زنجر يكتشف الفيلَّا …

صَعِد «تختخ» السلَّمَ خلفها … وقامَت الدادة بوضع الفتاة برفق على السرير … ثم غطَّتها جيدًا … وأشارت إلى «تختخ» كي يغادر الغرفة التي كانت تقع مقابل غرفته مباشرة … وعندما اطمأن «تختخ» على الفتاة … غادر الغرفة، وقد استغرق في التفكير … كانت أسئلة كثيرة تتزاحم في رأسه: هل الفتاة من سكَّان «المعادي»؟! ومَن الذي أخرجها من بيتها وتركها في هذا الوقت، وهذا الجو الشتوي وحدها؟

وفي بطء بدأ ينزل السلَّم، وهو يبحث في رأسه عن إجابات للأسئلة … وعندما وصل إلى الكرسي ذي العجلات وقف يتأمله … فقد كان نوعًا جيدًا … أخذ يتفحصه وقرأ عليه: «صنع في ألمانيا».

فكَّر وقال: هذا يعني أنها بنت أسرة ثرية، وإذا كانت كذلك … فهذا يفتح الباب إلى احتمالات كثيرة … فقد تكون مخطوفة، ومَن خطفها سوف يطلب فديةً … لكن كيف يخطفها … ثم يتركها؟!

ومن جديد بدأ يفحص الكرسي … مدَّ يدَه ونزع بعض طين الشارع … ولكنه وجد آثار رمال صفراء … ثم آثار حشيش الأرض، وظل يُفتش في الكرسي لعله يعثر على شيء يدل على شخصية الفتاة لكنه لم يعثر على شيء!

كانت الساعة قد اقتربت من الخامسة والنصف وأحسَّ «تختخ» أنه لم يَنَل قسطًا جيدًا من النوم، فعاود صعود السُّلم وذهب إلى غرفته واستلقى على الفراش بعد أن اغتسل، وحاول أن ينام دون جدوى … وأخذَت عيناه تراقبان عقارب المنبه … فهو يريد أن يطلع النهار سريعًا ليستدعيَ «المغامرين» ولكنه غَفَا واستسلم للنوم، وأطياف ما حدثَ لا تفارق تفكيره.

عندما استيقظ «تختخ» كانت الساعة قد تجاوزت التاسعة … وكان أول ما فعله أن أسرع إلى الغرفة المواجهة لغرفته والتي تنام فيها الفتاة المجهولة … وأحسَّ بالارتياح عندما وجد دادة «نجيبة» تقوم بتقديم طعام للفتاة.

أخذ يتأمَّل الفتاة من فتحة الباب الموارب … كانت في التاسعة من عمرها تقريبًا … جميلة وشاحبة … وإن كان مظهرها قد تحسَّن عمَّا كانت عليه في الليل الفائت … دخل الغرفة قائلًا في مرح: صباح الخير …

ردَّت دادة «نجيبة»: صباح النور.

ولم تردَّ الفتاة … اقتربَ منها فنظرَت إليه نظراتٍ فيها مزيج من الشكر والراحة … فأشار إليها بما يعني: لماذا تبكين؟!

أشارَتْ بيدها ما يعني أنها لا تعرف … وأخذَا يتبادلان الإشارات بقدر ما استطاع «تختخ» أن يفعل … وبقدر ما استطاعتِ الفتاة أيضًا … وهو على كل حالٍ لم يخرج بشيء كثير عن الفتاة.

كان «تختخ» يعرف أنه لا بد أن يبلغ الشرطة، فهذه الفتاة لها أهلٌ … ولا بد أنهم يبحثون عنها … خاصة أن شكلها وثيابها وحتى كرسيها المتحرك … كلها تدل على مستوى طيب من المعيشة … فمَن هم أهلها؟!

وما هي ظروف حياتها التي أدَّت إلى وجودها وحيدة في الليل في شوارع «المعادي»!

رفع «تختخ» سماعة التليفون وطلب «محب» وروى له باختصار قصة الفتاة المشلولة.

فسأل «محب»: هل نعقد اجتماعًا عندي؟!

تختخ: لا أظن … فالاجتماع يجب أن يكون عندي في الحديقة … فلا بد أن ترَوا الفتاة وأن نشترك في مناقشة موقفنا.

محب: إذن سأتصل ﺑ «عاطف» و«لوزة».

تختخ: حالًا وبسرعة!

وضع «تختخ» سماعة التليفون، وقد أحسَّ أن عبئًا قد انزاح عن كاهله … فهو لن يعمل وحده، ولكن مع بقية «المغامرين الخمسة» كما اعتادوا دائمًا.

أعدَّت دادة «نجيبة» الإفطارَ له ثم قالت: كان يجب أن تُخبر والدك ووالدتك بوجود فتاة غريبة في الفيلَّا!

تختخ: لا بأس، وسوف نُخطر المفتش «سامي» بعد أن يجتمع «المغامرون».

نجيبة: هذا أفضل!

أسرع «تختخ» باستبدال ملابسه، وعندما انتهى منها ألقى نظرةً من النافذة على حديقة الفيلَّا، كان «زنجر» واقفًا في حالة استعداد وكأنه كان يتوقَّع شيئًا … أطلق صفارة يعرفها كلبه العزيز، فالتفَت إليه … همس «تختخ» وهو يبتسم … لقد بدأت المغامرة يا عزيزي «زنجر»، ولا بد من مكافأتك!

خرج من الغرفة مسرعًا وذهب إلى المطبخ، حيث أحضر قطعة لحم جيدة وخرج إلى الحديقة، وما إن ظهر حتى قفز «زنجر» ناحيته … ربَّت عليه «تختخ» ووضع له طبق اللحم، نظر له «زنجر» نظرةَ امتنان، ثم انقضَّ على قطعة اللحم … في حين عاد «تختخ» إلى داخل الفيلَّا وقطع السلَّم إلى الطابق الثاني في قفزات سريعة، واتجه إلى حيث كانت الفتاة تجلس وحدها في السرير شاردة … ابتسمَ لها، فابتسمت ابتسامةً رقيقة.

قال في نفسه: لو تنطقين … لو أعرف أيَّ شيء عنكِ!

أخذ يتبادل معها الإشارات، لكنها لم تكن تفهم كثيرًا مما يعنيه … كان وجهها يكتسي بلمحة حزن رقيق، كلما أشار لها فلا تعرف كيف تُجيب … شعر أنه يُثقل عليها، فمدَّ يدَه وربَّتَ على خدِّها وهو يبتسم لها ويُشير بأنه سعيد بوجودها.

ابتسمت الفتاة، فقد فهمَت ما يعنيه … أشار لها بأنه سوف ينصرف الآن … لكنه سوف يعود إليها من جديد … ابتسمت مرة أخرى … فرفع يدَه يُشير إليها تحيةَ الوداع … فأشارت له ردَّ التحية … أخذ طريقه إلى الطابق الأرضي … حتى يكون في انتظار «المغامرين» …

كان «تختخ» قد أدخل الكرسيَّ المتحرك سُلَّم الفيلَّا … ولذلك لم يرَه والداه … عاد إلى الكرسي المتحرك يتفحصه مرة أخرى … فوقعَت عيناه على قطعة خشب صغيرة محشورة بين عجلات الكرسي المتحرك … أمسك بقطعة الخشب الصغيرة … وضع قطعة الخشب في منديل «كلينكس»، فهي دليلٌ جيد يمكن أن يفتح الطريق أمام «المغامرين» … تساءل: هل يتصل بالمفتش «سامي»؟ فلا بد أن والدَي الفتاة قامَا بإبلاغ الشرطة عن اختفاء بنتهما، وقد يكون المفتش «سامي» على علم الآن باختفاء هذه الفتاة المشلولة!

فجأةً قطع تفكيرَه صوتُ «المغامرين» يملأ الحديقة الكبيرة التي كانت أشبه بالغابة، فقد أنشأها جدُّه منذ أكثر من سبعين عامًا.

أسرع «تختخ» للقاء الأصدقاء في الحديقة … ولم تكَد «نوسة» تراه حتى صاحت: صباح الخير … ما هذه الدعوة المبكرة؟!

ابتسم «تختخ» وهو يقول: على طريقة «لوزة» … هناك لغز؟

صاحت «لوزة» بفرح: صحيح يا «تختخ» لغز؟

تختخ: نعم … لغز.

جلسوا جميعًا في «البرجولة» الموجودة في الحديقة …

وساد الصمتُ لحظات ثم قال «تختخ»: عثر «زنجر» على فتاة مشلولة!

عاطف: عثر عليها كيف؟

تختخ: عثر عليها وهي جالسة على كرسي متحرك يسير على الأرض المنزلقة بعد نزول المطر بغزارة في الليلة الماضية!

عاطف: وبعد؟

تختخ: أخذ «زنجر» ينبح شدة حتى أيقظني من النوم، ونظرتُ من النافذة فرأيت الفتاة على الكرسي!

لوزة: وماذا فعلت؟!

تختخ: أدخلتُها الفيلَّا.

نوسة: أهي موجودة الآن؟!

تختخ: نعم … وقد تكون نائمة في غرفة الضيوف.

محب: وماذا سنفعل …

تختخ: لقد استدعيتكم لمناقشة ما يمكن عمله!

ساد الصمت لحظات، كان «زنجر» بجوارهم وقد رفع أُذُنَيه في اهتمام، وكأنه يُشاركهم التفكير فيما سوف يفعلونه، وقطع «تختخ» الصمت قائلًا: لقد حاولتُ أن أعرف من أين جاءت بعد أن وجدتُ بعض الآثار على عجلات الكرسي المتحرك؟!

انتبه «المغامرون» لهذه المعلومات، وقال «محب»: وماذا وجدت؟!

تختخ: هناك آثار عشب أخضر وطين، وهذا يعني أنها كانت تسير بالكرسي ذي العجلات في الحديقة قبل أن تخرج إلى الشارع!

نوسة: هذه المنطقة فيها حدائق كثيرة!

تختخ: نعم … ولكن قد نعثر على آثار العجلات!

عاطف: سيكون ذلك صعبًا بعد نزول المطر لأنه سيُخفي أيَّ آثار يمكن أن تتركها العجلات على الطين!

تختخ: ووجدت أيضًا قطعة خشب محشورة في تجويف الكاوتش.

نوسة: ما أكثر الخشب في هذه المنطقة!

تختخ: ولكن هذه الخشبة لها رائحة مميزة لا أدري ما هي؟

نوسة: هل ما زالت معك؟

أخرج «تختخ» من جيبه ورقة «الكلينكس» وفردَها أمام الأصدقاء … مدَّت «نوسة» يدَها وأمسكَت بقطعة الخشب وأخذَت تشمُّها بعمق ثم قالت: هذه الرائحة لنوع من المبيدات الحشرية تُرَش بها الأشجار إذا أصابها التسوس!

لوزة: برافو يا «نوسة» … هذه معلومات مهمة لحل اللغز!

نوسة: أي لغز يا «لوزة»؟!

لوزة: لغز الفتاة المشلولة …

ابتسم الجميع، ولكن كان مع «لوزة» الحق … فهناك فتاة مشلولة نائمة في الدور الثاني من الفيلَّا، ولا أحد يعرف اسمها، ولا من أين أتَت؟ ولا ما هي حكايتها؟ إلى جانب أنها لا تتكلم … حتى تكشف هذا الغموض!

قال «تختخ»: من الممكن أن نجعل «زنجر» يشمُّ قطعة الخشب ويدلنا على الحديقة المرشوشة بالمبيد الحشري … وبعدها نبحث عن آثار العجلات وربما نجدها!

نوسة: ولكن من أين نبدأ؟

عاطف: في الأغلب هذه الفتاة لم تأتِ من مكان بعيد!

تختخ: هذا صحيح!

نوسة: إذن نبحث في الفيلَّات المجاورة!

لوزة: والفتاة، هل نتركها وحدها؟

تختخ: الفتاة في رعاية دادة «نجيبة» … وقد لا تتأخر كثيرًا في النوم!

وما إن انتهى «تختخ» من جملته، حتى كانت دادة «نجيبة» تدخل وقد حملت صينية عليها أكواب المشروبات الساخنة التي كان البخار يتصاعد منها، فهتفت «لوزة»: جئتِ في ميعادك يا دادة … أنا في حاجة إلى مشروب ساخن!

ابتسمت دادة «نجيبة» وهي تُلقي عليهم تحية الصباح … ثم وضعتِ الصينية أمامهم وانصرفَت، فاستوقفها «تختخ» بسؤال: إن كانت الفتاة نائمة؟

قالت نجيبة وهي تقف عند الباب: إنها غارقة في النوم! … ثم انصرفت، فقالت «لوزة»: أريد أن أراها!

تختخ: ليس الآن يا «لوزة» … فقد قالت الدادة إنها نائمة! … ثم أضاف: ينبغي أن نشرب بسرعة حتى نبدأ تحرُّكَنا!

ونظر في اتجاه «زنجر» … لكنه لم يجده … نادى عليه، فظهر وهو يمشي متكاسلًا، ولم يقترب ناحية «تختخ» كعادته … فقال «تختخ»: «زنجر» … ماذا جرى؟ … هل أنت جائع؟!

لكن «زنجر» لم يرفع رأسه وأخذ يدور حولهم قليلًا، ثم جلس على الأرض … اندهش المغامرون لحال الكلب الذكي. وأخذ «تختخ» يربِّت على رأسه دون جدوى، وفجأة قالت «لوزة»: هذا الكلب لم يفطر بعد؟!

اندهش «تختخ» وقال: لقد منحته قطعة لحم جيدة منذ ساعة فقط!

ابتسم «محب» وقال: لا بد أنه يريد تعويضًا عن سهرة الأمس! فقال «عاطف»: إنه مثل صاحبه لا يعمل بمعدة فارغة!

أسرع «تختخ» في داخل الفيلَّا ثم عاد ووضع كمية من الطعام ﻟ «زنجر» في مكان أكْلِه المعتاد؛ في آخر الحديقة …

فقالت «لوزة»: من حق «زنجر» أن يأكل وقتما يريد، فهو الذي بدأ اللغز وهو الذي سيقوم بحله!

محب: لا بد أن نُسرع فأمامنا عمل كثير!

عاد «زنجر» بعد أن التهم الطعام وبدَا نشيطًا، وأخذ يهزُّ ذيلَه وهو يدور حول «تختخ» وكأنه يشكره! … قال «عاطف»: هل سنخرج جميعًا؟!

تختخ: من الأفضل أن أذهب أنا ومحب ومعنا «زنجر» وتبقون أنتم حتى لا نُثيرَ الانتباه! وصمت قليلًا ثم قال: سأستدعي دادة «نجيبة» وأطلب منها أن تستدعيَكم إذا استيقظت الفتاة المشلولة حتى تتعرفوا عليها، أو تُقدمون لنا استنتاجات إضافية!

وبينما كان «تختخ» ومحب ومعهما «زنجر» ينصرفون، طلب «تختخ» من دادة «نجيبة» ما اتفق عليه مع الأصدقاء … وعندما وصل الثلاثة إلى الشارع أخرج «تختخ» قطعة الخشب الصغيرة وقرَّبها من أنف «زنجر» الذي شمَّها بعمق … ثم سار الثلاثة معًا … كان «زنجر» يجري في اتجاهات مختلفة ثم يعود دون أن يعثر على الحديقة المقصودة!

ساروا مسافة أكبر مما قدر «تختخ» … وفي نهاية الشارع اندفع «زنجر» ناحية فيلَّا حمراء ضخمة لها حديقة واسعة وحولها سورٌ من الحديد الأسود المرتفع، فقال «محب»: يبدو أن «زنجر» عثر على شيء!

تختخ: أظن ذلك.

أخذ «زنجر» يتقافز حول سور الحديقة … فأسرع «تختخ» وأخذ يربِّت عليه ليهدأ، وقال وهو ينظر لمحب: إذن الفتاة خرجت من هذه الفيلَّا …

محب: هذا ما يقوله صديقنا «زنجر»! …

سار الصديقان حول سور الفيلَّا الضخمة يحاولان العثور على أي شيء يدل على أن الفتاة كانت موجودة بها أو خرجت منها … نظرَا إلى أرض الحديقة الواسعة، وفحصَا عن بُعد الأشجارَ التي بدَا لون المبيد الحشري الأبيض واضحًا عليها … وقال «تختخ»: إنها فعلًا الفيلَّا التي خرجت منها الفتاة المشلولة!

محب: وما هي الخطوة التالية؟!

لم يردَّ «تختخ» مباشرة؛ ولكنه قال بعد قليل الخطوة التالية تحتاج إلى تفكير!

مرَّت لحظات ثم أضاف أولًا: لا بدَّ أن نُبلغ الشرطة عن عثورنا على الفتاة … ثانيًا: أن نستشير بقية المغامرين … وثالثًا: أن نحاول الحصول على أي معلومات من الفتاة …

وبعد أن دارَا حول الفيلَّا عدة مرات دون أن يجدَا شيئًا جديدًا … قررَا العودة … قال «محب»: لم نرَ أيَّ إنسان في الفيلَّا!

تختخ: فعلًا … الفيلَّا هادئة تمامًا!

محب: ربما لأن الوقت ما زال مبكرًا.

تختخ: جائز … لكن حتى لا توجد حراسة.

وكأن «زنجر» قد فهم ما يقوله تختخ … أخذ يتشمم الهواء، ثم فجأة نبح بشدة ولم تمضِ دقيقة حتى جاء نباح غريب من داخل الفيلَّا الحمراء، وظهر خمسة كلاب ضخمة، يبدو عليها الشراسة، وهي متجهة ناحية «تختخ» و«محب» و«زنجر»، ظلت تتقافز خلف السور وهي مستمرة في النباح، إلا أن «زنجر» لم يبادلها هذا النباح … وكأنه اكتفى بظهور الكلاب أمام الصديقَين …

قال «محب»: إذن الفيلَّا مسكونة!

تختخ: ربما لا يكون فيها أحد والكلاب للحراسة فقط!

محب: ممكن!

صمت لحظة ثم قال: هل ننتظر قليلًا لنرى إن كان فيها أحد؟

تختخ: أظن أنه يجب أن ننصرف الآن، ونعود في الليل، فإذا كانت الفيلَّا مضاءة عرفنا أن فيها أحدًا، وإن ظلَّت مظلمة، فهناك شكٌّ في وجود أحد!

قرر الصديقان العودة إلى فيلَّا «تختخ»، حيث كان بقية المغامرين في انتظارهما، وما إن وصلَا حتى أسرعت «لوزة» تسأل: هل وجدتما شيئًا؟!

محب: وجدنا الفيلَّا التي خرجت منها الفتاة، فقد كانت المبيدات الحشرية واضحة على سيقان الأشجار!

نوسة: وأين تقع الفيلَّا؟!

محب: في نهاية الشارع!

قطع «محب» السؤال والجواب الدائر بين «محب» و«نوسة» وسأل «تختخ»: هل استيقظت الفتاة؟!

لوزة: لا … ولكننا رأيناها من فتحة الباب … إنها رقيقة جدًّا، وضعيفة جدًّا، وجميلة جدًّا أيضًا!

قالت «نوسة»: المهم … لا بد أن نزور الفيلَّا!

محب: بأي صفة … إننا لا نعرف أصحابها … وحتى لم يظهر أحد هناك!

صمت «المغامرون الخمسة» … ولكن «زنجر» الذي زامَ عدة مرات جعل المغامرين ينظرون إليه، وربتَ «تختخ» على رأسه فصمت …

قالت «لوزة»: لا بُدَّ أن «زنجر» عنده ما يلفت نظرنا إليه!

تختخ: ربما، ولكن المهم الآن كما قال محب … كيف ندخل إلى الفيلَّا؟!

محب: أظن أننا لن نستطيع الدخول بالنهار … علينا أن ننتظر إلى الليل … ونكون قد فكرنا في طريقة للدخول …

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤