تَعَلَّقْتُ بِالْأَسْبَابِ دُونَ مُدَبِّرِي
تَعَلَّقْتُ بِالْأَسْبَابِ دُونَ مُدَبِّرِي
فَقَطَّعَهَا بِي فَانْقَلَبْتُ إِلَى خُسْرِي
وَلَوْ أَنَّنِي اسْتَغْنَيْتُ بِاللهِ وَحْدَهُ
عَنِ الْخَلْقِ لَمْ أَحْتَجْ لِزَيْدٍ وَلَا عَمْرِو
فَيَا وَاسِعَ اللُّطْفِ الْخَفِيِّ تَوَلَّنِي
بِلُطْفِكَ وَاشْرَحْ سَيِّدِي بِالرِّضَا صَدْرِي
وَأَلْبِسْ حِمَى ذُلِّي بِعِزِّكَ عِزَّةً
وَأَسْبِلْ عَلَيَّ السِّتْرَ يَا مُسْبِلَ السِّتْرِ
وَلَا تَمْتَحِنِّي فِي الْوَرَى بِعَظِيمَةٍ
يَضِيقُ بِهَا ذَرْعِي وَيَفْنَى لَهَا صَبْرِي
وَإِنْ رَادَتِ الْأَعْدَاءُ كَيْفَ تَكِيدُنِي
فَخُذْهَا بِكَفِّ الْكَفِّ مِنْ حَيْثُ لَا أَدْرِي
وَصُنْ مَاءَ وَجْهِي عَنْ سُؤَالِ مَذَلَّةٍ
بِفَضْلِكَ وَاشْمَلْنِي لَدَى الْعُسْرِ بِالْيُسْرِ
وَجَوْهِرْ بِنُورِ الْعِلْمِ قَلْبِي وَقَالَبِي
وَضَعْ إِصْرَ أَوْزَارِي الَّتِي أَنْقَضَتْ ظَهْرِي
وَأَكْرِمْ لِأَجْلِي مَنْ يَلِينِي رَحَامَةً
وَحُطْ أُنْسَهُمْ بِالْخَيْرِ مِنْ شَرَرِ الشَّرِّ
وَكُنْ سَيِّدِي عَوْنِي وَغَوْثِيَ دَائِمًا
وَعِزِّي وَحِرْزِي دَائِمًا وَغِنَى فَقْرِي