قافية الألف

قال:

بيت الهوى

بهواكِ عشتُ وفي هواكِ فنائي
وعلى هواكِ تنعُّمي وشقائي
يا ربَّةَ الحسن الذي هُوَ في الهوى
ولعُ العيونِ ولوعةُ الأحشاءِ
لكِ طلعةٌ لولا التبسُّم والرضا
والسخط قلتُ: البدرُ ذو الأضواءِ
فرقٌ وفرعٌ منكِ بينهما جرى
أجَلي فذا صبحي وذاك مسائي
ولواحظٌ يُترعْنَ كاسات الهوى
ممزوجةً لكن بماءِ حياءِ
هذي هي المقلُ التي يصبو إلى
أسيافها قلبي لصبِّ دمائي
مَنْ لي بذي الحور التي أحداقها
يَقدَحْنَ زند العشق في الحوباءِ
يا هندُ للأقمار حسنُكِ لو بدا
لخجلنَ منكِ وهُنَّ في العَلياءِ
ما أنتِ إلا الشمسُ في كَبِد السما
تُجلى وما عيني سوى الحرْباءِ
صنَمُ الجَمال لهُ تخرُّ سواجدًا
هامُ الدُّمى في هيكل الأهواءِ
هذا هو البيتُ الذي أعتابُهُ
نُضِحَتْ بكلِّ دمٍ جرى كالماءِ
قد شيَّدتْ أركانَهُ دولُ الشبا
ب وزخرفتهُ ألسنُ الشعراءِ
بيتُ الهوى فيهِ تظلُّ نوافثًا
بالطائفين سواحرُ الدنياءِ
ما هذه الدنيا سوى مجموعةٍ
يلهو عليها معشرُ الأدباءِ
كلٌّ يراها غادةً ترعى الوفا
والكلُّ منها في قِلًى وجفاءِ
نِقمٌ هيَ الدنيا لدى أهل النهى
لكنَّها نِعَمٌ لدى الجُهَلاءِ
ما فاز بالنُّعمى سوى مَنْ عندهُ
سِيَّانِ كلُّ أسًى وكلُّ هناءِ
ولقد خبرتُ الطيِّبات فكلُّها
رسُلُ الردى وطلائعُ الأسواءِ
حتى انفردتُ عن الورى فأَمنتهم
إنَّ التفرُّدَ آمنُ العُشَراءِ
ما لي وللناس الذين أَوَدُّهُم
أعداهمُ ما لي وللأعداءِ

وقال:

غازَلتني بأعينٍ كالظُّباءِ
ذاتُ دَلٍّ تُبدي نفار الظِّباءِ
غادةٌ لو رأَى محاسنها البد
رُ استحى من طلوعهِ في السماءِ
أفتديها من ظبيةٍ ترتعي
بينَ ضلوعي رُعْبُوبةٍ نهداءِ
وجهها معدِنُ الجمال وفيهِ
عنصرُ اللطف قد نما والحياءِ
ذاتُ جيدٍ كالرِّيمِ أَلَبسَهُ الحسـ
ـنُ عقودًا من السنا والبهاءِ
ينثني تحت ثوبها غصنُ بانٍ
غرَسَتْهُ الأشواقُ في أحشائِي
وعلى الخدِّ خالها قام يحكي
عنبرًا في حديقةٍ غنَّاءِ
في هوى عينها جُننتُ فإن قا
لوا: بمَ جُنَّ؟ قلت: بالسوداءِ
كلما لاح كوكبُ الصبح في الأفـ
ـق زرتهُ بالغرَّة الغرَّاءِ
سبَتِ العقلَ إذ رنَتْ وتثنَّتْ
كحسامٍ وصَعدةٍ سمراءِ
جذبتنِي بأعينٍ تحملُ السحـ
ـرَ كحمل الزجاجِ للكهرباءِ
قد دعَتْ عند فترة الجفن رسلًا
للهوى من جبينها ذي الجلاءِ
في سماءِ الجَمالِ كالشمس لاحت
وإليها العيون كالحرباءِ
لستُ أشكو لقدِّها من عذابي
كيف أشكو لصعدةٍ صمَّاءِ
كوكبُ الظرفِ حلَّ ميزان
نهدَيها، فكان التأثيرُ بالحوباءِ
كم بذهني قد لاح تمثالها الحا
وي كمالًا مجرَّدًا عن سواءِ
إنَّ قلبي برشف ريقتها طا
بَ ومن لا يطيبُ بالصهباءِ
لستُ ألوي عن حبها طول عمري
لا، ولو أنها لوَت عن ولائي
وإذا ما قابلتها بوفائي
أَدبَرَت بالجفاءِ والبغضاءِ
ثمرُ الدَّلِّ كالحياءِ صدودٌ
ويحق الدلالُ للحَسْناءِ
أقبلت بعد بعدها فأدارتْ
لي كئُوسَ اللقا يدُ البرحاءِ
سترَتْ فجر فرقها بالثريَّا
خجلةً مذ دنَتْ عقيبَ التنائي
فوق طور الأشواق بتُّ أُناجي
مهجتي عن ظهور نور اللقاءِ
إنَّ سكري بطرفها لا بكاسٍ
قام يسعى بها غزال الفلاءِ
أهيفٌ رقَّتِ الشمائل منهُ
فغدت كالشُّمُول للندماءِ
لاح نور الجمال من وجههِ الباهي
ففاق الأقمارَ في الظَّلماءِ
وعلى خدِّهِ المنير قد امتدَّ
عذارٌ كالفيءِ في الأضواءِ
إن يرنِّحْ أعطافَهُ التيهُ أزرى
بقضيبٍ تثنيهِ ريحُ الصباءِ
نافرٌ آنسٌ عبوسٌ بشوشٌ
ظالمٌ عادلٌ عجيبُ المضاءِ
لنبال الأحداق منهُ فؤَادي
هدفٌ ما عداهُ من أخطاءِ
هو دائي ومحنتي وعنائي
وهنائي ومنحتي ودوائي
بهواهُ قد جئتُ في غزَلٍ ذي
رقَّةٍ بين حكمةٍ وثناءِ
إنما الشعرُ للنفوس رياضٌ
غرستها قرائحُ الأدباءِ
ثمرُ العلم والحجا الشعرُ لكنْ
قطفُهُ لا يُباح للأغبياءِ
كلُّ مَنْ يسئَمُ العلوم ويهوى
كثرة المال ذا من الحمقاءِ
ذكرُ أهل العلوم خُلِّدَ في الدنيا
وقد باد ذكرُ أهل الثراءِ
رُبَّ ذلٍّ لراحةٍ ذات ملءٍ
وفخارٍ لراحةٍ صفراءِ
ولقد يحمِلُ الصغارُ قوًى لم
يستطعها أكابرُ الكبراءِ
أكبرُ المرئيَّات يُرسَمُ في أعـ
ـيننا وهي أصغرُ الأعضاءِ
إنَّ فخرَ الفتى بثوب النهى لا
بثيابٍ صُنِعْنَ في صنعاءِ
من يكن عاريًا عن العقل لم ير
بحْ فخارًا إذا اكتسى بفراءِ
كم فقيرٍ أمسى غنيًّا! وكم من
ذي غنًى عاد أفقرَ الفقراءِ!
ليس حالٌ تدومُ ثابتةً ما
دامَ سيرُ الأفلاك للانتهاءِ
كان للشمس دارةُ الحملِ الأشـ
ـرفِ واليومَ دارةُ الجوزاءِ
نقطةُ الاعتدال ترجعُ في دا
ئرة الأرض دايمًا للوراءِ
تمدحُ الأغنياءَ منَّا شفاهٌ
ومديحُ القلوبِ للعقلاءِ

وقال:

إن تبدَّت فكوكبٌ في سماءِ
أو تثنَّت فبانةٌ في نقاءِ
غادةٌ غادرت فؤَادي قتيلًا
بنبالٍ من مُقلةٍ كحلاءِ
ذاتُ طرف أقوى مضاءً من السيـ
ـف وقدٍّ كالصعدةِ السمراءِ
ونهودٍ كأنهنَّ نجومٌ
من لجينٍ يبعثنَ نور البهاءِ
فبنهدٍ ومعصمٍ وجفونٍ
قد سبتني وأتلفتْ أحشائي
إنَّ برقَ الجمال من ثغرها البا
سم يسبي إذ لاح عقل الرائي
قد أدارت لحظًا بهِ التأَم الحسـ
ـنُ التئَام الأنوار بالكهرباءِ
إن يكنْ جيدُها زجاجة خمرٍ
فمن الثغر منبذُ الصهباءِ
سرقَ الحسنَ كلَّهُ وجهُها الزا
هي وأضحى مبرقعًا بالحياءِ
فعلى لوح مهجتي طُبِعَتْ صو
رةُ ذاك الجمال ذي الأضواءِ
وحوَت أعذب الدلال، وكم يحـ
ـلو دلال الرعبوبة الحسناءِ!
أرضعتني الغرامَ ألحاظها حتـْ
ـتَى استحالت إلى الغرام دمائي
إن رجوتُ اللقاءَ والوصلَ جاءَت
ببعادٍ، وا حسرتي وجفاءِي!
شبتُ ممَّا قاسيتُ وجدًا وما حلـْ
ـلَت ببرج المشيب شمس الصِّباءِ
ربَّ ليلٍ قد بتُّ فيهِ أُناجي
قمرًا فوق قامةٍ هيفاءِ
وأديرُ الحديثَ من كل معنًى
قد روتهُ صبحًا نسيمُ الصَّباءِ
نتعاطى نجوى الهوى بعتابٍ
يستميلُ العذراءَ ذات الخباءِ
ونجوم الأفلاكِ ترنو إلينا
من خلال الظلماءِ كالرقباءِ
وكأن المرِّيخ ذو حسدٍ يشـ
ـخص فينا بعينِه الحمراءِ
والدراري جندٌ تثير وغًى فانـ
ـظرْ دخان المجرَّة الرقطاءِ
لم نزل نستنيرُ بالكاس حتى
يدفقَ النورُ من فمِ الظلماءِ
وا حنيني إلى الربوع التي قد
كنتُ أجني بها ثمار اللقاءِ!
قد تقضَّى ذاك الزمانُ وأبقى
في فؤَادِ المحبِّ كلَّ عناءِ
يا نسيمَ الرياضِ، بالله سيري
نحوَ مَنْ بالنوى أطالت بكائي
واحملي نفحةَ السلام عساها
تذكرُ العهدَ، والوصالَ النائي
ليت شعري من الذي قد ثناها
عن محبٍّ لم يأْلُ عهد الولاءِ
هل رمتها يدُ الشبيبةِ قهرًا
في هوى الغير، فانثنتْ عن وفائي؟
والهوى يُوقع الأكارمَ رغمًا
بحبال اللئام والسفلاءِ
فمتى يا سُلمَى يشاءُ الولا أن
نتنادى في هجعةٍ خلياءِ؟
يا منائي على الوفا والجفا هل
تبدلين الفصيحَ بالفأْفاءِ؟
هل تُضاهي الغربان عقبان صيدٍ
أو تُباهي الحَصْباءُ شُهْبَ السماءِ؟
وإذا ما الزمان أعلى لئيمًا
فهو بين الورى من الأدنياءِ
ما رأَت مقلتاي أعظَم خطبٍ
من دنيٍّ يختال بالعلياءِ
كيف تأتي النعمى إلى رجلٍ كا
نَ رضيعَ البؤسى من الأثداءِ؟
وفعالُ اللئام أشقى وأدهى
من دواهي زمانهم ذي الشقاءِ
لا سقى الغيثُ تربَ أرض أتتنا
بصغارٍ تعلو على الكُبَراءِ
لو يكون الإنسان يفكر بالمو
ت لكان انثنى عن الكبرياءِ
لا خلودٌ للمرء في هذهِ الدنـ
ـيا؛ فكلٌّ مصيرهُ للفناءِ
ومسيرُ الأيام في العمر يحكي
عَجَلات البخار في البيداءِ
ليس يُرجى للناس أمنٌ من الأيـْ
ـيَامِ، إن الأيَّامَ كالأعداءِ
كيف يُبدي الزمان للمرءِ صفوًا
وهو بدءُ الأكدار والأرزاءِ؟
زمنٌ يخفض العليَّ إلى القا
عِ ويُعلي الدنيَّ للجوزاءِ
أيها المبتغي هناءً على الأر
ضِ تأمَّلْ تلقَ الأسى في الهناءِ

حادثة

لا تنظري يوم النزال إلى الظُّبَى
منَّا بتلك المقلة الكحلاءِ
فإذا نظرتِ إلى السيوف تثلمت
خجلًا فنحذرُ سطوة الأعداءِ

وقال:

قامت تعاطيني المُدامَ مليحةٌ
تُغني بمقلتها عن الصهباءِ
فلثمث وجنَتها فسكري كان بالـ
ـحمراءِ والسوداءِ والصفراءِ

إلى أحد أصدقائهِ:

التعزية

لا ينفعنَّك في الحتوف بكاءُ
ماذا استفادت قبلك الخنساءُ
حتامَ تدعو المَيْتَ من جوفِ الثرى
أنَّى تجيبك صخرةٌ صمَّاءُ
ولو الدموع نفعنَ في الرزءِ الفتى
لبكى الجميعُ معًا، فكم إرزاءُ
لم يخلق اللهُ المدامعَ للبكا
بل لانجلاءِ العين حين تُساءُ
والحزن تطلبهُ الطبيعةُ عندما
يردُ الأسى، والعقلُ ليس يشاءُ
يتحاربان على المدى حتى إذا
غلبَ التعقُّلُ تبرزُ السَّراءُ
ما في الوجود مسرَّةٌ فإذا بدت
سرَّاءُ قل: هذه هي الضرَّاءُ
لو كان فِي الدنيا ثباتٌ كان لي
فرحٌ، ولكن تُبدَلُ الأشياءُ
والناس تمضي حسْبَ حال زمانهم
كالشمس تمضي حسبَها الأفياءُ
أَنَّى تملِّقني الحياةُ وكلُّها
وهمٌ، فصبحٌ ينقضي ومساءُ
ما العمرُ؟ ما الأفراح؟ ما النعمى؟ وما
هذا الوجود؟ وما هي الدنياءُ؟
رنَّاتُ صوتٍ في الهواءِ تروحُ أو
لمعاتُ برقٍ بعدهُ الظلماءُ
لا خلدَ في الدنيا لنا، فعلى الملا
للموت شُنَّتْ غارةٌ شعواءُ
والموتُ للحَيوان ضربةُ لازبٍ
فبهِ لكلِّ ذوي الحياةِ غِذاءُ
يا مولعًا بالحسن، قبِّل ذا الثرى
فالحسنُ يُطوَى فيهِ والحسناءُ
وتوقَّ إن تطأِ الترابَ فرُبَّما
منك الملوكُ تُطاءُ والعظماءُ
إن الحياةَ على المحيَّا برقعٌ
حسَنٌ تقوم وراءَهُ الأسواءُ
يا أعين العيْنِ الملاح، تأَمَّلي
كيف العيونُ تغورُ والعيناءُ!
أين المحاسنُ؟ أين أنوارُ الصِّبَا
أين البها والطلعةُ الغرَّاءُ؟
لا عاد يظهر غيرُ وجهٍ جامدٍ
تعلو عليهِ بشرةٌ صفراءُ
كن يا أخا الأحزان منفردًا ولا
تضجر، فأفكارُ الفتى نُدَماءُ
ودع المعزِّي أن يعزِّي نفسهُ
فالناسُ في حكم المصاب سواءُ
لا تأْمنِ الإنسان فهو مكيدةٌ
كالفخِّ، والأصحابُ هم أعداءُ
ومن العجائب أن ترى لكَ صاحبًا
يرعى ذمامك إن دهاك بلاءُ
هيهاتَ ما كلٌّ شبيهًا للذي
فارقتهُ، فلذاك حُقَّ رثاءُ
ذاك الوديعُ أخو اللطافة ذو الوفا
من لا تزعزع وُدَّهُ البأساءُ
فليندبنَّ النادباتُ عليه ما
ناحت على أغصانها الورقاءُ
وليذرفِ الصخر الأصمُّ مدامعًا
إن كان يدفُقُ من حشاهُ الماءُ
دعني أطلُّ على ثراهُ عبرتي
ولتنزفنَّ مع الدموع دماءُ
إن كان مَيْتُكَ — ذا — أخًا لك فهو لي
خلٌّ وفيٌّ، والبكاءُ وفاءُ
كلٌّ سيُدرَس تحت أقدام الفنا
ويغيبُ عنهُ رونقٌ وبهاءُ
فالصبرُ في هذي الخطوب يَلَذُّ، إذ
لولا التصبرُّ تزهِقِ الحوباءُ
ولربَّما كان التصبُّر للفتى
درعًا بهِ تستَقبَلُ البلواءُ
كم تزحمُ الأبدانَ أمراضٌ وكم
صبرُ العلاج بهِ يقوم شفاءُ!
ومن التراب الطبُّ يهدينا الدوا
وإلى التراب تعيدنا الأدواءُ

وقال في جزاء الدهر:

أضجَّت بالجفا بعدَ الوفاءِ
وعجَّت للنوى بعد اللقاءِ
وزاغت بالسوى وجدًا وجدًّا
وزاغت فيهِ عن سبل الولاءِ
وكنتُ أظنُّ أنَّ صفا هواها
سيثبتُ كالنقوش على الصفاءِ
إذا هو خطُّ برقٍ في جهامٍ
يلوحُ وأحرفٌ في لوح ماءِ
فهل يُرجى رسوخُ هوى الغواني
وهنُّ عليهِ أطيشُ من هواءِ
ومن عشقَ الغواني في صِباهُ
درى كيف السَّمُومُ من الصَّباءِ
يبادلْنَ المحبَّ ندى التصابي
مبادلةَ الوهاد صدى النداءِ
ويخطرنَ الدنوَّ ولا دنوٌّ
نظيرَ الآل يقرب وهو ناءِ
قفا بي صاحبيَّ على طلولٍ
ذرتها في الفضا ريحُ القضاءِ
طلول سعادَ من أبلت عهودي
فأصبحَ رَبعُها عِبرَ البلاءِ
رسومٌ فاندباها وابكياها
هناك مع الغوادي والسماءِ
فوا أسف الزمان على ديارٍ
عفت بعدي وصارت كالهباءِ!
وأضحت بعدما كانت فناءً
لسكَّانِ الهنا سكَنَ الفناءِ
وكان بها غزال الأنس يرعى
فضاع وعاضَهُ وحشُ الفلاءِ
فيا راثي الديارِ ديارِ سعدى
دع الذكرى وبالِغْ بالرثاءِ
ولا تعتبْ جزاءَ الدهر لكنْ
سعادَ؛ فذنبها داعي الجزاءِ
ولا تعجبْ إذا أغربتُ عنها
بل اعجبْ إن بقيتُ على البقاءِ
أنا أرعى الولا في كل شوطٍ
لذاك سلوتُ خائنةَ الولاءِ
سلوتُ ولستُ أرجع طول عمري
إليها لا ومن يدري خفائي
ولو بكت المدى ندمًا وندبًا
فطبعُ الخائنات على البكاءِ

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤