أَبَا ثَابِتٍ كُنْ فِي الشَّدَائِدِ ثَابِتَا
«أَبَـا ثَـابِـتٍ» كُـنْ فِي الشَّدَائِدِ ثَابِتَا
أُعِـيـذُكَ أَنْ يُـلْـفَـى عَـدُوُّكَ شَـامِـتَـا
عَـزَاؤُكَ عَـنْ «عَبْدِ الْعَزِيزِ» هُوَ الَّذِي
يَــلِــيـقُ بِـعِـزٍّ مِـنْـكَ أَعْـجَـزَ نَـاعِـتَـا
فَـدَوْحَـتُـكَ الْـغَـنَّـاءُ طَـالَـتْ ذَوَائِـبًا
وَسَـرْحَـتُـكَ الـشَّـمَّـاءُ طَـابَتْ مَنَابِتَا
لَــقَـدْ هَـدَّ أَرْكَـانَ الْـوُجُـودِ مُـصَـابُـهُ
وَأَنْـطَقَ مِنْهُ الشَّجْوُ مَنْ كَانَ صَامِتَا
فَـمِـنْ نَفْسِ حُرٍّ أَوْثَقَ الْحُزْنُ كَظْمَهَا
وَمِـنْ نَـفَـسٍ بِـالْـوَجْـدِ أَصْبَحَ خَافِتَا
هُوَ الْمَوْتُ فِي الْإِنْسَانِ فَصْلٌ لِحَدِّهِ
فَـكَـيْـفَ نُـرَجِّـي أَنْ نُـصَاحِبَ مَائِتَا
وَلِـلـصَّـبْـرِ أَوْلَـى أَنْ يَـكُـونَ رُجُوعُنَا
إِذَا لَـمْ نَـكُـنْ بِـالْـحُـزْنِ نُـرْجِـعُ فَائِتَا