كلمة شكر

لم أكن لأُوفَّق التوفيق الذي نلته في رحلتي أو أتمكن من إتمامها بالنجاح الذي كتبه لي الله لو لم آنس برأي أصدقائي المخلصين، وأنل مساعدة الذين تفضلوا بمد يد المساعدة إليَّ؛ حيث كنت في حاجة إليها، ولا أقل من أن أُسجل لهم جميعًا تقديري لليد التي أسدوها والنصائح التي أبدوها، وأُثبت هذا في كتابي الذي أقدمه لأبناء وطني، وملء نفسي الأمل أن أكون قد قمت ببعض ما يفرضه عليَّ الإخلاص في خدمته.

أتقدم بالشكر للدكتور جون بول مدير مصلحة مساحة الصحراء المصرية، فقد تفضل بتلخيص النتائج العلمية لرحلتي في الذيل الأول من هذا الكتاب، وساعدني كثيرًا بإرشاداته في استعمال الأجهزة التي صحبتها في رحلتي.

وأُسجل شكري مرة أخرى للدكتور بول وللمستر براون، وغيرهم من أعضاء مصلحة المساحة المصرية؛ لقيامهم بتحضير خرائط رحلتي التي أثبت إحداها في هذا الكتاب.

وأُثني الثناء العطر على الدكتور هيوم وعلى المرحوم المستر مون الموظفين بمصلحة المساحة الجيولوجية؛ لمساعدتهما بتقسيم النماذج الجيولوجية التي أحضرتها معي، وعمل التقرير الذي وضعته في الذيل الثاني لهذا الكتاب. وإني مدين لحضرة حسن بك عبادي لتفضله بترجمة تقرير الدكتور بول، ولحضرة حسن بك صادق المفتش بالقسم الجيولوجي بمصلحة المساحة الذي تفضل أيضًا بترجمة تقريرَيِ الدكتور هيوم والمرحوم المستر مون إلى اللغة العربية.

وقد تفضل اللواء سبنكس باشا ومشعلاني بك بوزارة الحربية؛ فتعهدا جزءًا كبيرًا من أدوات الرحلة من حقائب وجعب وأوانٍ، فأدت وظيفتها على ما يرام، وإني لأشكرهما على العناية والإرشادات التي بذلاها في تحضيرها.

وقد تكرم صديقاي المخلصان السيد عبد العال الإدريسي وولده السيد ميرغني الإدريسي، فقدما لي النصح الخالص، والمساعدة العظيمة، فلهما مني مزيد الشكر والامتنان.

وقد قام بمساعدتي مساعدة نافعة في الجزء الأول من الرحلة الكولونيل هنتر باشا المدير السابق لمصلحة الحدود، والكولونيل مكدونيل حاكم الصحراء الغربية، والماجور دي هلبرت والكابتن هتون، والكابتن هاويسون من ضباط مصلحة أقسام الحدود، وعبد العزيز فهمي أفندي مأمور السلوم، وأحمد كامل أفندي مأمور سيوة، والملازم لولر قومندان سيوة، وإني لأقدم لهم جميعًا مزيد شكري.

وعند وصولي السودان مُهِّد لي الطريق بعناية المرحوم السر لي ستاك باشا سردار الجيش المصري وحاكم السودان سابقًا، فأتقدم بالشكر إلى السيدة قرينته اللادي ستاك.

ولا تفوتني هذه المناسبة بدون أن أقدم خالص امتناني لجميع إخواني السودانيين، وكذلك موظفي السودان الذين قاموا بمساعدتي عند انتهاء الرحلة، وخصوصًا سعادة مدونتر باشا القائم بمنصب حاكم السودان العام، واللواء هدلستون باشا القائم بأعمال السردار والأميرالاي حافظ بك قائد فرق الخرطوم — الآن اللواء حافظ باشا، والمستر ماك ميكل السكرتير الملكي المساعد والكابتن فيلبس وصمويل عطية بك، وأحمد السيد الرفاعي أفندي والمستر شارل ديبوي القائم بأعمال حاكم دارفور، والصاغ أحمد حلمي أركان حرب الفاشر، والمستر كريج حاكم كردفان، والبكباشي أحمد خليل أركان حرب الأبيِّض — والآن ياور حضرة صاحب الجلالة الملك.

هذا؛ وأسجل شكري الخالص لحضرة صاحب العزة أحمد بك لطفي السيد على تفضله بكتابة المقدمة الشيقة التي صدرت بها الكتاب، ولحضرة صاحب العزة أحمد بك شوقي شاعر الشرق على أبياته الرقيقة التي تكرم بنظمها عند عودتي من الرحلة، وعلى بيتيه العامرين اللذين زينت بهما غلاف الكتاب.

وأختم كلمتي بإسداء مزيد شكري لأحمد أفندي رامي، ولجميع من تفضل من إخواني بتصفح هذا الكتاب وتكرم بإبداء ملاحظته وإرشاداته في تقديمه للقراء.

أحمد محمد حسنين

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤