وَدِّعْ أُمَامَةَ وَالتَّوْدِيعُ تَعْذِيرُ
وَدِّعْ أُمَــامَــةَ وَالــتَّــوْدِيـعُ تَـعْـذِيـرُ
وَمَـا وَدَاعُـكَ مَـنْ قَـفَّـتْ بِـهِ الْـعِـيـرُ
وَمَــا رَأَيْــتُــكَ إِلَّا نَــظْـرَةً عَـرَضَـتْ
يَــوْمَ الــنِّــمَــارَةِ وَالْـمَأْمُـورُ مَأْمُـورُ
أَنَّـى الْـقُـفُـولُ إِلَـى حَـيٍّ وَإِنْ بَعُدُوا
أَمْــسَـوْا وَدُونَـهُـمُ ثَـهْـلَانُ فَـالـنِّـيـرُ
هَـلْ تُـبْـلِـغَـنِّـيـهِـمُ حَـرْفٌ مُـصَـرَّمَـةٌ
أُجْــدُ الْــفَــقَــارِ وَإِدْلَاجٌ وَتَــهْـجِـيـرُ
قَـدْ عُرِّيَتْ نِصْفَ حَوْلٍ أَشْهُرًا جُدُدًا
يَـسْـفِـي عَـلَى رَحْلِهَا بِالْحِيرَةِ الْمُورُ
وَقَـارَفَـتْ وَهْـيَ لَمْ تَجْرَبْ وَبَاعَ لَهَا
مِـنَ الْـفَـصَـافِـصِ بِـالـنُّـمِّـيِّ سِفْسِيرُ
لَـيْـسَـتْ تَـرَى حَـوْلَـهَـا إِلْـفًـا وَرَاكِبُهَا
نَـشْـوَانُ فِـي جُوَّةِ الْبَاغُوثِ مَخْمُورُ
تُـلْـقِـي الْإِوَزُّونَ فِـي أَكْـنَـافِ دَارَتِهَا
بَـيْـضًـا وَبَـيْـنَ يَـدَيْـهَا التِّبْنُ مَنْشُورُ
لَـوْلَا الْـهُـمَـامُ الَّـذِي تُـرْجَـى نَـوَافِلُهُ
لَـقَـالَ رَاكِـبُـهَـا فِـي عُـصْـبَـةٍ سِيرُوا
كَأَنَّــهَــا خَــاضِــبٌ أَظْــلَافُــهُ لَــهِـقٌ
قَــهْــدُ الْإِهَــابِ تَــرَبَّــتْـهُ الـزَّنَـانِـيـرُ
أَصَــاخَ مِــنْ نَـبْأَةٍ أَصْـغَـى لَـهَـا أُذُنًـا
صِـمَـاخُـهَـا بِـدَخِيسِ الرَّوْقِ مَسْتُورُ
مِنْ حِسِّ أَطْلَسَ تَسْعَى تَحْتَهُ شِرَعٌ
كَأَنَّ أَحْــنَــاكَـهَـا الـسُّـفْـلَـى مَآشِـيـرُ
يَــقُـولُ رَاكِـبُـهَـا الْـجِـنِّـيُّ مُـرْتَـفِـقًـا
هَـذَا لَـكُـنَّ وَلَـحْـمُ الـشَّـاةِ مَـحْـجُورُ