الفصل الأول

تأثير السعي

(١) ماهية السعي

السعي حركة الإنسان في ظروفه الزمانية والمكانية لإصابة الرزق والراحة والجاه، وقد قلنا فيما مضى: إن «الحركة ناموس للحياة»؛ فالسعي، وهو نوع من أنواع الحركة، ناموس للبقاء، والارتقاء أيضًا. وقد اتضح آنفًا أن الكائنات الحية تتنازع البقاء، فأقواها أسبقها في سلم الارتقاء، وبالتالي هو أفضلها وأبقاها، وعلى هذه القاعدة الثابتة يتمشى الإنسان، فإن الناس يتسابقون في ميدان هذه الحياة إلى الرزق، فأقواهم أسبقهم إليه، وأكثرهم سعيًا أرقاهم وأسعدهم حالًا.

فلا مشاحة إذًا أن بقاء الإنسان وارتقاءه يتوقفان على سعيه أولًا، وعلى عمله ثانيًا؛ لأن العمل خاتمة السعي، والشواهد على صحة هذا القول كثيرة يراها الإنسان كل يوم في داره وسبيله وأينما كان، فلا يمكن إنكار أن الحداد إذا ترك الكور والمطرقة والسندان مات جوعًا، وأن المتمول لولا سعيه أو سعي مورثيه في جمع ثروته، واهتمامه في الاحتفاظ بها — على الأقل — لخطفته يد الفناء.

(٢) التقادير والتدابير

يتطرف بعض الناس بالتسليم إلى قضاء الله حتى يكفروا بقصده تعالى؛ فإنهم يعتقدون أن لكلٍّ ما قُسم له من سعادة وشقاء، وأن المساعي والوسائط كلها عبث، ويؤيدون هذا الاعتقاد ببعض الحوادث التي لا تنطبق على مبدأ السعي بحسب الظاهر؛ لأنهم يتعامون عن عللها، وأسبابها الحقيقية، ويصرفون النظر عن الظروف المرافقة لها فيقولون مثلًا: هذا زيد المجتهد الذكي الحكيم قد حرث أرضه جيدًا في ميعاد الحرث، وبذرها قمحًا في يوم غائم فهطلت الأمطار وسقت الأرض فنبت الزرع، ولم يعد المطر الغزير بعد ذلك الهجير نافعًا إلا لما طال عمره من ذلك النبت، فقنع زيد به صابرًا بالله، وحصده في أيام الحصاد، وكدسه في البيدر، وقبل أن يستغله حدث أن أصابته شرارة فأحرقته.

ولكن عمرًا الكسول الجاهل لم يغتنم تلك الفرصة التي اغتنمها زيد في ذلك اليوم الغائم، بل تقاعد عن حراثة أرضه وبذْر البذار فيها، واتفق بعد ذلك أن نشط إلى زرعها في تلك الأيام الماطرة، فأقبل كل زرعه، وغل الواحد مائة، فكان تقاعده في الظاهر سببًا لإقبال زرعه. وثم يستنتجون أن لعمرو «نجم سعد»، ولزيد «نجم نحس»، ظانين أن اجتهاد زيد وحكمته وذكاءه لم تنفعه شيئًا ما دام نجمه نحسًا، وأن كسل عمرو وتقاعده وجهله لم يسقطا نجمه السعيد!

هذا تعليل أهل التقادير، أما تعليل أصحاب التدابير فهو أن عمرًا لو زرع في الزمان الذي زرع فيه زيد لأمحل زرعه لا محالة؛ لأن الطقس لا يداجي ولا يحابي، والزرع الذي زرَعه زيدٌ يومَ زَرْع عمرو زرْعَه أقبل كما أقبل زرع هذا، فالسر إذًا ليس في السعد والنحس، بل في الفرصة الملائمة التي جهلها الاثنان معًا، فاتفق أن عمرًا زرع فيها لا عن علم بها، وإنما بالمصادفة، وأما زيد فسبقها قياسًا على المواعيد المعتادة، ولم يعلم أن الطقس يخلف ظنه، ويختلف كل الاختلاف عنه في السنين السابقة.

وقد يتعنت بعض أهل التقادير ويقولون: هذا زيد العاقل والمستقيم والذكي يتاجر بالصنف الفلاني، ويستعمل كل لطف وبشاشة في المساومة، ويستقيم في المعاملة، وإذا تأملت سلوكه وأعماله قدرت له نجاحًا باهرًا، ولكنه في آخر السنة رأى أنه خاسر، وهذا عمرو الجاهل المنافق يتاجر بالصنف الفلاني، ويخالف زيدًا بالمعاملة كلَّ المخالفة، ولكنه رابح، ويعللون ذلك التباين بأن عمرًا مُسعَد البخت، وزيدًا سيئ الطالع.

والحقيقة أن لكل شيء سببًا؛ فلا بد أن يكون ربح ذاك أو خسران هذا ناجم عن رواج الصنف أو كساده، أو عن وفرة رأس المال أو قلته، أو على موافقة السوق للتجارة أو عدمها، أو عن جهل القوم الذين يعاملون الاثنين فيجيز عمرو دهاءه عليهم، وزيد لا يقدر أن يكسب ثقتهم باستقامته حالًا أو لأسباب أخرى كثيرة كهذه.

ويظهر فساد الاعتقاد بالسعد والنحس إذا قام كل من زيد وعمرو مقام الآخر، أو وجدا كلاهما في ظروف واحدة، وبين وسائط متشابهة ومتساوية، فمن يشك إذ ذاك بأن الآية تنعكس فيكون زيد أنجح من عمرو. ومتى ثبت بهذا الامتحان أن للوسائط والظروف تأثيرًا على السعي بحيث تساعده أو تعانده، فلا يبقى معنى للقول بالسعد والنحس إلا إذا شاءوا أن يسموا موافقة السعي للظروف أو مصادفته لها سعدًا — وهي ما يقال له: توفيق — ومباينته لها نحسًا، وإذ ذاك يكون السعد في يد الإنسان غالبًا إذا شاء ناله؛ لأن الذي يغتنم الظروف، ويكيف سعيه بحسبها، على قدر طاقته، لا يخيب مسعاه ولا يخفق.

فإذًا ما يسمونه سعدًا ونحسًا ليس إلا ظروفًا وفرصًا تعرض للمرء فيغتنمها، ويكيف سعيه بحسبها، وتوفيقه يتوفق على حسن سعيه بمقتضاها، وهذا هو سر أن بعض الناس يرتقون سريعًا من درجات الفقر والمسكنة إلى درجات الغنى والسعادة، وكيفية ذلك أن تعرض لهم ظروف حسنة فينتبهون إليها ويغتنمونها، ويسعون بكل اجتهاد ومواظبة بمقتضاها. والرجل السعيد هو الذي يراقب هذه الفرص وينتهزها، والسيئ الطالع هو الذي يغفل عنها فتفوته، وما حسن الطالع وسوء البخت إلا ألفاظ لمعانٍ موهومة.

وقد يكون الذنب في فوات الفرص على الوالدين؛ إذ يهملون أمر إعداد أبنائهم لمستقبل حسن؛ فيشب الأبناء غير أكفاء لما تطمح إليه أبصارهم، ويجاهدون على غير أهلية فتخفق مساعيهم، ويتقمقمون من الدهر، ويشكون معاكسة الزمان، ولا ذنب للدهر ولا الزمان بمعاكس. وهب أن أبًا أنفق مالًا جزيلًا في تعليم أحد أولاده صناعة الطب مثلًا، ولم يعلم الآخر صناعة ما، فيغلب أن يكون الأول أسعد حالًا من الآخر، ولكن لا يقال: إن الأول حسن الطالع، وإنه مفلح سواء تعلم أو لم يتعلم، وإن الثاني سيئ البخت فلا ينجح، ولو بذل في تعليمه ألوف من الدنانير؛ لأنه لو بذل للثاني من العناية قدرَ ما بذل للأول لتساويا في السعادة من غير بد، إلا إذا اختلفا كلَّ الاختلاف في الطبع والاستعداد الفطري والمواهب.

وقد تعرض للإنسان فرص لا يتكلف اغتنامها، أو يوجد في ظروف حسنة من غير أن يسعى إليها؛ كأن يولد في حضن أسرة عريضة الجاه، واسعة الثروة، فينشأ شريفًا وغنيًّا من غير أن يتكلف مشقةً للحصول على الشرف والغنى. ولا يُنكر أن إنسانًا كهذا أكثر توفقًا من إنسان ولد في حجر الفقر والمسكنة، وفي ديار الجهل، ولكن السعي لازم للاثنين على السواء.

أما لهذا فلكي يعيش ويترقى، وأما لذاك فلكي يحتفظ بغناه وجاهه، وإلا خسرهما لا محالة؛ لأنه إذا لم يحسن السعي جيدًا للاحتفاظ بماله يتناقص ذلك الغنى تدريجًا حتى يتلاشى، وثم يسقط هو ويساوي الفقير بالفقر، ولكنه يشعر بشقاءٍ أعظمَ من شقاءِ الفقير؛ لأن الانحطاط بعد الرفعة، والعز بعد الذل أَمَرُّ للنفس، وأصعب على الطبع من الانحطاط والذل الموروثين.

فالمولود بائسًا لم يذق طعمَ حالٍ أسعد من حاله؛ لكي يتأسف عليها ويتوق لها كما يتأسف السعيد إذا ابتأس، وكم من الملوك الذين خسروا ملكهم بسوء تدبُّرهم، فلم ينفعهم بختهم الحسن الذي وجدوا فيه! وكم من الناس الذين عاشوا مدة في سعة، ولكنهم لسوء تدبرهم هبطوا من حالق مجدهم وعزهم، فإذًا لا بد من السعي لكل فرد مهما كانت حاله، وما أجهل من يتَّكل على السعد!

وكم من الناس الذين ولدوا في حالة الفقر والبؤس، ولكنهم بجدهم وكدهم وحسن تدبيرهم ارتقوا وساووا عظماء الناس! فلو شكوا من النحس وتقاعدوا عن السعي لبقوا في حضيض شقائهم، فما أجهل الذين يثبط عزمهم النحس الموهوم!

لا يغتر القارئ الكريم بقول القائلين بطوالع النجوم، وبتأثير السعود والنحوس؛ فإن السعي والتدبير يغيران تلك الطوالع، ويسخران بالسعود والنحوس. والسعيد من سهر في مراقبة الزمان، ولم يغمض جفنًا عن الظروف؛ لئلا يفوته الملائم منها، وذو البخت الحسن من كان حكيمًا في انتهاز الفرص، وتدبر كل أمر، وفهم النتائج من السعي والعمل قبل الشروع بهما.

(٣) الاستقلال

علمت مما تقدم أن للسعي وحده التأثير القوي في طلب الرزق والعُلى، وأن التوفيق والتقادير والسعود والنحوس أسماء لمسميات موهومة. بقي أن تعرف أفضل وجهة توجه إليها سعيك، وهذه المعرفة أهم وأول ما يجب أن تعرفه؛ لأنها مفتاح باب الهناء الحقيقي: وجه سعيك إلى «الاستقلال».

لو كان في وسعي أن أكتب لك هذه اللفظة «الاستقلال» بأحرف من ذهب لما تأخرت؛ لأنها أثمن ما تحصل عليه في الحياة.

اسعَ إلى مسترزق تستقل به، ويستقل بك، بحيث لا يكون لك فيه شريك ولا رئيس؛ لأن الشركة قيد، والمرءوسية قيد ومذلة معًا. الاستقلال الاستقلال؛ لأن الاستخدام عبودية وفقر معًا؛ أما المستخدَم في وظائف الحكومة من الوزير إلى الكاتب الحقير فما هو إلا أداة في معمل الحكومة تدار اضطرارًا لا اختيارًا كما تقتضي وظيفتها، فهو غالبًا خلو من الحرية، مقيد في عمله وراحته، في ذهابه وإيابه، في قوله وفكره … إلخ.

وملول؛ لأن ما يعمله اليوم عمله أمس، وسيعمله غدًا، وكسول؛ لأن أشغال الحكومة قليلة؛ فأكثر أوقاته فراغ، ولأن الأجرة محدودة، والحصول عليها مؤكد، فلا يضطر أن يسعى إلى عمل آخر يتكسب منه، وغبي؛ لأنه لم يضطر أن يختلط بين الناس ليخبرهم، فعلمه محدود، وهو ما كسبه من المدرسة، وقد تقلص أكثره في مدة الخدمة، وفقير، وإن كان مستغنيًا؛ لأن مقامه في الهيئة الاجتماعية معروف من جميع الناس، فإن اقتصد في معيشته قالوا: بخيل شحيح! فيضطر أن ينفق كل راتبه مهما كان وفيرًا؛ لأن الراتب على قدر وجاهة الوظيفة.

ولهذا لا يثري مستخدَم إلا إذا احتمل التعيير بالتقتير، أو إذا باع ذمته واستخدم وظيفته للكسب غير القانوني. ومتى كان المستخدَم غير ذي ثروة فهو فقير؛ لأنه إن عُزِلَ من منصبه كان والفقير سِيَّينِ في حالة الإعسار. وهو أيضًا عبد؛ لأنه تحت إمرة رئيس آمر ناهٍ، وذليل؛ لأنه مضطر إلى قهر أمياله في مطاوعة رئيسه اكتسابًا لرضاه، وتحاميًا لأذاه، وجبان؛ لأنه تعود عيشة الاتكال، فإذا عزل من منصبه حار في أمر نفسه، فلا يدري كيف يهتدي إلى مسترزق؛ ذلك — غالبًا لا دائمًا — هو المستخدم في وظائف الحكومة، فهل تشاء أن تكون مثله؟

إن كنت أهلًا للترقي إلى أن تصير في آخر العمر رئيس قلم مثلًا أو أعظم من رئيس قلم؛ فأنت إذًا أهل لأن تكون في دائرة الأعمال العمومية الحرة صاحب محل تجاري عظيم، أو صاحب معمل كبير، أو مدير شركة مالية قوية، إلى غير ذلك مما يرفعك إلى مقامٍ أهمَّ من مقام رئيس القلم أو غيره في وظائف الحكومة، وتكون أوسع منه ثروة، وأعرض جاهًا؛ ذلك لأن السعي في ميدان الأعمال الحرة أرحب جدًّا من ميدان الارتقاء في الاستخدام.

أما المستخدَم في غير دوائر الحكومة؛ أي في الدوائر التجارية والمالية ونحوها، فهو أشقى حظًّا من موظف الحكومة؛ لأن حظه من العبودية والذل والفقر وضعف الرأي والجبن والملل … إلخ أعظم من حظ الموظف، ويزيد عليه غالبًا أنه لا يعرف الراحة، فهو من السرير إلى دار العمل، ومن دار العمل إلى السرير، أو كقولهم: «من المذود إلى تحت النير.»

قل لي: أي مستخدَم استغنى من وراء الخدمة إلا بالتقتير الشديد؟ وأيهم ممن ذاقوا طعم الحرية لم يشعر بمرارة العبودية حتى طرح نير الخدمة عن رقبته، وعاد إلى استقلاله؟ فإياك والاستخدام ما استطعت، دع الخدمة لذوي النفوس الصغيرة الذين يغرون أنفسهم ببساطة العمل، وضمانة الراتب، ويموهون على الناس بمظاهرهم من تأنق في المعيشة، وتباهٍ في المجد الباطل، في حين أنهم بلا قوة ما داموا بلا مال.

فاسعََ إلى الاستقلال.

الأعمال الحرة مجال رحيب لأبيِّ النفس وعزيزها، ولكبير الهمة وشمائها، ولشديد العزيمة وقويها، استقلَّ بعملك تنشطْ إليه ولا تمله؛ لأنك تعلم أن فائدة عملك راجعة كلها إليك، فلا شريك يقاسمك إياها، ولا رئيس أو مدير عمل أو صاحب معمل يستحقها دونك، فكل ما تكتسبه فهو لك، وهذا ما يرغبك في استزادة الكسب كلما انفتح لك منه باب جديد، وتستلذ العمل؛ لأنك حر لا مسيطر عليك فلا تتقمقم منه، وتشعر وأنت في عملك الحر أنك ملك مطلق في مملكته، ويتسع علمك بما تكتسبه من اختبار الناس في مخالطتهم.

وبالتالي يتسع أمامك مجال السعي، وتدنو إليك موارد الرزق حتى إنك تستسهل الكسب أكثر مما يستسهل الموظف عمله الذي يزاوله كل يوم، وتقوى ثقتك بنفسك كلما رأيت سبيل الاسترزاق منفرجًا أمام بصرك، ويتدمث خلقك، ويرق طبعك بما يشحذه من عشرة الناس على اختلاف مشاربهم ومآربهم ومذاهبهم، وتنمو ثروتك؛ لأن دخلك غير محدود، ولأنك غير مقيد في معيشتك بمظاهر الموظفين، وليس من يعيِّرك بالتقتير مهما كنت مقترًا، بل قد يحسبك الناس مسرفًا؛ لأنهم يجهلون مقدار دخلك فلا يقابلونه بنفقتك، ومتى كنت ذا مال كنت كل شيء، فَاسْتَقِلَّ يا صَاحِ اسْتَقِلَّ.

(٤) أركان السعي

ثبت في الفصول السابقة أن الظفر بالرزق متوقف على السعي، وأن قضاء الله الأزلي ليس عقبة في سبيل السعي والعمل، وأن التأثير على حالة الإنسان من سعادة أو شقاء لا يعزى للتقادير؛ لأن طوالع الإنسان هي إصابة مساعيه، واستقامة أعماله، بل إن اغتنام الفرص هو الذي يرفع نجم الإنسان، وعدم التدبير يحطه. وكل هذه الحقائق توجب على الإنسان أن يسعى لكي يُرزق ويَسعد، ثم ثبت أيضًا أن الاستقلال في العمل هو خير ما يسعى المرء إليه.

بقي أن نبين الحالات التي بها يحسن المرء السعي، ويصيب الغاية التي يسعى إليها:
  • فأولًا: يجب أن يكون ذا أهلية لما يسعى إليه، وكفاءة لإصابته. و«الكفاءة» تقوم بالعلم والاختبار والاستطاعة.
  • ثانيًا: يجب أن يكون مقدامًا لكيلا تثبط عزمه صعاب الأمور وخطوبها. و«الإقدام» يقوم بمعرفة قدر النفس والاعتماد عليها.
  • ثالثًا: يجب أن يكون مستقيمًا؛ ليكتسب ثقة الناس به فلا يترددون في معاملته. و«الاستقامة» تقوم بالصدق والوفاء والأمانة والعدل.
  • رابعًا: يجب أن يحسن «التودد» لكي يحسن السعي بين معامليه ومساكنيه، فلا يكونون عثرة في سبيله.
  • خامسًا: يجب أن يكتسب القلوب بعمل «المعروف»؛ لكي يكثر أعوانه فينتفع منهم حين الحاجة إليهم.

وفي الفصول الخمسة التالية بحثٌ وافٍ في هذه الأركان المذكورة.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤