شَنْطَحٌ وصَيْدَحٌ

هُما أخَوانِ شَقِيقانِ. اِسْمُهُما شَنْطَحٌ وصَيْدَحٌ. الْفَتَى «شَنْطَحٌ» أَكْبَرُ سِنًّا مِنَ الْفَتَى «صَيْدَحٍ».

عاشَ الْفَتَيانِ الشَّقِيقانِ مَعًا فِي قدِيمِ الزَّمانِ. والِدُ «شَنْطَحٍ» و«صَيْدَحٍ» لَمْ يَعِشْ لَهُما طَوِيلًا. أَصابَهُ مَرَضٌ شَدِيدٌ، وَتَوَفَّاهُ اللهُ.

الْأَبُ كانَ زارِعًا نشيطًا، مُهْتَمًّا بِأَرْضِهِ. الْأَبُ تَرَكَ لِوَلَدَيْهِ الشَّقِيقَيْنِ حَقْلًا كَبِيرًا. الْفَتَيانِ الشَّقِيقان قَسَما الْحَقْلَ نِصْفَيْنِ. كُلُّ واحِدٍ منْهُما أَخَذَ نِصْفَ الْحَقْلِ.

مَوْسِمُ الْحَصادِ جاءَ. الْأَخَوانِ جَمَعا الْمَحْصُولَ.

أَرْضُ الفَتَى «شَنْطَحٍ» أَخْرَجَتْ أَحْسَنَ الثَّمَرِ. أَرْضُ الفَتَى «صَيْدَحٍ» لَمْ تُثْمِر إلَّا قَلِيلًا.

«صَيْدَحٌ» زَعْلانٌ جِدًّا. ذَهَبَ إلَى أَخِيهِ «شَنْطَحٍ». قالَ لَه: «أَنْتَ ظَلَمْتَنِي يا أخِي ظُلْمًا شَدِيدًا. أَخَذْتَ أَرْضًا خِصْبَةً، وَتَرَكْتَ لِي أَرْضًا جَدْبَةً. أَخَذْتَ الْحَقْلَ الْخَصِيبَ، وَأَعْطَيْتَنِي الْحَقْلَ الْجَدِيبَ.»

«شَنْطَحٌ» قالَ: «خُذْ أَرْضِي، وَهاتِ أَرْضَكَ.»

«صَيْدَحٌ» فَرِحَ بِذلِكَ، وَقَدَّمَ الشُّكْرَ لِأَخِيهِ.

مَوْسِمُ الْحَصادِ أَقْبَلَ.

يا لَلْعَجَبِ! ماذا جَرَى؟ «شَنْطَحٌ» حالَفَهُ التَّوْفِيقُ. «صَيْدَحٌ» لازَمَهُ النَّحْسُ. الْحَقْلُ الْجَدِيبُ أَخْصَبَ. الْحَقْلُ الْخَصِيَبُ أَجْدَبَ.

حَقْلُ «شَنْطَحٍ» مُثْمِرٌ. حَقْلُ «صَيْدَحٍ» مُقْفِرٌ. «شَنْطَحٌ» فَرْحان، و«صَيْدَحٌ» زَعْلان.

«صَيْدَحٌ» قَالَ: «أَرْضُ أَخِي كانَتْ أَرْضِي. أَنا أَحَقُّ مِنْ أَخِي بِثَمَرِها الْكَثِيرِ.»

«صَيْدَحٌ» تَسَلَّلَ فِي اللَّيْلِ إِلَى أَرْضِ أَخِيهِ. أَخَذَ مِنَ الْمَخْزَنِ زَكِيبَةً مَمْلُوءَةً بِالثَّمَرِ.

«صَيْدَحٌ» يَتْرُكُ الْأَرْضَ. شَيْخٌ كَبِيرٌ يُلاقِيهِ. الشَّيْخُ الْكَبِيرُ يَقُولُ: «أَخَذْتَ مالَ أَخِيكَ، لا حَقَّ لَكَ أَنْتَ فِيهِ. رجِّعِ الزَّكِيبَةَ حالًا.»

إِنَّها مُصادَفَةٌ عَجِيبَةٌ! مِنْ أَيْنَ جاءَ الشَّيْخُ؟ «صَيْدَحٌ» لَمْ يَرَ لَهُ وَجْهًا مِنْ قَبْلُ.

«صَيْدَحٌ» قالَ لِلشَّيْخِ: «مَنْ جاءَ بِكَ إِلَى هُنا؟ هذِهِ أَرْضُ أَخِي. ما شَأْنُكَ أَنْتَ بِنا؟»

الشَّيْخُ يَقُولُ لَهُ: «أَخُوكَ لَهُ حَظٌّ. لا تَحْسُدْهُ. لا تَطْمَعْ فِي أَنْ تَأْخُذَ ما لَيْسَ مِنْ حَقِّكَ.»

«صَيْدَحٌ» اشْتَدَّ عَجَبُهُ. «صَيْدَحٌ» يَقُولُ لِلشَّيْخِ: «أَخِي «شَنْطَحٌ» لَهُ حَظٌّ؛ يَحْرُسُ مالَهُ وَيَحْمِيهِ، حَتَّى مِنْ «صَيْدَحٍ» أَخِيهِ. وَأَنا لا حَظَّ لِي فِيهِ.»

اَلشَّيْخُ الْكَبِيرُ يَقُولُ للْفَتَى «صَيْدَحٍ»: «لِكُلِّ إِنْسانٍ فِي دُنْيَاهُ، حَظٌّ فِي الْحَياةِ.»

«صَيْدَحٌ» يَقُولُ لِذلِكَ الشَّيْخِ الْكَبِيرِ: «أَيْنَ أَجِدُ حَظِّي يا تُرَى؟ أَيْنَ مَكانُهُ؟»

اَلشَّيْخُ الْكَبِيرُ يَقُولُ لِلْفَتَى «صَيْدَحٍ»: «حَظُّكَ نائِمٌ فِي قِمَّةِ جَبَلِ السَّعادَةِ.»

«صَيْدَحٌ» يَرُدُّ الزَّكِيبَةَ إِلَى مَخْزَنِ أَخِيهِ.

«صَيْدَحٌ» يَقُولُ لِلشَّيْخِ: «هَلْ تَرْضَى أَنْ تَذْهَبَ أنْتَ إِلَى مَكانِ حَظِّي، تُصَحِّيهِ مِنْ نَوْمِهِ لِي؟»

الشَّيْخُ الْكَبِيرُ يَعْتَذِرُ لِـ «صَيْدَحٍ» وَيقُولُ لَهُ: «أَنْتَ وَحْدَكَ يا بُنَيَّ الْقادِرُ عَلَى ذاكَ.

لا يُصَحِّى حَظَّكَ من نَوْمِهِ أَحَدٌ سِواكَ.

سَأَصِفُ لَكَ الطَّرِيقَ إِلَى مَكانِهِ الْبَعِيدِ.

سَتَرَى عُودًا بِجِوارِ حَظِّكَ النَّائِمِ هُناكَ.

أَنْتَ عازِفٌ وَمُغَنٍّ، فَاعْزِفْ وَغَنِّ لِتُصَحِّيَهُ.»

«صَيْدَحٌ» سافَرَ صَباحًا. مَشَى أَيَّامًا وَلَيَالِيَ … قَضَى نِصْفَ شَهْرٍ لَمْ يَنَمْ إِلَّا قَلِيلًا. صَمَّمَ عَلَى الْوُصُولِ. لَمْ يُبالِ بِالتَّعَبِ. «صَيْدَحٌ» صَمَّمَ عَلَى أَنْ يَصِلَ إِلَى جَبَلِ السَّعادَةِ.

شافَ عَلَى بُعْدٍ ثَلاثَةً مِنَ الرِّجالِ يَتَحَدَّثُونَ.

«صَيْدَحٌ» وَقَفَ لَحْظَةً يَسْأَلُ نَفْسَهُ: «ما شَأْنُ هؤُلاءِ الرِّجالِ؟ ما سِرُّ وُجُودِهِمْ؟ هَلْ هُمْ راجِعُونَ مِنْ جَبَلِ السَّعادَةِ؟»

«صَيْدَحٌ» مَشَى مُتَّجِهًا ناحِيةَ الرِّجالِ الثَّلاثَةِ.

«صَيْدَحٌ» أَقْبَلَ يُسَلِّمُ عَلَى الرِّجالِ الثَّلاثَةِ. الرِّجالُ رَحَّبُوا بِهِ. سَأَلُوهُ عَنْ غايَتِهِ. «صَيْدَحٌ» أَخْبَرَهُمْ بِقِصَّتِهِ. تَعَجَّبُوا مِنْ أَمْرِهِ.

«صَيْدَحٌ» وَجَّهَ كَلامَهُ لِلرِّجالِ الثَّلاثَةِ: «ماذا جاءَ بِكُمْ هُنا؟ وَإِلَى أَيْنَ تَذْهَبُونَ؟»

أَخْبَرُوهُ أَنَّهُمْ إِخْوَةٌ، وَأَنَّهُمْ مِنَ التُّجَّارِ. تِجارَتُهُمْ كَسَدَتْ، وَأَصْبَحُوا فِي حالَةٍ سَيِّئَةٍ. سَأَلُوهُ: ماذا يَصْنَعُونَ لِتَفْرِيجِ الْكَرْبِ؟

«صَيْدَحٌ» وَعَدَهُمْ بِأَنْ يَسْأَلَ حَظَّهُ إِذا وَصَلَ إِلَيْهِ.

«صَيْدَحٌ» يُواصِلُ سَيْرَهُ. قَضَى أَيَّامًا وَأَسابِيعَ. وَصَلَ إِلَى مَدِينَةٍ كَبِيرَةٍ. دَخَلَ الْمَدِينَةَ يَتَفَرَّجُ. أَعْجَبَتْهُ مَناظِرُها البَدِيعَةُ. الْحَياةُ فِيها مُنْتَظِمَة.

«صَيْدَحٌ» مَضَى فِي طَرِيقِهِ. مَرَّ بِدُكَّانِ خَيَّاطٍ. الْخَيَّاطُ لاحَظَ مِنْ شكْلِ «صَيْدَحٍ» أَنَّهُ غَرِيبٌ. الْخَيَّاطُ ناداهُ، وَسَأَلَهُ: «هَلْ تَطْلُبُ مَعُونَةً؟»

«صَيْدَحٌ» حَكَى لِلْخَيَّاطِ الْكَرِيمِ قصَّتَهُ كُلَّها.

الْخَيَّاطُ قَالَ فِي نَفْسِهِ: «إِنَّ هَذِهِ قِصَّةٌ غَرِيبَةٌ، تُعْجِبُ الْمَلِكَ «بَهْرَمانَ» إِذا حكاها لَهُ الْفَتَى الْغَرِيبُ.»

الْخَيَّاطُ قابَلَ الْمَلِكَ. أَخْبَرَهُ بِحِكايَةِ «صَيْدَحٍ».

الْمَلِكُ قابَلَ الْفَتَى. سَمِعَ مِنْهُ حِكايَتَهُ. الْحِكايَةُ بَسَطَتِ الْمَلِكَ. خَطَرَتْ بِبالِهِ فِكْرَةٌ. عبَّرَ عَمَّا فِي نَفْسِهِ.

قالَ لِلْفَتَى «صَيْدَحٍ»: «كُلُّ شَيْءٍ هُنا عَلَى ما يُرامُ، وَالْحَمْدُ لِلِه. لكِنْ مُنْذُ أَيَّامٍ ظَهَرَتْ جَماعَةٌ مِنَ الْأَشْرارِ، يَعْتَدُونَ عَلَى النَّاسِ، وَيَخْتَفُونَ عَنِ الْعُيُونِ. اِسْأَلْ لِي حَظَّكَ حِينَ تُصَحِّيهِ: ماذا أعْمَلُ؟»

«صَيْدَحٌ» قَبِلَ الْمُهِمَّةَ. وَدَّعَ الْمَلِكَ. وتَرَكَ الْمَدِينَةَ.

«صَيْدَحٌ» جَدَّ فِي سَيْرِهِ. بَلَغَ جَبَلَ السَّعادَةِ. صَعِدَ إِلَى الْقِمَّةِ، نَظَرَ هُنا وَهُناكَ. لَمَحَ شَخْصًا نائِمًا. بِجَانِبِ الشَّخْصِ عُودٌ.

«صَيْدَحٌ» وَقَفَ يُفَكِّرُ. تَذَكَّرَ قَوْلَ الشَّيْخِ لَهُ: «سَتَرَى حَظَّكَ نائِمًا عَلَى جَبَلِ السَّعادَةِ. عَلَيْكَ أنْ تُصَحِّيَهُ بِالْغِناءِ وَالْعَزْفِ عَلَى الْعُودِ.»

«صَيْدَحٌ» عَرَفَ أَنَّ هذا هُوَ حَظُّهُ الْمَنْشُودُ. الْحَظُّ نائِمٌ، عَيْناهُ مُغْمَضَتانِ، لا تَتَحَرَّكانِ.

«صَيْدَحٌ» جَعَلَ يُنادِيهِ، وَالْحَظُّ لا يَسْتَجِيبُ لِلنِّداءِ!

الْحَظُّ لا يَصْحَى أَبَدًا إِلَّا عَلَى الْعَزْفِ وَالْغِناءِ!

«صَيْدَحٌ» يُحْسِنُ الْعَزْفَ عَلَى أَوْتار الْعُودِ. «صَيْدَحٌ» صَوْتُهُ جَمِيلٌ، أَخَذَ يَعْزِفُ وَيُغَنِّي.

الْحَظُّ يَرْفَعُ جَفْنَيْهِ، يَبِصُّ بِعَيْنَيْهِ، يُحَرِّكُ يَدَيْهِ. الْحَظُّ يَصْحَى شَيْئًا فَشَيْئًا مِنْ نَوْمِهِ الْعَمِيقِ!

الْحَظُّ يُبْدِي إِعْجابَهُ بِما سَمِعَ مِنْ «صَيْدَحٍ».

الْحَظُّ يَقُولُ: «أَحْسَنْتَ الْعَزْفَ وَالْغِناءَ يا فَتَى. أَنا صَحِيتُ لَكَ. تَعِبْتَ أَنْتَ حَتَّى وَصَلْتَ إِلَيَّ. سَأَسْهَرُ عَلَى مَصْلَحَتِكَ، لِتَكُونَ مَحْظُوظًا كَأَخِيك.»

«صَيْدَحٌ» يَحْمَدُ اللهَ. لَقَدْ نَجَحَ مَسْعَاهُ! «صَيْدَحٌ» يُخْبِرُ حَظَّهُ بِمَطْلَبِ التُّجَّارِ الثَّلاثَةِ، وَمَطْلَبِ الْمَلِكِ «بَهْرَمانَ».

الْحَظُّ قالَ: نِعْمَ الْمَطْلَبانِ. وَصَفَ ماذا يَصْنَعُ التُّجَّار لِكَيْ يُصْبِحُوا أَغْنِياء، وَماذا يَصْنَعُ هُوَ لِيُحَقِّقَ مَطْلَبَ «بَهْرَمانَ».

الْحَظُّ الصَّاحِي قالَ لِلْفَتَى «صَيْدَحٍ»: «أَنا أُخْبِرُكَ بِحَقِيقَةِ «بَهْرَمانَ»، يا فَتى الْفِتْيانِ. هِيَ قِصَةٌ يَنْدُرُ حُدُوثُها فِي كُلِّ زَمانٍ وَمَكانٍ.»

صَيْدَحٌ عَرَفَ الْحَقِيقَةَ، وَرَجَعَ بِسُرْعَةٍ إِلَى بَهْرمانَ.

صَيْدَحٌ قالَ لـ «بَهْرَمانَ»: «الحَظ أَخْبَرَنِي بِسِرِّكِ. أَنْتِ الْمَلِكَةُ «بَهْرَمانُ»! والِدُكِ الْمَلِكُ «سِرْحانُ». كانَ يَتَمَنَّى وَلِيَّ عَهْدٍ، لِيَخْلُفَهُ عَلَى الْعَرْشِ. لكِنَّ الْمَلِكَ رُزِقَ بِبِنْتٍ. الْبِنْتُ الَّتِي رُزِقَها: أَنْتِ!

أَعْلَنَ فِي الْبِلادِ أَنَّهُ رُزِقَ غُلامًا، وَلِيًّا لِلْعَهْدِ! أَنْتِ جَلَسْتِ عَلَى الْعَرْشِ، وَلَمْ يُعْرَفْ أَنَّكِ بِنْتٌ! أَنْتِ فَتَاةٌ وَدِيعَةٌ، أَطْمَعْتِ فِيكِ أَشْرَارَ بَلَدِكِ. خَيْرٌ لَكِ أَنْ تَكْشِفِي الْحَقِيقَةَ الْمَسْتُورَةَ لِشَعْبِكِ. تَخَلَّيْ عَن الْمُلْكِ، وَاتْرُكِي الشَّعْبَ يَخْتارُ قائِدَهُ.»

«صَيْدَحٌ» وَدَّعَ «بَهْرَمانَ». قَرَّرَ الْمُضِيَّ فِي الطَّرِيقِ. لِيُلاقِيَ التُّجَّارَ الثَّلاثةَ.

اِلْتَقَى بِهِمْ بَعْدَ تَعَبٍ. التُّجَّارُ الثَّلاثَةُ سَأَلُوهُ: «ماذا قالَ لَكَ الْحَظُّ؟»

«صَيْدَحٌ» يَعْرِفُ الْجَوابَ. «صَيْدَحٌ» قالَ لِلتُجَّارِ: «كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ لَيْلَ نَهارَ، لِتَحْصُلوا عَلَى الْقُوتِ. لَقَدْ أَخْلَفَكُمُ الْحَظُّ، وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يُعَوِّضَكُمْ خَيْرًا. الْجَزاءُ: كَنْزٌ ذَهَبِيٌّ عِنْدَ حافَةِ جَبَلِ السَّعادَةِ.»

التُّجَّارُ الثَّلاثَةُ قالُوا: «أَنْتَ شَرِيكُنا فِي الْكَنْز.»

صَيْدَحٌ قالَ: «لا حاجَةَ لِي بكَنْزِكُمْ. حَظِّي مَعِي.»

صَيْدَحٌ عادَ أَخِيرًا لِأَرْضِهِ. طالَتْ مُدَّةُ غَيْبَتِهِ عَنْها. كانَ مُشْتَاقًا إِلَى وَطَنِهِ.

سَأَلَهُ أَخُوهُ «شَنْطَحٌ»: «أَيْنَ كُنْتَ يا صَيْدَحُ؟»

«صَيْدَحٌ» أَخْبَرَهُ بِرِحْلَتِهِ. أَخُوُه فَرِحَ بِعَوْدَتِهِ. صَيْدَحٌ قالَ لِأَخِيهِ شَنْطَحٍ: «لَمَّا قابَلْتُ حَظي. قَدَّمَ لِي نَصِيحَةً غالِيَةً. هِيَ أَنْ أَعْمَلَ. أَنْ أُجاهِدَ … لا أَيْأَسُ. إِنْ فاتَنِي التَّوْفِيقُ مَرَّةً، فَسَأَلْقاهُ مَرَّاتٍ وَمَرَّاتٍ.»

«شَنْطَحٌ» أُعْجِبَ بِما سَمِعَ مِنْ أَخِيهِ، وَقالَ: «حَقًّا: الْعَمَلُ وَالْكِفاحُ، هُما سَبَبُ النَّجاحِ.»

يُجاب مِمَّا في هذِهِ الحَكاية عن الأسئلة الآتية:

(س١) ماذا كان عملُ الأبِ؟ وماذا ترك لِوَلديْهِ؟ وماذا أخذ كلٌّ منهما؟
(س٢) لماذا غَضِبَ «صَيْدَحٌ»؟ وكيف أرْضاه أخوه «شَنْطَحٌ»؟
(س٣) كيف كانت حالُ حقْلِ «صَيْدَحٍ»؟ وماذا قال؟ وماذا فعل؟
(س٤) ماذا قال الشيخُ الكبيرُ لـ«صَيْدَحٍ»؟ وبماذا نصَح له؟
(س٥) ما هو الشيءُ الذي سأل «صَيْدَحٌ» عنه؟ وبماذا أجابه الشيخُ؟
(س٦) عن أيِّ شيء اعتذرَ الشيخُ الكبيرُ؟ وماذا طلب من «صَيْدَحٍ» أن يفعله؟
(س٧) ما المُدَّةُ التي قضاها «صَيْدَحٌ» في السَّيْرِ؟ وماذا شافَ على بُعْدٍ؟
(س٨) بماذا أخبره التُّجَّارُ الثلاثةُ؟ وعنْ أيِّ شيء سألوه؟ وبِماذا وعَدَهُم؟
(س٩) لماذا أُعجِب «صَيْدَحٌ» بالمدينة؟ ولِمَنْ حَكَى «صَيْدَحٌ» قِصَّتَه؟
(س١٠) ما هي الفِكْرَةُ التي خطرَتْ للملِك «بَهْرَمانَ»، لمَّا سمِع حِكايةَ «صَيْدَحٍ»؟ وبماذا وعَدَه «صَيْدَحٌ»؟
(س١١) ماذا لَمَح «صَيْدَحٌ» حينما وصل إلى القِمةِ؟ وعلى أيِّ حالٍ وجَدَه؟
(س١٢) ماذا صنع «صَيْدَحٌ» مع الشَّخصِ النائمِ؟ وماذا قال الشَّخصُ لمَّا صَحِيَ؟
(س١٣) ماذا صنع الحّظُّ بِمَطْلَبِ التُّجَّارِ الثلاثَةِ؟ وماذا صنع «صَيْدَحٌ» حين عَرف حقيقةَ «بهْرمانَ»؟
(س١٤) ما هي حقيقةُ «بهْرمانَ»؟ ولماذا أخْفاها المَلِكُ «سِرْحانُ»؟
(س١٥) ماذا قال «صَيْدَحٌ» للتُّجَّارِ الثلاثَةِ، حين التقَى بهم؟ وماذا قالوا له؟ وماذا كان جَوابُه؟
(س١٦) ما هي النَّصيحَةُ التي قدَّمها الحَظُّ لِـ«صَيْدَحٍ» وماذا قال «شَنْطَحٌ»؟

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤