في معبد١

دنا الموعدُ والغرفـ
ـةِ وكر للمواعيدِ
وجاءت ربَّة الحسن
كمزمور لداوودِ

•••

فرفَّ البشرُ في الصمت الَّـ
ـذي خيم في الغرفهْ
وثارت حيرتي الهوجا
ء بين الفجر والعفهْ

•••

وثارت … آه من ثور
ة هذي اللهفة الحرَّى
هنا الحسن الذي يدعو
ك في بسماته السكرى

•••

وهذا الجسم يا ظمآ
ن في دارك كم يغري
أطهرًا تدعي اليوم؟
فماذا نلت من طهرِ؟

•••

هنا الحلم الذي أبصر
تَ في غفوة حرمانكْ
هنا الكأسُ التي تزري
بما جمَّعت في حانكْ

•••

هنا اللهبُ الذي جُسِّـ
ـد في نهدٍ وفي ساقِ
على مذبحه المعبو
دِ قدم طهركَ الباقي

•••

نداءٌ بين عينيك
كهذا الليلِ مجهولُ
يجاوبه حنينٌ ثا
ر في قلبيَ مخبولُ

•••

فقلت الليل يا من كنـ
ـت عند الليل قربانا
لنغرقْ في دخان الجسـ
ـمِ أشجانًا وحرمانا

•••

فنام الضوء خجلانًا
على مصباح نشوانِ
قريرا لا تنبهه
سوى أنات تحنان

•••

وكان الليل مرتميًا
على النافذة الوسنَى
تلصَّصَ خلسةً يرنو
إلى معبدنا الأسنى

•••

فشاع السرُّ بين الليـ
ـل والأنجم والزهرِ
وإذ بالفجر بسامًا
إلى إلفين في خدرِ
١  نظمت بالإسكندرية في يناير ١٩٤٨.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤