كَمْ ذَا التَّصَاغُرُ وَالتَّصَابِي
كَـمْ ذَا الـتَّـصَـاغُـرُ وَالتَّصَابِي
غَـالَطْتِ نَفْسَكِ فِي الْحِسَابِ
لَـــمْ يَــبْــقَ فِــيــكِ بَــقِــيَّــةٌ
إِلَّا الــتَّــعَــلُّــلَ بِــالْـخِـضَـابِ
لَا أَقْــــتَــــضِــــيـــكِ مَـــوَدَّةً
رُفِــعَ الْـخَـرَاجُ عَـنِ الْـخَـرَابِ
مَــا الْـعَـيْـشُ إِلَّا فِـي الـشَّـبَـا
بِ وَفِـي مُـعَـاشَـرَةِ الـشَّـبَابِ
وَلَــقَــدْ رَأَيْــتُــكِ فِـي الـنِّـقَـا
بِ وَذَاكَ عُــنْــوَانُ الْــكِــتَـابِ
وَسَأَلْـــتُ عَـــمَّـــا تَـــحْـــتَــهُ
قَــالُــوا عِــظَــامٌ فِـي جِـرَابِ
وَسَـمِـعْـتُ عَـنْـكِ فَـضَـائِـحًـا
سَــارَتْ بِــهَـا أَيْـدِي الـرِّكَـابِ
هَـــذَا وَكَـــمْ مِـــنْ وَقْـــفَـــةٍ
لَــكِ فِــي الْأَزِقَّــةِ لِــلْـعِـتَـابِ
وَالْــــيَــــوْمَ قَـــالُـــوا حُـــرَّةٌ
سِـتُّ الْـحَـرَائِـرِ فِي الْحِجَابِ
وَأَرَدْتُ أَنْـــطِـــقُ بِـــالْــجَــوَا
بِ فَـلَـمْ يَـكُـنْ وَقْتُ الْجَوَابِ
يَـــا هَـــذِهِ ذَهَـــبَ الــصِّــبَــا
فَإِلَـى مَـتَـى هَـذَا الـتَّـصَـابِي
فَــدَعِــي مُــعَــاشَـرَةَ الـشَّـبَـا
بِ فَـقَـدْ يَـئِـسْتِ مِنَ الشَّبَابِ
مَـــا هَـــذِهِ شِـــيَــمُ الْــحَــرَا
ئِــرِ لَا وَلَا شِــيَــمُ الْــقِـحَـابِ
فَإِذَا عَـــدَدْتُــكِ فِــي الْــكِــلَا
بِ حَـطَـطْتُ مِنْ قَدْرِ الْكِلَابِ
مَــا أَنْــتِ مِــمَّــنْ يُــرْتَــجَـى
لَا فِي الْخُطُوبِ وَلَا الْخِطَابِ