الِانْقِلَابُ الْعُثْمَانِيُّ وَسُقُوطُ السُّلْطَانِ عَبْدِ الْحَمِيدِ

Wave Image
سَـلْ «يَـلْـدِزًا» ذَاتَ الْـقُـصُـورِ
هَــلْ جَــاءَهَــا نَــبَأُ الْــبُـدُورِ؟
لَـــوْ تَـــسْــتَــطِــيــعُ إِجَــابَــةً
لَــبَــكَــتْـكَ بِـالـدَّمْـعِ الْـغَـزِيـرِ
أَخْـــنَـــى عَــلَــيْــهَــا مَــا أَنَــا
خَ عَـلَـى الْـخَـوَرْنَـقِ وَالـسَّدِيرِ
وَدَهَــا الْــجَــزِيــرَةَ بَــعْـدَ إِسْـ
ـمَــاعِــيـلَ وَالْـمَـلِـكِ الْـكَـبِـيـرِ
ذَهَـبَ الْـجَـمِـيـعُ فَـلَا الْـقُـصُو
رُ تُــرَى وَلَا أَهْــلُ الْــقُــصُــورِ
فَــــلَــــكٌ يَـــدُورُ سُـــعُـــودُهُ
وَنُــحُــوسُــهُ بِــيَــدِ الْــمُـدِيـرِ
أَيْـــــنَ الْأَوَانِــــسُ فِــــي ذُرَا
هَـــا مِــنْ مَــلَائِــكَــةٍ وَحُــورِ
الْــمُــتْــرَعَــاتُ مِــنَ الــنَّــعِـيـ
ـمِ الــرَّاوِيَــاتُ مِــنَ الـسُّـرُورِ
الْــــعَــــاثِــــرَاتُ مِـــنَ الـــدَّلَا
لِ الــنَّـاهِـضَـاتُ مِـنَ الْـغُـرُورِ
الْآمِـــــرَاتُ عَــــلَــــى الْــــوُلَا
ةِ الـنَّـاهِـيَـاتُ عَـلَـى الـصُّـدُورِ
الـــنَّـــاعِـــمَـــاتُ الـــطَّــيِّــبَــا
تُ الْــعَــرْفِ أَمْــثَـالُ الـزُّهُـورِ
الــــذَّاهِـــلَاتُ عَـــنِ الـــزَّمَـــا
نِ بِـنَـشْـوَةِ الْـعَـيْـشِ الـنَّـضِيرِ
الْــمُــشْــرِفَــاتُ وَمَــا انْـتَـقَـلْـ
ـنَ عَـلَـى الْـمَـمَـالِـكِ وَالْـبُحُورِ
مِــنْ كُــلِّ بِــلْــقِــيــسٍ عَـلَـى
كُــرْسِــيِّ عِــزَّتِــهَــا الْــوَثِــيـرِ
أَمْــضَــى نُــفُــوذًا مِــنْ زُبَــيْـ
ـدَةَ فِـــي الْإِمَــارَةِ وَالْأَمِــيــرِ
بَــيْــنَ الــرَّفَــارِفِ وَالْــمَــشَـا
رِفِ وَالــزَّخَــارِفِ وَالْــحَـرِيـرِ
وَالــرَّوْضِ فِـي حَـجْـمِ الـدُّنَـا
وَالْـبَـحْـرِ فِـي حَـجْـمِ الْـغَـدِيرِ
وَالـــدُّرِّ مُـــؤْتَـــلِــقِ الــسَّــنَــا
وَالْــمِــسْــكِ فَــيَّـاحِ الْـعَـبِـيـرِ
فِــي مَــسْــكَـنٍ فَـوْقَ الـسِّـمَـا
كِ وَفَــوْقَ غَــارَاتِ الْــمُــغِـيـرِ
بَــيْــنَ الْــمَــعَــاقِــلِ وَالْــقَـنَـا
وَالْــخَــيْـلِ وَالْـجَـمِّ الْـغَـفِـيـرِ
سَـــمَّـــوْهُ «يَـــلْــدِزَ» وَالْأُفُــو
لُ نِــهَــايَـةُ الـنَّـجْـمِ الْـمُـغِـيـرِ
•••
دَارَتْ عَــــلَــــيْـــهِـــنَّ الـــدَّوَا
ئِـرُ فِـي الْـمَـخَـادِعِ وَالْـخُـدُورِ
أَمْــسَــيْــنَ فِــي رِقِّ الْــقَــبِـيـ
ـلِ وَبِـتْـنَ فِـي أَسْـرِ الْـعَـشِـيـرِ
مَــا يَــنْــتَــهِــيـنَ مِـنَ الـصَّـلَا
ةِ ضَـــرَاعَـــةً وَمِــنَ الــنُّــذُورِ
يَـــطْـــلُـــبْـــنَ نُــصْــرَةَ رَبِّــهِـ
ـنَّ وَرَبُّـــهُـــنَّ بِـــلَا نَــصِــيــرِ
صَــبَــغَ الــسَّــوَادُ حَــبِــيــرَهُـ
ـنَّ وَكَـانَ مِـنْ يَـقَـقِ الْـحُـبُـورِ
أَنَـــا إِنْ عَـــجَـــزْتُ فَإِنَّ فِــي
بُــرْدَيَّ أَشْــعَـرَ مِـنْ «جَـرِيـرِ»
خَـطْـبُ الْإِمَـامِ عَـلَـى الـنَّـظِيـ
ـمِ يَــعِــزُّ شَــرْحًــا وَالــنَّـثِـيـرِ
عِــظَــةُ الْــمُــلُـوكِ وَعِـبْـرَةُ الْـ
أَيَّــامِ فِــي الــزَّمَــنِ الْأَخِــيـرِ
شَــيْــخُ الْــمُـلُـوكِ وَإِنْ تَـضَـعْـ
ـضَـعَ فِي الْفُؤَادِ وَفِي الضَّمِيرِ
نَــسْــتَــغْــفِــرُ الْــمَــوْلَــى لَـهُ
وَالــلــهُ يَــعْــفُــو عَـنْ كَـثِـيـرِ
وَنَـــرَاهُ عِـــنْـــدَ مُـــصَـــابِـــهِ
أَوْلَــــى بِـــبَـــاكٍ أَوْ عَـــذِيـــرِ
وَنَــــصُــــونُــــهُ وَنُـــجِـــلُّـــهُ
بَــيْــنَ الــشَّــمَـاتَـةِ وَالـنَّـكِـيـرِ
عَـبْـدَ الْـحَـمِـيـدِ حِـسَـابُ مِـثْـ
ـلِـكَ فِـي يَـدِ الْـمَـلِـكِ الْـغَـفُورِ
سُــدْتَ الــثَّــلَاثِــيــنَ الــطِّـوَا
لَ وَلَـسْـنَ بِـالْـحُـكْـمِ الْـقَـصِيرِ
تَـــنْـــهَـــى وَتَأْمُـــرُ مَـــا بَــدَا
لَـكَ فِـي الْـكَـبِيرِ وَفِي الصَّغِيرِ
لَا تَـسْـتَـشِـيـرُ وَفِـي الْـحِـمَـى
عَـدَدُ الْـكَـوَاكِـبِ مِـنْ مُـشِـيـرِ
كَــمْ سَـبَّـحُـوا لَـكَ فِـي الـرَّوَا
حِ وَأَلَّــهُــوكَ لَــدَى الْــبُــكُــورِ
وَرَأَيْـــتَـــهُـــمْ لَـــكَ سُــجَّــدًا
كَـسُجُودِ مُوسَى فِي الْحُضُورِ
خَــفَــضُـوا الـرُّءُوسَ وَوَتَّـرُوا
بِــالــذُّلِّ أَقْــوَاسَ الــظُّــهُــورِ
مَــــاذَا دَهَــــاكَ مِـــنَ الْأُمُـــو
رِ وَكُــنْــتَ دَاهِــيَــةَ الْأُمُـورِ؟
مَــا كُــنْـتَ إِنْ حَـدَثَـتْ وَجَـلَّـ
ـتْ بِــالْــجَــزُوعِ وَلَا الْـعَـثُـورِ
أَيْـــــنَ الـــــرَّوِيَّـــــةُ وَالْأَنَــــا
ةُ وَحِـكْـمَـةُ الـشَّـيْـخِ الْـخَبِيرِ؟
إِنَّ الْــــقَــــضَــــاءَ إِذَا رَمَــــى
دَكَّ الْــقَــوَاعِــدَ مِـنْ «ثَـبِـيـرِ»
دَخَـلُـوا الـسَّـرِيـرَ عَـلَـيْـكَ يَحْـ
ـتَــكِــمُـونَ فِـي رَبِّ الـسَّـرِيـرِ
أَعْـــظِـــمْ بِــهِــمْ مِــنْ آسِــرِيـ
ـنَ وَبِـالْـخَـلِـيـفَـةِ مِـنْ أَسِـيـرِ!
أَسَـــدٌ هَـــصُـــورٌ أَنْــشَــبَ الْـ
أَظْــفَــارَ فِــي أَسَــدٍ هَــصُـورِ
قَـالُـوا اعْـتَـزِلْ قُـلْـتَ اعْـتَـزَلْـ
ـتُ الْــحُــكْــمُ لِــلــهِ الْـقَـدِيـرِ
صَــبَــرُوا لِــدَوْلَـتِـكَ الـسِّـنِـيـ
ـنَ وَمَـا صَـبَـرْتَ سِـوَى شُهُورِ
أُوذِيـــتَ مِــنْ دُسْــتُــورِهِــمْ
وَحَـنَـنْـتَ لِـلْـحُـكْـمِ الْـعَـسِـيـرِ
وَغَــضِــبْــتَ كَـالْـمَـنْـصُـورِ أَوْ
هَـارُونَ فِـي خَـالِـي الْـعُـصُـورِ
ضَــنُّــوا بِــضَــائِــعِ حَــقِّــهِـمْ
وَضَــنِـنْـتَ بِـالـدُّنْـيَـا الْـغَـرُورِ
هَــلَّا احْـتَـفَـظْـتَ بِـهِ احْـتِـفَـا
ظَ مُـــرَحِّـــبٍ فَـــرِحٍ قَــرِيــرِ
هُــوَ حِــلْـيَـةُ الْـمَـلِـكِ الـرَّشِـيـ
ـدِ وَعِـصْـمَـةُ الْـمَـلِـكِ الْـغَـرِيـرِ
وَبِـــهِ يُــبَــارَكُ فِــي الْــمَــمَــا
لِـكِ وَالْـمُـلُـوكِ عَـلَـى الـدُّهُـورِ
•••
يَــا أَيُّــهَــا الْــجَــيْــشُ الــذَّي
لَا بِــالــدَّعِــيِّ وَلَا الْــفَــخُــورِ
يَــخْــفَــى فَإِنْ رِيـعَ الْـحِـمَـى
لَــفَــتَ الْــبَــرِيَّــةَ بِــالـظُّـهُـورِ
كَـالـلَّـيْـثِ يُـسْـرِفُ فِـي الْـفِـعَا
لِ وَلَـيْـسَ يُـسْـرِفُ فِي الزَّئِيرِ
الْــخَــاطِــبُ الْــعَــلْــيَــاءَ بِـالْـ
أَرْوَاحِ غَـــالِـــيَـــةِ الْــمُــهُــورِ
عِــنْــدَ الْــمُـهَـيْـمِـنِ مَـا جَـرَى
فِـي الْـحَـقِّ مِـنْ دَمِكَ الطَّهُورِ
يَــتْــلُــو الــزَّمَـانُ صَـحِـيـفَـةً
غَـــرَّا مُــذَهَّــبَــةَ الــسُّــطُــورِ
فِــي مَـدْحِ «أَنْـوَرِكَ» الْـجَـرِي
ءِ وَفِـي «نِـيَـازِيـكَ» الْـجَـسُورِ
يَــا «شَــوْكَــتَ» الْإِسْـلَامِ بَـلْ
يَــا فَــاتِــحَ الْــبَـلَـدِ الْـعَـسِـيـرِ
وَابْـــنَ الْأَكَـــارِمِ مِـــنْ بَــنِــي
«عُـمَرَ» الْكَرِيمِ عَلَى «الْبَشِيرِ»
الْــقَــابِـضِـيـنَ عَـلَـى الـصَّـلِـيـ
ـلِ كَـجَـدِّهِـمْ وَعَـلَـى الـصَّرِيرِ
هَـــلْ كَـــانَ جَـــدُّكَ فِـــي رِدَا
ئِــكَ يَــوْمَ زَحْـفِـكَ وَالْـكُـرُورِ
فَــقَــنَــصْــتَ صَــيَّــادَ الْأُسُـو
دِ وَصِــدْتَ قَــنَّـاصَ الـنُّـسُـورِ
وَأَخَـــذْتَ «يَـــلْــدِزَ» عَــنْــوَةً
وَمَــلَــكْــتَ عَــنْـقَـاءَ الـثُّـغُـورِ
•••
الْــمُــؤْمِــنُـونَ ﺑِ «مِـصْـرَ» يُـهْـ
ـدُونَ الــسَّــلَامَ إِلَــى الْأَمِـيـرِ
وَيُــبَــايِــعُــونَــكَ يَـا «مُـحَـمَّـ
ـدُ» فِـي الـضَّـمَـائِـرِ وَالـصُّدُورِ
قَـــدْ أَمَّـــلُـــوا لِـــهِـــلَالِـــهِــمْ
حَــظَّ الْأَهِــلَّـةِ فِـي الْـمَـسِـيـرِ
فَـــابْـــلُـــغْ بِــهِ أَوْجَ الْــكَــمَــا
لِ بِــقُــوَّةِ الــلــهِ الــنَّــصِــيـرِ
أَنْـــتَ الْـــكَــبِــيــرُ يُــقَــلِّــدُو
نَـكَ سَـيْـفَ «عُـثْـمَـانَ» الْكَبِيرِ
شَــيْــخُ الْــغُــزَاةِ الْــفَـاتِـحِـيـ
ـنَ حُــسَـامُـهُ شَـيْـخُ الـذُّكُـورِ
يَــمْــضِــي وَيُـغْـمَـدُ بِـالْـهُـدَى
فَـــكَأَنَّـــهُ سَــيْــفُ الــنَّــذِيــرِ
بُـــشْـــرَى الْإِمَـــامِ مُــحَــمَّــدٍ
بِــخِــلَافَــةِ الــلــهِ الْــقَــدِيــرِ
بُــشْــرَى الْــخِــلَافَــةِ بِــالْإِمَـا
مِ الْــعَــادِلِ الــنَّــزِهِ الْـجَـدِيـرِ
الْــبَــاعِـثِ الـدُّسْـتُـورَ فِـي الْـ
إِسْــلَامِ مِــنْ حُــفَــرِ الْـقُـبُـورِ
أَوْدَى «مُــــعَــــاوِيَــــةٌ» بِــــهِ
وَبَــعَــثْــتَــهُ قَــبْــلَ الـنُّـشُـورِ
فَــعَــلَــى الْـخِـلَافَـةِ مِـنْـكُـمَـا
نُـــــورٌ تَــــلَأْلَأَ فَــــوْقَ نُــــورِ

عن القصيدة

  • طريقة النظم: عمودي
  • لغة القصيدة: الفصحى
  • بحر القصيدة: مجزوء الكامل
  • عصر القصيدة: الحديث

عن الشاعر

أحمد شوقي: شاعر مصري، يُعَدُّ أحد أعظم شعراء العربية في مختلِف العصور، بايعه الأدباء والشعراء في عصره على إمارة الشعر فلقب ﺑ «أمير الشعراء». كان صاحب موهبة شعرية فَذَّةٍ، وقلم سَيَّال، لا يجد عناء في نظم الشعر، فدائمًا ما كانت المعاني تتدفق عليه كالنهر الجاري؛ ولهذا كان من أخصب شعراء العربية، فبلغ نتاجه الشعري ما لم يبلغه تقريبًا أيُّ شاعر عربي قديم أو حديث، حيث وصل عدد أبيات شعره إلى ما يتجاوز ثلاثةً وعشرين ألف بيت وخمسمائة.

وُلد «أحمد شوقي علي» بحي الحنفي بالقاهرة في عام ١٨٦٨م، لأبٍ شركسي وأُمٍّ ذات أصول يونانية، لكنه نشأ وتربَّى في كنف جَدته لأمه التي كانت تعمل وصيفة في قصر الخديوي إسماعيل. أُدخل شوقي في الرابعة من عمره الكُتَّاب فحفظ فيه قدرًا من القرآن، ثم انتقل بعدها ليُتِمَّ تعليمه الابتدائي، وأظهر الصبي في صغره ولعًا بالشعر، جعله يَنْكَبُّ على دواوين فحول الشعراء فيحفظ وينهل منها قدر ما يستطيع، ولما أتمَّ الخامسة عشرة من عمره التحق بقسم الترجمة الذي أُنشِئَ حديثًا بمدرسة الحقوق، سافر بعدها إلى فرنسا ليكمل دراسته القانونية، ورغم وجوده في باريس آنذاك، إلا أنه لم يُبْدِ سوى تأثرٍ محدودٍ بالثقافة الفرنسية، فلم ينبهر بالشعراء الفرنسيين أمثال: رامبو، وبودلير، وفيرلين. وظل قلبه معلقًا بالشعراء العرب وعلى رأسهم المتنبي.

يُعَدُّ أحمد شوقي من مؤسسي مدرسة الإحياء والبعث الشعرية مع كل من: محمود سامي البارودي، وحافظ إبراهيم، وعلي الجارم، وأحمد محرم. وقد التزم شعراء هذه المدرسة بنظم الشعر العربي على نهج القدماء، خاصة الفترة الممتدة بين العصر الجاهلي والعباسي، إلا أنه التزامٌ مازَجَه استحداث للأغراض الشعرية المتناوَلَة، التي لم تكُن معروفة عند القدماء، كالقصص المسرحي، والشعر الوطني، والشعر الاجتماعي. وقد نظم شوقي الشعر بكل أغراضه: المديح، والرثاء، والغزل، والوصف، والحكمة.

بايع الأدباء والشعراء أحمد شوقي أميرًا لهم في حفلٍ أُقِيمَ بالقاهرة عام ١٩٢٧م، وظل الرجل مَحَلَّ إعجاب وتقدير ليس فقط بين الخاصة من المثقَّفين والأدباء بل من عموم الناس أيضًا، وفي عام ١٩٣٢م رحل شوقي عن عالمنا، وفاضت رُوحُهُ الكريمة إلى بارئها عن عمر يناهز أربعة وستين عامًا.

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤