حرف الياء

  • يا عاقدُ اذكر حلًّا: ويروى: يا حامل فإذا قلت: يا عاقد فقولك: حلًّا، يكون نقيض العقد، وإذا رويت يا حامل فالحل بمعنى الحلول يقال: حل بالمكان يحل حلًّا وحلولًا ومحلًّا، وأصله في الرجل يشد حمله فيسرف في الاستيثاق حتى يضر ذلك به عند الحلول. يُضرب مثلًا للنظر في العواقب.
  • يوم لنا ويوم علينا: يُضرب في انقلاب الدول والتسلي عنها.
  • يُظن بالمرءِ مثلُ ما يُظنُّ بقرينه: هذا مثل قولهم: عن المرء لا تسأل وأبصر قرينه.
  • يكفيك ممَّا لا ترى ما قد ترى: يُضرب في الاعتبار والاكتفاء بما يرى دون الاختبار لما لا يرى.
  • يَداك أوْكَتا وَفُوك نفخ: يقال ذلك لمن يُوقِع نفسه في مكروه، وأصله أن رجلًا أراد أن يعبر نهرًا على سقاء، فلم ينفخه ولم يوكه على ما ينبغي، فلما توسط النهر انحل وكاؤه، فصاح: الغرق! فقيل له: يداك أوكتا وفوك نفخ. أي إنك من قِبَلِ نفسك أُتِيتَ، والوكأ: الخيط يشد به رأس السقاء.
  • يا ماءُ لو بغيرك غصِصت: يُضرب لمن دعي من حيث ينتظر الخلاص والمعونة.
  • يجْرِي بُليْقٌ ويُذَمُّ: بليق: اسم فرس كان يسبق وهو مع ذلك يُدب، يُضرب في ذم المحسن.
  • يقلب كفيه: يُضرب للنادم على ما فاته، قال الله تعالى: فَأَصْبَحَ يُقَلِبُ كَفَّيْهِ عَلَىٰ مَا أَنفَقَ فِيهَا.
  • يَضربُني ويَصْأى: يقال: صأى يصأى ويقلب، فيقال: صاءٍ يصيء، وهذا كقولهم: تلدغ العقرب وتصيء.
  • يُسرُّ حَسوًا في ارتغاء: الارتغاء: شرب الرغوة، قال أبو زيد والأصمعي: أصله الرجل يؤتى باللبن فيظهر أنه يريد الرغوة خاصة ولا يريد غيرها، فيشربها وهو مع ذلك ينال من اللبن، يُضرب لمن يريك أنه يعينك، وإنما يجر النفع إلى نفسه.
  • يَحسبُ الممطورُ أنَّ كلًّا مُطِرَ: يُضرب للغني الذي يظن كل الناس في مثل حاله.
  • يوهي الأديم ولا يرقع: يُضرب لمن يفسد ولا يصلح.
  • يأتيك كلُّ غدٍ بما فيه: أي بما قضي فيه من خير أو شر.
  • يرعدُ ويبرقُ: يقال: وعد الرجل وبرق إذا تهدد، ويروى: يرعد ويبرق وينشد:
    أرعدْ وأبرق يا يزيـ
    ـدُ فما وعيدك لي بضائر

    وأنكر الأصمعي هذه اللغة.

  • يَحثُّ وَهُو الآخِر: يُضرب لمن يستعجلك وهو أبطأ منك.
  • يا ربما خان النصيح المؤتمن: يُضرب في ترك الاعتماد على أبناء الزمان.
  • يرقمُ على الماء: يقال ذلك للرجل الحاذق، أي من حذقه يرقم حيث لا يثبت الرقم، ويُضرب ذلك أيضًا مثلًا للشيء لا يثبت ولا يؤثر.
  • يأتيك بالأخبار من لم تُزَوِّدِ.
  • يكوى البعير من يسير الداء: يُضرب في حسم الأمر الضائر قبل أن يعظم ويتفاقم.
  • يعيشُ المرءُ بأصغريه: ويروى: يستمتع.

هذا ولنقتصر من الأمثال المشهورة على هذا القدر، وقد بقي نوع من الأمثال لم نذكر منه شيئًا فيما سبق، وهو ما كان على وزن أفعل، وقد رأينا أن نورد هنا منه شيئًا مما ذكر في جمهرة الأمثال أو مجمع الأمثال، فإنهما أشهر ما أُلِّفَ في هذا الفن.

وها هو ذلك:

  • آمنُ من حمام مكةَ: من الأمن؛ لأنها لا تُثار ولا تُهاج، قال شاعر الحجاز وهو النابغة:
    والمؤمن العائذات الطير يمسحها
    ركبان مكَّةَ بين الغيل والسند
  • أبخلُ من مادر: هو رجل بلغ من بخله أنه سقى إبله، فبقى في أسفل الحوض ماء قليل، فسلح فيه ومدر الحوض به، فسمي مادرًا لذلك، واسمه مخارق.
  • أبلَغُ من قس: هو قس بن ساعدة الأيادي، وكان من حكماء العرب.
  • أبصر من الزرقاء: ويقال: أبصرُ من زرقاء اليمامة.

    قال في الصحاح: اليمامة اسم جارية زرقاء كانت تبصر الراكب من مسيرة ثلاثة أيام، يقال: أبصر من زرقاء اليمامة، واليمامة بلاد كان اسمها الجو، فسميت باسم هذه الجارية لكثرة ما أضيف إليها، وقيل: جو اليمامة.

  • أبعدُ من الكواكب: ويقال: أبعد من النجم وأبعد من العيوق.

    قال في الصحاح: النجم الكوكب والنجم الثريا، وهو اسم لها علم، مثل زيد وعمرو، فإذا قالوا: طلع النجم يريدون الثريا، وإن أخرجت منه الألف واللام تنكر.

    والعيوق: كوكب يطلع مع الثريا.

  • أبين من فلق الصبح.
  • أبلد من ثور.
  • أبقى من وحي في حجر.

    الوحي: الكتابة والمكتوب أيضًا.

  • أتيم من المرقِش: يعنون المرقش الأصغر، وكان متيَّمًا بفاطمة بنت الملك المنذر، وبلغ من أمره أخيرًا أن قطع المرقش إبهامه بأسنانه وجدًا عليها، وفي ذلك يقول:
    ومن يلق خيرًا يحمَد الناس أمره
    ومن يغوِ لا يعدم على البغي لائمَا
    ألم تر أن المرء يجذم كفه
    ويجشم من لوم الصديق المجاشمَا

    أي يكلف نفسه الشدائد مخافة لوم الصديق إياه.

    وأتيم: أفعل من المفعول، يقال: تامه الحب وتيَّمه: أي عبَّدَه وذلَّله، وتَيْم الله مثل قولك: عبد الله.

  • أتوى من دَين: التوى: الهلاك، يقال: توى إذا هلك، وإنما قيل ذلك لأن أكثر الديون هالك.
  • أتيه من قوم موسى عليه السلام: هذا من التيه بمعنى التحير، وأرادوا به مُكثهم في التيه أربعين سنة.
  • أثقل من الرصاص.
  • أجبن من صافر: قال أبو عبيد: الصافر كل ما يصفر من الطير، والصفير لا يكون في سباع الطير، وإنما يكون في خشاشها وما يُصاد منها، وذكر محمد بن حبيب أنه طائر يتعلق من الشجر برجليه وينكس رأسه خوفًا من أن ينام فيؤخذ، فيصفر منكوسًا طول ليلته.

    وقال في الصحاح: صفر الطائر يصفر صفيرًا، أي مَكَا، ومنه قولهم: أجبن من صافر وأصفر من بلبل، والنسر يصفر، وقولهم: ما بها صافر، أي أحد.

  • أجرأ من أسامة: وهو اسم من أسماء الأسد غير معروف.
  • أجرأ من قسورة: وهو الأسد، أخذ من القسر وهو القهر.
  • أجرأ من السيل وأجرأ من الليل: مهموز من الجراءة، وغير مهموز من الجري.
  • أجول من قطرب: قالوا: هو دويبة تجول الليل كله لا تنام. ويقال فيها: أسهر من قطرب.
  • أجمع من نملة: ويقال: أجمع من ذرة.
  • أجود من هرم: هو هرم بن سنان، وكان من أجود الناس، قال أبو عبيدة: ولم يضرب به المثل، وقد مدحه زهير.
  • أحلم من الأحنف: هو الأحنف بن قيس، وكنيته أبو بحر واسمه صخر من بني تميم، وكان في رجله حَنَف وهو الميل إلى أنسيها، وكان حليمًا موصوفًا بذلك، حكيمًا معترفًا له به.
  • أحزم من حرباء: لأنه لا يخلي ساق شجرة حتى يمسك ساق شجرة أخرى، قال الشاعر:
    إني أتيح له حرباء تنضبه
    لا يرسل الساق إلا ممسكًا ساقَا
  • أحمق من نعامة: وذلك أنها تنتشر للطعم، فربما رأت بيض نعامة أخرى قد انتشرت لمثل ما انتشرت هي له، فتحضن بيضها وتنسى بيض نفسها، وإياها عنى ابن هرمة بقوله:
    كتاركة بيضها بالعرا
    ء وملبسة بيض أخرى جناحَا
  • أحذر من غراب.
  • أخطب من سحبان وائل: وهو رجل من باهلة، وكان من خطبائها وشعرائها.
  • أخلف من عرقوب: قال أبو عبيد: عرقوب رجل من العماليق أتاه أخ له يسأله، فقال له عرقوب: إذا أطلعت هذه النخلةُ فلك طلعها، فلما أطلعت أتاه للعدة فقال: دعها حتى تصير بلحًا، فلما أبلحت قال: دعها حتى تصير زهوًا، فلما زهت قال: دعها حتى تصير رُطَبًا، فلما أرطبت قال: دعها حتى تصير تمرًا، فلما تمرت عمد إليها عرقوب من الليل فجذها ولم يُعْطِ أخاه شيئًا، فصار مثلًا في الخلف.
  • أخف حلمًا من عصفور: قال حسان:
    لا بأس بالقوم من طول ومن عظم
    جسم البغال وأحلام العصافير
  • أخرق من ناكثة غزلها: ويقال: من ناقضة غزلها، وهي امرأة كانت تغزل ثم تنقض غزلها، وهي التي قيل فيها: خرقاء وجدت صوفًا.
    وقد ذكر كثير من المفسرين أن هذه المرأة هي التي قال الله تعالى فيها: وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا.
  • أخيل من غراب: لأنه يختال في مشيته.
  • أخون من ذئب: ويقولون في مثل آخر: «من استرعى الذئب ظلم.»
  • أخف من فراشة.
  • أخف من الجُمَّاح: الجماح بالضم والتشديد: سهم يلعب به الصبيان لا نصل له، يجعلون في رأسه مثل البندقة لئلا يعقر، وقوس الجماح مثل قوس النداف، إلا أنها أصغر، فإذا شب الغلام ترك الجماح وأخذ النبل.
  • أدهى من قيس بن زهير: هو سيد عبس، وذكر من دهائه أشياء، منها أنه مر ببلاد غطفان فرأى ثروة وعديدًا فكره ذلك، فقال له الربيع بن زياد العبسي: إنه يسوءك ما يسر الناس، فقال: يا ابن أخي إنك لا تدري أن مع الثروة والنعمة التحاسُد والتباغُض والتخاذُل، وأن مع القلة التعاضُد والتآزُر والتناصُر، ومنها قوله لقومه: إياكم وصرعات البغي وفضحات الغدر وفلتات المزح.

    ومنها قوله: ثمرة اللجاجة الحيرة، وثمرة العجلة الندامة، وثمرة العُجب البغضة، وثمرة التواني الذلة.

  • أذل من النقد: قال أهل اللغة: النقد جنس من الغنم قصار الأرجل قباح الوجوه، يكون بالبحرين.
  • أذل من البساط: يعنون هذا الذي يُبسَط ويُفرَش فيطؤه كل أحد.
  • أرق من النسيم.
  • أرزن من النُّضَار: يعني: الذهب.
  • أروغ من ثعالة: يعني: الثعلب.
  • أزهى من غراب: لأنه إذا مشى لا يزال يختال وينظر إلى نفسه.
  • أزكن من إياس: هو إياس بن معاية بن قرة المري، وكان تولى قضاء البصرة لعمر بن عبد العزيز.

    والزكن: التفرس، وقد ذكر بعض الشعراء إياسًا في شعره، فلم يستقم له أن يذكره بالزكن، فوضع مكانه الذكاء فقال:

    أقدام عمرو في سماحة حاتم
    في حلم أحنف في ذكاء إياس

    ومن نوادر زكنه، أن رجلين احتكما إليه في مال فجحد المطلوب إليه المال، فقال للطالب: أين دفعت إليه المال؟ فقال: عند شجرة في مكان كذا، قال: فانطلق إلى ذلك الموضع لعلك تتذكر كيف كان أمر هذا المال، ولعل الله يوضح لك سببًا. فمضى الرجل وحبس خصمه، وقال إياس بعد ساعة: أترى خصمك قد بلغ موضع الشجرة؟ قال: لا بعد، قال: قم يا عدو الله أنت خائن. قال: فأقلني أقالك الله. فاحتفظ به حتى أقر ورَدَّ المال، وقد كتب المدائني كتابًا سماه كتاب زكن إياس.

  • أسرى من أنقدَ: هذا من السرى، وأنقد اسم للقنفذ معرفة لا يصرف، ولا تدخله الألف واللام، كقولهم للأسد: أسامة وللذئب: دؤالة، والقنفذ لا ينام بل يجول ليله أجمع، ويقال في مثل آخر: بات بليل أنقد، وفي مثل آخر: اجعلوا ليلكم ليل أنقد.
  • أسهر من النجم.
  • أشأم من البسوس: قال في الصحاح: البسوس اسم امرأة، وهي خالة جساس ابن مرة الشيباني، كانت لها ناقة يقال لها سراب، فرآها كليب وائل في حماه وقد كسرت بيض طير كان قد أجاره، فرمى ضرعها بسهم، فوثب جساس على كليب فقتله، فهاجت حرب بكر وتغلب ابني وائل بسببها أربعين سنة، حتى ضربت بها العرب المثل في الشؤم، وبها سميت حرب البسوس.
  • أصنع من النحل: وإنما قيل هذا لما فيه من النيقة في عمل العسل.
  • أصفى من جني النحل: وهو العسل، ويقال له المزج والأري والضحك والضرب.
  • أصدق من قطاة: لأن صوتها حكاية اسمها تقول: قطاة قطاة.
  • أصنع من سُرفة: قال في الصحاح: السرفة دويبة تتخذ لنفسها بيتًا مربعًا من دقاق العيدان تضم بعضها إلى بعض بلعابها، على مثال الناووس ثم تدخل فيه وتموت، يقال في المثل: هو أصنع من سرفة.
  • أضبط من نحلة.
  • أضوأ من الصبح.
  • أطيش من فراشة: لأنها تلقي نفسها في النار.
  • أطيب نشرًا من الروضة: النشر: الرائحة.
  • أطمع من أشعب: بلغ من طمعه أنه مرَّ برجل يعمل طبقًا، فقال: أحب أن تزيد فيه طوقًا، قال: ولِمَ؟ قال: عسى أن يُهدَى إليَّ فيه شيء.
  • أطيب من الماء على الظمأ.
  • أطير من حبارى: لأنها تصاد بأرض البصرة، فتوجد في حواصلها الحبة الخضراء الغضة الطرية، وبينها وبين ذلك بلاد وبلاد.
  • أطب من حِذْيَم: حذيم كمنبر: رجل من تيم الرباب كان أطب العرب، وكان أطب من الحارث، قال أوس بن حجر يذكره:
    فهل لكم فيها إليَّ فإنني
    بصير بما أعيا النطاسي حِذْيَمَا
  • أظلم من حية: لأنها تجيء إلى جحر غيرها فتدخله وتغلبه عليه.
  • أظمأ من رمل: وإنما هذا لأنه أشرب شيء للماء.
  • أعز من كليب وائل: هو كليب بن ربيعة بن الحارث بن زهير، وكان سيد ربيعة في زمانه، وقد بلغ من عزه أنه كان يحمي الكلأ فلا يُقرب حماه ويرمي الصيد فلا يُهاج، وكان إذا مر بروضة أعجبته أو غدير ارتضاه، كنع كليبًا ثم رمى به هناك، فحيث بلغ عواؤه كان حمى لا يُرعى، وكان اسم كليب بن ربيعة وائلًا، فلما حمى كليبه المرمى الكلأ قيل: أعز من كليب وائل، ثم غلب هذا الاسم عليه حتى ظنوه اسمه، وكان من عزه أنه لا يتكلم أحد في مجلسه ولا يحتبي أحد عنده؛ لذلك قال أخوه مهلهل بعد موته:
    نبئت أن النار بعدك أُوقِدَت
    واستب بعدك يا كليب المجلس
    وتكلموا في أمر كل عظيمة
    لو كنت شاهدهم بها لم ينبسوا

    وكليب هذا هو الذي قتله جساس، فهاجت الحرب بين بكر وتغلب أربعين سنة، وقد ذكرنا ذلك عند قولهم: أشأم من البسوس.

  • أعيا من باقل: هو رجل بلغ من عيه أنه اشترى ظبيًا بأحد عشر درهمًا، فمر بقوم فقالوا: بكم اشتريت الظبي؟ فمد يديه وأدلع لسانه يريد أحد عشر، فشرد الظبي وكان تحت إبطه.
  • أعدى من الحية: هذا من العداء وهو الظلم، وهذا كقولهم: أظلم من حية.
  • أعدى من الجرب: من العدوى.
  • أعدى من العقرب: هذا من العداء والعداوة.
  • أعدى من الذئب: هذا من العداء والعداوة والعدو.
  • أعدى من السليك: هذا من العدو، وسليك تميمي من بني سعد، وسلكة أمه، وكانت سوداء وإليها ينسب، والسلكة: ولد الحجل، وذكر أبو عبيدة السليك في العدائين مع المنتشر بن وهب الباهلي وأوفى بن مطر المازني، والمثل سار بسليك من بينهم.
  • أعدى من الشنفرى: هذا من العَدْو أيضًا.
  • أعز من أنف الأسد.
  • أعجز ممن قتل الدخان: قال ابن الأعرابي: هو رجل كان يطبخ قدرًا فغشيه الدخان، فلم يتنحَّ حتى مات، فبكته باكية وقالت: أي فتًى قتله الدخان؟ فقال لها قائل: لو كان ذا حيلة تحول. أي طلب الحيلة لنفسه، ويجوز أن يكون تحوَّل بمعنى تنقل.
  • أعقد من ذنب الضب: لأن فيه عُقَدًا كثيرًا.
  • أغر من سراب: لأن الظمآن يحسبه ماء، ويقال في مثل آخر: كالسراب يغر من رآه ويخلف من رجاه.
  • أغدر من ذئب.
  • أغشم من السيل.
  • أفسد من الجراد: لأنه يجرد الشجر والنبات، وليس في الحيوان أكثر إفسادًا لما يتقوته الإنسان منه.
  • أفسد من السوس: ويقال أيضًا: أفسد من السوس في الصوف في الصيف.
  • أفسد من الضبع: لأنها إذا وقعت في الغنم عاثت ولم تكتفِ بما يكتفي به الذئب.
  • أفرس من مُلاعِبِ الأَسِنَّة: هو أبو براء عامر بن مالك فارس قيس.
  • أفتك من عمرو بن كلثوم: خبر فتكه يطول، وجملته: أنه فتك بعمر بن هند الملك في دار ملكه بين الحيرة والفرات وهتك سرادقه وانتهب رحله، وانصرف بالتغالبة إلى باديته بالشام موفورًا لم يكلم أحد من أصحابه، فسار بفتكه المثل.
  • أفرغ من يد تفت اليرمع: وذلك لأن الفارغ والمتفكِّر يولعان بالأرض والخط فيها، وفت ما لان من حجارتها قال في القاموس: اليرمع حجارة رخوة إذا فتتت انفتت، ويقال للمغموم المنكس: تركته يفتت اليرمع.
  • أقسى من الحجر.
  • أكسب من ذئب: لأنه الدهر يطلب صيدًا لا يهدأ ولا ينام.
  • أكذب أحدوثة من أسير: هذا من قول الشاعر:
    وأكذب أحدوثة من أسير
    وأروغ يومًا من الثعلب
  • أكذب من أسير السِّند: وذلك أنه يؤخذ الرجل الخسيس منهم فيزعم أنه ابن الملك.
  • أكثر من النمل.
  • ألزم للمرء من ظلِّه: لأنه لا يزال ملازمَ صاحبِه.
  • ألين من الزُّبدْ.
  • ألذُّ من الغنيمة الباردة: تقول العرب: هذه غنيمة باردة، إذا لم يكن فيها حرب.
  • ألذ من إغفاءة الفجر.
  • ألذ من شفاء غليل الصدر.
  • اْلأَم من راضِع: قال الفراء: الراضع هو الذي يكون راعيًا ولا يمسك معه محلبًا، فإذا جاء معترِ فسأله القِرى، اعتل بأن ليس معه محلب، وإذا رام هو الشرب رضع من الناقة والشاة.
  • أمنع من عقاب: هذا من المنعة.
  • أمْوَقُ من الرخَمَة: قالوا: وإنما خصت من بين الطير لأنها ألأم الطير وأظهرها موقًا وأقذرها طعمًا.

    وتسمى الأنوق، قال الكميت:

    وذات اسمين والألوان شتى
    تحمق وهي كيسة الحويل
  • أمر من الخُطبان: الخطبان: الحنظل حين يأخذ فيه الاصفرار.
  • أمرُّ من الْمقِر: المَقِر: الصَّبِر بعينه، وكلاهما ككتف.
  • أمر من الآلاء: الآلاء: كالعلاء شجر حسن المنظر مر الطعم.
  • أمْرَق من السهم: مروقُه مضيه وذهابه، وفي الحديث: كما يمرق السهم من الرمية.
  • أنسب من دَغْفلٍ: هو رجل من بني ذهل بن ثعلبة، كان أعلم أهل زمانه بالأنساب.
  • أنْقَى مِن مِرآة الغريبة: يعنون التي تتزوج في غير قومها، فهي تجلو مرآتها أبدًا لئلَّا يخفَى عليها من وجهها شيء.
  • أندمُ من الكُسَعيِّ: وهو رجل من كُسَع وهو حي من اليمن ربى نبعة حتى اتخذ منها قوسًا ونبلًا، فرمى الوحش ليلًا فأصاب وظن أنه أخطأ، فكسر القوس، فلما أصبح رأى ما أصمى من الصيد فندم.

    قال الشاعر:

    ندمت ندامة الكسعي لما
    رأت عيناه ما صنعت يداه
  • أنم من الصبح: لأنه يهتك كل شيء.
  • أنم من زجاجة على ما فيها: لأن الزجاج جوهر لا ينكتم فيه شيء.
  • أنوم من الفهد: قد اشتهر الفهد بكثرة النوم حتى قيل: إنه أنوم الحيوان.
  • أنشط من ظبي مقمر: لأنه يأخذه النشاط في القمر فيلعب.
  • أنجب من أم البنين: هي ابنة عمرو بن عامر فارس الضحياء، ولدت لمالك بن جعفر ابن كلاب مُلاعِب الأَسِنَّة عامرًا، وفارس قرزل طفيل الخيل والد ابن الطفيل، وربيع المقترين ربيعة، ونزال المضيف سلمى، ومعوذ الحكماء معاوية، قال لبيد يفتخر بها:
    نحن بني أم البنين الأربعة

    وإنما قال أربعة مع أن هؤلاء خمسة؛ لأن أباه ربيعة كان قد مات وبقي أعمامه وهم أربعة. وأما قول بعضهم إنه إنما قال أربعة وهم خمسة، لأجل إقامته الوزن، ففيه نظر من وجهين؛ أحدهما: أن ذكر الخمسة هنا لا ينكسر به الشعر. الثاني: أن الشاعر لا يسوغ له أن يأتي بخلاف الواقع لإقامة الوزن، ولو ساغ ذلك لارتفع الوثوق بما يُرَدَّ في الشعر، وهو ديوان العرب.

  • أهدى من قطاة: ويقال: أهدى من حمامة.
  • أهول من السيل: ويقال: أهول من الحريق.
  • أوفى من السموأل: هو السموأل بن عاديا اليهودي، أودعه امرؤ القيس دروعًا وسيوفًا وخرج إلى الروم، فقصده ملك من ملوك الشام فتحرز منه السموأل، فأخذ الملك ابنًا له وكان خارجًا من الحصن، وقال: إن سلمت إليَّ الدروع والسيوف وإلا ذبحت ابنك. فقال: شأنك فإني غير مخفر ذمتي. فذبحه وانصرف بالخيبة، فقال الأعشى:
    كن كالسموأل إذ طاف الهمام به
    في جحفل كسواد الليل جرار
    فقال ثكل وغدر أنت بينهما
    فاختر وما فيهما حظ لمختار
    فشك غير طويل ثم قال له
    اقتل أسيرك إني مانع جاري

    والذين يُضرب بهم المثل في الوفاء كثير، منهم عوف بن محلم والحارث بن ظالم والحارث بن عباد وأم جميل.

  • أولع من قرد.
  • أيبس من صخر.
  • أيقظ من ذئب.

هذا ما تيسر إيراده من الأمثال، ومن أراد الزيادة على ما ذكر هنا فليرجع إلى الكتب المبسوطة في ذلك، وإنما لم نتعرض لأمثال المولَّدين وأمثال العامة لعدم تعلق الغرض بذلك.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤