تَزْهُو بِدَوْلَتِكَ الدُّنْيَا وَتَفْتَخِرُ

Wave Image
تَـزْهُـو بِـدَوْلَـتِـكَ الـدُّنْـيَـا وَتَـفْـتَـخِـرُ
وَتَـقْـتَـضِـي سَـيْـفَـكَ الْـعَـلْيَا وَتَنتَظِرُ
وَإِنْ أَسَـاءَتْ بِـنَا الدُّنْيَا وَمَا اعْتَذَرَتْ
مِــنَّــا فَــإِنَّــكَ تُــعْــطِـيـنَـا وَنَـعْـتَـذِرُ
أَمَّــا الْــكَــوَاكِــبُ وَالْأَنْــوَارُ شَـارِقَـةٌ
فَـتَـسْـتَـعِـيـرُ سَـنَـاهُ حِـيـنَ تَـسْـتَـعِرُ
وَجْـهٌ نَـدَى بِـشْـرِهِ مِـفْـتَـاحُ كُلِّ مُنًى
مَــرَامُــهَــا وَعِــرٌ أَوْ قُــفْــلُـهَـا عَـسِـرُ
لِــكُــلِّ ظَــامِــئَــةٍ مِــنْ مَــائِــهِ رَمَـقٌ
فِــي كُـلِّ دَاجِـيَـةٍ مِـنْ وَجْـهِـهِ قَـمَـرُ
مُسْتَعْظَمُ الْخَبَرِ الْمَسْمُوعِ إِذْ ظَفِرَتْ
عَـيْـنِـي بِـطَـلْـعَـتِـهِ فَاسْتُصْغِرَ الْخَبَرُ
قَـدْ كَـانَ يَـبْـلُـغُ سَـمْـعِي مِنْ مَكَارِمِهِ
مَـا قُـلْتُ هَيْهَاتَ أَنْ يَحْظَى بِذَا بَشَرُ
فَـالْـحَـمْـدُ لِلـهِ حَـمْـدًا غَـيْـرَ مُـقْتَصِرٍ
إِنْ قَـصَّـرَ الـسَّـمْـعُ عَـمَّـا نَـالَـهُ الـنَّظَرُ
فِـي كُـلِّ سَـمْـعٍ لَـهُ مِـنْ شَـاكِـرٍ خَـبَرٌ
فِـــي كُــلِّ كَــفٍّ لَــهُ مِــنْ آمِــلٍ أَثَــرُ
وَكُـنْـتُ أَحْـتَـالُ أَنْ أَحْـظَـى بِـزَوْرَتِهِ
فَـالْـيَـوْمَ قَـدْ جُمِعَتْ لِي عِنْدَهُ الْخِيَرُ
مَـكَـارِمٌ لَا يَـنَـالُ الْـحَـصْـرُ غَـايَـتَـهَـا
فَـلَا عَـجِـيـبٌ إِذَا مَـا نَـالَـنِـي الْحَصَرُ
هَــــذِي الْـــمَـــوَارِدُ وَالْآمَـــالُ وَارِدَةٌ
فَـليُنْسِكَ الصَّفْوُ مِنْهَا مَا جَنَى الْكَدَرُ
مَـوَارِدٌ بِـبُـروقِ الْـبِـشْـرِ قَـدْ مُـزِجَـتْ
كَـذَلِـكَ الـسُّـحْبُ فِيهَا الْبَرْقُ وَالْمَطَرُ
أَبْــقَــتْ عَــلَـى مَـائِـهَـا أَنْـوَارُ غُـرَّتِـهِ
يَـا حُـسْنَ مَا خَفَرَ الْإِحْسَانَ ذَا الخَفَرُ

عن القصيدة

  • مناسبة القصيدة: يقول القاضي الفاضل هذه القصيدة في مدح الخليفة الفاطمي، وذلك قبل قيام الدولة الأيوبية.
  • غرض القصيدة: المدح
  • طريقة النظم: عمودي
  • لغة القصيدة: الفصحى
  • بحر القصيدة: البسيط
  • عصر القصيدة: الفاطمي

عن الشاعر

عبد الرحيم البيساني: هو «عبد الرحيم بن علي بن السعيد اللخمي» المعروف ﺑ «القاضي الفاضل»، أحد أئمة الكُتاب في القرن السادس الهجري، كان وزيرًا ومستشارًا للسلطان «صلاح الدين الأيوبي»، ويُجمِع المؤرخون على أن «القاضي» كان صاحب المكانة الأولى في الدولة الأيوبية، فكانت منزلته عالية ومرموقة، ولا سيما لدى السلطان «صلاح الدين»، لفصاحته وبلاغته، وكان السلطان يقول: «لا تظنوا أني ملكت البلاد بسيوفكم، بل بقلم القاضي.»

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤