وَا كَبِدَا قَدْ تَقَطَّعَتْ كَبِدِي

Wave Image
وَا كَـبِـدَا قَـدْ تَـقَـطَّـعَتْ كَبِدِي
وَحَــرَّقَــتْـهَـا لَـوَاعِـجُ الْـكَـمَـدِ
مَــا مَـاتَ حَـيٌّ لِـمَـيِّـتٍ أَسَـفًـا
أَعْــذَرُ مِــنْ وَالِــدٍ عَــلَـى وَلَـدِ
يَـا رَحْـمَـةَ الـلـهِ جَاوِرِي جَدَثًا
دَفَـنْـتُ فِـيـهِ حُشَاشَتِي بِيَدِي
وَنَـوِّرِي ظُـلْـمَـةَ الْـقُـبُـورِ عَلَى
مَـنْ لَـمْ يَـصِلْ ظُلْمُهُ إِلَى أَحَدِ
مَـنْ كَـانَ خِـلْـوًا مِنْ كُلِّ بَائِقَةٍ
وَطَـيِّـبَ الـرُّوحِ طَاهِرَ الْجَسَدِ
يَـا مَوْتَ يَحْيَى لَقَدْ ذَهَبْتَ بِهِ
لَــيْــسَ بِــزُمَّــيْــلَــةٍ وَلَا نَـكِـدِ
يَــا مَـوْتَـهُ لَـوْ أَقَـلْـتَ عَـثْـرَتَـهُ
يَــا يَــوْمَــهُ لَــوْ تَـرَكْـتَـهُ لِـغَـدِ
يَـا مَـوْتُ لَـوْ لَـمْ تَـكُـنْ تُعَاجِلُهُ
لَـكَـانَ لَا شَـكَّ بَـيْـضَـةَ الْـبَـلَـدِ
أَوْ كُنْتَ رَاخَيْتَ فِي الْعِنَانِ لَهُ
حَازَ الْعُلَا وَاحْتَوَى عَلَى الْأَمَدِ
أَيَّ حُــسَــامٍ سَــلَـبْـتَ رَوْنَـقَـهُ
وَأَيَّ رُوحٍ سَـلَـلْـتَ مِنْ جَسَدِ؟
وَأَيَّ سَـاقٍ قَـطَـعْـتَ مِـنْ قَدَمٍ
وَأَيَّ كَــفٍّ أَزَلْـتَ مِـنْ عَـضُـدِ؟
يَـا قَـمَرًا أَجْحَفَ الْخُسُوفُ بِهِ
قَـبْـلَ بُـلُوغِ السَّوَاءِ فِي الْعَدَدِ
أَيُّ حَــشًـا لَـمْ تَـذُبْ لَـهُ أَسَـفًـا
وَأَيُّ عَـيْـنٍ عَـلَـيْـهِ لَـمْ تَـجُـدِ؟
لَا صَــبْـرَ لِـي بَـعْـدَهُ وَلَا جَـلَـدٌ
فُـجِـعْـتُ بِـالصَّبْرِ فِيهِ وَالْجَلَدِ
لَـوْ لَـمْ أَمُـتْ عِـنْـدَ مَوْتِهِ كَمَدًا
لَـحُـقَّ لِي أَنْ أَمُوتَ مِنْ كَمَدِي
يَــا لَـوْعَـةً مَـا يَـزَالُ لَاعِـجُـهَـا
يَـقْـدَحُ نَـارَ الْأَسَى عَلَى كَبِدِي

عن القصيدة

  • مناسبة القصيدة: يرثي ابنُ عبد ربه بهذه القصيدة ولده.
  • غرض القصيدة: الرثاء
  • طريقة النظم: عمودي
  • لغة القصيدة: الفصحى
  • بحر القصيدة: الطويل
  • عصر القصيدة: الأندلسي

عن الشاعر

ستُتاح معلومات عن هذه الشخصية قريبًا.

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤