يَا نُجْعَةَ الْوُزَرَاءِ وَالنُّوَّابِ

Wave Image
يَـــا نُـــجْــعَــةَ الْــوُزَرَاءِ وَالــنُّــوَّابِ
وَالْــمُـلْـهَـمَ الْـمَـهْـدِي لِـكُـلِّ صَـوَابِ
وَابْـنَ الْـمَـجَـادَةِ وَالـسِّـيَادَةِ وَالتُّقَى
وَالْـفَـضْـلِ وَالْأَنْـسَـابِ وَالْأَحْـسَـابِ
وَمَـــنِ الَّـــذِي أَيَّـــامُـــهُ مَــذْكُــورَةٌ
وَسُــعُــودُهُ مَــوْصُــولَــةُ الْأَسْـبَـابِ
مَـنْـصُـورَ دَوْلَـةِ آلِ عَـبْدِ الْحَقِّ ذَا الْـ
أَثَــرِ الْــغَــرِيــبِ لُــبَــابَ كُـلِّ لُـبَـابِ
سَـيْـفَ الـسَّـعِـيدِ وَكَافِلَ الْأَمْرِ الَّذِي
قَــدْ نَــابَ عَـنْ مَـوْلَاهُ خَـيْـرَ مَـنَـابِ
قَـدْ كُـنْـتَ تُـذْخَـرُ لِـلْأُمُـورِ وَتُرْتَجَى
لِـلْـمُـعْـضِـلَاتِ وَأَنْـتَ فِـي الْـكُـتَّـابِ
وَيُــقَــالُ هَــذَا كَــافِــلٌ لِــخِــلَافَــةٍ
تَــخْــتَـالُ لِـلْـبَـرَكَـاتِ فِـي جِـلْـبَـابِ
بُـشْـرَى أَتَـتْ مِـثْـلَ الـصَّـبَـاحِ لِنَاظِرٍ
لَــمْ تُــعْــزَ نِــسْــبَــتُـهَـا إِلَـى كَـذَّابِ
وَوُعُـودُهَـا مِـنْ بَـعْـدِ ذَا مُـسْـتَـمْنَحٌ
إِنْــجَــازُهَــا مِــنْ مُــنْــعِــمٍ وَهَّــابِ
الـلـهُ حَـسْـبُـكَ يَـا «أَبَا يَحْيَى» فَقَدْ
أَحْـيَـيْـتَ رَسْـمَ الْـمَـجْـدِ بَعْدَ ذَهَابِ
أَنْـصَـفْتَ جَيْشَ الْمُسْلِمِينَ فَمَا الْقَنَا
صَـعْـبَ الْـمَـهَـزِّ وَمَـا الْـحُسَامُ بِنَابِي
وَأَعَــدْتَ سَـكَّـتَـهُـمْ كَأَنَّ وُجُـوهَـهَـا
زَهْـرُ الـرِّيَـاضِ رَبَـتْ بِـصَـوْبِ رَبَابِ
وَجَـبَـيْـتَ مَـالَ الـلـهِ وَاسْـتَخْلَصْتَهُ
مِــنْ بَــيْــنِ ظُـفْـرٍ لِـلـسِّـبَـاعِ وَنَـابِ
وَخَـلَـفْـتَ مَوْلَى الْخَلْقِ خَيْرَ خِلَافَةٍ
تُــرْضِــيـهِ فِـي الْأَعْـدَاءِ وَالْأَحْـبَـابِ
وَرَعَــيْــتَــهُ بَــعْــدَ الْــمَــمَـاتِ كَأَنَّـهُ
رَهْـنُ الْـحَـيَـاةِ يَـرَاكَ خَـلْفَ حِجَابِ
هَــذَا الْــوَفَــاءُ يَــقِــلُّ مَـا حُـدِّثْـتَـهُ
مِــنْ مُـقْـتَـضٍ لِـلـنَّـفْـيِ وَالْإِيـجَـابِ
فَالْعَدْلُ يُحْكِمُ فِي الْوَرَى قِسْطَاسَهُ
وَالْأَمْـــنُ ظِـــلٌّ وَافِـــرُ الْأَطْـــنَــابِ
وَالـدَّهْـرُ بَـعْـدَ مَـشِـيـبِـهِ بِـكَ لَابِـسٌ
مَــا شِــئْـتَـهُ مِـنْ عُـنْـفُـوَانِ شَـبَـابِ
جَــعَـلَ الْإِلَـهُ عَـلَـى كَـمَـالِـكَ عُـوذَةً
مِــنْ ذِكْــرِهِ فِــي جَــيْــئَـةٍ وَذَهَـابِ
يَــهْــنِــيــكَ مَـا أَوْلَاكَ مِـنْ أَلْـطَـافِـهِ
فِـي خَـلْـقِـهِ تَـجْـرِي بِـغَـيْـرِ حِسَابِ
غَـلَـبَ الـظُّـنُـونَ الـرَّوْعُ أَوَّلَ وَهْـلَـةٍ
فَـقَـضَـى بِـسَـعْـدِكَ غَـالِـبُ الْـغَـلَّابِ
وَأَهَـلَّ مُـحْـتَـبِـسُ الْغَمَامِ بِجُمْلَةِ الرُّ
حْــمَــى بِــفَــضْــلِ مُــتَــمِّـمِ الْآرَابِ
لُـطْـفٌ يَـدُلُّ عَـلَـى الْـعِـنَايَةِ وَالرِّضَا
فَــكَأَنَّــهُ الْــعُــنْــوَانُ فَــوْقَ كِــتَـابِ
وَمَــقَـاصِـدٌ شَـكَـرَ الْإِلَـهُ ضَـمِـيـرَهَـا
وَدُعَــاءُ مَـسْـمُـوعِ الـدُّعَـاءِ مُـجَـابِ
وَوَسَـائِـلٌ خَـلَـصَـتْ لِـمَـنْ رَحَـمَـاتُهُ
لِــلْــقَــاصِــدِيــنَ رَحِــيـبَـةُ الْأَبْـوَابِ
أَنْـتَ الْـوَزِيـرُ ابْـنُ الْـوَزِيـرِ حَـقِـيـقَةً
إِرْثٌ أَصِـيـلُ الْـحَـقِّ فِـي الْأَحْـقَـابِ
وَأَبُــوكَ مَــوْقِــفُــهُ أَنَــا شَــاهَــدْتُـهُ
فَـسَـلِ الْـمُـحِـقَّ فَـلَـيْـسَ كَـالْمُرْتَابِ
صَــدَقَ الْإِلَــهَ وَبَــاعَ مِــنْـهُ نَـفْـسَـهُ
فَــجَــزَاهُ بِــالـزُّلْـفَـى وَحُـسْـنِ مَآبِ
مَـنْ لِـلـطَّـعَـامِ وَلِـلـطِّـعَـانِ وَلـلِـتُّقَى
إِلَّاكَ أَوْ لِـــلْـــحَـــرْبِ وَالْــمِــحْــرَابِ
تُــهْـدِي الْأَسِـنَّـةُ لِـلْـكَـتَـائِـبِ هَـادِيًـا
بِــسَـنَـا الْـهُـدَى مِـنْ سُـنَّـةٍ وَكِـتَـابِ
لَـمْ يُـعْـطِ مَـا أَعْـطَـيْـتَ مُعْطٍ قَبْلَهَا
مِـــنْ صَـــامِــتٍ بُــرٍّ وَمِــنْ أَثْــوَابِ
تَــسْــتَــعْـبِـدُ الْأَحْـرَارَ بَـيْـنَ تَـحِـيَّـةٍ
مَــــبْــــرُورَةٍ وَتَـــوَاضُـــعٍ وَثَـــوَابِ
وَتُـمَـهِّـدُ الْـمُـلْـكَ الَّـذِي بِـكَ جَاوَزَتْ
أَسْــيَــافُ عَــزْمَــتِـهِ تُـخُـومَ الـزَّابِ
دَامَــتْ سُــعُــودُكَ مَــا تَأَلَّــقَ بَــارِقٌ
وَبَــدَا بِأُفْـقِ الـشَّـرْقِ ضَـوْءُ شِـهَـابِ
وَحَـلَـلْـتَ مِـنْ كَـنَـفِ الْإِلَـهِ وَسَـتْـرِهِ
أَبَــدَ الــلَّــيَــالِــي فِــي أَعَـزِّ جَـنَـابِ
حَـتَّى يَكُونَ اسْمُ «السَّعِيدِ» مُضَمَّنًا
فِـي كُـلِّ مِـنْـبَـرِ خُـطْـبَـةٍ وَخِـطَـابِ
وَتَــقَــرُّ عَــيْــنُ عُـلَاكَ مِـنْـهُ بِـوَارِثٍ
بَــهَـرَتْ حُـلَاهُ نُـهَـى أُولِـي الْأَلْـبَـابِ
مِـنْ عِـزِّهِ تَـرْوِي الْـعُـلَا عَـنْ «مَالِكٍ»
أَوْ فِـطْـنَـةٍ تَـرْوِي عَـنِ «ابْنِ شِهَابِ»
مَـنْ كُـنْـتَ أَنْتَ حُسَامَهُ فَالنَّصْرُ سَا
رَ أَمَـــامَـــهُ حِــزْبًــا مِــنَ الْأَحْــزَابِ
إِنْ لَـمْ يَـدَعْ لِـي جُـودُ كَـفِّكَ حَاجَةً
أَسْــمُــو لَــهَــا بِــشَــفَــاعَــةِ الْآدَابِ
لَــكِــنَّــنِـي أُثْـنِـي عَـلَـيْـكَ بِـوَاجِـبٍ
شُـكْـرَ الـرِّيَـاضِ الـدَّائِـمِ الـتَّـسْـكَابِ
وَأُخَـلِّـدُ الـذِّكْـرَ الْـجَـمِـيـلَ وَأَنْـثُرُ الْـ
ـفَـخْـرَ الْأَصِـيـلَ مُصَاحِبَ الْأَحْقَابِ
وَفَـضَـائِـلُ الْـفُـضَلَاءِ يَذْهَبُ رَسْمُهَا
مَـا لَـمْ تُـشَـدْ بَـصَـحَـائِـفِ الْـكُـتَّـابِ
فَـهْـيَ الَّـتِـي تُـرْوَى عَلَى بُعْدِ الْمَدَى
وَتُــشَــدُّ فَــوْقَ رَوَاحِــلِ الْأَقْــتَــابِ
وَالــلــهُ غَــايَــةُ كُـلِّ طَـالِـبِ غَـايَـةٍ
وَسِـوَاهُ فِـي الـتَّـحْـقِـيقِ لَمْعُ سَرَابِ
فَـعَـلَـيْـهِ عَـوِّلْ فِـي أُمُـورِكَ وَاعْتَمِدْ
تَــنَــلِ الْــمُـنَـى وَتَـفُـزْ بِـكُـلِّ طِـلَابِ

عن القصيدة

  • طريقة النظم: عمودي
  • لغة القصيدة: الفصحى
  • بحر القصيدة: الكامل
  • عصر القصيدة: الأندلسي

عن الشاعر

ستُتاح معلومات عن هذه الشخصية قريبًا.

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤