آلَى ابْنُ عَبْدٍ حِينَ جَاءَ مُحَارِبًا
آلَـى ابْـنُ عَـبْـدٍ حِـينَ جَاءَ مُحَارِبًا
وَحَـلَـفْـتُ فَـاسْـتَمِعُوا مِنَ الْكَذَّابِ
أَنْ لَا يَــفِــرَّ وَلَا يُــهَـلِّـلَ فَـالْـتَـقَـى
أَسَــدَانِ يَـضْـطَـرِبَـانِ كُـلَّ ضِـرَابِ
الْـيَـوْمَ يَـمْـنَـعُنِي الْفِرَارَ حَفِيظَتِي
وَمُــهَــنَّــدٌ بِــالْـكَـفِّ لَـيْـسَ بِـنَـابِ
أَعَـلَـيَّ تَـقْـتَـحِـمُ الْـفَـوَارِسُ هَكَذَا
عَـنِّـي وَعَـنْـهُـمْ خَـبِّـرُوا أَصْـحَابِي
فَـغَـدَوْتُ أَلْـتَـمِـسُ الْقِرَاعَ بِمُرْهَفٍ
عَـضْـبٍ مَـعَ الْـبَـتْـرَاءِ فِـي أَقْـرَابِ
وَغَـدَوْتُ أَلْـتَـمِـسُ الْقِرَاعَ وَصَارِمٌ
عَـضْـبٌ كَـلَـوْنِ الْـمِـلْحِ فِي أَقْرَابِ
عَـرَفَ ابْنُ عَبْدٍ حِينَ أَبْصَرَ صَارِمًا
يَــهْــتَــزُّ أَنَّ الْأَمْــرَ غَــيْــرُ لِــعَـابِ
أَدَّى عُـمَـيْـرٌ حِـيـنَ أَخْـلَـصَ صَقْلَهُ
صَافِي الْحَدِيدَةِ يَسْتَفِيضُ ثَوَابِي
أَرْدَيْــتُ عَـمْـرًا إِذْ طَـغَـى بِـمُـهَـنَّـدٍ
صَـافِـي الْـحَـدِيـدِ مُـجَرَّبٍ قَصَّابِ
فَـصَـدَدْتُ حِـيـنَ تَـرَكْـتُـهُ مُتَجَدِّلًا
كَــالْــجِـذْعِ بَـيْـنَ دَكَـادِكٍ وَرَوَابِـي
وَعَـفَـفْـتُ عَـنْ أَثْـوَابِـهِ وَلَـوَ انَّـنِي
كُــنْــتُ الْـمُـقَـطَّـرَ بَـزَّنِـي أَثْـوَابِـي
عَـبَـدَ الْـحِـجَـارَةَ مِـنْ سَفَاهَةِ رَأْيِهِ
وَعَــبَـدْتُ رَبَّ مُـحَـمَّـدٍ بِـصَـوَابِـي
لَا تَــحْــسَــبَـنَّ الـلـهَ خَـاذِلَ دِيـنِـهِ
وَنَــبِــيِّــهِ يَــا مَــعْــشَــرَ الْأَحْـزَابِ