إلى المطهى يا عاذلة

أنا لا المُحِبُّ ولا الوَلُوعُ
كَذبَتْ على قلبي الدُّموعُ
يا وَيْحَ عاذلتي أَمَا
لِدَبِيبِ غِيرتِها هُجوع
أبدًا تُعذِّبُني وكلُّ
حديثِها خَلِقٌ رَجيع
إن التي تَهْذِي بها
أرْدَانُها مِسْكٌ يَضُوعُ
وَلِحُسْنِها من طُهْرِها
وَجَلالِها حِصْنٌ منيع
لا وَصْلُها يُرْجَى وَإنْ
يَشْفَعْ لِعاشِقِها يَسُوعُ
وأنا امْرُؤٌ لا جاهَ لِي
ولِحُسْنِها جاهٌ رفيع
ولَها على كِبْرٍ بِها
وَتَرَفُّعٍ لَحْظٌ يَرُوع
وَفَمٌ يَذُوبُ حلاوةً
نَدْمانُ خَمرتِهِ صَرِيع
لا بِالصغيرِ فَأشْتَكِي
وَجْدًا ولا النَّزِقُ الخَلِيع
أنا في خريفِ العُمْرِ جَا
وَزَني لِساحتِها الرَّبيع
ما لِلْكُهُولةِ والهَوَى
ذَهب الشبابُ ولا رجوع
ماذا يُريبُكِ مِن أخي
نُسْكٍ يُذَلِّلُـهُ الخُشُوع
إنَّ الذي أبكي لَهُ
لِلهِ دَرُّ أبيكِ جوع
قومي اصْنَعي (خيرًا) تَرَيْ
ما ليس يصنَعُهُ القَنُوعُ

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤