أَأَبْصَرْتَ مِنِّي فِي الْمَصَانِعِ قُبَّةً
أَأَبْـصَـرْتَ مِـنِّـي فِـي الْـمَـصَانِعِ قُبَّةً
تَأَنَّـقَ فِـيَّ الـسَّـعْـدُ مِـنْ كُـلِّ جَـانِبِ
فَـتُـتْـلَى سُطُورُ الْكَتْبِ فَوْقِيَ دَائِمًا
وَتُعْرَضُ مِنْ تَحْتِي سُطُورُ الْكَتَائِبِ
وَفِي سَاحَتِي مَسْعًى لِطَالِبِ رَحْمَةٍ
وَمَأْمَــنُ مُــرْتَــاعٍ وَمَــوْقِـفُ تَـائِـبِ
فَــقُــلْ فِـيَّ إِنِّـي لِـلْـمُـؤَمِّـلِ كَـعْـبَـةٌ
وَإِنْ كُـنْتُ قَدْ أُبْرِزْتُ فِي زِيِّ كَاعِبِ
أَنَـا الْـغَـادَةُ الْـحَـسْنَاءُ يُغْنِي جَمَالُهَا
عَـنِ الدُّرِّ مِنْ فَوْقِ الطُّلَى وَالتَّرَائِبِ
وَمَـا الْـحُـسْـنُ إِلَّا مَـا يَـكُونُ طَبِيعَةً
بِـلَا جُـهْدِ مُحْتَالٍ وَلَا كَسْبِ كَاسِبِ
وَمِـنْ آيَـتِـي أَنِّـي عَـلَى حَالِ عِزَّتِي
قَـعَـدْتُ بِـبَـابِ الْمُلْكِ مَقْعَدَ حَاجِبِ
أَدُلُّ عَــلَــى مَــا حَــازَهُ مِـنْ جَـلَالَـةٍ
وَكَـمْ شَـاهِـدٍ أَبْـدَى مَـحَاسِنَ غَائِبِ
فَـدَامَ جَـمِـيعَ الشَّمْلِ فِي ظِلِّ نِعْمَةٍ
مِـنَ الـلـهِ مَـشْمُولًا بِحُسْنِ الْعَوَاقِبِ