تقدمة الكتاب

بإذن خاص

إلى صاحب العظمة والجلال، مولانا السلطان الكامل، حسين الأول، سلطان مصر والسودان.

مولاي، هذا باكورة أعمالي، وبِكْر أفكاري، أقدِّمه لعظمتكم مزيَّنًا برسمكم الكريم، ومصدَّرًا باسمكم العظيم، تَيَمُّنًا بهذا الحكم السلطاني الجديد، وتذكارًا لجلوسكم السعيد على عرش صلاح الدين، وأبيكم إبراهيم وإسماعيل، في وادي النيل.

أقدِّمه لعظمتكم إشعارًا بجميل عنايتكم التي شملْتُموني بها، وإعجابًا بمآثركم الحِسان في إنهاض العلم النافع، ورفع منار الأدب، وإحياء حضارة العرب، وتشجيع العلماء، وتنشيط الأُدَباء.

فقيامًا بواجب شكر آلائكم، وحمد نعمائكم، أرفعه إلى أعتابكم السَّنِية، محمولًا بما تميَّزتْ به ذاتُكم الكريمة، من الأريحية العالية، والميل الشريف إلى تعضيد المشروعات الأدبية، والأعمال العلمية، والأخذ بناصر العلوم، وإحلالها مكانًا عليًّا بين العموم، ملتمسًا أن يتنازل مولاي ويشمَلَه بالقبول، وهذا غاية المأمول.

عبدكم الخاضع
عبد الفتاح عبادة

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤