حرف الراء

  • الراجل زي الحمامة، إذا ريشت طارت: تعبير تقوله المرأة للمرأة تحثها على تفقير زوجها، وتحميله المسئوليات الكثيرة، وتخليفه الأولاد الكثيرة، خوفًا من أن الزوج يستريح ويغتني، فيتزوج غيرها.
  • راح سبعة اسباتي: تعبير يعني ذهب هباء.
  • راحت السكرة وجات الفكرة: تعبير يقولونه إذا ذهب وقت اللهو، وجاء وقت الحساب.
  • راح في شربة مية: تعبير يعني ذهب بأتفه الأسباب، ومثله قولهم: غرق في شبر مية.
  • راح له لون وجاله لون ثاني: تعبير يعني كلمته كلامًا شديدًا فاحمر وجهه، فذهب لونه الطبيعي، وجاءت حمرة الخجل.
  • راح يجيب عاليه واطيه: تعبير يعني سيجعله رأسًا على عقب.
  • راسه راس منسر: المنسر جماعة اللصوص، وهم دائمًا متيقظون شديدو المراقبة لما يجري حولهم، تقال للشخص إذا كان متيقظًا سريع الانتباه قليل النوم.
  • الراية: يكثرون من استعمال الرايات الحمراء والخضراء للدلالة على الفرح، تمييزًا له عن الميتم، وإذا لم يقيموا صوانًا علقوا رايتين كبيرتين على باب البيت للدلالة عليه، ويستعملونها أيضًا في الموالد، وإذا كانت عصاها كبيرة سميت بيرقًا.

    وعندهم عقيدة أن هناك بيرقًا يُسمى بيرق النبي، يستخرجونه إذا جد الجد، وحزب الأمر، وفي هذه الحالة يحمله عظيم وينشره، فيلتف حوله الناس، كما فعل السيد عمر مكرم في حرب المصريين مع الفرنسيين، وكانوا يعتقدون أن عند السلطان عبد الحميد بيرقًا نبويًّا إذا نشره وجب على كل مسلم الخروج للجهاد.

  • الرَّبط: الرَّبط عمل سحري يعمله الشيخ ويتلو عليه عزائم، يزعم الناس أنه يعوق الرجل عن الإتيان بالأعمال الجنسية، ولذلك يلجأ المربوط إلى هذا الشيخ أو شيخ آخر، يحلّ هذا الربط، فإذا حل الربط عاد الرجل إلى طبيعته الأولى.

    ويكثر ذلك في القرى، ويسمي المصريون الحكام القابضين على زمام الأمور: أهل الربط والحلّ، وأحيانًا أهل الحل والعقد، ويسمون الأولياء الذين يتولون حكم الأقاليم في زعمهم أهل الحل والربط أيضًا.

  • ربنا ياخده: تعبير يعني يميته، ومن الحكايات المشهورة أن أميرًا طلب من وزيره أن يحضر له قريبًا لله؛ أي من أقربائه، فلم يستطع الوزير، وذهب إلى قهوة الحشاشين، وهو منكود حزين، فسأله أحدهم: لماذا أنت حزين، قال: إن الملك طلب مني أن أحضر له قريبًا لله، فلم أستطع، فقال الحشاش: خذني إليه، قال الوزير: أتعرف العاقبة؟ قال نعم، بس خدني إليه، فذهب به إلى الملك، فقال له: أتعرف قريبًا لله؟ فقال: أنا، قال: كيف ذلك؟ قال: كان فيه راجل له بنتين، ربنا خد واحدة، وأنا اتجوزت الثانية، كأنه بذلك صار عديلًا لله، وهكذا تُروى عن الحشاشين مثل هذه الحكايات في حل المشاكل العويصة.
  • ربنا يقصر ليلته بالعافية: تعبير يعني من العادة أن المرض يطيل الليل، فالدعاء بقصر الليل، معناه العافية.
  • الرتب: هي الألقاب التي يعطيها الخديو أو نحوه لمن أراد أن ينعم عليه، من بيك درجة ثانية وبيك درجة أولى، وباشا ومثل الرتب العسكرية كالصاغ واللواء والفريق ونحو ذلك، وقد كانت هذه الرتب مستعملة في عهد إسماعيل وتوفيق، ولكن رتبة «الأفندي» كانت أعظم مما هي اليوم.

    ولذلك كان النساء إذا عظمن سيدة قلن إنها الست أم الأفندي، لا يقلن أم البيه ولا الباشا.

    وفي عهد الخديو عباس أصبحت الرتب فوضى، ولها سماسرة يقبضون شيئًا لأنفسهم وشيئًا لغيرهم، وحدد تقريبًا سعر لكل رتبة يدفعه الطالب، فلرتبة بيك من الدرجة الثالثة ٢٥٠ جنيهًا، والثانية مع لقب بيك ٣٠٠ جنيه مصرية، وذلك أيام كان الجنيه جنيهًا، حتى ضج الناس من ذلك.

    وألغتها أمريكا، ولم يبق لها شأن إلا في مصر وشرق الأردن، وخاصم الإنجليز الخديو في شأنها، خصوصًا بعد أن أراد الخديو الإنعام برتبة على موظف في ديوان الأشغال كان قد رفت للاختلاس، وتدخل اللورد كرومر في الأمر، وكلف بطرس باشا غالي إلغاء الرتبة، فألغيت بعد أن نشرت في الوقائع المصرية، بدعوى أنه حدث خطأ في الاسم، وهكذا من الفضائح، وقد ألغت العراق والشام هذه الألقاب، بعد أن ألغاها الغرب وألغتها أمريكا، واليوم نحمد الله على إلغائها فقد كانت سببًا من أسباب الفساد وتمييز الطبقات.

    وللصوفية رتب تشبه رتبة المدنية، فالمريد والشيخ والمتولي والقطب والغوث إلخ … ولكل اختصاصه.

  • رجع قفاه يقمر عيش: تعبير يعني رجع خجولًا لم ينجح في مهمته.
  • رجله اتلوحت: تعبير يعني أنها التوت.
  • رحنا وجينا بالسلامة: يغني بها السيدات كثيرًا.
  • رد البدع: تعبير يعني أنه مصدر لأشياء كثيرة عجيبة، ومثله قولهم بخ حشيش، يقولونها للولد أو البنت إذا كانت من نسل حشاشين، يعمل عملهم.
  • رضا الوالدين: يعتقد المصريون اعتقادًا جازمًا أن من أهم أسباب سعادة الإنسان موت والديه وهما راضيان عنه، فإذا لم يرضيا أو رضي أحدهما ولم يرض الآخر، كان ذلك سببًا للشقاء، ولذلك إذا رأوا رجلًا موفقًا في الحياة ناجحًا قالوا: «يستاهل أبوه وأمه داعيين له»، وإذا رأوا فاشلًا في الحياة شقيًّا قالوا: «أبو وأمه غضبانين عليه»، ولهم في ذلك أمثلة كثيرة.

    وقريب من هذا ما يعتقدون أن ما تفعله المرأة مع حماتها تفعله زوجة ابنها معها شبرًا بشبر، وذراعًا بذراع، ويحكون أيضًا على ذلك القصص الكثيرة التي لقيت فيها الحماة الجديدة ما فعلته مع حماتها.

    وقريب من هذا أيضًا ما يعتقدون من أن الرجل أو المرأة إذا ارتكبت جريمة ارتكب معه مثلها، ومن ذلك قولهم: «القاتل يقتل ولو بعد حين» واعتقادهم أن من زنا بامرأة زُني بامرأته، ومن غازل امرأة غوزل بامرأته، وهكذا … وهو اعتقاد قديم كالقصة التي روتها ألف ليلة وليلة: «دقة بدقة، ولو زدنا لزاد السقة.»

  • الرقص: للمصريين نوع من الرقص يخالف الإفرنجي، والرقص المصري أكثر تحريكًا للشهوة، ربما شابهه بعض الشيء الرقص الإسباني؛ لأنه ربما أخذوه عن العرب، ويسمونه أيضًا الرقص البلدي، وقد أخذ المصريون نوعًا من الرقص الإفرنجي وأحلوه في مدارس البنات وسموه التوقيعي، ويتميز الرقص الإفرنجي أيضًا بأنه رقص نساء مع رجال، أما الرقص البلدي فهو رقص نساء وحدهن، أو رجال وحدهم.

    واشتهر بين المصريين رقص العوالم، ورقص الغوازي، ورقص المحترفات، وهو على العموم رقص فظيع لما تثيره حركات المرأة من الشهوة، والمصريون إذا نظروا إلى هذا الرقص لا يخجلون منه ولا يستحيون ويعدونه من وسائل الفرح والابتهاج، وهو منتشر في البيوت، فيتعلم بعض الفتيات من النساء الرقص، ثم يرقصن وحدهن مع صواحبهن من غير أن يكون معهن زوج أو أب أو أخ، ثم هؤلاء العوالم أو الغوازي لا يجدن الرقص إلا مع توقيع موسيقي؛ لأنه يضبط حركتهن؛ فالعوالم وأمثالهن يرقصن، والرجال أو النساء خلفهن أو جانبهن يوقعون على الآلات الموسيقية لهن، فإذا كانت الحفلة حفلة نساء فقط، وقع بعض النساء على طبلة أو دربكة أو نحو ذلك، ومن حين لآخر توزع على العوالم والموسيقيين أقداح الخمر وكثير منهن يسرفن في الشراب فيقعن مغمى عليهن، وكثير منهن فتيات جميلات، يستهوين النظر خصوصًا برقصهن، وفي المحلات العامة بعد أن يرقصن يجلسن مع الرجال، أو على حجورهم ويناغشنهم، ويبلغ بعضهن بالرقص إلى أنواع الفجور، وهن يلبسن ألبسة خاصة، كثيرًا ما تحلى بالترتر ليلمع في ضوء الليل، وتتميز ملابسهن بأنها تظهر جسم المرأة على حقيقته، وهن في العادة يحتفظن بثبات السيقان، وتحريك الوسط أو الأرداف، وأحيانًا يحركن أذرعتهن على شكل دائرة، وهناك نوع من الرقص يسمى «رقصة النحلة» فتزعم الراقصة أن هناك نحلة حلت في ملابسها، وتتحرك حركات كأنها باحثة عن النحلة، وهي ليست إلا في مخيلتها، فإذا لم تجدها خلعت ملابسها شيئًا فشيئًا بدعوى أنها تبحث عن النحلة، حتى تتعرى تماما ولا يسترها إلا ستار بسيط، والنساء حولها يصفقن ويقلن: النحل يا هو … ومن الرقص رقصة تسمى رقصة الصلاة، فتبدأ كبيرة الراقصات بأن تقول الصلوات وتزعم الراقصة أنها تصلي، وتتشبه بالمصلين والمصليات، وهي إذ ترقص تقول: بصلي بصلي، صبح بصلي، ظهر بصلي، عصر بصلي، والنبي بصلي، يا خويه بصلي … إلى أن تنتهي الرقصة.

    ومن المناظر الشائعة التي يحرص بعض الأجانب السائحين على رؤيتها منظر هذا الرقص البلدي، حتى أحيانًا تجد الراقصة المشهورة ربحها الكثير في أن تسافر إلى أوروبا وأمريكا لعرض مناظر الرقص البلدي.

    والمحترفات من العوالم والغوازي يجلبن في العادة ثروات كبيرة من النقوط ومن الأجور، وفي عهد محمد علي كانت الغوازي يرقصن في الشوارع فيثرن شهوات المارة، فصدر أمر بمنعهن من الرقص في الشوارع فحبًّا في الرقص كان يرقص بدلهن الخولات، وهم طائفة من الرجال فقدوا رجولتهم وتأنثوا في كلامهم وحركاتهم، فكانت البلوى أفظع، والمنظر أسمج.

    وبتغير الزمان نظر إلى الراقصات نظرة لا بأس بها، على أن رقصهن فن جميل، وأخذ الرقص البلدي ينكمش شيئًا فشيئًا ليحل محله الرقص الإفرنجي على الجازبند.

  • رُقية: الرُّقية تعويذة يستعاذ بها من الشر وقد تكون الرقية من عين حاسدة، ولهم في ذلك طرق كثيرة؛ من ذلك أن تؤخذ قطعة من طرف ثوب صاحب العين وتحرق في النار، وتتلى عليها التعويذة.

    ومن الرقى المستعملة كلمات تقال بعد وضع قليل من الملح في كيس صغير ويعلق في رقبة الأطفال، وهناك رقية خاصة تقال في أيام عاشوراء، وهي في العشرة الأولى من المحرم، فتعدد الأشياء التي في البيت، وتضاف إليها التعويذة، حتى لا تحسد وهناك رقيات كثيرة لا داعي للإطالة بذكرها، ومن ذلك تسميتهم «رُقيَّة»، وهي تصغير رقية.

  • الرقيق: كان الرقيق منتشرًا في مصر، وكان أنواعًا، منه ما هو أسود وهو أقل قيمة، ومنه ما هو أبيض، وكان يستعمل في الطبقات الراقية، وأذكر أن والدي كان قد اشترى جارية سوداء ﺑ «خمسة ونتو» ولكن لم تطق والدتي بقاءها لغيرتها، فاضطر والدي أن يبيعها.

    وكان قصر عابدين في عهد الخديو إسماعيل مملوءًا بالجواري البيض، لكل زوجة من زوجاته عدد كبير من هؤلاء الجواري، ولهن ألقاب وأعمال، فطائفة منهن كانت تسمى القلفاوات، ومنهن من وظيفتهن تنظيف البيت أو تدبيره، أو تقديم القهوة عند غياب الخصيان ونحو ذلك، وكانت السراي ترسل إلى إستامبول من يختار هذه الجواري.

    وفي آخر عهد إسماعيل وزعت الجواري التي في السراي على كبار الموظفين والأغنياء، وكان الخديو يمنح كل جارية تتزوج مقدارًا من المال تتجهز به في حدود خمسمائة جنيه ذهبًا، وبعض النسل من البيوتات الكبيرة اليوم من هؤلاء الجواري، وفيهن في الغالب العنجهية التركية والأرستقراطية التي عهدناها.

    وكانت هذه الجواري الشركسيات مستبدات بأزواجهن، لا يرضين حتى يخضعنهم لأوامرهن، وقد حدثت حوادث طلاق من هذا القبيل بسبب استبدادهن، وكل أزواجهن يلاقون عذابًا شديدًا بسبب طلاقهن، وأعرف حادثة غريبة في هذا الباب، وهي أن شابًّا جميلًا مُنح مرأة شركسية من هذا القبيل، وكان يحضرها في العادة إلى بيت الزوج مال من أغوات السراي، فلما كشف عن وجهها وجدها عجوزًا شمطاء شوهاء مسلولة، فخطر له في الحال خاطر غريب، وقبل يدها بدل أن يقبلها، وجلس أمامها باحترام، فاندهشت وسألته عن السبب، فقال: إن أبي كان تركيًّا، وقد وصف لي عمّة تركية وصفًا دقيقًا ينطبق عليك، ولذلك أحترمك كعمتي، فقالت: إنه ليس لها أخ، ولكنه أصر، وما زالت تكذب هذا الخبر وهو يصر حتى يئست منه ودعت الأغا فأخذها وذهب بها إلى السراي، فغضب الخديو واستدعاه وما زال يلح عليه في قوله الحقيقة حتى قالها، فضحك الخديو وأعجب بذكائه، واختار له جارية أخرى شابة من شباب القصر جميلة.

    وكان في القاهرة أسواق كثيرة لبيع الرقيق بنوعيه، من أشهرها دار قريبة من باب الخلق يشرف على كل بيت منها نخاس وله مساعدون؛ والمشتري للجارية له الحق في تقليبها كما يشاء، حتى في كشف عورة الأنثى، وبعضهم كانوا يضعون الجارية في طشت مملوء ماء ليعلموا إن كان جسمها يمتص الماء أم لا، ولكن والحق يقال كانت معاملة الملاك للرقيق معاملة حسنة، فكانوا يعتبرون كأحد أفراد البيت، وهنّ من جانبهن كن يخلصن لأسيادهن، ولكن لا ننسى أنهن كنّ أحيانًا سببًا لشقاء البيت، فقد كان مباحًا للرجل طبقًا للشريعة الإسلامية أن يتصل بجاريته، وكان هذا مثارًا للزوجة الحرة، وكثيرًا ما ينسل من الحرّة ومن الجواري فيكون العداء بين الأولاد، وبذلك يكون البيت شعلة من نار.

    وأخيرًا أبطل الإنجليز عادة الاسترقاق وحرروا العبيد، والإماء وقاوموا الرق بعنف، حتى إنهم انتقموا من شريف باشا انتقامًا شديدًا، وقادوه إلى المحاكمة بسبب شرائه لبعض الجواري بعد صدور القانون بإلغاء الرقيق، وأهانوه إهانات كبيرة ظاهرها أنهم يحافظون على الحرية، وباطنها أنهم يشفون غليلهم من موقفه السياسي الذي كان يناهض به سياسة رياض باشا، فقد كان رياض باشا يتهم بممالأة الإنجليز، أما شريف باشا فكان لا يمالئهم ويطالب بالدستور ونحو ذلك.

    فكانت هذه الحادثة فرصة للانتقام منه … ومع هذا فقد خوفت كبار المصريين ومتوسطيهم من امتلاك الرقيق.

    ويسمي المصريون تجار البيض «الياسرجي» وتجار السود «الجلابين»؛ وفي بعض الأحيان كان الياسرجي هذا يعمل عمل القوادين، فيختار أجمل الفتيات لفاسدي الأخلاق من الأغنياء، ويرسلهن إليهم بدعوى أنهم يرونهن ليشتروهن، وبعد أيام يردونهن بدعوى أنهن لم يعجبن، ويقوم بهذا العمل في العصور الحديثة بعض المخدّمين.

  • الرك: يقولون في كلامهم «الرك على الدواق»؛ أي إن ما أنادي عليه حلو، فإذا شككت في حلاوته كان الحكم بيننا الذوق، وأكثر ما يستعمل في النداء على الجميز، ويقولون: «الرك في هذه المسألة على فلان»؛ أي إن فلانًا فيها ذو أهمية كبرى فهو الذي يستطيع أن ينجحها أو يفشلها … ولا نعرف أصلها اللغوي، ويقولون: «حطيت ركي عليه»؛ أي وضعت كل أمنيتي فيه، و«فلان عليه الرك»؛ أي واقعة عليه المسئولية!!
  • ركبها ميت عفريت: تعبير يعني أنها غضبى.
  • الركة: يزعم بعضهم أن الركة في لسان العجائز قطعة من الخشب ينفض عليها الكتان، وكان يعهد بها إلى النساء، فكن يجتمعن حول الركة هذه للقيام بما فرضه عليهن أزواجهن أو أسيادهن، وكل امرأة تصف وصفة نجحت في الشفاء.

    ومن ثم سمي الطب المستند على وصفات العجائز «طب الركة» وقد ألف فيه بعض الكتب.

  • رمضان عشرات عشرات: عشرة مرق، وعشرة حلق، وعشرة خلق؛ أي إنهم يعتنون في العشرة الأولى بالأكل، وفي العشرة الثانية بعمل الكحك، وفي العشرة الثالثة بتحضير ثياب العيد.
  • الرهن: ينتشر بين الفلاحين الرهن، وقد اعتادوا أن يرهنوا أرضهم، فيضع المرتهن يده على الأرض ويستغلها، ومنه النوع الذي يسمى بيع الوفاء، فإذا مضت المدة المعينة ولم يدفع الراهن ما عليه ملكه المرتهن، وقد يكون الرهن على نصف الثمن أو أقل من ذلك، فتضيع الأرض على صاحبها.

    وكان في القاهرة دكاكين كثيرة أكثرها للأرمن مملوءة بنحاس مرهون أو صيغة، أو نحو ذلك.

  • روح بأه لحالك: تعبير يعني أي شيء لك عندي.
  • روضة المدارس: ربما كانت روضة المدارس أولى المجلات الرسمية.

    فقد أنشأتها وزارة المعارف، واستكتبت فيها كثيرًا من الكتاب، وكانت عنايتها كبيرة ببابين سمجا اليوم، وهما الألغاز، والتواريخ في آخر شطر من القصائد، ومن أحسن ما فيها أنه كانت تقال في إحدى القاعات بعض محاضرات قيمة في شتى العلوم، ثم تنشر هذه المحاضرات في المجلة، وكانت تختار في كل حين وآخر كتابًا حديثًا تنشر منه ملزمة كل أسبوع لتجمع هذه الملازم فيما بعد في كتاب مستقل، وكان يرأس تحريرها في بعض أوقاتها علي فهمي رفاعة، وقد خدمت مجلة روضة المدارس العلوم والفنون عهدًا طويلًا، قبل أن تعرف مصر المجلات الحديثة، وهي تدل على الحركة العلمية والأدبية في ذلك العصر.

  • ريقه نشف: تعبير يعني أنه ألح في الطلب ولم ينجح.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤