عن القصيدة
- مناسبة القصيدة: أقبل عروة في عيره حتى إذا كان بتبوك نظر إلى رفقة مقبلةٍ من نحو المدينة فيها امرأة على جمل أحمر، فقال لأصحابه: والله، إنها شمائل عفراء، فقالوا: ويحك! ما تترك ذكر عفراء لشيء؟ وجاء القوم، فلما دنوا منه وتبين الأمر يبس وبقي قائمًا لا يتحرك، ولا يحير كلامًا، ولا يرجع جوابًا، حتى بعد القوم، فذلك حيث يقول تلك القصيدة.
- غرض القصيدة: النسيب
- طريقة النظم: عمودي
- لغة القصيدة: الفصحى
- بحر القصيدة: الطويل
- عصر القصيدة: صدر الإسلام
عن الشاعر
عروة بن حزام: هو «عروة بن حزام بن مهاجر الضني»، أحدُ شعراء العرب في القرن الأول الهجري، وهو من مُتيَّمِي العرب، عُرِف بحبه الشديد لابنة عمه «عفراء» التي نشأ معها في بيتٍ واحد؛ إذ كان يتيمًا تُوفِّي والدُه وهو صغير فكفَلَه عمُّه، وحينما كبرا طلب «عروة» خِطبتَها من أبيها، لكنه طلب مهرًا لم يَقدر عليه، فرحل إلى عمٍّ له باليمن، وحين عاد وجد ابنة عمه قد تزوَّجت بأموي من الشام، فلحِقَ بها وأكرمه زوجُها، فأقام أيامًا لديهما وودَّعها وانصرف حزينًا، فضنِيَ حبًّا ومات قبل بلوغ حيِّه. تُوفِّي عام ٣٠ﻫ/٦٥٠م، ودُفِن في وادي القرى قُربَ المدينة.