وَلَمَّا أَتَانِي الْحَقُّ لَيْلًا مُكَلِّمًا
وَلَـمَّـا أَتَـانِـي الْـحَـقُّ لَـيْـلًا مُـكَـلِّـمًا
كِـفَـاحًـا وَأَبْـدَاهُ لِـعَـيْـنِي التَّوَاضُعُ
وَأَرْضَـعَـنِـي ثَـدْيُ الْـوُجُـودِ تَحَقُّقًا
فَــمَـا أَنَـا مَـفْـطُـومٌ وَلَا أَنَـا رَاضِـعُ
وَلَـمْ أَقْـتُـلِ الْـقِـبْـطِـيَّ لَكِنْ زَجَرْتُهُ
بِـعِـلْـمِـي فَلَمْ تَعْسُرْ عَلَيَّ الْمَوَاضِعُ
وَمَا ذُبِحَ الْأَبْنَاءُ مِنْ أَجْلِ سَطْوَتِي
وَلَا جَــاءَ شِـرِّيـرٌ بِـبَـطْـشِـيَ رَافِـعُ
فَـكُـنْـتُ كَـمُـوسَى غَيْرَ أَنِّيَ رَحْمَةٌ
لِـقَـوْمِـي فَلَمْ تَحْرُمْ عَلَيَّ الْمَرَاضِعُ
لَـغَـزْتُ أُمُـورًا إِنْ تَـحَـقَّـقْتَ أَمْرَهَا
بَــدَا لَــكَ عِــلْـمٌ عِـنْـدَ رَبِّـكَ نَـافِـعُ