الفصل الثاني

في أقسامها وأراضيها

تقدم أنَّ المصريين القدماء سموا سيناء بلاد الجدب والعراء، وسمَّاها اليونان العربيَّة الصخريَّة، وعُرفت في التوراة باسم حوريب؛ أي الخراب، فوصفوها بهذه الأسماء الموجزة أبلغ وصف؛ فإنك كيف ذهبت في الجزيرة لا ترى إلَّا جبالًا قاحلة، وسهولًا مجدبة، ورمالًا محرقة، ولولا القليل من الأمطار التي تنتابها في فصل الشتاء، فتعِدُّ بعض بقاعها للزراعة، وتترك في أوديتها القليل من الأعين والآبار، وأنواع الشجر والعشب الذي ترعاه الإبل والأغنام، لما رأيت فيها أثرًا للحياة.

فالبلاد على اتساعها وكثرة جبالها، قليلة الأمطار، قليلة المياه، قليلة النبت والزرع والضرع والسكان، وهي تنقسم بحسب طبيعة أرضها إلى ثلاثة أقسام كبيرة، وهي: (١) بلاد الطور في الجنوب. (٢) بلاد التيه في الوسط. (٣) بلاد العريش في الشمال.

(١) بلاد الطور

أمَّا بلاد الطور، فهي شبه الجزيرة نفسها، الواقعة بين شطري البحر الأحمر كما مرَّ، ومساحتها بوجه التقريب نحو عشرة آلاف ميل مربع، وهي بلاد جبلية وعرة، ولعلها أوعر بلاد جبلية على سطح الكرة الأرضية؛ فترى الجبال فيها متراكمة بعضها فوق بعض، كأنها بحر عجَّاج متلاطم الأمواج، قد أُمر بغتة أن يجمد فجمد، كما كان في إبَّان هياجه، وهذه الجبال تعلو في الوسط، وتتحدر تدريجًا إلى الشرق والغرب، فتسيل منها الأودية إلى خليج العقبة وخليج السويس.

(١-١) سهولها

ثم إنَّ جبال هذه البلاد الشرقية تقتحم خليج العقبة حتى تكاد تغوص فيه، فلا تترك إلَّا طريقًا ضيقًا على شاطئه، ولكن جبالها الغربية تنحسر عن خليج السويس في أكثر جهاته، فتترك وراءها ثلاثة سهول رملية عظيمة، وهي من الشمال:
  • سهل الراحة: بين جبال الراحة وخليج السويس، ويمتد من شط السويس إلى جبل حمَّام فرعون، عند ميناء ملعب مسافة نحو ٦٠ ميلًا، في رأس واحة عيون موسى وسيأتي ذكرها، وفي وسطه «الهَبَج»، وهو سهل كثير الحصى بين وادي الأحثا ووادي العمارة، طوله نحو ٢٥ ميلًا، اشتهر في القرن الغابر بوقعة دموية بين العوارمة والعزازمة.
  • وسهل المرخاء: يبدأ من ميناء أبو رديس، ويمتد جنوبًا نحو خمسة عشر ميلًا إلى مصب فيران، والمشهور أنه السهل المعروف في التوراة ببرية سين، حيث تذمر الإسرائيليون من الجوع، فأُرسل لهم المن والسلوى لأول مرة (خروج ص١٦ عد١).
  • وسهل القاع: يبدأ حيث ينتهي سهل المرخاء، ويمتد جنوبًا إلى رأس محمد مسافة تسعين ميلًا تقريبًا، وعرضه عند مدينة الطور نحو ١٤ ميلًا، ولكنه من مصب فيران إلى مدينة الطور يتقهقر نحو البر، فيفصل بينه وبين البحر جبال مستطيلة قليلة الارتفاع، أشهرها جبل حمام موسى، وجبل الناقوس، وسيأتي ذكرهما.

(١-٢) الرملة

وفي الشمال الغربي من بلاد الطور مما يلي جبال التيه سهل رملي فيَّاح يدعى «الرملة»، وفيه قبران يُزاران: قبر الشيخ حُبوس في وسطها، وقبر الشيخ القُرَيِّ في غربيها، وقد عُرف هذا القسم برملة القَريِّ نسبة إليه، وعرف القسم الجنوبي الشرقي منها برملة حُمَيِّر نسبة إلى جبل هناك يعرف بهذا الاسم.

ويعرف السهل المرتفع الجامد التربة عندهم بالعِلْو، من ذلك: «علو العجرمية» على نحو أربع ساعات من الدير غربي وادي الشيخ، ومساحته نحو ستين ميلًا مربعًا، «وعلو سند» على نحو ساعة إلى الشرق من النبي صالح، ومساحته نحو ٢٠ ميلًا مربعًا.

هذا، وتعرف «بالفارعة» جميع البلاد الواقعة ضمن دائرة، تمتد من نقب حبران، فنقب هاوة، فالوطية، فرأس سعال، فجبل الظلل، فوادي السيق، فوادي بَرَق، فبويب فيران إلى أن تعود إلى نقب حبران، وهي تشمل علو العجرمية، وقسمًا كبيرًا من وادي الشيخ، ووادي الأخضر وفروعهما، وفي اللغة: فارعة الطريق: أعلاه ومنقطعه، وفارعة الجبل أعلاه، يقال: «انزل بفارعة الوادي واحذر أسفله.»

هذا وليس في بلاد الطور كلها من المدن العامرة إلَّا مدينة الطور، وسيأتي ذكرها.

(٢) بلاد التيه

وأمَّا بلاد التيه، وتعرف أيضًا ببرية التيه، فهي سهل عظيم مقفر، جامد التربة، يتخلله بعض الجبال، وتغطيه طبقة رقيقة من فتات الصوان، مساحته نحو عشرة آلاف ميل مربع، وعلوه نحو ١٥٠٠ قدم عن سطح البحر، ويخترقه من الجنوب إلى الشمال وادي العريش العظيم وفروعه، وفي وسطه بلدة نِخِل الشهيرة، وسيأتي ذكرها وذكر وادي العريش تفصيلًا.

ويفصل بين بلاد التيه وبلاد الطور سلسلة عظيمة من الجبال، تعرف «بجبال التيه»، تمتد من تجاه السويس إلى تجاه العقبة، في شكل قوس عظيمة تحديبها إلى الجنوب، والمشهور أنها البلاد التي تاه فيها بنو إسرائيل، ومن ذلك اسمها، وقد سألت بعض مشايخها عن سبب تسمية بلادهم بالتيه، فقالوا: «خرج سيدنا موسى من جبل الطور، ومعهُ أربعون نبيًّا قاصدين القدس الشريف، فلما دخلوا التيه اختلفوا في الطريق الموصل إلى القدس، فذهب موسى في طريق أوصلته إليها في بضعة أيام، وذهب الأربعون نبيًّا في طريق أخرى فدخلوا برِّيَّة التيه، وتاهوا فيها أربعين سنة فسُميت بالتيه.»

(٣) بلاد العريش

وأمَّا بلاد العريش فهي سهول متسعة من الرمال، يتخللها بقاع صالحة للزراعة، مساحتها بالتقريب نحو خمسة آلاف ميل مربع، وحدُّها الطبيعي من الجنوب الفاصل بينها وبين بلاد التيه جبل المغارة، وحدُّها الإداري الذي عيَّن لها سنة ١٨٩٥، يبدأ من ميناء رفح على البحر المتوسط، ويمتد على درب الحجر حتى يلاقي الدرب المصري عند صنع المنيعي، فيسير معه إلى ذراع الحُرِّ شرقي القُرَيعي، ثم ينحرف عنه غربًا إلى رجم القَبَلين فريسان عُنيزة، فعجيرة الحادِّ، فاللجمة، فحماد الضبعان، فالشيخ حُميد، فالخُريق، فنقب المُريحيل، فأبورجوم، فالفُرَيرة، فأم ضيَّان، فالمَرْقب، فالحمَّة، فكثيب حَبَشي إلى البحيرة المرة في ترعة السويس. ولكن هذا الحد قد امتد شرقًا سنة ١٩٠٦ كما سيجيء، ولا يوافق تقسيم القبائل؛ إذ يشطر القبيلة الواحدة شطرين، شطرًا تابعًا في الإدارة لبلاد العريش، والشطر الآخر لبلاد التيه، فلا بُدَّ من إعادة التحديد.

(٣-١) الجِفار

وقد أطلق مؤرخو العرب على معظم بلاد العرش اسم الجفار؛ لكثرة الجفار بأرضها، والجفار جمع جفر، وهي البئر الواسعة القريبة القعر لم تطوَ.

وأشهر أراضي هذه البلاد:
  • الجورة: على نحو ست ساعات شرقي مدينة العريش، وأربع ساعات جنوبي رفح، ومساحتها نحو مائة ميل مربع، وهي أخصب بلاد العريش وأجودها تربة، ويُزرع فيها القمح والشعير والذرة، وقد أحاطت بها الرمال من كل الجهات كسورٍ، ومن ذلك اسمها، وفي طرفها الشمالي الشرقي خرائب متسعة من عهد الرومان في الأرجح تُعرف «بخربة الرُّطيل» منسوبة إلى مسلم بن سبيتان الرُّطيل، من قبيلة السواركة صاحبها الحالي، وهناك آثار قلعة، وأبنية فخمة مبنية بالحجر المنحوت، وبئر بعيدة القعر مطوية بالحجر المنحوت أيضًا، عمقها ٢٢ باعًا، وقد ردمت البئر من عهد بعيد، فحاول أصحابها ترميمها فلم يفلحوا؛ لقلة وسائطهم، وشدة عمق البئر، فرممها محافظ سيناء سنة ١٩٠٨، وقد شاهدت هذه الخربة سنة ١٩٠٦، فأخبرني أهلها أنهم طالما لقوا فيها قطعًا من النقود القديمة، وكان على بعضها رسم الصليب.
  • والعُجرة: وهي متسع عظيم من الكثبان شرقي الجورة تتخللها بقاع زراعية، وفي وسطها بقعة متسعة مربعة الشكل، تدعى «المربَّعة» اخترقها الحد الشرقي الجديد، فوقع قسم كبير منها في حد سيناء.
  • والبَرث: جنوبي الجورة وغربي العجرة، ويمتد جنوبًا إلى وادي الأبيض، وهو سهل رملي مرتفع، تكسوه الأعشاب التي ترعاها الإبل.
  • وقَطية: وهي غوطة كبيرة من النخيل في طريق العريش، فيها آثار قديمة العهد، وسيأتي ذكرها تفصيلًا.
  • والزُّقبة: وهي قطعة كبيرة من الجفار، مرتفعة التربة، تنحصر بين بحيرة بردويل وطريق العريش شمالًا وجنوبًا، وبين بئر العبد وقَطْيَة شرقًا وغربًا، قيل مساحتها نحو مائة ألف فدان، وفيها بقاع كثيرة صالحة للزراعة، تزرع بطيخًا وشعيرًا، وفيها بعض النخيل، ومعظم سكانها من عرب هُتَيم الدواغرة، وقد دخلت في أملاك الحكومة المصرية في عهد المغفور له توفيق باشا، وكانت الحكومة تؤجرها بالمزاد العلني إلى سنة ١٩٠٧، ثم تركتها للقبائل القاطنة فيها والمجاورة لها؛ لتزرعها وتنتفع بها، ولكنها لم تعطهم حق بيعها.
  • ودبَّات الغرابيَّات: وهي كثبان عظيمة من الرمال بين قَطْيَة وبئر الدويدار، تخترقها طريق العريش.

    وليس في هذه البلاد كلها الآن من المدن العامرة سوى مدينة العريش، وحلة الشيخ زوِّيد، وسيأتي ذكرها، ولقد كانت في القديم أعمر منها اليوم.

    قال شمس الدين المقدسي الذي عاش سنة ٣٧٥ﻫ/٩٨٥م في كتابه أحسن التقاويم في معرفة الأقاليم: «فأمَّا الجفار، فقصبتها الفرما، ومدنها البقارة والورَّادة والعريش»، وقال ياقوت الحموي المتوفى بحلب سنة ٦٢٦ﻫ/١٢٢٩م: «الجفار مسيرة سبعة أيام بين فلسطين ومصر، أولها رفح من جهة الشام وآخرها الخشبي، متصلة برمال تيه بني إسرائيل. والخشبي بينهُ وبين الفسطاط ثلاث مراحل، فيه خان، وهو أول الجفار من ناحية مصر وآخرها من ناحية الشام، قال أبو العز مظفر بن إبراهيم الضرير العبلاني معتذرًا عن تأخره لتلقي الوزير الصاحب صفي الدين بن شكر، وكان قد تُلُقِّيَ إلى هذا الموضع:

    قالوا إلى الخشبي سرنا على لهف
    نلقى الوزير جموعًا من ذوي الرتب
    ولم تسِر؟ قلت والمولى ونعمتِه
    ما خفت من تعبٍ ألقى ولا نصَب
    وإنما النار في قلبي لغيبته
    فخفت أجمع بين النار والخشب

    وفي الجفار الآن نخل كثير ورطب جيد، وهو ملك لقوم متفرقين في قرى مصر، يأتون أيام لقاحه فيلقحونه، وأيام إدراكه فيجنونه، وينزلون بينه بأهاليهم في بيوت من سعف النخل والحَلْفاء، وفي الجادَّة السابلة إلى مصر عدة مواضع عامرة، يسكنها قوم من السوقة للمعيشة على القوافل، وهي رفح، والقلس، والزعقا، والعريش، والورَّادة، وقَطْيَة، وفي كل موضع من هذه المواضع عدة دكاكين.» قال المهلبي: «وأعيان مدن الجفار العريش ورفح والورَّادة. والنخل في جميع الجفار كثير، وكذلك الكروم وشجر الرمان، وأهلها بادية متحضرون، ولجميعهم في ظواهر مدنهم أجنة وأملاك، وأخصاص فيها كثير منهم، ويزرعون في الرمل زرعًا ضعيفًا، يؤدون منه العشر، وكذلك يؤخذ من ثمارهم، ويقطع في وقت من السنة إلى بلدهم من بحر الروم طير من السلوى يسمونه المرغ، يصيدون منه ما شاء الله، يأكلونه طريًّا، ويقتنونه مملوحًا. ويقطع أيضًا إليهم من بلد الروم على البحر في وقت من السنة جارح كثير، فيصيدون منه الشواهين، والصقور، والبواشق، وقلَّ ما يقدرون على البازي، وليس لصقورهم وشواهينهم من الفراهة ما لبواشقهم، وليس يحتاجون لكثرة أجنتهم إلى الحراس؛ لأنه لا يقدر أحد منهم يعدو على أحد؛ لأن الرجل منهم إذا أنكر شيئًا من حال جنانه نظر إلى الوطء في الرمل، ثم قفا ذلك إلى مسيرة يوم ويومين حتى يلحق من سرقه. وذكر بعضهم أنهم يعرفون أثر وطء الشاب من الشيخ، والأبيض من الأسود، والمرأة من الرجل، والعاتق من الثيب، فإن كان هذا حقًّا فهو من أعجب العجائب.» ا.ﻫ.

(٣-٢) بحيرة بردويل

ومن أشهر بلاد العريش «بحيرة بردويل»، وهي بحيرة عظيمة تمتد من خرائب الفلوسيات على نحو عشرة أميال غربي العريش، إلى خرائب المحمدية على نحو ثمانية أميال شرقي الفرما، طولها نحو ٥٨ ميلًا، وعرضها يختلف من نصف ميل إلى عشرة أميال، ولهم فم ضيق تدخل منه مياه البحر المتوسط شرقي القلس، والقلس كثيب عظيم من الرمال، يمتد نحو ميلين على شاطئ البحر عند منتصف البحيرة، وعليه خرائب بلدة قديمة طمرتها الرمال، وهناك بئر عذبة الماء في وسط كثبان عظيمة من الرمال. وفي الصيف ينحسر الماء عن مكان مرتفع في البحيرة في جهتها الشرقية، يدعى «بركة الجمل»، فينفصل منها بحيرة صغيرة تدعى «بحيرة الزرانيق»، طولها أربعة أميال، وعرضها نحو ميلين، ولها فم ضيق شرقيها قرب الفلوسيات تدخل منه مياه البحر، وهذه البحيرة تعود في الشتاء فتتصل ببحيرة بردويل، فتصبح معها بحيرة واحدة. وهي التي كانت معروفة قديمًا باسم بحيرة سربونيوس، وبين هذه البحيرة والبحر الأبيض ذراع مرتفع من البر الثابت في طريق المسافر إلى العريش من الفرما، يُعبر الماء فيها بقارب مرتين: مرة عند فم البردويل شرقي القلس، ومرة عند فم الزرانيق عند الفلوسيات، ولا يزيد عمق الماء في البحيرتين عن مترين أو ثلاثة أمتار، وقد يكون عمقه في بعض الجهات شبرًا أو أقل من شبر، ويكثر فيهما السمك الذي يصنع فسيخًا، فيُستخرج منهما مقادير كبيرة من السمك كل سنة.

أمَّا بحيرة الزرانيق، فقد كانت الحكومة تؤجرها بالمزاد العلني بنحو مائة وخمسين جنيهًا في السنة إلى سنة ١٩٠٣، فأباحت الصيد فيها للأهلين، وأمَّا بحيرة البردويل فالحكومة تؤجرها الآن بألف جنيه في السنة، وملتزموها هم باسيلي بك عريان، وعويس أفندي السيد وشركاهما، وفي رجوعي من العريش بطريق الفرما سنة ١٩١٠ وجدت وكيلًا للشركة عند فم البحيرة، فسألته عن كيفية الصيد في البحيرة فقال:

نقفل فم البحيرة في أول مايو، ونشرع في صيد السمك بالفلائك والعدد إلى أوائل أغسطس، فنفتح فم البحيرة قليلًا لتجديد الماء والسمك، ونصيد السمك بالشباك إلى أوائل نوفمبر، فنفتحهُ مليًّا ونترك الصيد إلى أوائل مايو فنعود إليه، وهكذا.

وقد جعلوا في البحيرة كرَّاكة تدار على الدوام لتطهيرها من الرمال، وهم في أيام المواسم يستخرجون من ١٥٠ إلى ٢٠٠ برميل من السمك في اليوم، وكلهُ يُصنع فسيخًا ويؤتى به إلى مصر فيُدخل في المتجر.

وبلاد العريش كبلاد التيه، تتحدر تحدرًا تدريجيًّا لطيفًا من الجنوب إلى الشمال حتى تصل البحر المتوسط، وقد سميت بلاد العريش نسبة إلى مدينة العريش التي هي أشهر مدنها، ويسمي أهل سيناء بلاد التيه الجامدة التربة بأرض الجَلَد، وبلاد العريش الرملية بأرض الدَّمَث، على أنَّ القسم الغربي من بلاد التيه رملي كبلاد العريش.

ويؤكد الخبيرون بعلم الجيولوجيا أنَّ بلاد سيناء كلها كانت في الأعصر الجيولوجية مغمورة بالبحر المتوسط، ثم انحسر عنها تدريجًا إلى حدِّه الحالي قبل التاريخ بأزمان.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤