت في مجموعة الجزر الموجودة على ضفة نهرها.١٢٧

(٢-٣) النخيل

تنجح زراعة النخيل في الأراضي الرملية والسهول في البلاد الحارة، وأحسن الأراضي الملائمة له هي الأرض السبخة المالحة،١٢٨ وإذا لم تكن الأرض مالحة؛ فيُلقى فيها ملح، ويُفعَّل ذلك كل سنة فيجود النخل فيها،١٢٩ ويُزرع النخل في شهر يناير (كانون الثاني)،١٣٠ ويُزرع على شكلَين؛ إما على نواة أو فسيلة،١٣١ وينبغي أن تُلقَّح النخلة في كل عام، وإذا لم تُلقَّح تحمل تمرًا رديئًا أو لا تحمل شيئًا،١٣٢ ويُعَمَّر النخل مدة خمسمائة عام،١٣٣ واتُّخذ من خوص النخيل الحصر والمكاتل والأواني والمراوح ومن ليفها الحبال، فضلًا عن جمال المنظر.١٣٤
فوُجد النخيل في العديد من مدن وقرى المغرب الأدنى خاصة قَابِس حيث ذكر المقدسي١٣٥ أنها «كثيرة النخل والأعناب والتفاح»، فكانت مليئة بأشجار النخيل وبها العديد من أنواع التمور،١٣٦ وقَسْطِيلِية التي تتميز بكثرة التمور فيها ورخص ثمنها حتى إن بها نهرًا عظيمًا لا يكاد يُرى منه شيء بسبب أشجار النخيل التي غاب فيها،١٣٧ وفي بلاد الجريد؛ ولذلك سُميت بهذا الاسم نظرًا لكثرة النخيل بأراضيها.١٣٨
أما عن بلدان المغرب الأقصى فاشتهرت المناطق الواقعة في الجنوب في الصحراء، وبخاصة في أَوْدَغَسْت، بأن «النخل ببلادهم كثير جدًّا.»١٣٩ لذلك عُدَّ تمر النخل من أهم المزروعات التي حرص أهل أَوْدغَسْت على زراعتها؛ وذلك لتوافر الظروف المناسبة لزراعته،١٤٠ وفي سِجِلْماسَة حيث «كانت كثيرة النخل والأعناب»١٤١ وبها أكثر من ستة عشر نوعًا من التمور.١٤٢
أما عن الأندلس فقد تناثرت بها فصائل النخيل بسبب طبيعة مناخها، ففي مدينة البحيرة وجدت أشجار النخيل،١٤٣ وفي مدينة آلش، ولا يفلح في غيرها من بلاد الأندلس لأن أرضها سبخة،١٤٤ وفي قُرْطُبَة،١٤٥ وفي لبلة التي عُرفت بغزارة ما فيها من تمور،١٤٦ وفي مَالَقَة كثرت أشجار النخيل، خاصة في جهة الساحل.١٤٧

(٢-٤) القسطل

شجرة تَنبت في بعض بلدان الغرب الإسلامي، في جوفها ألياف تُستخدم في عمل الثياب، وقد وُجدت هذه الأشجار بصفةٍ خاصة في الأندلس حيث ذكر المقري١٤٨ عنها: «ومن غرائب الأندلس أن به شجرتين من شجر القسطل، وهما عظيمتان جدًّا إحداهما بسند وادي آش، والأخرى ببشرة غَرْنَاطَة، في جوف كل واحدة منها حائك ينسج الثياب، وهذا أمر مشهور.»
وبساحل شَذُونَة نبت المقل الذي يعظم جماره حتى يكون قلبه مثل قلب النخل، وكانت تُصنع منه الغرابيل.١٤٩

(٢-٥) التوريري

نبات ينمو ببلاد السودان وبخاصة في الرمال، عُرف ﺑ «التوريري»، وهو نبات طويل الساق ودقيق، ثماره كبيرة وعند النضج تنتفخ ويُؤخَذ منها ألياف تشبه «الصوف الأبيض» كانت تُستخدم في صنع الثياب والأكسية الخاصة التي لا تتأثر بالنار.١٥٠

(٢-٦) التوت

من النباتات التي نقلها العرب إلى الغرب الإسلامي،١٥١ وموطنه الأصلي بلاد الصِّين والهِنْد، ويُزرَع فيها بعلًا وسقيًا،١٥٢ وهو على أنواعٍ مختلفة، يُفضل بعضها عن بعض في الطعم واللون، فمنه الحلو ومنه الحامض؛ فالحلو يُقال له الفِرْصاد وعند بعض العرب التوث، وهو لفظ فارسي، والعربي منه توت،١٥٣ والحامض منه يُقال له الشامي، أما في اللون فمنه أبيض متوسط في الكبر والصغر وهو أحلاها، ومنه أزرق وأحمر وأسود وأصفر وأغبر، ويُزرع التوت في شهر فبراير (شباط) إلى آخر مارس (آذار)، وزراعته تكون على شكل شتلات وقضبان،١٥٤ ويُزرع حبًّا، وأجوده زرعًا ما زرقته الطيور على شطوط الأنهار والسواقي ويتحمَّل كثرة الماء.١٥٥
وللتوت أهميةٌ اقتصادية، فورقة هي الغذاء الرئيس لدودة القز، التي تُعد مصدرًا مهمًّا لصناعة الحرير، حيث يُستخرج من شرانقها الحرير الخام الذي يُستخدم في صناعة المنسوجات الحريرية،١٥٦ ونظرًا لأهميته نشأت بعض الخلافات حول زراعة أشجاره، كما أوردتها النوازل الفقهية، فمنها النازلة التي كان فحواها أن لأحدهم شجر توت بملك رجلٍ آخر، فصادف أنه يوجد في تلك الأرض إحدى الأشجار التي تضر بالتوت وتُعدِم منفعته وهي «الدردار»؛ وعليه فقد طالب صاحب التوت بإزالة شجرة «الدرار» حرصًا منه على سلامة الشجرة،١٥٧ أو أن تحدث الخلافات حول بيع ورق التوت قبل أن ينضج ويورق،١٥٨ وغيرها من النوازل التي توضح مدى اهتمام مزارعي وصانعي الغرب الإسلامي بزراعة أشجار التوت ومن ثم تربية دودة القز (دودة الحرير).
كل ذلك ألزم المتشاركين في ورق التوت لإبرام عقود شراكة لمنع الخلافات فيما بينهم؛ لهذا قال البرزلي١٥٩ إن «ورق التوت سلعة تُضمن بالعقد.» فأُبْرمت العقود لهذا الغرض؛ فحُدِّدَت بها أسماء المتشاركين، وكذلك الجهة والحدود بالإضافة لكمية الورق. ويبين بها أيضًا الأضرار التي تلحق به من حشرات أو غيرها مما من شأنه أن يؤثر على أوراق التوت، فيذكر ابن العطار١٦٠ بعض الأمور التي تضرُّ بورق التوت: «في ورقه تعفن من توالي الغيوث، أو من دود وقع فيه، أو صفرة غلَّته من وهج الشمس أو ما شابه ذلك من جوائحه وقدروا ما أفسد منه بهذه الجائحة»؛ فاستلزم الأمر أن يقوم صاحب ورق التوت باستئجار عامل لرعاية شجر التوت، أو يشاركه في الحرير الناتج منها.١٦١
غير أن ما أوردته المصادر حول زراعة التوت بأرض المغرب كان قليلًا وغير كافٍ لإبراز مكانة بلاد المغرب الإسلامي في صناعة الحرير، ولكن من المؤكد أن أبرز الأماكن التي زُرعت بها أشجار التوت كانت قَابِس، التي احتضنت غابتها الكثير من أشجار التوت، وهو ما انعكس على جودة الحرير بأراضيها، الذي كان من أفضل منتجاتها وذاعت شهرته في العالم الإسلامي ولهج بذكره الكثير،١٦٢ فيذكر البكري١٦٣ عن جودة أشجار التوت بأنه «يقوم من الشجرة الواحدة منها من الحرير ما لا يقوم من خمس شجرات من غيرها.» وعن قَابِس ذكر صاحب الاستبصار أن بها «شجر التوت كثير ويُربى بها الحرير، وحَرِيرها أطيب الحرير وأرقُّه، وليس يعمل بإِفْرِيقِيَّة حَرِير إلا بها.»١٦٤
وكان للفتن التي اندلعت في أوائل العصر الموحدي دور في خراب وقطع أشجار غابة قَابِس التي قضت على أشجار التوت وإنتاج الحرير خلال القرن السادس والسابع الهجريَّين، وهو ما يؤيد عدم تعرض التجاني بالذكر لحرير غابة قَابِس عند حديثه عنها،١٦٥ وهو ما أكده أيضًا ابن عبد الظاهر١٦٦ في القرن التاسع الهجري بحديثه عن مدينة قَابِس بقوله: «دخلت إلى مدينة قَابِس بالقرب من القيروان؛ فرأيت مدينةً عجيبة غير أنها خربة جدًّا وليس بها إلا القليل من الناس والعمارة.»
ووُجد التوت في بعض قرى ومدن المغرب الأوسط والأقصى، حيث زُرعت أشجار التوت في غابة مدينة القل التي حوت على أشجار التوت، فكان سكانها يكسبون ثرواتٍ كبيرة من تربية دودة القز.١٦٧
كما زُرع التوت بالريف المحيط بفَاس فرُبِّي به دود القز،١٦٨ وفي شرسال التي انتقلت إليها تربية دودة القز عن طريق المدجنين ومسلمي الأندلس، فغرسوا العديد من أشجار التوت وصار الحرير من أهم موارد المدينة،١٦٩ كما ساهم المدجنون في زراعة أشجار التوت الأبيض بصفةٍ خاصة في قرية خميس مطغرة أو خميس متغارة.١٧٠
أما زراعته في الأندلس؛ فقد زُرع على نطاقٍ واسع؛ لجودة أرضها وصلاحيتها لنمو أشجار التوت، بجانب وفرة الأمطار واعتدال المناخ وملاءمة درجة الحرارة، بالإضافة إلى نسبة الرطوبة التي تطلبتها زراعة التوت،١٧١ فزُرع في جبل شلير،١٧٢ وفي أراضي مُرْسِيَة حيث زُرعت به أكثر بساتينها، الأمر الذي جعلها مختصة بزراعته؛ ومن ثم كثر الحرير بها دون سائر البلاد، على الرغم من أن غَرْنَاطَة كانت تُسمى بلاد الحرير إلا أنه يُجلب إليها من مُرْسِيَة، فضلًا عما يُزرع بها، كذلك انتشرت زراعة التوت في مَالَقَة وبخاصة في القرى التابعة لها كنارجة وبلش.١٧٣
واشتهرت ألمَرِيَّة بالتوت؛ فتفوقت على غيرها في صناعة الحرير، فوُجدت بها أشجار التوت بكثرة، واسْتُغلت في تربية دودة القز وإنتاج الحرير بأنواعه المختلفة،١٧٤ كما زُرعت أشجار التوت في مدينة جَيَّان،١٧٥ وفي مدينة بيغوا، وأشار المقدسي١٧٦ إلى ذلك قائلًا: «وهي جبلية … كثيرة التوت.» وفي أشكوني حيث يوجد بها التوت من غير زراعة.١٧٧
وفي مدينة بَسْطَة كان بها من التوت ما لا يُحصَى،١٧٨ ووادي آش الذي اشْتُهر بالحرير،١٧٩ وكذلك في فنيانة التي وُصف أهلها بأنهم «أهل غلة وحَرِير» حيث يُزرع بها التوت ويُنتج بها الحرير، كما وجد بها طرز للديباج،١٨٠ والبَيْرَة كثيرة أشجار التوت فعُرفت بصناعة الحرير،١٨١ وبَرْجَة التي كانت أكثر «غلتهم الحرير»١٨٢ وفي قرية دلاية التي اشتهرت بحَرِيرها الغالي الثمن،١٨٣ وأندرش التي وُصف حَرِيرها بالذهب،١٨٤ كما زُرعت أيضًا أشجار التوت الأبيض في نواحي غَرْنَاطَة،١٨٥ وهذا النوع من التوت بري؛ إذ ينبت بطبعه دون غراسة، بالإضافة لانتشارها في وادي الثمرات بأرض لورقة «من غير غرس أصلًا».١٨٦
أما أراضي صِقِلِّيَّة فكانت زراعة التوت بها قليلة وفي مناطق محددة، خاصة في مدينة شنت ماركو، التي كانت كثيرة الحرير نتيجة وجود أشجار التوت التي زُرعت بأراضيها.١٨٧

(٣) الألياف الحيوانية الأولية

(٣-١) الصوف

الصوف نَسِيجٌ مُكوَّن من شعيرات تُغطِّي أجسام بعض الحيوانات من الفصيلة الثديية التي أهمها الأغنام، ويختلف الصوف عن الألياف النباتية في أن الأخير أملس وأكثر ليونة من الصوف، بالإضافة لاختلافه في التركيب الكميائي له؛ فيتميز الصوف بعدة خصائص، منها الملمس الليِّن والدفء والنعومة، كذلك الارتداد، وهي الصفة التي يتميز بها الصوف عن غيره من الألياف النباتية، والارتداد في الصوف أن يستعيد حجمه الطبيعي إذا ما ضُغط عليه ثم أُزيل عنه.١٨٨
وكان لانتشار النشاط الرعوي على غيره من الأنشطة الفلاحية في المجتمع المغربي، أثره في أن يمثل مركز القوة؛ في إنتاج الألياف النَّسيجية من تربية الماشية بأنواعها وبخاصة الغنم، ومركز الضعف؛ في إهدار العديد من الأراضي لمزاولة هذا النشاط على حساب الزراعة؛ ولهذا كان الرعي عنصرًا أساسيًّا في عمليات الإنتاج النَّسيجي في مناطق الغرب الإسلامي عامة، والمجتمع المغربي خاصة،١٨٩ ويذكر صاحب الاستبصار١٩٠ في هذا الصدد أن بلاد المغرب الأوسط «كثيرة الغنم والماشية، طيبة المراعي، وفيها تجلب الأغنام إلى بلاد المغرب وبلاد الأندلس لرخصها وطيب لحومها.» وهنا إشارة إلى أن بلاد المغرب ساهمت في نقل الأغنام — من غنم، ومعز، وبقر — إلى البلدان الأندلسية، وخاصة من مَرسى فُضالة، فيذكر الإدريسي١٩١ أن منها «تُحمل الغنم أيضًا والمعز والبقر.» وهو ما يوضح أن بلاد الأندلس ولفتراتٍ كبيرة كانت تفتقر للأغنام، باستثناء بعض الأماكن التي سيرد ذكرها.
وساهمت الظروف الطبيعية من تضاريس ومناخ في نمو الثروة الحيوانية، ووجود غطاءٍ نباتيٍّ متعدد، وتنوُّع البيئات الجغرافية ببلدان الغرب الإسلامي؛١٩٢ ما انعكس على الصناعات النَّسيجية في تلك المنطقة.
وتميز الغرب الإسلامي بجغرافيا زراعية ساعدت في ظهور بوادر الاستقرار والثبات داخل المجتمع الفلاحي خلال فترات الاستقرار التي تعقب فترات التحوُّل السياسي،١٩٣ فالرعي نوعان؛ الرعي المختلط: بمناطق الزراعة ويكون فيها صاحب الماشية هو صاحب الأرض، والرعي الصحراوي: يكون فيها الراعي هو صاحب الماشية،١٩٤ وهو ما يعطي تفسيرًا حول امتهان العديد من القبائل والعشائر لحرفة الرعي؛ فأطلق عليهم الشاوية، هذا بخلاف أن سلاطين بني مرين اعتمدوا في تربية ماشيتهم على تلك العشائر وعلى غيرها من القبائل البدوية.١٩٥
فكان لوجود المراعي وكثرتها في مناطق الغرب الإسلامي أثره في إثراء اقتصاد حكوماته، حيث تُظهر حصيلة الخراج المتحصِّل من بلدان المغرب الإسلامي في عهد بني مرين مدى الازدهار الرعوي بها، من مراعٍ عامة أو مراعٍ خاصة بخلفاء بني مرين؛ فحصيلة الخراج التي تحصَّلت عليه الدولة من تلك المراعي كانت كما يأتي: الخراج من فَاس ١٥٠٠٠٠ مثقال، ومن مراكش ١٥٠٠٠٠ مثقال، ومن سجلماسة ودرعة ١٥٠٠٠٠ مثقال، ومن مكناسة ٦٠٠٠٠ مثقال، ومن سبتة ٥٠٠٠٠ مثقال، ومن أنفى ٤٠٠٠٠ مثقال، ومن تازة ٣٠٠٠٠ مثقال، ومن عصاصة ومليلة والمزمة ما قيمته ٣٠٠٠٠ مثقال، ومن طنجة ٣٠٠٠٠ مثقال، ومن مدينة أَسَفي ٢٥٠٠٠ مثقال، ومن أغمات ٢٥٠٠٠ مثقال، ومن أزمور٢٠٠٠٠ مثقال، ومن بادس ١٠٠٠٠ مثقال.١٩٦
واشتُهرت العديد من المدن المغربية بمراعيها كمدن المغرب الأدنى لتنوُّعها — وكان لهذا التنوع أثره في انتشار بعض سلالات الأغنام التي أنتجت أنواعًا جيدة من الصوف، وكان هذا نتيجة للتبادل الثقافي والاقتصادي بين بلدان الغرب والشرق — وبخاصة شبه جزيرة جربة التي يصفها القلصادي١٩٧ بقوله: «وما خُصت به لين صوف ورطوبته، وتصير الشاة من غير الجزيرة فيها بعد إقامة سنة مثل شياهها في رطوبة الصوف.» وهو ما يعكس مدى جودة المراعي الموجودة بجزيرة جربة؛ مما أثر على جودة صوفها، وهو ما أكده التجاني١٩٨ بقوله إنها اختصت «بحسن الأصواف المحمودة الأوصاف التي ليس بإِفْرِيقِيَّة لما ينسج من أثوابها نظير.»
ومن مدن وقرى المغرب الأوسط والأقصى كثيرة الخصب والزرع، كثيرة الغنم والماشية لحسن وطيب مراعيها،١٩٩ مدينة البَصْرة المغربية التي عُرفت ببصرة الذبيان،٢٠٠ وبِجَاية الشهيرة بأغنامها ذات الصوف الجيد والحسن،٢٠١ وعنابة التي قصدها التجار لشراء صوفها الجيد،٢٠٢ وانتشرت نوعية من الأغنام قيل إن أصولها من بلاد فارس وبالأخص من مدينة كيس، واعتُبر صوفها من أجود الأصواف التي انتشرت في سجلماسة،٢٠٣ ووجدة،٢٠٤ ولعل تلك الأغنام التي يُطلَق عليها أغنام المرينو Merinas-Merino، جُلبت إلى بلاد الأندلس منذ القرن الخامس والسادس الهجريَّين/الحادي والثاني عشر الميلاديَّيْن وتميَّزت بجودة صوفها،٢٠٥ في حين يُرجِع البعضُ أصل كلمة المرينو إلى لفظ «مرن» للدلالة على نعومة الأصواف ودقَّتها ومرونتها،٢٠٦ أو نسبة لبني مرين،٢٠٧ وقد ظهر لفظ المارينو في الوثائق الجنوية في عام ٧٠٧ﻫ/١٣٠٧م ويعكس قيمة تلك الأغنام في الصناعة النَّسيجية الجنوية،٢٠٨ كما وُجد نوعٌ آخر من الأغنام وهي الكباش الدمانية وهي نوع من الضأن، إلا أنها أجمل شَعرًا، كما ذكر البكري:٢٠٩ «وعندهم الكباش الدمانية خلقها خلق الضأن إلا أنها أجمل، وشَعرها شعر الماعز لا أصواف لها، وهي أحسن الغنم خلقًا وألوانًا.»
وامتازت المنطقة الواقعة في أطلس الوسط بأنها منطقة جبال متوسطة الارتفاع كجبال الجزائر بمراعيها،٢١٠ كما امتدت المراعي في بلاد المغرب وبخاصة الأقصى منه، سواء في السهول أو على قمم الجبال أو في الصحراء، لتجعل من الثروة الحيوانية عمادًا أساسيًّا في بنيان الاقتصاد المغربي،٢١١ كما في فَاس التي كثرت فيها الأغنام حتى بلغ سعر الكبش، في وقت من الأوقات، درهمًا ونصفًا، وسعر البقرة ربع درهم،٢١٢ وانتشرت الأغنام في جبال بني مزغنة، فكانت أكثر أموالهم من المواشي من البقر والغنم السائمة في الجبال.٢١٣
وطنجة لا تمتلك قطنًا ولا كَتَّانًا، ولباس أهلها من الصوف؛ نتيجة وجود ثروةٍ حيوانية غنية من غنم وبقر وغيرها،٢١٤ كما اشتهر حصن يرارة الواقع في الطريق بين فَاس وسجلماسة بصناعة الصوف «وهو بلد يحسن فيه الغنم، وأصوافها كثيرة، ومن أجودها وأحسنها.»٢١٥
وأدَّت الأمطار الصيفية النازلة على الجبال الواقعة في جنوب المغرب لانتشار المراعي الطبيعية بها، حيث أشار البكري٢١٦ لكثرة المراعي وانتشارها بأَوْدَغَسْت بقوله: «والغنم والبقر أكثر شيء عندهم، يُشترى بالمثقال الواحد عشرة أكباش وأكثر.» ولا شك أن ميدان تربية الماشية عُدَّ من أهم ميادين النشاط الفلاحي في مدينة تسكنها قبائل صحراوية مثل قبائل صنهاجة اللثام،٢١٧ هذا بالإضافة الى أغنام قسنطينة، فيصفها ابن الصباح٢١٨ بقوله: «كثيرة الخصب والرخاء، بها الصوف من أغنام العربان.» كما تميزت سبتة — وبالأخص المناطق الواقعة بالقرب من تامسنا — بجودة الصوف؛ نظرًا لتوافر قطعان الأغنام بكثرة.٢١٩
ونظرًا لأهمية الأغنام بصفةٍ خاصة والثروة الحيوانية بصفةٍ عامة وإسهامها في دعم الاقتصاد الأندلسي، لاعتماد الصناعات الغذائية والجلدية والنَّسيجية عليها، فقد كانت محط أنظار واهتمام حكام الأندلس؛ لأجل ديمومتها والإفادة منها ومن منتجاتها ومنافعها الأخرى؛ لارتباطها بالحياة المعيشية واليومية بشكلٍ دائم ومستمر؛ إذ امتازت الأندلس بمراعيها الجيدة والموزَّعة على معظم مناطق الأندلس،٢٢٠ وبخاصة المنطقة الواقعة بين مَالَقَة وغَرْنَاطَة وألْمَرِيَّة،٢٢١ ويمكن القول إن أغلب مناطق الأندلس امتازت بوفرة مراعيها وكثرتها، فوصف ابن حوقل٢٢٢ ذلك بقوله إنها: «رخيصة الماشية لكثرة المراعي، غزيرة النتاج والمواشي، معدومة الحوائج قليلة الآفة وليس بها عاهة، ولا وحش يؤذيهم من سائمتهم.»
وليس هذا فحسب بل إن مروج إِشْبِيلِية تميزت بأعشابها الكثيفة التي لا تتهشم صيفًا، ويتمادى كلؤها رطبًا، فيصلح إنتاجها وتدوم ألبان ماشيتها، وهي كافية لرعي أعدادٍ كبيرة من المواشي؛ حتى وصفها العذري٢٢٣ بقوله: «ولو اقتصرت مسارح الأندلس عليها لوسعتهم.» وذكر ابن غالب٢٢٤ ما يدل على ذلك «ولو كان يقتصر عليها بالمسارح أهل الأندلس لاتسعت لهم.» وحازت هذه الثروة اهتمامًا كبيرًا من قِبَل متولِّيها كما يُشير إلى ذلك عريب بن سعيد.٢٢٥
وعن الرعي فقد عُرف إقليم الشرف بتربية المواشي والأغنام بمختلف أنواعها بأعدادٍ كبيرة تكفي لحومها معظم سكان الأندلس، وعُرفت أحواز قُرْطُبَة بكثرة مراعيها واقتناء المواشي فيها والاستفادة منها، واشتهرت مدينة أُورِيُولة وطليطلة بتربية الأغنام،٢٢٦ هذا فضلًا عن جزيرة شاشين فبها الأغنام البيضاء «لا يكاد يوجد بها شاة سوداء.»٢٢٧ وتميزت المناطق الرعوية الموجودة في مَالَقَة عن بقية المراعي الأخرى من حيث نوع الرعي ما بين المختلط بمناطق الزراعة أو الرعي شبه الصحراوي.٢٢٨
وكان لرعي الأبقار والضأن أهميةٌ كبرى لا سيما في السلاسل الجبلية والسهول القاحلة، التي أكسبت رُندة — التي كانت غنية بالماشية — شهرةً واسعة في إنتاج الصوف، وكانت هذه الماشية تُربَّى في برجة وفي أَنْتَقِيرة، بينما كانت البَيْرَة «يسرح بها البعير ويجم بها الشعير.» وكانت أشكر «مسرح البهائم».٢٢٩ وامتلكت كل قرية ما يجاورها من سفوح الجبال لرعي حيواناتهم بها، وكان الرعاة في مملكة غَرْنَاطَة يزاولون نشاطهم قرب الحدود مع قشتالة.٢٣٠ أما صِقِلِّيَّة فكانت كثيرة المواشي من خيل وبغال وحمير وبقر وغنم،٢٣١ ومن أبرز سلعها الصوف وشعر الماعز.٢٣٢

(٤) الألياف الحيوانية الثانوية

تتعدَّد الألياف الحيوانية الثانوية في بلدان الغرب الإسلامي طبقًا للظروف البيئية والمناخية التي ساعدت في توطُّن بعض الحيوانات ذات الوبر، أو الشعر، أو الفراء، سواء على البر أو في البحر، فاختلفت في حجمها وأماكن توطُّنها.

(٤-١) صوف البحر

اختُصَّت بلاد الغرب الإسلامي بوجود بعض الألياف الطبيعية النادرة التي كان البحر مصدرها، كصوف البحر؛ وهو عبارة عن أليافٍ نَسِيجية تُسْتخلص من أحد الحيوانات الرخوية Pinna Marina تواجدت على سواحل بلاد الغرب الإسلامي وبخاصة المغرب والأندلس، وهي نوع من الحيوانات ذات الصدف تلتصق بالصخور الموجودة على الساحل عند خروجها بواسطة تلك الألياف، واختلف لون هذه الألياف ما بين الأخضر والأسود، وهو ما عُرف عند مسلمي الغرب الإسلامي ﺑ «صوف البحر»٢٣٣ ويذكر الإصطخري٢٣٤ نصًّا عن هذا الحيوان عند ذكر شنترين: «وتقع بشنترين في وقت من السنة من البحر دابة تحتك بحجارةٍ على شطِّ البحر؛ فيقع منها وبر في لين الخز، لونه لون الذهب، لا يغادر منه شيئًا، وهو عزيز قليل، يُجمع وتُنسج منه ثياب تتلوَّن في اليوم ألوانًا.»
ويذكر ياقوت الحموي تفصيلًا عن هذا الحيوان وأطلق عليها «الجندبادستر» عند حديثه عن سَرَقُسْطة:٢٣٥ «انفردت بصنعة السمُّور ولطف تدبيره، تقوم في طرزها بكمالها، منفردة بالنسج في منوالها، وهي الثياب الرقيقة المعروفة بالسرقسطية، هذه خصوصية لأهل هذا الصقع، وهذا السمُّور المذكور هنا لا أتحقق ما هو، ولا أيَّ شيء يُعنى به، وإن كان نباتًا عندهم أو وبر الدابة المعروفة، فإذا كانت الدابة المعروفة فيُقال لها الجندبادستر أيضًا، وهي دابة تكون في البحر وتخرج إلى البر وعندها قوة ميز، وقال الأطباء: الجندبادستر حيوان يكون في بحر الروم، ولا يحتاج منه إلا إلى خصاه، فيخرج ذلك الحيوان من البحر، ويسرح في البر؛ فيؤخذ ويقطع منه خصاه ويطلق، فربما عرض له الصيادون مرةً أخرى، فإذا عُلم أنهم ماسكوه استلقى على ظهره وفرج بين فخذيه؛ ليريهم موضع خصيته خاليًا فيتركونه حينئذٍ.» وما قد ذكره المقري٢٣٦ مستشهدًا بابن غالب عند حديثه عن قُرْطُبَة — ولكن من اللافت أن النصين متطابقان لدرجةٍ كبيرة في الوصف؛ إذ يذكر وبر السمور الذي يصنع بقُرْطُبَة قال: «هنا السمور المذكور … لم أتحقق ما هو ولا ما عُني به، إن كان نباتًا عندهم أو وبر الدابة المعروفة، فإن كانت الدابة المعروفة فهي دابة تكون وتخرج إلى البر، وعندها قوة ميز.» ومن الواضح في نص ياقوت الحموي أنه يمتزج بالخرافة والأسطورة عند ذكره لهذا الحيوان.
ووجد صوف البحر على ساحل تُونس وعرف هذا الحيوان ﺑ «أبو قلمون» أو «القرمود» كما ذكره العامة من أهل بلاد المغرب،٢٣٧ كما وُجد على شاطئ صفاقس، حيث يصف العمري٢٣٨ عملية استخلاص تلك الألياف بقوله: «وهو مما يخرج من البحر بصفاقس المغرب، أنا رأيته كيف يخرج، يغوص الغواصة في البحر فيخرجون كمائمَ شبيهةً بالبصل بأعناق في أعلاها زويرة، فتُنشر في الشمس؛ فتتفتح تلك الكمائم الشبيهة بالبصل عن وبر؛ فيسمط، ويخرج صوفه ويُغزل منه طعمة لقيام حَرِير.»

(٤-٢) الأوبار والأشعار والفراء

اهتم سكان الغرب الإسلامي بتربية الحيوانات الوبرية؛ وبخاصة الإبل منها؛ لتوافر البيئات المناسبة. ويذكر ابن أبي زيد٢٣٩ أنواع الحيوانات التي يُؤخذ منها الوبر حيث يقول في نازلة: «ولو قال غصبته ثوب وبر وقع ذلك على أي ثوب من الوبر شاء، إن قال ثعالب، سنجابًا أو سمورًا أو دلقًا أو غيره من أصناف الوبر ولا يدخل في ذلك الضأن.» ومن هذا النص يتضح أن الوبر يُؤخذ من حيوانات الفراء كالثعالب والسناجب والسمور أو السنور.
ومن بين الحيوانات ذات الوبر والشعر:
  • (١)
    الإبل: أخذت الإبل مكانةً مهمة وبارزة في قائمة المواشي التي وُجدت في بلدان الغرب الإسلامي وبخاصة بلدان المغرب، ويرجع الاهتمام بتربيتها إلى أن هذا النوع من الحيوانات يتميز بضخامته وقدرته على حمل الأثقال وتحمُّله للجوع والعطش، هذا إلى جانب تطبُّعه مع ظروف البيئة الصحراوية، فهو يعتمد في شربه على مياه الآبار المالحة التي يكثر تواجدها في تلك المناطق،٢٤٠ كما أن الجمل هو الحيوان الوحيد الذي يُمكن الناس من القيام برحلات يتراوح طولها بين ألف وألفَي كيلومتر؛ لذا فقد انتشر في بلاد المغرب وهو ما نوَّه إليه ابن حوقل٢٤١ بقوله: «عندهم من الجمال الكثيرة في براريتهم وسكان صحاريهم التي لا تدانيها في الكثرة إبل العرب.»
    واستُخدِمت الإبل كمصدر له أهميته من مصادر الغذاء، لما تُدرُّه من ألبان ولحوم، إلى جانب أنها وسيلة نقل هامة اسْتُغِلت في المجال التجاري والترحال، كما استُفيد بجلودها وأوبارها في صناعة الأكسية والفرش، وتميَّزت بلاد المغرب بنوع من الإبل عُرف بالمهاري، وآخر عُرف بالنجيبي.٢٤٢
    ووُجدت الإبل ببلاد المغرب في جزيرة جالطة بالقرب من طبرقة حيث قُدِّرت بأعداد لا تُحصى،٢٤٣ ووُجد في جبل لونيسا حيث يصف الإدريسي٢٤٤ أهله بقوله: «وهم قوم ظواعن رحَّالة، والإبل عندهم كثيرة اللقاح، حسنة النتاج، وهم ينسجون المسوح من أوبارها.»
  • (٢)
    الماعز: من الحيوانات التي اعْتُمد على أشعارها ووبرها للحصول على النَّسيج، وقد شبه النويري٢٤٥ شعر الماعز بأنه «صوف»، وقدر عدد الماعز بأقل من الغنم في مناطق الغرب الإسلامي؛ لأنه يُفضِّل المرتفعات عن السهول.٢٤٦
    فوجد الماعز في بلدان المغرب في هسكورة التي امتازت بأعدادٍ كبيرة منها، بجانب الأغنام لأنها تعيش في مجموعاتٍ كبيرة بجبالها،٢٤٧ وكان لصاحب أَوْدَغَسْت أكثر من مائة ألف رأس من الغنم والماعز، كان يعتمد على دخلها ببيع أصوافها وشعرها؛ ما يوضح اهتمام سكان أَوْدَغَسْت بتربية الماعز وكان على رأسهم حاكمها،٢٤٨ كما وجد الماعز في قادس لوجود نبات الرَّتَم؛ فكان يرتع عليه؛ ولهذا كان يجود ويحسن،٢٤٩ وتميزت صِقِلِّيَّة بسلعها التي من بينها شعر الماعز.٢٥٠
  • (٣)
    اللمط: اللَّمْط أو اللمت، وهو حيوان يشبه البقر الوحشي، وصفه البكري٢٥١ بقوله: «وهو دابة دون البقر، لها قرونٌ دقاقٌ حادة لذكرانها وإناثها، وكلما كبر منها الواحد طال قرنه حتى يكون أكثر من أربعة أشبار، وأجود الدرق وأغلاها ثمنًا ما صُنع من جلود العوائق منها، وهي التي طال قرناها لكبر سنها؛ يمنع العجل علوها.» كما وصفه كذلك بأنه: «صابر على العطش وهو على شبه الغزال لكنه أغلظ منه.»٢٥٢ ولحم هذا الحيوان جيد، وله طعم الثور إلا أنه أطيب منه قليلًا، ويُدَّخر مملَّحًا في الآنية للحفاظ عليه مدة طويلة وللحفاظ على مذاقه،٢٥٣ أشار صاحب الاستبصار٢٥٤ إلى وجوده في أَوْدَغَسْت بقوله: «ومنها تُجلب الورق الخصيفة الجياد، فإن اللمط بأرض أَوْدَغَسْت كثير جدًّا.»
  • (٤)
    الفنك: وإلى جانب اللَّمْط وُجد ببلاد الغرب الإسلامي حيوانات الفنك، واختُصَّت به بلدان المغرب، وهو حيوان في قدر الغزال، ويُتخَذ منه الفراء لصناعة الثياب، فانتشر الفنك في بلاد المغرب حيث كانت «دواب الفنك أكثر شيء في هذه الصحراء، ومنها يُحمل إلى جميع البلاد.»٢٥٥ ووُجد في قسطيلية فيذكر البكري٢٥٦ عنه: «ولا يُعرف وراء قسطيلية عمران ولا حيوان إلا الفنك.»
  • (٥)
    السَّمُّور: السمور أو السنور، حيوانات طاردة للفئران،٢٥٧ وهي أغلى أنواع الفرو،٢٥٨ وتميزت الأندلس بسمورها،٢٥٩ واشتُهرت بصناعة السمور؛ العديد من المدن، وبالأخص مدن الأندلس، فعُرفت به كلٌّ من قُرْطُبَة،٢٦٠ وسَرَقُسْطة.٢٦١
  • (٦)
    القنيلة: حيوان أصغر وأطيب وأحسن وبرًا من الأرنب، وكثيرًا ما يُلبَس فراؤها، ويستعمله أهل الأندلس من المسلمين والنصارى، ولا يوجد في بر البربر إلا ما جُلب منها إلى سبتة فنشأ في جوانبها، وقال ابن سعيد:٢٦٢ «وقد جُلب في هذه المدة إلى تُونس حضرة أفريقيا.» وهو ما يوضح أن هذا الحيوان موطنه الأصلي بلاد الأندلس، وانتقل فتوطَّن في سبتة ثم في تُونس نتيجة عملية التبادل التجاري والزراعي بين شقَّي الغرب الإسلامي، المغرب والأندلس.
    كما وجد الدَّلَق وهو حيوان من فصيلة السموريات يقرب من السنَّور، في الحجم، وهو أصفر اللون ببطنه وعنقه، ويميل إلى البياض.٢٦٣
    هكذا شكَّلت تربية الأنعام دعامةً أساسية في النظام الفلاحي والحيواني في بلاد المغرب بصفة خاصة، وقد خُصِّصت إما للنقل وخدمة الزراعة على مستوى الحياة اليومية، أو التي كانت تقدِّم مادةً أوليةً صناعية من صوف وشعر ووبر ساهم في البناء الاقتصادي للأسرة المغربية.٢٦٤

(٥) نباتات الصباغة

كان لازمًا ذكر أهم أنواع نباتات الصباغة في أراضي الغرب الإسلامي، بكونها عماد صناعة الصباغة التي شكَّلت الضلع الثالث في استكمال صناعة النَّسيج بصفة عامة، نظرًا لما أولاه زرَّاع وفلاحو الغرب الإسلامي من اهتمام بزراعة نباتات الصباغة؛ للحصول على أفضل الإنتاجيات؛ لاستخدامها في أمور الصباغة، أو في صناعة الأدوية وغيرها من الصناعات والتجارات. ومن أبرز تلك النباتات:
  • (أ)
    القِرْمزُ: من نباتات الصباغة المهمة التي اسْتُعْملت في كثير من بلدان الغرب الإسلامي، وقد اعْتُبر أفضل من آلك الهِنْدي في عمليات الصباغة،٢٦٥ والقِرْمزُ هو حشراتٌ صغيرة الحجم تنمو على شجر البلوط،٢٦٦ تُجمع من شهر مارس (آذار) حتى شهر مايو (آيار)، ويتطلب جمع القرمز الخبرة في جمعه وكسره؛ حيث تبدأ عملية جمعه في الصباح الباكر قبل طلوع الشمس، ثم يُجمع ويُكدَّس في آنية، ويُنقَع في الخل لمدة اثنتي عشرة ساعة، ثم يُجفَّف في الشمس، ثم يُجمع مرةً أخرى حتى يصير حبوبًا حمراء، وبعدها تكون صالحة للصباغة،٢٦٧ ومن الأمثال التي انتشرت في مجتمع الغرب الإسلامي وتعكس في حقيقة أمرها خبرة سكان الغرب الإسلامي في عمليات الاهتمام بالقرمز وجمعه: «اركب واهمز، وامشي لجمع القرمز.»٢٦٨
    ويذكر علي جمعان الشكيل نقلًا عن صاحب كتاب «المعتمد» الذي يصف القرمز بقوله: «حيوان يكون على الشوك كأنه العدس، ثم لا يزال يكبر حتى يصير في قدر الحمص، فإذا كمل نضجه انفتح وخرج من ذلك الحيوان صغار تكبر، وهو أحمر اللون ويُصبَغ به الصوف والحرير ولا يأخذ في الكَتَّان والقُطْن.» كما ينقل عن داود الأنطاكي أن القرمز: «حيوان يتولَّد على ورق الأشجار … وينمو إلى أن يصير في حجم الحمص، مستديرٌ، شديد الحمرة، نتن الرائحة، يخرج كذبابة ذكر وأنثى … ويصبغ الواحد منه عشرة من أمثاله من الحرير والصوف صبغًا عظيمًا؛ إذا طُبخ ووُضع الحرير فيه وهو يغلي خفيفًا.»٢٦٩
    غير أن الجاحظ٢٧٠ يعطي نصًّا مفصَّلًا عن القرمز فيذكر: «وزعم أن القرمز حشيشة تكون في أصلها دودةً حمراء تنبت في ثلاثة مواضع من الأرض: في ناحية المغرب بأرض الأندلس، وفي رستاق يقال له تارم، وفي أرض فارس. ولا يعرف هذه الحشيشة وأماكنها إلا فرقة من اليهود يتولَّون قلعها كل سنة في ماه اسفندارمذ، فتيبس تلك الدودة ويُصبَغ بها الإبرسيم والصوف وغير ذلك، وخير ما يُصبغ في الأماكن بأرض واسط.»
    وانتشرت أشجار البلوط بالأندلس وهي الموطن الأساسي لنمو حشرات القرمز، فقد ذكرها ابن حوقل٢٧١ عند حديثه عن الأندلس بقوله: «وفيما يعانون صبغه بدائع بحشائش تختص بالأندلس، تصبغ بها اللبود المغربية.» وكانت مزروعة بقلعة أورِيط،٢٧٢ وإن أطيب أنواع القرمز الذي انتشر كان في كلٍّ من إشبيلية ولبة، بالإضافة الى مدينة شذونة، وبلنسية،٢٧٣ فضلًا عن اشتهار صِقِلِّيَّة بطيب قرمزها.٢٧٤
  • (ب)
    القُرطم: ويُسمى البهرمان أو الإخريج أو الإحريض والمُرِّيق،٢٧٥ وهو نبات زهره العُصْفُر،٢٧٦ أو حب العُصْفُر،٢٧٧ ويستخدم لأغراض الصباغة وهو على نوعَين: شائك وغير شائك، والثاني أفضل من الأول في الجمع والصبغ، ويُزرع القُرطم في شهر شباط (فبراير)، وإن تأخر ففي شهر مارس (آذار)، والأرض الملائمة لزراعته هي الأرض الرطبة؛ لذلك تنجح زراعته في البلاد المعتدلة التي تتميز برطوبة هوائها،٢٧٨ فهو يُزرع بعلًا وسقيًا،٢٧٩ ومن فوائده أنه يُستخدَم للصباغة.٢٨٠
    ونظرًا لطبيعة الأندلس المُناخية فقد انتشرت زراعة العُصْفُر في العديد من المناطق، فاشتهرت بزراعته إِشْبِيلِية؛ حيث يعمُّ عُصْفُرها الأندلس ويُتجهَّز به إلى كل قطر، وقد حاز البر بما استقبلته جهاته والبحر بخواص منافعه،٢٨١ وتميزت مدينة لبلة بجودة عُصْفُرها،٢٨٢ وفي مناطق البَيْرَة،٢٨٣ كما زُرع في مدينة مُرْسِيَة.٢٨٤
  • (جـ)
    الزَّعْفَرَان: نقله العرب إلى الأندلس، ويسميه الأندلسيون الجادي أو الكركم،٢٨٥ والزَّعْفَرَان هو جنس من النباتات البصلية المعمرة، وهو أنواع، منه بري ومنه زراعيٌّ صيفي، توجد في وسطه شعراتٌ حمر هي الزَّعْفَرَان، وورقه خيطان دقاق، وأجوده الشديد الحمرة زكيُّ الرائحة،٢٨٦ والوقت المناسب لزراعته هو شهر مايو (أيار)، والأرض الملائمة لزراعته هي الأرض السوداء والرملية والحرشا المضرسة ويُزرع ببصله، وتنجح زراعته في المناطق الباردة، والزَّعْفَرَان لا يحب الماء الكثير،٢٨٧ إلا أنه زُرع في البساتين لفوائده في الصباغة وفي الطعام، وكدواء أيضًا.٢٨٨
    وعن مناطق زراعة الزَّعْفَرَان في بلدان المغرب، مدينة أبة الواقعة غرب مدينة الأربس؛ فقد اشتهرت بزراعة الزَّعْفَرَان؛ فكان «بها من الزَّعْفَرَان ما يُضاهي الزَّعْفَرَان الأندلسي في الكثرة والجودة.»٢٨٩ كما كان بمدينة أولية الزَّعْفَرَان الجيد.٢٩٠
    وعن أهم مناطق زراعة الزَّعْفَرَان في الأندلس مدينة طليطلة التي تميزت بكثرة زَعْفَرَانها الذي يعم البلاد، المتناهي بالجودة حتى إنه يُتاجَر به فيُصدَّر إلى الآفاق، وسهول طليطلة ويُسمى عند أهلها بالعُصْفُر،٢٩١ وفي بسطة اختص أهلها بزراعته وامتازوا به عن غيرهم من البلدان، ولا يوجد أطيب منه فيها،٢٩٢ فبها من الزَّعْفَرَان ما يكفي حاجة الأندلس بأكملها من كثرته فيها،٢٩٣ فضلًا عن أنه زُرع في مدينة بياسة بكثرة ويُصدَّر إلى الآفاق، وفي مدينة أُبَّدة.٢٩٤
    وينبت في بلنسية ويزكو بها،٢٩٥ وتكثر مزارع الزَّعْفَرَان في مدينة وادي الحجارة ويُحمَل إلى الجهات الأخرى،٢٩٦ كما اشتُهرت بزراعته سهول مدينتي المَرِيَّة وبسطة، وعملوا على تصنيعه، فمهر أهالي بسطة أكثر من غيرهم بتصنيعه وتصديره، بالإضافة إلى سهول مدينة إِشْبِيلِية.٢٩٧
  • (د)
    شجر الحناء: كثرت زراعة الحناء في عدد من بلدان الغرب الإسلامي وبخاصة المناطق الجنوبية؛ لارتباطها بالمناطق الحارَّة الكثيرة المياه،٢٩٨ خاصة بلدان ومدن المغرب الإسلامي، فمن مدن المغرب الأوسط التي عُرفت بزراعة الحناء كانت تَوْزَر؛ حيث زُرعت بها الحناء بكميات كبيرة،٢٩٩ كذلك في قرية بني وازلفن القريبة من مدينة تنس.٣٠٠
    ومن أهم مناطق زراعة الحناء في مدن وقرى المغرب الأقصى سِجِلْماسَة؛ فقد زُرعت بأراضيها الحناء وتجهز بها إلى سائر بلاد المغرب،٣٠١ وأَوْدَغَسْت التي اهتمت بزراعة شجر الحناء: «وبها جنان حناء لها غلةٌ كبيرة.»٣٠٢ ويُذكر عنها في موضعٍ آخر: «وأشجار الحناء وهي في العظم كشجر الزيتون.»٣٠٣ وأصبحت زراعة أشجار الحناء في أَوْدَغَسْت من أهم المزروعات التي اهتم أهلها بزراعتها؛ حتى إنها تكاد تكون المركز الرئيسي والموطن الأصلي لزراعتها في بلاد السودان الغربي، وترجع هذه الأهمية إلى أن غلة الحناء عُدت من أهم السلع التي اهتم تجار أَوْدَغَسْت ببيعها في أسواقها وتداولها مع المدن السودانية والمغربية.٣٠٤
    كما انتشرت زراعة الحناء في مدينة درعة كما يذكر ابن سعيد:٣٠٥ «وأكثر ما ينبت عليه الحنا التي تحمل إلى الأقطار المغربية.» ويذكر الإدريسي٣٠٦ أيضًا أن أهالي درعة «يزرعون غلات الحناء والكمون والكروياء والنيلج، ونبات الحناء يكبر بها حتى يكون في قوام الشجر، يصعدون إليه، ومنها يُؤخذ بذره ويتجهز به إلى كل الجهات، ونبات الحناء لا يؤخذ بذره إلا في هذا الإقليم.»
    أما عن زراعة الحناء في أراضي الأندلس فكانت نادرة وقليلة جدًّا؛ لطبيعة مناخ الأندلس، فجاءت زراعتها بكمياتٍ محدودة جدَّا واسْتُخدمت — نظرًا لقلتها — بغرض استخدامها في العلاج والتزيين والصباغة.٣٠٧
  • (هـ)
    النيلة: النيلة أو النيلج نبات أُدخلت زراعته من الهِنْد إلى بلاد الغرب الإسلامي على يد الفاتحين العرب، فهي نبات يحتاج إلى الحرارة والسقي لتتم زراعتها بشكلٍ جيد،٣٠٨ وتركَّزت زراعة النيلة في بعض الأماكن القليلة في الغرب الإسلامي، فزُرعت في كل من منطقة السوس،٣٠٩ وجبل آيت وأوزكيت من منطقة هسكورة من بلاد المغرب،٣١٠ وكانت بلدان المغرب في العصر المريني من أكثر البلدان تصديرًا للنيلة لكثرة الطلب عليها في أمور الصباغة.٣١١

هوامش

(١) ابن أبي زيد: النوادر والزيادات على ما في المدونة من غيرها من الأمهات، تحقيق: محمد بو خبزة التطواني، دار الغرب الإسلامي، (د.ت)، ج٦، ص٥٧؛ ابن البيطار: الجامع لمفردات الأدوية والأغذية، مكتبة المثنى، بغداد، (د.ت)، ص٧٢٥.
(٢) ابن سيده: المخصص، ج٤، ص٦٩؛ النابلسي: علم الملاحة في علم الفلاحة، مطبعة نهج الصواب، دمشق، ١٢٩٩ﻫ، ص١٤٩؛ ابن البيطار: نفسه، ص٥٦٤.
(٣) Maurice Lombard: Textiles Dans Le Monde Musulman Du Viie Au Xiie Siècle, Mouton, 1978, P. 61.
(٤) الدينوري: قطعة من الجزء الخامس من كتاب النبات، عُني بنشره: ب. لوين، مطبعة بريل، ليدن، ١٩٥٣م، ص٢٥٣-٢٥٤؛ ابن البيطار: نفسه، ص٦٧٦.
(٥) ابن العوام: كتاب الفلاحة، مدريد، ١٨٠٢م، ج٢، ص١٠٥؛ ابن البيطار: نفسه، ص٦٧٧؛ الونشريسي: المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوى أهل أفريقية والأندلس والمغرب، خرجه جماعة من الفقهاء بإشراف: محمد حجي، نشر وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية للمملكة المغربية، ١٩٨١م، ج٨، ص١٤٦؛ الزبيدي: تاج العروس من جواهر القاموس، تحقيق: مجموعة من المحققين، الكويت، مطبعة حكومة الكويت، ١٩٨٦م، ج٣٦، ص٥.
(٦) لوسي بولنز: نباتات الصباغة والنَّسيج، بحث منشور ضمن كتاب الحضارة العربية الإسلامية في الأندلس، الطبعة الثانية، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ١٩٩٩م، ج٢، ص١٣٩٦.
(٧) لوسي بولنز: نباتات الصباغة والنَّسيج، ص١٣٩٣.
(٨) عبد العزيز العلوي: صناعة النَّسيج في المغرب الوسيط (الإنتاج والمبادلات)، مجلة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بفَاس، جامعة سيد محمد بن عبد الله بفَاس، ١٩٨٥م، ص٥٠؛ صالح محمد فياض: الزراعة في الأندلس وأثرها على التصنيع الزراعي، مجلة المؤرخ العربي، العدد ٤٤، ١٤١٢ﻫ، ص٢٠٠.
(٩) غوستاف لوبون: حضارة العرب، ترجمة: عادل زعيتر، مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركائه، الطبعة الرابعة، ١٩٦٤م، ص٢٧٤؛ حسن علي حسن: الحضارة الإسلامية «عصر المرابطين والموحدين»، مكتبة الخانجي، الطبعة الأولى، ١٩٨٠م، ص٢٤١.
(١٠) لوسي بولنز: نفس المرجع، ص١٣٩٣.
(١١) ابن بصال: كتاب الفلاحة، عني بنشره: خوسيه ماريا بييكروسا ومحمد عزيمان، مطبعة كريماديمس، تطوان، ١٩٥٥م، ص١١٥؛ النابلسي: علم الملاحة في علم الفلاحة، ص١٤٩-١٥٠.
(١٢) لوسي بولنز: نفس المرجع، ص١٣٩٥.
(١٣) ابن وحشية: الفلاحة النبطية، تحقيق: توفيق فهد، المعهد العلمي الفرنسي للدراسات العربية، دمشق، ١٩٩٣م، ج١، ص٥٢٠.
(١٤) ابن بصال: الفلاحة، ص١١٤-١١٥؛ لوسي بولنز: نباتات الصباغة والنَّسيج، ص١٣٩٥.
(١٥) النابلسي: الملاحة، ص١٥٠؛ بولنز: المرجع السابق، ص١٣٩٦.
(١٦) ابن بصال: المصدر السابق، ص١١٥.
(١٧) النابلسي: المصدر السابق، ص١٢٠.
(١٨) ابن بصال: نفس المصدر، ص١١٥.
(١٩) حسن علي حسن: الحضارة الإسلامية، ص٢٤١.
(٢٠) محمد حسن: المدينة والبادية في العهد الحفصي، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، تُونس، الطبعة الأولى، ١٩٩٩م، ص٤٧٦.
(٢١) الإدريسي: نزهة المشتاق، ج١، ص٢٨٥.
(٢٢) ابن حوقل: صورة الأرض، ص٩٢؛ الإدريسي: نزهة المشتاق، ج١، ص٢٧٧.
(٢٣) ابن حوقل: المصدر السابق، ص٧٤.
(٢٤) ابن سعيد: كتاب الجغرافيا، ص١٤٢.
(٢٥) الحميري: الروض المعطار، ص٥٥٨.
(٢٦) ابن حوقل: صورة الأرض، ص٨٥.
(٢٧) ابن غازي: الروض الهتون في أخبار مكناسة الزيتون، تحقيق عبد الوهاب منصور، المطبعة الملكية، الرباط، ١٩٦٤م، ص٧؛ عبد العزيز العلوي: صناعة النَّسيج في المغرب في العصر الوسيط، مجلة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بفَاس، جامعة محمد بن عبد الله، ع٢، ١٩٨٥-١٩٨٦م، ص٥٢-٥٣؛ جمال أحمد طه: مدينة فَاس في عصري المرابطين والموحدين ٤٤٨ﻫ/١٠٥٦م–٦٦٨ﻫ/١٢٦٩م، دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر، الإسكندرية، ٢٠٠١م، ص٢٠٧.
(٢٨) الإدريسي: نفس المصدر، ج١، ص٢٢٦؛ الحميري: نفس المصدر، ص٣٠٥.
(٢٩) البصرة: تقع بالقرب من فاس على وادي سبه وهي مدينةٌ كبيرة تطلُّ على ربوة وهي كثيرة الزرع والضرع، لها مراعٍ عديدة وواسعة، كانت تُعرَف بالحمراء لحمرة تربتها. ابن حوقل: المصدر السابق، ص٨١؛ مجهول: الاستبصار، ص١٨٩.
(٣٠) ابن حوقل: نفس المصدر، ص٨٠؛ الإدريسي: نفس المصدر، ج٢، ص٥٣٠-٥٣١.
(٣١) المصدر السابق، ج١، ص٢٤١؛ الحميري: الروض المعطار، ص٢٣١.
(٣٢) الحميري: المصدر السابق، ص٢٣١؛ محمود مقديش: نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار، تحقيق: علي الزواري ومحمد محفوظ، دار الغرب الإسلامي، الطبعة الأولى، ١٩٨٨م، ج٢، ص٦٩.
(٣٣) الإدريسي: نفس المصدر، ج١، ص٢٣٧؛ الحميري: نفس المصدر، ص٦٠٥؛ مقديش: المرجع السابق، ج١، ص٦٤.
(٣٤) البكري: المصدر السابق، ص٦٩.
(٣٥) ابن الوزان: وصف أفريقيا، ص٢١٤.
(٣٦) معيار الاختيار، ص١٠١.
(٣٧) ابن الفقيه: مختصر كتاب البلدان، تحقيق: يوسف الهادي، الطبعة الأولى، بيروت، عالم الكتب، ١٩٩٦م، ص٨٨.
(٣٨) المغرب في حلى المغرب، تحقيق: شوقي ضيف، دار المعارف، القاهرة، الطبعة الرابعة، ١٩٦٤م، ج١، ص٣٢٩.
(٣٩) الحميري: الروض المعطار، ص٦٠٤.
(٤٠) صالح محمد فياض: الزراعة في الأندلس وأثرها على التصنيع الزراعي، ص٢٠٠-٢٠١.
(٤١) أحمد الطاهري: الفلاحة والعمران القروي بالأندلس خلال عصر بني عباد: من نظام التثمير التعاقدي إلى نمط الإنزال الإقطاعي، مركز الإسكندرية للكتاب، ٢٠٠٤م، ص٢٤١.
(٤٢) الحميري: الروض المعطار، ص٥٩؛ مؤلف مجهول: ذكر بلاد الأندلس، تحقيق: لويس مولينا، مدريد، ١٩٨٣م، ص٦١-٦٢.
(٤٣) ترصيع الأخبار، ص٩٦.
(٤٤) فرحة الأنفس، ص٢٩٣.
(٤٥) معجم البلدان، ج١، ص١٩٥.
(٤٦) صفة جزيرة الأندلس، ص١٩.
(٤٧) محمود مكي: مدخل لدراسة الأعلام الجغرافية ذات الأصول العربية في إسبانيا، مجمع اللغة العربية، ع٨٠، ج١، ١٩٩٦م، ص٨٧.
(٤٨) الزهري: الجغرافية، ص١٣١.
Lombard: Les Textiles dans le Monde Musulman, p. 78.
(٤٩) ابن سعيد: الجغرافيا، ص١٤٤.
(٥٠) ميلاص: قرية من قرى صقلية. ياقوت الحموي: معجم البلدان، ج٥، ص٢٤٤.
(٥١) الزهري: نفس المصدر، ص١٢٩.
(٥٢) حنان قرقوتي: ملامح من صناعة النَّسيج عند المسلمين، مجلة الدارة، ع٤، السنة ٢٥، ١٤٢٠ﻫ، ص١٣٥.
(٥٣) الدينوري: النبات، ص٢٥٥.
(٥٤) النابلسي: علم الملاحة، ص١٣٧.
(٥٥) ابن العوام: كتاب الفلاحة، ج١، ص٤٢؛ النابلسي: المصدر السابق، ص٥٠.
(٥٦) لوسي بولنز: نباتات الصباغة والنَّسيج، ص١٣٩٩.
(٥٧) حسن علي حسن: الحضارة الإسلامية، ص٢٤٣-٢٤٤.
(٥٨) ابن حوقل: صورة الأرض، ص٧٦؛ الإدريسي: المصدر السابق، ج١، ص٢٩١؛ القلقشندي: صبح الأعشى، ج٥، ص١٠٦؛ أبو الفداء: تقويم البلدان، ص١٤١.
(٥٩) الإدريسي: نفس المصدر، ج١، ص٢٨٥.
(٦٠) الأندلسي: الحلل السندسية في الأخبار التونسية، مطبعة الدولة التونسية، ١٢٨٧ﻫ، ص١٨٦.
(٦١) ابن حوقل: صورة الأرض، ص٨٤.
(٦٢) أبو الفداء: تقويم البلدان، ص١٤٥؛ القلقشندي: صبح الأعشى، ج٥: ص١٠٦.
(٦٣) رادس: مدينة تقع على البحر بالقرب من تُونس. ياقوت الحموي: معجم البلدان، ج٣، ص١٢.
(٦٤) ابن الوزان: وصف أفريقيا، ص٤٥٤.
(٦٥) عبد العزيز العلوي: صناعة النَّسيج، ص٥٠.
(٦٦) أبو أحمد الفَاسي: مرآة المحاسن من أخبار الشيخ أبي المحاسن، تحقيق: محمد حمزة الكَتَّاني، دار ابن حزم، بيروت، (د.ت)، ص٢٢٦–٢٢٩.
(٦٧) الوزان: نفس المصدر، ص٤٧٤؛ مارمول: المصدر السابق، ج٢، ص٣٧٦.
(٦٨) الوزان: نفس المصدر، ص٣٥٩.
(٦٩) الإدريسي: نفس المصدر، ج١، ص٢٦٣.
(٧٠) جمال طه: مدينة فَاس، ص٢٠٧.
(٧١) ابن حوقل: صورة الأرض، ص٨٠؛ البكري: المغرب، ص١١٠؛ ابن عذاري: البيان المغرب، ج١، ص١٠٣.
(٧٢) مجهول: الاستبصار، ص١٨٩.
(٧٣) ابن الوزان: وصف أفريقيا، ص٢٩٨.
(٧٤) الإدريسي: المصدر السابق، ج١، ص٢٦٣؛ مقديش: نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار، ج١، ص٩٥.
(٧٥) ابن سعيد: الجغرافيا، ص١٢٧.
(٧٦) ابن الوزان: المصدر السابق، ص٣١١.
(٧٧) مقديش: المرجع السابق، ج١، ص٦٤.
(٧٨) الوزان: نفس المصدر، ص٢٢٠.
(٧٩) ابن الخطيب: معيار الاختيار، ص١٠١.
(٨٠) ابن الأحمر: بيوتات فَاس الكبرى، أو ذكر بعض مشاهير فَاس في القديم، الرباط، دار المنصور للطباعة، ١٩٧٢م، ص٣٩.
(٨١) الحميري: الروض المعطار، ص٣٤٣.
(٨٢) ابن غالب: فرحة الأنفس، ص٢٨٤؛ ابن سعيد: المغرب في حلى المغرب، ج١: ص٩١.
(٨٣) ابن سعيد: المصدر السابق، ج٢، ص٩١؛ الحميري: نفس المصدر، ص٢٤.
(٨٤) أحمد الطاهري: الفلاحة والعمران القروي، ص٢٤٢.
(٨٥) ياقوت الحموي: نفس المصدر، ج١، ص٢٦٠.
(٨٦) الحموي: نفس المصدر، ج٤، ص٤١٥.
(٨٧) ابن الخطيب: خضرة الطيف في رحلة الشتاء والصيف، ص٥١.
(٨٨) ابن الخطيب: معيار الاختيار، ص١٠٢.
(٨٩) ابن حوقل: صورة الأرض، ص١٠٨؛ أحمد الطاهري: المرجع السابق، ص٢٤١.
(٩٠) ابن غالب: فرحة الأنفس، ص٢٨٥.
(٩١) ابن غالب: المصدر السابق، ص٢٨٤.
(٩٢) الحميري: الروض المعطار، ص٥٠٧.
(٩٣) المقري: نفح الطيب، ج١، ص١٥٩؛ أحمد الطاهري: الفلاحة والعمران القروي بالأندلس، ص٢٤٢.
(٩٤) خالد بن عبد الله: مدينة مَالَقَة منذ عصر الطوائف حتى سقوطها دراسة سياسية اقتصادية (٤٢٢ﻫ–٨٩٢ﻫ)، رسالة ماجستير، جامعة أم القرى، ١٤٢٦ﻫ، ص٢٢٥.
(٩٥) سحر سالم: مدينة قادس ودورها في التاريخ السياسي والحضاري للأَنْدلس في العصر الإسلامي، مؤسسة شباب الجامعة، الإسكندرية، ١٩٩٠م، ص٣٠.
(٩٦) رسلان: دراسة للنسِيج المذهب في صقلية، مجلة الدارة، السنة التاسعة، ١٩٨٤م، ع٤، ص١٠.
(٩٧) الإدريسي: نزهة المشتاق، ج٢، ص٥٩٥؛ الحميري: المصدر السابق، ص٥٦٠.
(٩٨) أماري: المكتبة الصقلية، ص٢٢٥.
(٩٩) الزهري: الجغرافية، ص١٣٢.
(١٠٠) الزهري: المصدر السابق، ص١٢٩.
(١٠١) ابن منظور: لسان العرب، ص٣٧٤٧؛ صادق إبراهيم: القُنَّب، مجلة المقتطف، يونيو ١٩٢١م، المجلد ٥٨، ج٦، ص٥٨٣.
(١٠٢) محمد حسن: المدينة والبادية، ص٤٧٦؛ لوسي بولنز: نباتات الصباغة والنَّسيج، ص١٤٠٠.
(١٠٣) عثمان الكعاك: العلاقات بين تُونس وإيران عبر التاريخ، الشركة التونِسية للتوزيع، (د.ت)، ص١٨١.
(١٠٤) ابن البيطار: مفردات الأدوية، ص٦٩٤.
(١٠٥) ابن البيطار: المصدر السابق، ص٧٢٥.
(١٠٦) النابلسي: علم الملاحة، ص١٣٧؛ صادق إبراهيم: القُنَّب، ص٥٨٣.
(١٠٧) لوسي بولنز: نباتات الصباغة والنَّسيج، ص١٤٠٠؛ صادق إبراهيم: المرجع السابق، ص٥٨٤.
(١٠٨) ابن العوام: الفلاحة، ج٢، ص١١٨.
(١٠٩) صادق إبراهيم: نفس المرجع، ص٥٨٣-٥٨٤.
(١١٠) الدينوري: النبات، ص٢٥٥.
(١١١) الإدريسي: نزهة المشتاق، ج١، ص٢٨٥.
(١١٢) برنشفيك: تاريخ إِفْرِيقِيَّة في العهد الحفصي، ج٢، ص٢٣٢.
(١١٣) أماري: المكتبة الصقلية، ص١٧٠؛ برنشفيك: المرجع السابق، ج٢، ص٢٣٢.
(١١٤) ابن الوزان: المصدر السابق، ص٤٢٣.
(١١٥) نفس المصدر، ص٢٩٨.
(١١٦) مارمول: أفريقيا، ج٢، ص٣٧٦.
(١١٧) ابن الوزان: وصف أفريقيا، ص٣٦٥-٣٦٦.
(١١٨) كمال أبو مصطفى: تاريخ الأندلس الاقتصادي، ص١٠٩.
(١١٩) خالد بن عبد الله: مدينة مَالَقَة، ص٢٣٢.
(١٢٠) ياقوت الحموي: المصدر السابق، ج٥، ص٢٤٤.
Sarah. C. Davis; Sicily and the Medieval Mediterranean: Communication Networks and Inter-regional Exchange, ProQuest, 2007, p. 157-158.
(١٢١) محمود مكي: مدخل لدراسة الأعلام الجغرافية ذات الأصول العربية في إسبانيا، ص٨٧.
(١٢٢) ابن منظور: لسان العرب، ص٩٦٥.
(١٢٣) إميل خطار: صنع الورق من نبات الحلفاء، مجلة العرفان، ع١٤٣، ١٩٢٨م، المجلد ٥، ج١٤، ص٥٢٤.
(١٢٤) ابن هشام اللخمي: ألفاظٌ مغربية من كتاب ابن هشام اللخمي في لحن العامة، تحقيق: عبد العزيز الأهواني، مجلة معهد المخطوطات العربي، القاهرة، ١٩٥٧م، المجلد ٣، ج٢، ص٣٠٣.
(١٢٥) العذري: ترصيع الأخبار، ص٤.
(١٢٦) الحميري: صفة جزيرة الأندلس، ص١٧٠.
(١٢٧) ابن عبدون: رسالة في القضاء والحسبة، منشور ضمن ثلاث رسائل أندلسية في آداب الحسبة والمحتسب، تحقيق: ليفي بروفنسال، القاهرة، ١٩٥٥م، ص٢٢٥؛ ابن عذاري: البيان المغرب، ج٣، ص١٩٩؛ أحمد الطاهري: الفلاحة والعمران القروي، ص٢٤٣.
(١٢٨) السجستاني: كتاب النخل، تحقيق: حاتم صالح الضامن، منشورات دار البشائر، (د.ت)، ص٦٨.
(١٢٩) السجستاني: المصدر السابق، ص٦٧؛ النابلسي: علم الملاحة، ص٥٠.
(١٣٠) ابن بصال: الفلاحة، ص٥٩.
(١٣١) السجستاني: نفس المصدر، ص٦٨؛ ابن الوردي: خريدة العجائب وفريدة الغرائب الجامع لما هو لطرف الدهر حور ولجيد الزمان عقد دُرر، المطبعة العامرِيَّة المليجية، ١٣٢٤ﻫ، ص٩١-٩٢.
(١٣٢) السجستاني: نفس المصدر، ص٧٠.
(١٣٣) النابلسي: المصدر السابق، ص٩٦.
(١٣٤) السجستاني: نفس المصدر، ص٥٠.
(١٣٥) المقدسي: أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم، طبعة ليدن، ١٩٠٩م، ص٢٢٤.
(١٣٦) محمد المرزوقي: قَابِس جنة الدنيا، ص١٤.
(١٣٧) المقدسي: أحسن التقاسيم، ص٢٣٠.
(١٣٨) مجهول: الاستبصار، ص١٥٠؛ مصطفى أبو ضيف: أثر القبائل العربية في الحياة المغربية خلال عصرَي الموحدين وبني مرين ١١٣٠–١٤٧٢م، دار المغربية، الدار البيضاء، ١٩٨٦م، ص٣٠١.
(١٣٩) أبو الفداء: تقويم البلدان، ص١٣٥.
(١٤٠) ياقوت: معجم البلدان، ج١، ص٢٧٨؛ مجهول: الاستبصار، ص٢١٥.
(١٤١) البكري: المغرب، ص٩٨.
(١٤٢) ياقوت: معجم البلدان، ج٣، ص١٩٢.
(١٤٣) البحيرة: مدينة بالأندلس من أعمال كورة الجزيرة. العذري: ترصيع الأخبار، ص١١٨.
(١٤٤) ابن سعيد المغربي: المغرب في حلى المغرب، ج٢، ص٢٧٣؛ القزويني: آثار البلاد، ص٥٠٢.
(١٤٥) ابن عذاري: البيان المغرب، ج٢، ص٦٠.
(١٤٦) مجهول: ذكر بلاد الأندلس، ص٥٩.
(١٤٧) خالد بن عبد الله: مدينة مَالَقَة، ص٢٢٣.
(١٤٨) المقري: نفح الطيب، ج١، ص١٥٠.
(١٤٩) الحميري: الروض المعطار، ص٢٨٨.
(١٥٠) مجهول: الاستبصار، ص٢٢٥.
(١٥١) غوستاف لوبون: حضارة العرب، ص٢٧٤؛ صالح محمد فياض: الزراعة في الأندلس وأثرها على التصنيع الزراعي، ص٢٠١.
(١٥٢) مجلة المقتطف، ربيع الثاني ١٢٩٢ﻫ، ج٢، ص٢٧.
(١٥٣) ابن البيطار: مفردات الأدوية، ص١٤٢-١٤٣؛ الزهري: الجغرافية، ص٩٤؛ العمري: مسالك الأبصار، ج٤، ص٨٧.
(١٥٤) النابلسي: علم الملاحة، ص٤٩.
(١٥٥) النابلسي: المصدر السابق، ص٤٨.
(١٥٦) العمري: المصدر السابق، ج٤، ص٢٣٤.
(١٥٧) ابن لب: تقريب الأمل البعيد في نوازل الأستاذ أبي سعيد، تحقيق: حسين مختاري وهشام الرامي، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، الطبعة الأولى، ٢٠٠٤م، ج٢، ص٨٣.
(١٥٨) البرزلي: فتاوي البرزلي، ج٣، ص١٧٦.
(١٥٩) المصدر السابق، ج٣، ص٣٩٨.
(١٦٠) الوثائق والسجلات، اعتني بتحقيقه ونشره: اب. سالميثاوف كورنيطي، مجمع الموثقين المجريطي: المعهد الإسباني العربي للثقافة، مدريد، ١٩٨٣م، ص٣٩٥.
(١٦١) الونشريسي: المعيار، ج٦، ص٢٥٤.
(١٦٢) محمد المرزوقي: قَابِس جنة الأرض، ص١٠-١١.
(١٦٣) المغرب، ص١٧؛ الأندلسي: الحلل السندسية، ص١٤٨.
(١٦٤) الاستبصار، ص١١٣؛ الحميري: الروض المعطار، ص٤٥٠.
(١٦٥) رحلة التجاني، ص١١.
(١٦٦) الروض الباسم، ص٣٧.
(١٦٧) مارمول: أفريقيا، ج٢، ص٣٦٢.
(١٦٨) ابن أبي زرع: الأنيس المطرب، ص٥٣؛ روجيه لوترنو: فَاس في عهد بني مرين، ترجمة: نقولا زاده، مؤسسة فرنكلين للطباعة والنشر، مكتبة لبنان، ١٩٦٧م، ص١٤٩.
(١٦٩) مارمول: المصدر السابق، ج٢، ص٣٥٦.
(١٧٠) ابن الوزان: وصف أفريقيا، ص٢٢٢.
(١٧١) محمد مرسي الكحلاوي: مراكز صناعة الحرير في الأندلس من خلال النصوص التاريخية مع تطبيقات على بعض من منسوجاتها الحريرية، مجلة كلية الآثار، جامعة القاهرة، ١٩٩٠، ع٤، ص٢٠٤.
(١٧٢) الزهري: الجغرافية، ص٩٤؛ القزويني: آثار البلاد، ص٥٠٥.
(١٧٣) خالد عبد الله: مدينة مَالَقَة، ص٢٤٠.
(١٧٤) الزهري: المصدر السابق، ص١٠١-١٠٢؛ الإدريسي، نزهة المشتاق، ج٢، ص٥٦٢؛ ابن سعيد: كتاب الجغرافيا، ص١٤٠؛ أبو الفداء: تقويم البلدان، ص١٧٧؛ الحميري: صفة جزيرة الأندلس، ص١٨٤.
(١٧٥) الإدريسي: المصدر السابق، ج٢، ص٥٦٨؛ ابن سعيد: المغرب في حلى المغرب، ج٢: ص٥١؛ أبو الفداء: المصدر السابق، ص١٧٧؛ القلقشندي: صبح الأعشى، ج٥، ص٢٢٩؛ الحميري: المصدر السابق، ص١٨٣؛ المقري: نفح الطيب، ج٣، ص٢١٧.
(١٧٦) المقدسي: آثار البلاد، ص٢٣٥.
(١٧٧) الحميري: المصدر السابق، ص٦١.
(١٧٨) مجهول: ذكر بلاد الأندلس، ص٧٦.
(١٧٩) ابن الخطيب: مشاهدات، ص٨٨.
(١٨٠) ابن الخطيب: معيار الاختيار، ص١١٣؛ الحميري: الروض المعطار، ص٤٤.
(١٨١) الإصطخري: المسالك والممالك، ص٤٤؛ العذري: ترصيع الأخبار، ص٩٣.
(١٨٢) ابن الخطيب: المصدر السابق، ص٩٩؛ مشاهدات، ص٨٢.
(١٨٣) ابن الخطيب: مشاهدات، ص٨٢.
(١٨٤) ابن الخطيب: المصدر السابق، ص٨٨؛ معيار الاختيار، ص١١١.
(١٨٥) الزهري: الجغرافية، ص٩٦؛ الوزان: وصف أفريقيا، ص١٧١.
(١٨٦) صالح محمد فياض: الزراعة في الأندلس وأثرها على التصنيع الزراعي، ص٢٠١.
(١٨٧) أماري: المكتبة الصِّقِلِّيَّة العربية، ص١٩٢.
(١٨٨) نصر عوض حسين: صناعة النَّسيج في العصر المملوكي في مصر، ص٢٧.
(١٨٩) محمد حسن: المدينة والبادية، ص٤٥٤–٤٥٦.
(١٩٠) الاستبصار، ص١٧٩.
(١٩١) نزهة المشتاق، ج١، ص٢٣٩–٣٤٠؛ مقديش: نزهة الأنظار، ج١، ص٦٦.
(١٩٢) فاطمة بلهواري: النشاط الرعوي في بلاد المغرب خلال القرن الرابع الهجري، دورية كان التاريخية، السنة العاشرة، ع٨، ص٢٨.
(١٩٣) فاطمة بلهواري: المرجع السابق، ص٢٨.
(١٩٤) مصطفى عبد الرحيم: الحياة الاقتصادية بالمغرب، ص٨٦-٨٧.
(١٩٥) مصطفى أبو ضيف: المرجع السابق، ص٢٩٧.
(١٩٦) مصطفى أبو ضيف: أثر القبائل العربية في الحياة المغربية، ص٢٩٩.
(١٩٧) رحلة القلصادي، تحقيق: محمد أبو الأجفان، تُونس، الشركة التُّونسية للتوزيع، ١٩٧٨م، ص١٢٣.
(١٩٨) رحلة التجاني، ص١٢٢.
(١٩٩) مجهول: الاستبصار، ص١٧٩.
(٢٠٠) ابن حوقل: صورة الأرض، ص٨٠؛ البكري: المغرب، ص١١٠.
(٢٠١) القلقشندي: صبح الأعشى، ج٥، ص١١٣.
(٢٠٢) مارمول: أفريقيا، ج٣، ص٨.
(٢٠٣) البكري: المغرب، ص١٤٧؛ فاطمة بلهواري: النشاط الرعوي في بلاد المغرب خلال القرن الرابع الهجري، ص٣٠؛ سوادي عبد محمد: الأحوال الاجتماعية والاقتصادية بسجلماسة، ص٣٣٥.
(٢٠٤) مجهول: الاستبصار، ص١٧٧؛ الحميري: الروض المعطار، ص٦٠٧؛ مصطفى أبو ضيف: أثر القبائل العربية في الحياة المغربية، ص٢٩٨.
(٢٠٥) مصطفى أبو ضيف: المرجع السابق، ص٢٩٨؛ ريكاردو كوردوبا: الصناعات المتوسطة، ضمن كتاب «ابن خلدون البحر المتوسط في القرن الرابع عشر قيام وسقوط إمبراطوريات»، مكتبة الإسكندرية، الإسكندرية، ٢٠٠٧م، ص٢٤٦.
(٢٠٦) الطيبي: العرب في الأندلس وصقلية، ص٣٢٤.
(٢٠٧) مصطفى أبو ضيف: المرجع السابق، ص٢٩٨؛ مصطفى عبد الرحيم: الحياة الاقتصادية في المغرب، ص١٢٤.
Munro, John H.: Spanish Merino Wools and the Nouvelles Draperies: an Industrial Transformation in the Late Medieval Low Countries; The Economic History Review, 2nd ser. 58: 3 (August 2005) 438-439.
(٢٠٨) مصطفى نشاط: إطلالات على تاريخ المغرب خلال العصر المريني، جامعة محمد الأول، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، ٢٠٠٣م، ص٧٦.
(٢٠٩) البكري: المغرب، ص١٧١؛ مجهول: الاستبصار، ص٢١٤-٢١٥.
(٢١٠) ابن الوزان: وصف أفريقيا، ص٤١٧؛ حسن علي حسن: الحضارة الإسلامية، ص٢٤٩.
(٢١١) فاطمة بلهواري: المرجع السابق، ص٣٠.
(٢١٢) ابن أبي زرع: الأنيس المطرب، ص٥٠.
(٢١٣) ابن حوقل: صورة الأرض، ص٧٨.
(٢١٤) ابن الفقيه: مختصر كتاب البلدان، ص٨٤.
(٢١٥) البكري: المغرب، ص١٤٧.
(٢١٦) المصدر السابق، ص١٥٨؛ مؤلف مجهول: الاستبصار، ص٢١٥.
(٢١٧) ابن خلدون: العبر، ج٦، ص٢٤٢.
(٢١٨) نسبة الأخبار وتذكرة الأخيار، تحقيق: جمعة شيخة، مجلة دراسات أَنْدلسية، ٢٠١١م، مج١، ص٦٠.
(٢١٩) عبد العزيز العلوي: صناعة النَّسيج في المغرب الوسيط، ص٥١.
(٢٢٠) ابن حوقل: المصدر السابق، ص١١٥؛ ابن غالب: فرحة الأنفس، ص٢٤؛ الحميري: الروض المعطار، ص٤٥، ٧٠، ١٠١، ١٤٥.
(٢٢١) صالح فياض: الزراعة في الأندلس وأثرها على التصنيع الزراعي، ص٢٠٦.
(٢٢٢) صورة الأرض، ص١١٥.
(٢٢٣) العذري: ترصيع الأخبار، ص٩٦.
(٢٢٤) فرحة الأنفس، ص٢٤.
(٢٢٥) الأنواء، ص٣٧، ٣٩، ٦١، ٦٢، ٧٥، ٧٧، ٨٩، ٩١، ٩٧، ١٠٥، ١١٩، ١٣٣، ١٤٥.
(٢٢٦) صالح محمد فياض: الزراعة في الأندلس وأثرها على التصنيع الزراعي، ص٢٠٦.
(٢٢٧) القزويني: آثار البلاد، ص٥٣٩.
(٢٢٨) خالد عبد الله: مدينة مَالَقَة، ص٢٢٣.
(٢٢٩) ابن الخطيب: معيار الاعتبار، ص٧٩، ٨١، ٨٤، ٩١.
(٢٣٠) أحمد الطوخي: مظاهر الحضارة في الأندلس في عصر بني الأحمر، مؤسسة شباب الجامعة، الإسكندرية، ١٩٩٩م، ص٣٠١.
(٢٣١) القزويني: المصدر السابق، ص٢١٥.
(٢٣٢) لوسي لوبيز: نباتات النَّسيج والصباغة، ص١٤٠٠.
Serjeant. R. B.: Material for a History of Islamic Textiles up to the Mongol Conquest Ars Islamica, Vol. 15/16 (1951), p. 55.
(٢٣٣) Goitein. S. D.: The Main Industries of the Mediterranean Area as Reflected in the Records of the Cairo Geniza, Journal of the Economic and Social History of the Orient, Vol. 4, No. 2 (Aug., 1961), p. 180; Serjeant: Material for a History of Islamic Textiles, p. 60.
(٢٣٤) المسالك والممالك، ص٤٣؛ القزويني: آثار البلاد، ص٥٤٢.
(٢٣٥) سَرَقُسْطة: مدينة من قواعد الأندلس اشتهرت بمكانتها التجارية لإنتاجها الفاكهة والثياب الجيدة. معجم البلدان، ج٣، ص٢١٢-٢١٣.
(٢٣٦) نفح الطيب، ج١، ص١٩٧.
(٢٣٧) المقدسي: أحسن التقاسيم، ص٢٤٠؛ مقديش: نزهة الأنظار، ج١، ص١٨٩.
(٢٣٨) التجاني: رحلة التجاني، ص٦٨؛ العمري: مسالك، ج٤، ص٩٨؛ القلقشندي: صبح الأعشى، ج٥، ص١٠٤.
(٢٣٩) النوادر والزيادات، ج٩، ص١٤٥.
(٢٤٠) ابن خلدون: العبر، ج٦، ص٢٤٢؛ محمد حسن: المدينة والبادية، ص٤٥٧.
(٢٤١) صورة الأرض، ص٩٥.
(٢٤٢) فاطمة بلهواري: النشاط الرعوي في بلاد المغرب خلال القرن الرابع الهجري، ص٣٠.
(٢٤٣) القزويني: آثار البلاد، ص١٧٥.
(٢٤٤) المصدر السابق، الجزء السابق، ص١١١.
(٢٤٥) النويري السكندري: الإلمام بالإعلام فيما جرت به الأحكام والأمور المقضية في وقعة الإسكندرية، تحقيق: عزيز سوريال عطية من مخطوطة برلين وبانكي بور، مطبعة دائرة المعارف العثمانية، حيدر أباد الدكن، الهِنْد، ١٩٧٠م، ج٣، ص٣٤٨.
(٢٤٦) برنشفيك: تاريخ أفريقيا، ج٢، ص٢٣٤.
(٢٤٧) ابن الوزان: وصف أفريقيا، ص١٧١؛ مارمول: أفريقيا، ج٢: ص١٠٦.
(٢٤٨) ابن الوزان: المصدر السابق، ص١٧٥.
(٢٤٩) الحميري: الروض المعطار، ص٤٤٨؛ سحر سالم: مدينة قادس، ص١٢٦.
(٢٥٠) Serjeant: Material for a History of Islamic Textiles, p. 55.
(٢٥١) البكري: المغرب، ص١٧١؛ حسن علي حسن: الحضارة الإسلامية، ص٢٥١.
(٢٥٢) أبو الفداء: تقويم البلدان، ص١٣٥؛ ابن سعيد: كتاب الجغرافيا، ص١١٣.
(٢٥٣) مارمول: أفريقيا، ج١، ص٧٣.
(٢٥٤) مجهول: الاستبصار، ص٢١٤–٢١٦.
(٢٥٥) النويري: الإلمام، ج٣، ص٣٤٨؛ ابن الحشاء: مفيد العلوم ومبيد الهموم «وهو تفسير الألفاظ الطبية الواقعة في كتاب المنصوري للرازي»، تحقيق: جورج. س. كولان وآخرون، مطبوعات معهد العلوم العليا المغربية، المطبعة الاقتصادية، الرباط، ١٩٤١م، ص١٠٣.
(٢٥٦) البكري: المغرب، ص٤٩.
(٢٥٧) القزويني: عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات، شركة مكتبة مصطفى البابي الحلبي، مصر، الطبعة الثالثة، ١٩٥٦م، ص٣٢٥.
(٢٥٨) Serjeant: Material for a History of Islamic Textiles, p. 73.
(٢٥٩) ابن الفقيه: مختصر كتاب البلدان، ص٨٤.
(٢٦٠) المقري: نفح الطيب، ج١، ص١٩٧.
(٢٦١) ويذكر العذري عن سَرَقُسْطة: «ولأهل سَرَقُسْطة فضل وحكمة في صنعة السمور والبراعة فيه بلطف التدبير.» ترصيع الأخبار: ص٢٢.
(٢٦٢) ابن أبي زيد: النوادر، ج٩، ص١٤٥، هامش ٧.
(٢٦٣) النويري: النبات، ج٣، ص٣٤٨.
(٢٦٤) فاطمة بلهواري: النشاط الرعوي في بلاد المغرب خلال القرن الرابع الهجري، ص٢٨.
(٢٦٥) مجهول: ذكر بلاد الأندلس، ص٦٣؛ العذري: ترصيع الأخبار، ص٩٦.
(٢٦٦) المقري: نفح الطيب، ج١، ص٢٠١.
(٢٦٧) دوزي: تكملة المعاجم العربية، ج٨، ص٢٥٠؛ نصر عوض حسين: صناعة النَّسيج في العصر المملوكي في مصر، ص٤٠.
(٢٦٨) الزجالي: الأمثال العامة في الأندلس، ص٩١.
(٢٦٩) علي جمعان الشكيل: صناعة الأصباغ في الحضارة الإسلامية، مجلة آفاق، السنة الثامنة، ع٣٢، ٢٠٠١م، ص١٤٨.
(٢٧٠) التبصرة بالتجارة في وصف ما يُستظرف في البلدان من الأمتعة الرفيعة والأعلاق النفيسة والجواهر الثمينة، عُني بنشره وتصحيحه والتعليق عليه: حسن حسني عبد الوهاب، المطبعة الرحمانية، مصر، الطبعة الثانية، ١٩٣٥م، ص٣٣٩.
(٢٧١) صورة الأرض، ص١١٤.
(٢٧٢) ابن غالب: فرحة الأنفس، ص٢٨٩.
(٢٧٣) مجهول: ذكر بلاد الأندلس، ص١٣؛ المقري: نفح الطيب، ج١: ص١٤١.
(٢٧٤) Serjeant: Material for a History of Islamic Textiles, p. 70.
(٢٧٥) الدينوري: النبات، ص١٦٨.
(٢٧٦) القزويني: عجائب المخلوقات، ص٣٢٩.
(٢٧٧) النابلسي: علم الملاحة، ص١٤٨.
(٢٧٨) ابن بصال: المصدر السابق، ص١١٦.
(٢٧٩) النابلسي: نفس المصدر، ص١٤٩.
(٢٨٠) متز: الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري، ترجمة: محمد عبد الهادي أبو ريدة، دار الكتاب العربي، بيروت، (د.ت)، مج٢، ص٣١٥.
(٢٨١) العذري: ترصيع الأخبار، ص٩٦؛ الحميري: صفة جزيرة الأندلس، ص٥٩؛ مجهول: ذكر بلاد الأندلس، ص٦٢.
(٢٨٢) العذري: المصدر السابق، ص١١١؛ مجهول: ذكر بلاد الأندلس، ص٦٠؛ الحميري: المصدر السابق، ص١٦٩.
(٢٨٣) العذري: ذكر بلاد الأندلس، ص٩٣.
(٢٨٤) مجهول: نفس المصدر، ص٧٦.
(٢٨٥) الدينوري: قطعة من الجزء الخامس من كتاب النبات، ص٩٧؛ النابلسي: علم الملاحة، ص١٥٤.
(٢٨٦) النابلسي: المصدر السابق، ص١٥٥.
(٢٨٧) ابن بصال: الفلاحة، ص١١٧.
(٢٨٨) متز: الحضارة الإسلامية، مج٢، ص٣١٥.
(٢٨٩) الإدريسي: نزهة المشتاق، ج١، ص٢٩٢.
(٢٩٠) البكري: المغرب، ص٥٣.
(٢٩١) ابن غالب: فرحة الأنفس، ص٢٨٨؛ الحموي: معجم البلدان، ج٤، ص٤٠؛ المقري: نفح الطيب، ج١، ص١٤٣؛ مجهول: ذكر بلاد الأندلس، ص٤٧؛ متز: المرجع السابق، مج٢، ص٣١٦.
(٢٩٢) ابن الخطيب: مشاهدات، ص٣١؛ معيار الاختيار، ص٨٤؛ مجهول: ذكر بلاد الأندلس، ص٧٦.
(٢٩٣) القلقشندي: صبح الأعشى، ج٥، ص٢٢١.
(٢٩٤) ابن غالب: المصدر السابق، ص٥٥–٢٨٤؛ أبو الفداء: تقويم البلدان، ص١٦٧؛ القلقشندي: صبح الأعشى، ج٥، ص٢٢٩.
(٢٩٥) العذري: ترصيع الأخبار، ص١٧؛ الحموي: معجم البلدان، ج١، ص٤٩٠؛ القزويني: آثار البلاد، ص٥١٣.
(٢٩٦) الإدريسي: نزهة المشتاق، ج٢، ص٥٥٣؛ الحميري: الروض المعطار، ص٦٠٦.
(٢٩٧) صالح محمد فياض: الزراعة في الأندلس وأثرها على التصنيع الزراعي، ص٢٠٤.
(٢٩٨) عبد العزيز العلوي: صناعة النَّسيج في المغرب الوسيط، ص٥٠.
(٢٩٩) القلقشندي: صبح الأعشى، ج٥، ص١٠٦.
(٣٠٠) الإدريسي: المصدر السابق، ج١، ص٢٥٣.
(٣٠١) الإدريسي: نفس المصدر والجزء، ص٢٢٦.
(٣٠٢) البكري: المغرب، ص١٥٨؛ نبيلة عبد النظير: الأوضاع الحضارية والسياسية لمدينة أودغست، ص١٤٩.
(٣٠٣) البكري: المصدر السابق، ص١٦٨.
(٣٠٤) نبيلة عبد النظير: المرجع السابق، ١٤٩.
(٣٠٥) كتاب الجغرافيا، ص١٢٤؛ مقديش: نزهة الأنظار، ج١، ص٥٦.
(٣٠٦) الإدريسي: نزهة المشتاق، ج١، ص٢٢٧.
(٣٠٧) أحمد الطاهري: الفلاحة العمران القروي، ص٢٤٤.
(٣٠٨) محمد المقر: اللباس المغربي، ص٨١.
(٣٠٩) مارمول: أفريقيا، ج٢، ص٢٨.
(٣١٠) محمد المقر: المرجع السابق، ص٨١.
(٣١١) مصطفى نشاط: إطلالات على تاريخ المغرب خلال العصر المريني، ص٧٥.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤