أسماء حاجيات العرس

  • الحُق: إناء مصنوع من الخشب، أسطواني الشكل ذو غطاء مَخروطي، أحمر اللون مخطَّط بخطوطٍ بيضاء وخضراء ومزركش بورود ونقاط سوداء، تُوضَع فيه العطور الجافة المسحوقة كالضريرة.
  • الضريرة (الذريرة): عِطر مسحوق من الصَّندل والمحلب والقرنفل، يُقلَّد العريس خيطًا من حرير ويُذرُّ على رأسه هذا النوع من العطر.
  • الحريرة: حرير أحمر به خرزة سوداء يُربط للعرسان في اليد درءًا للعين.
  • الريحة الزيتية: الصندلية، والمحلبية، والسرَّتية، والمجموع.
  • الريحة اليابسة: الصندل، والمحلب، والقرنفل، والدروت، والضَّفرة.
  • الريحة الرش: فليل دمور، واللفدور، وبت السودان، وعلي الميرغني، والصاروخ.
  • دق الريحة: عملية دق (سحن) العطور اليابسة وخلط بعضها بالعطور الرش لصناعة الخُمرة، والبعض الآخر يُترَك جافًّا لتُصنع منه الضريرة، وتقوم بهذه المهمة خالات وعمات وقريبات وجارات ومعارف العروس من النساء في جوٍّ احتفالي مشهود.
  • البخور: صندل مقلي بالسكر ومعطَّر بخليطٍ من الريحة الرش.
  • الخُمرة: مسحوق الضفرة والمحلب والصندل ومحلول في خليط من العطور الرش.
  • الدلكة: عجينة من الذُّرة تُبخَّر بحطب الطلح وتُخلَط بالصندل والسرتية، وتُسمَّى عملية تجهيزها بكفي الدلكة في إشارة على أنها تُكفى على حُفرة بها طلح مدخَّن وتُغطَّى بإناء كبير يُغطَّى بشملة.
  • الجرتق: حرير أحمر تُنظم فيه الرخيمة وعضم الحوت والخدورة (خرزة خضراء) والمليليك (دائرة صغيرة من الفضة لها خرم تنضم به)، ويُربط في يد العريس والعروس.
  • الهلال: قطعة من الذهب في شكل هلال تُربط للعريس في جبهته، وللعروس كذلك.
  • أم شكوكة: وليمة يُقيمها العريس للبنات اللائي يشكن (يُجهزن) العيش للعرس.
  • الشِّيلة: لوازم العرس التي يُوفِّرها العريس لأهل العروس من ذبائح ومواد غذائية، تُقَدَّم قبل الصفاح (عقد الزواج) بواسطة عدد من النساء تتقدمهن أم العريس.
  • الصفاح: عقد الزواج الذي يقوم به المأذون، حيث يَضع وليُّ أمر العريس يده في يد وليِّ أمر العروس ليُقِرَّا العقد، ويشهد ذلك الرجال في الصباح الباكر في بيت العروس أو في المسجد بعد الظهر أو العصر، ثم يدعون للعروسَين بالخير، وفيه يُطلَق الرصاص والروراي والزغاريت إعلانًا للزواج.
  • المهر: المال الذي يدفعه العريس لتجهيز العروس.
  • الصداق: المال الذي يَدفعُه العريس عند عقد القران ويُقدَّم للعروس.
  • المأذون: الشخص الذي يقوم بعقد القران ويُحرِّر القسيمة.
  • القسيمة: وثيقة عقد الزواج، وتكون من نسختَين لكلٍّ من العريس والعروس.
  • الحنَّة: عملية تخضيب العريس والعروس بالحنَّاء، وتُقام وليمة يُدعى لها الأهل والمعارف، وتُدفَع مشاركات لمساعَدة العريس، وكذلك تُقام نفس الوليمة بالنسبة للعروس في دارها.
  • السيرة: حفلة سائرة بالدلوكة والشتم (طبول) من بيت العريس إلى بيت العروس مشيًا على الأقدام بعد العشاء؛ وذلك لتمام الدخلة.
  • الدُّخلة: وصول العريس إلى بيت العروس ودخوله وسط أهله وأصدقائه وعلى رأسهم الوزير، فيَستقبلُهم أهل العروس، ومن ثم يدخل العريس إلى الغرفة التي بها العروس برُفقة نساء من أهله وأهل العروس، وذلك لقطع الرحط (الرهط).
  • الرحط: سبع تمرات منضومة في سبع سعفات مربوطة في خصر العروس، فيقطعها العريس عند الدخلة وسط نساء من أهلها وأهله.
  • الحقو: سير رفيع من القطن منضوم بالسكسك الملوَّن، يُربط أعلى الرحط بالنسبة للعروس.
  • الدلوكة: وعاء فخاري مخروطي دائري متوسط الحجم مفتوح الطرفين ومجلَّد بجلد غنم أو بقر، وهي إيقاع يتغنى به النساء.
  • الشتم: وعاء فخاري مخروطي دائري صغير مفتوح الطرفين ومجلَّد بجلد غنم أو بقر، تَضربه النساء بعصًا صغيرة لضَبط إيقاع الدلوكة.
  • الباشري: صحن صيني عميق مزركش برسوم بألوان منوَّعة والأزرق منه يُستخدم في مناسبات الأعراس والختان، فيه يتمُّ عجن حنة العريس أو العروس ويُوضع في صينية الجرتق.
  • الوزير: صديق العريس الذي يتولى خدمته طيلة أيام العُرس، يُميَّز بوضع الحنة في يده والجلوس بالقرب من العريس ومرافقته في كل التحرُّكات والتحدُّث نيابةً عنه.
  • الوزيرة: صديقة العروس التي تتولَّى خدمتها طيلة أيام العرس، تُميَّز بوضع الحنة في يدها والجلوس بالقُرب من العروس ومرافقتها في كلِّ التحرُّكات والتحدُّث نيابةً عنها.
  • النزيل: مالٌ يَدفعه العريس عند وصول عروسِه إلى بيته.
  • مراسم العرس: كانت الفتاة السودانية في الزمن السابق تعيش في مجتمع محافظ بدرجة كبيرة، من العادات المتَّبعة حينها عدم السماح للفتاة بالخروج من المنزل بعد سن الثامنة أو التاسعة، إلا أن بعض الأسر كانت تسمح لبناتها بالذهاب لبيت الخياطة لتَعلُّم فن الحياكة وشغل النسيج بالإضافة لتعلم وحفظ شيء من القرآن الكريم في أحيانٍ نادرة. وعندما تبلغ الفتاة سن العاشرة تلزم جدران المنزل ولا يُسمح لها بالخروج إلا لمامًا، وتقوم البنت بمساعدة والدتها في القيام بالأعمال المنزلية، ولكن يُسمَح للفتيات بحضور حفلات العرس التي كانت تُقام طيلة أيام الفرح. وفي مثل هذه المناسبات يَجتمع شبان الحي وتحضر الفتيات الحفل الذي يُمثِّل الفرصة الوحيدة التي تُتيح للشاب اختيار من يريدها زوجة له. وتجلس الفتيات على بسطة تُعرف في اللهجة السودانية باسم السباتة، وهي عبارة عن فرش أرضي من الحصير الناعم أو السجاد.

    وتتبارى الفتيات في مثل هذه المناسبة بالتزيُّن بالحليِّ الذهبية والعقود التقليدية المصنوعة من السوميت، وهو نوع من الخرز المنظوم بالإضافة لارتداء ثياب الزينة التي تليق بالمناسبة، ويُعتبَر المعرِّس (العريس) هو فارس الحلبة، وهو الذي يَطلُب من الفتيات أداء الرقص التقليدي، وهنَّ يَرتدين الثوب المميَّز للمرأة السودانية. وعلى أنغام الصفقة والطنبور يتعالى صوت المغني والجوقة المصاحبة له (الكورس) وتَتعاقَب الفتيات على الرقص. وكان المغنُّون يُعرَفون في تلك الأيام باسم «الصياع». وكانت البنت المتزيِّنة في أبهى حُلَلها تقوم على مهلٍ وتَرقص رقصة تفرد فيها ذراعيها وتُحرِّك رقبتها في اتساق مع إيقاع الغناء، وتؤدي الفتاة الرقصة بصورة محتشمة ورزينة. وغالبًا ما يصر العريس على قيام جميع الجالسات على الفرش الأرضي (السباتة) الواحدة تلو الأخرى، وكأنه يعمد بذلك إلى إتاحة الفرصة لفتيات الحيِّ للفوز بالزوج المنتظر. فإذا استقرَّ الشاب على اختيارٍ معيَّن أرسل والدته وأخواته لطلب يدها من والدتها أولًا، وإذا قوبلن بالرِّضا يَحضُر والد العريس وأعمامه وأعيان أسرته إلى منزل الفتاة لمقابلة والدها والتقدم لخطبتها وتلقِّي الاستجابة النهائية. بعد ذلك يُرسِل العريس «البيان» أو «الشبكة»، وهي عبارة عن حلية أو طقم من الحلي الذهبية تَزِن أوقية أو نصف أوقية. ومن التقاليد المتبعة في تلك الحقبة أن تُرسِل أم العروس أثناء فترة الخطوبة وخلال شهر رمضان ما يُعرف بموية رمضان، وهي مجموعة من اللوازم التي تَستخدِمها الأسرة السودانية في هذا الشهر المبارك. وتتكون «موية رمضان» من سلة مصنوعة من سعف النخيل يُسمِّيها أهل السودان «القفة» تُملأ بالحلومر (الأبري الأحمر)، بالإضافة إلى قفة أبري أبيض وقفة رقاق، كما يُحضِر العريس ملابس العيد لعروسته المنتظَرة وشقيقاتها أو قريباتها. ثم تذهب أمُّ العريس وقريباتها بتسليم المهر والشيلة. أما الشيلة فتحتوي على ثلاثة ثياب نسائية (الثوب الساري، وأبو وديعة وأبو قجيجة) وتحتوي الشيلة على قطعة تُسمى «فركة القرمصيص» وتُستخدَم في زينة العروس، وهناك ثوب أسود يُسمى «الكرب» تستخدمه العروس عندما تتدهَّن، وحذاء مصنوع محليًّا مصمَّم بشكل معيَّن يُسمى «الحدوقة». وتُستخدم العروس السودانية العطور التقليدية وأشهرها الرِّيحة فلير دامور والصندل، وكانت الشيلة أيضًا تحتوي على المواد اللازمة لصنع الوليمة، ومنها السكر وزيت الطعام ودقيق القمح ودقيق الذرة. وفي يوم استلام الشيلة تحرص والدة العروس على دعوة قريبات العروس الأُخريات من النساء الطاعنات في السن وخالاتها وعماتها وجاراتها، ويَحضُر من أهل العريس النساء فقط لجلب الشيلة وهنَّ يُردِّدن الأغاني التي تمجد حسَبَه ونسَبَه وتتحدَّث عن كرم أصله. ومن الغناء الذي كان متداولًا في ذلك الوقت:

    أم العروس إحنا جينا،
    البيت ما بشيلنا،
    دقي لينا خيمة.
    أم العروس إحنا جينا،
    غدانا بقرة وعشانا ناقة.

    وبعد انتهاء طقوس ومراسم استلام المهر والشيلة تستعدُّ أم العروس للتحضير لحفلات الفرح التي تبدأ بما كان يُسمَّى بيوم فتل الشعيرية والسكسكانية، فتدعو كلَّ بنات الحي ليقمن بهذا العمل ثم تُجهِّز أم العروس الويكة ولحم عجل البقر المتبَّل والمجفَّف بالإضافة إلى المستلزمات الأخرى لقدح العريس الذي يُقدَّم فيه وجبة الإفطار أثناء أيام الفرح. وكانت أيام الفرح تمتدُّ في بعض الأحيان لمدة شهر. وفي منزل العروس تبدأ الاستعدادات والعادات الخاصة بتجهيزها وتهيئتها للفرح؛ حيث تتجمَّع فتيات الحي من رصيفات العروس للرقص على أنغام الغناء بالدف (الدلوكة) وتستمر هذه العملية الشاقة لأيامٍ طويلة وتُسمى «التعليمة»، ويمتلئ المنزل بزغاريد النساء المعبرة عن الفرح بهذه المناسبة. ومن عادات تجهيز العروس عملية «المشاط»؛ وهي عملية تصفيف تقليدي لشعر العروس بطقوس خاصة يَجتمع فيها الأهل وبنات الحي ويُرافقها الغناء التقليدي، ويَحضُر والد العروس وأعمامها وكبار رجال الأسرة ويَدفعون لها قدرًا من المال أو الذهب كهدية لها بهذه المناسبة. هذه الهدية تُسلَّم إما لها أو لوالدتها، ويقوم العريس بدفع حقِّ المشاطة وهي امرأة ذات خبرة بهذه العملية ودفع ما يُسمَّى بحق البنات، وهو عبارة عن حلوى وخروف. وتجتمع البنات في هذا اليوم ببيت العروس ويُسمَّى بيوم القيلة والغناء؛ لأن العريس يستلم العروس ويحضر مع أهله وسط الغناء والزغاريد بعد إتمام مراسم عقد القِران (الصفاح). ثم تجرى طقوس الجرتق (هو حرير مُزيَّن بالخرز يُربط في اليد) لكل من العريس والعروس ويُذرر رأس كل منهما بالضريرة، ويكون ذلك وسط توزيع الحلاوة والبلح على الحضور وأهازيج البنات بالدلوكة. وفي المساء يتحرَّك العريس بالسيرة من بيتهم إلى بيت العروس ليُكمل الدخلة ويقطع الرحط الذي هو عبارة عن تنورة قصيرة من خيوط أو شرائح الجلد الطبيعي مرصوصة فوق خيط كأنه حزام تلبسُه العروس ليَستُر عورتها. في العادات السودانية، لا تلبس العروس مع الرحط أي شيء آخر. ويربط في هذه الخيوط حبات من الحلوى أو البلح. ويعمد العريس إلى جرِّ وشد إحدى هذه الخيوط فيسقط الرحط كله وتقف العروس عارية حتى يَشهد الجميع جمالها وفتنتها. ويُسرع العريس ليُغطِّي عروسه بثوبٍ مخملي من الحرير الأصلي يُسمَّى القرمصيص. ولا يشهد حفلات الجرتق وقطع الرحط إلا النساء القريبات وخاصة كبيرات السن من الجدات والأمهات والخالات من جهة العروس والعريس. والعريس هو الرجل الوحيد الذي يُسمَح له بالحضور وسط هولاء النسوة اللاتي جئن لرؤية مفاتن زوجته والتأكُّد من جمالها. ثم يعطي العريس لعروسه ملء يدَيه من حبوب الذرة المزرعة. ثم تردُّ العروس هذه الحبوب إلى العريس ويَتكرَّر هذا الأخذ والعطاء سبع مرات بينهما، دليلًا على التفاؤل بحدوث البركة والنماء والخير في زواجهما. وكذلك شرب الحليب الصافي؛ حيث يشرب كل من العريس والعروس بعضه ثم يرشُّ الباقي على الآخر دليلًا على صفاء النية والإخلاص بينهما. ويتكرَّر هذا المشهد ثلاث مرات ومن يرش الآخر كثيرًا يكون غالبًا في حبه وإخلاصه لشريكه، ويَحدُث ذلك وسط الأحضان والتشجيع من أهل كل طرف لصاحبه، وعادة ما يتخلَّل ذلك الضحكات والمرح والسخرية من الشريك المغلوب. ويَصحب كل هذه الطقوس أغانٍ أشبه بالدعوات الصالحات تُغنيها النساء الكبيرات من الجانبَين، ثم يُردِّدها خلفهن جميع النساء الحاضرات. ثم تُقام حفلة يفرح فيها الأهل وتنتهي بأن تنتقل العروس مع عريسها إلى بيته (الذي بُني بنفير الأهل)، وهو عبارة عن قطية أو غرفة لاستقبال ضيوف العريس من الرجال وتُسمى «ديوان الرجال» وتُوضَع بها ثلاثة أسرَّة (عناقريب) مصنوعة من الأخشاب المحلية بتصميمٍ جميل، ويُوضَع عليها الفرش الكامل بالإضافة إلى شماعة حائط ومصلاية وطاولة صغيرة وفانوس للإضاءة. أما قطية أو غرفة العروس فيوضع بها سريران وتُفرَش ببروش بيضاء أو ملوَّنة، وبها سحارة لملابس العروس، والسحَّارة عبارة عن صندوق من الخشب بغطاء مقوَّس، ويُجمَّل الصندوق بالصفيح المنقوش بألوانٍ زاهية وتربيزة طويلة تُوضع عليها الأواني مثل أكواب الشاي وفناجين القهوة أو الصحون وخلافها، وهناك تربيزة أخرى توضع بها العطور.

  • الصبحية: هي حفل صغير يُقام صباح يوم الدخلة احتفاءً بالعروسين.
  • المرقة: وهي خروج العريس بعد سبعة أيام باللوري لأقرب ضاحية أو وادٍ، فيَنزل ويقطع فرع الشجرة (النخيل أو اللالوب) بالسَّيف، ويكون ذلك في المساء وسط سيرة صاخبة «دور بينا البلد دا، دور بينا البلد دا.» «عريسنا قطع البحر يا ليلة، قطع جريد النخل يا ليلة.»
  • البطان: هو أن يقوم العريس بجلد أشقائه وشباب عائلته في جوٍّ احتفالي خاص يَحضُره الجميع نساءً ورجالًا وحتى الأطفال، والمقصد هو إثبات الفروسية والاحتمال لأبناء أسرة العريس والذي يُجلَد أيضًا في نفس الاحتفال، والغرض من ذلك إثبات الفروسية والشجاعة لهؤلاء الشباب. وعادةً ما تسيل الدماء من الظَّهر والكتف، بل قد يحتاج الواحد من هؤلاء لعلاجٍ طويل حتى يبرأ ظهره من أثر الجلد. وهذه الممارسة لها خصائص عكسية لرقص العروس؛ فهي إثبات رجولي وعلني لفروسية العريس وأهله، وخطاب اجتماعي تطمينى لأسرة العروس مفادُه أن ابنتكم يحيط بها الفرسان. وقد اشتُهر بالبطان الجعليون.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤