خَبَتْ نَارُ نَفْسِي بِاشْتِعَالِ مَفَارِقِي

Wave Image
خَـبَـتْ نَـارُ نَـفْسِي بِاشْتِعَالِ مَفَارِقِي
وَأَظْــلَــمَ لَــيْـلِـي إِذْ أَضَـاءَ شِـهَـابُـهَـا
أَيَـا بُـومَـةً قَـدْ عَشَّشَتْ فَوْقَ هَامَتِي
عَـلَـى الـرُّغْـمِ مِـنِّي حِينَ طَارَ غُرَابُهَا
رَأَيْـتِ خَـرَابَ الْـعُـمْـرِ مِـنِّـي فَزُرْتِنِي
وَمَأْوَاكِ مِــنْ كُــلِّ الــدِّيَــارِ خَـرَابُـهَـا
أَأَنْـعَـمُ عَـيْـشًـا بَـعْـدَمَـا حَلَّ عَارِضِي
طَـلَائِـعُ شَـيْـبٍ لَـيْسَ يُغْنِي خِضَابُهَا
وَعِــزَّةُ عُـمْـرِ الْـمَـرْءِ قَـبْـلَ مَـشِـيـبِـهِ
وَقَـدْ فَـنِـيَـتْ نَـفْـسٌ تَـوَلَّـى شَـبَـابُهَا
إِذَا اصْـفَـرَّ لَـوْنُ الْمَرْءِ وَابْيَضَّ شَعْرُهُ
تَــنَــغَّـصَ مِـنْ أَيَّـامِـهِ مُـسْـتَـطَـابُـهَـا
فَــدَعْ عَـنْـكَ سَـوْءَاتِ الْأُمُـورِ فَإِنَّـهَـا
حَـرَامٌ عَـلَـى نَـفْـسِ الـتَّـقِـيِّ ارْتِكَابُهَا
وَأَدِّ زَكَـــاةَ الْــجَــاهِ وَاعْــلَــمْ بِأَنَّــهَــا
كَــمِــثْــلِ زَكَـاةِ الْـمَـالِ تَـمَّ نِـصَـابُـهَـا
وَأَحْـسِـنْ إِلَـى الْأَحْـرَارِ تَمْلِكْ رِقَابَهُمْ
فَـخَـيْـرُ تِـجَـارَاتِ الْـكِـرَامِ اكْـتِـسَابُهَا
وَلَا تَمْشِيَنْ فِي مَنْكِبِ الْأَرْضِ فَاخِرًا
فَــعَــمَّـا قَـلِـيـلٍ يَـحْـتَـوِيـكَ تُـرَابُـهَـا
وَمَـنْ يَـذُقِ الـدُّنْـيَـا فَإِنِّـي طَـعِـمْـتُهَا
وَسِــيــقَ إِلَــيْــنَـا عَـذْبُـهَـا وَعَـذَابُـهَـا
فَـــلَـــمْ أَرَهَـــا إِلَّا غُـــرُورًا وَبَــاطِــلًا
كَـمَـا لَاحَ فِـي ظَـهْـرِ الْـفَـلَاةِ سَـرَابُـهَا
وَمَــا هِــيَ إِلَّا جِـيَـفَـةٌ مُـسْـتَـحِـيـلَـةٌ
عَــلَـيْـهَـا كِـلَابٌ هَـمُّـهُـنَّ اجْـتِـذَابُـهَـا
فَإِنْ تَـجْـتَـنِـبْـهَـا كُـنْـتَ سِـلْـمًا لِأَهْلِهَا
وَإِنْ تَــجْــتَـذِبْـهَـا نَـازَعَـتْـكَ كِـلَابُـهَـا
فَـطُـوبَـى لِـنَـفْـسٍ أُولِعَتْ قَعْرَ دَارِهَا
مُـغَـلَّـقَـةَ الْأَبْـوَابِ مُـرْخًـى حِـجَـابُهَا

عن القصيدة

  • طريقة النظم: عمودي
  • لغة القصيدة: الفصحى
  • بحر القصيدة: الطويل
  • عصر القصيدة: العباسي الأول

عن الشاعر

ستُتاح معلومات عن هذه الشخصية قريبًا.

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤