رَحَلَ الشَّبَابُ وَلَمْ أَنَلْ
رَحَــلَ الــشَّــبَــابُ وَلَــمْ أَنَــلْ
مِــنْ لَــذَّةٍ فِــيــهِ نَــصِــيـبِـي
يَــا طِــيــبَــهُ لَــوْ لَــمْ يَــكُــنْ
مَــلَأَ الـصَّـحَـائِـفَ بِـالـذُّنُـوبِ
أَرْسَــلْــتُ دَمْــعِــي خَــلْــفَــهُ
فَــعَـسَـاهُ يَـرْجِـعُ مِـنْ قَـرِيـبِ
هَـــيْـــهَـــاتَ لَا وَالـــلـــهِ مَـــا
هُـوَ بِـالـسَّـمِـيـعِ وَلَا الْـمُجِيبِ
فَــقَــدِ انْـجَـلَـى لَـيْـلُ الـشَّـبَـا
بِ وَقَـدْ بَـدَا صُـبْـحُ الْـمَشِيبِ
فَــقُــلِ الــسَّــلَامُ عَــلَـيْـكَ يَـا
وَصْـلَ الْـحَـبِـيـبَـةِ وَالْـحَـبِيبِ
وَرَأَيْــــــتُ فِــــــي أَنْــــــوَارِهِ
مَـا كَـانَ يُـخْـفِـي مِـنْ عُـيُوبِ
وَمَـــعَ الْـــمَـــشِــيــبِ فَإِنَّ فِـ
ـيَّ شَـمَـائِـلَ الْـمَـرِحِ الطَّرُوبِ
أَهْــوَى الـدَّقِـيـقَ مِـنَ الْـمَـحَـا
سِـنِ وَالـرَّقِـيـقَ مِـنَ الـنَّسِيبِ
وَيَــشُــوقُــنِــي زَمَـنُ الْـكَـثِـيـ
ـبِ وَقَـدْ مَـضَى زَمَنُ الْكَثِيبِ
وَيَـرُوقُـنِـي الْـغُـصْـنُ الـرَّطِـيـ
ـبُ فَكَيْفَ بِالْغُصْنِ الرَّطِيبِ؟
وَيَـــهُـــزُّنِـــي كَأْسُ الْـــمُـــدَا
مَــةِ فِـي يَـدِ الـرَّشَإِ الـرَّبِـيـبِ
وَأَهِـــيـــمُ بِـــالْـــبَـــدْرِ الَّــذِي
بَـــيْـــنَ الْأَزِرَّةِ وَالْـــجُــيُــوبِ
وَلَــكَــمْ كَــتَــمْـتُ صَـبَـابَـتِـي
وَالـــلـــهُ عَـــلَّامُ الْـــغُــيُــوبِ
وَرَجَـوْتُ حُـسْـنَ الْـعَـفْـوِ مِـنْـ
ـهُ، فَــهْــوَ لِــلْـعَـبْـدِ الْـمُـنِـيـبِ