ديوان الملاحة

ومعذَّرٍ كالنمل دبَّ بِخدِّهِ
يبغِي إلى عَسَلِ الرُّضابِ مَساربا
قالوا نَظرتَ إليه نظرةَ شاعرٍ
ماذا قَطَفْتَ لنا فقلتُ مُدَاعِبا
إني بخُضرة شاربيه لمعجَبٌ
والله يخلُقُ ما يشاء عجائبا
لما رأى دُرَرَ الرُّصَاب فرائدًا
جعل الزُّمُرُّدَ للعَقيقِ مُصاحبا
أنا بالصِّفَات وبالمحاسِنِ عالِمٌ
خُذني لديوان الملاحَةِ كاتبا
واجعلْ عطائي كلَّ عام بَسمَةً
تَمْلَأُ لي الدنيا نعيمًا ذائبا
كم مَيتٍ ظَمَأً وأنتَ حميتَه
بَرْدَ اللمى وسقَيتَ هذا (الشاربا)!

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤