دَبَّتْ عَقَارِبُ صُدْغِهِ فِي خَدِّهِ

Wave Image
دَبَّــتْ عَــقَـارِبُ صُـدْغِـهِ فِـي خَـدِّهِ
وَسَـعَـى عَـلَى الْأَرْدَافِ أَرْقَمُ جَعْدِهِ
وَبَــدَا مُــحَــيَّــاهُ فَــفَــوَّقَ لَـحْـظُـهُ
نَــبْــلًا يَــذُودُ بِــشَــوْكِـهِ عَـنْ وَرْدِهِ
صَـنَـمٌ أَضَـلَّ الْـعَـاشِـقِـينَ فَلَمْ يَرَوْا
مُـــذْ لَاحَ بُـــدًّا مِـــنْ عِــبَــادَةِ بُــدِّهِ
مَـا بَـيْـنَ إِقْـبَـالِ الْـحَـيَـاةِ وَوَصْـلِـهِ
فَــرْقٌ وَلَا بَــيْــنَ الْــحِـمَـامِ وَصَـدِّهِ
ظَــبْــيٌ مِـنَ الْأَتْـرَاكِ لَـيْـسَ بِـتَـارِكٍ
حُـسْـنًـا لِـمَـخْـلُـوقٍ أَتَـى مِـنْ بَـعْدِهِ
غَـضُّ الْـحَـيَـا قَـحْـلُ الْـوَدَادِ كَأَنَّـمَـا
نَــهِـلَـتْ بَـشَـاشَـةُ وَجْـهِـهِ مِـنْ وُدِّهِ
حَـمَـلَ الـسِّـلَاحَ عَـلَـى قَـوَامٍ مُتْرَفٍ
كَـــادَ الْـــحَـــرِيـــرُ يَــؤُدُّهُ مِــنْ إِدِّهِ
فَـتَـرَى حَـمَـائِـلَ سَـيْـفِـهِ فِـي نَحْرِهِ
أَبْـهَـى وَأَزْهَـى مِـنْ جَـوَاهِـرِ عِـقْدِهِ
مِـنْ آلِ خَـاقَـانَ الَّـذِيـنَ صَـغِـيـرُهُمْ
فِــي سَــرْجِــهِ وَكَأَنَّــهُ فِــي مَـهْـدِهِ
جَـعَـلُـوا رُكُـوبَ الْخَيْلِ حَدَّ بُلُوغِهِمْ
هُــوَ لِـلْـفَـتَـى مِـنْـهُـمْ بُـلُـوغُ أَشُـدِّهِ
فَإِذَا صَــغِـيـرُهُـمُ أَتَـى مُـتَـخَـضِّـبًـا
بِــدَمِ الْـفَـوَارِسِ قِـيـلَ بَـالِـغُ رُشْـدِهِ
سِـيَّـانِ مِـنْـهُـمْ فِـي الْـوَقَائِعِ حَاسِرٌ
فِــي سَــرْجِــهِ أَوْ دَارِعٌ فِـي سَـرْدِهِ
مِـنْ كُـلِّ مَـسْـنُـونِ الْحُسَامِ كَلَحْظِهِ
أَوْ كُــلِّ مُــعْــتَــدِلِ الْــقَـنَـاةِ كَـقَـدِّهِ
وَمُــخَــلَّــقٍ بِــدَمِ الْــكُــمَــاةِ كَأَنَّـمَـا
صُـبِـغَـتْ فَـوَاضِـلُ دِرْعِـهِ مِنْ خَدِّهِ
وَمُــقَـابِـلٍ لَـيْـلَ الْـعَـجَـاجِ بِـوَجْـهِـهِ
فَــكَأَنَّــمَــا غَــشَّـى الـظَّـلَامَ بِـضِـدِّهِ
وَمُـواجِـهٍ صَـدْرَ الْـحُـسَـامِ وَوَجْـهُهُ
يُــبْــدِي صِـقَـالًا مِـثْـلَ مَـاءِ فِـرِنْـدِهِ
يَــلْـقَـى الـرِّمَـاحَ بِـنَـهْـدِهِ وَبِـصَـدْرِهِ
وَالْــمُــرْهَــفَــاتِ بِـصَـدْرِهِ وَبِـنَـهْـدِهِ
وَإِذَا الْـمَـنِـيَّـةُ شَـمَّـرَتْ عَـنْ سَـاقِـهَا
غَـشِـيَ الْـهِـيَـاجَ مُـشَـمِّـرًا عَنْ زَنْدِهِ
قِــرْنٌ يَــخَــافُ قَـرِيـنُـهُ مِـنْ قُـرْبِـهِ
أَضْـعَـافَ خَـوْفِ مُـحِـبِّـهِ مِـنْ بُعْدِهِ
يَـبْـدُو فَـيَـزْجُـرُهُ الْـعَـدُوُّ بِـنَـحْـسِـهِ
خَـوْفًـا وَيَـزْجُـرُهُ الْـمُـحِـبُّ بِـسَعْدِهِ
يُــرْدِي الْـكُـمَـاةَ بِـنَـبْـلِـهِ وَحُـسَـامِـهِ
ذَا فِــي كِــنَــانَــتِـهِ وَذَا فِـي غِـمْـدِهِ
حَــتَّــى إِذَا لَــقِـيَ الْـكَـمِـيَّ مُـبَـارِزًا
شَـغَـلَـتْـهُ بَـهْـجَـةُ حُـسْـنِـهِ عَـنْ رَدِّهِ
مَـا زِلْـتُ أَجْـهَـدُ فِـي رِيَـاضَـةِ خُلْقِهِ
وَأَحُـولُ فِـي هَـذَا الْـعِـتَـابِ وَجِـدِّهِ
حَـتَّـى تَـيَـسَّـرَ بَـعْـدَ عُـسْـرٍ صَـعْـبُـهُ
وَافْـتَـرَّ مَـبْـسِـمُ لَـفْـظِـهِ عَـنْ وَعْـدِهِ
وَأَتَــى يُــسَــتِّـرُ سَـالِـفَـيْـهِ بِـفَـرْعِـهِ
حَـذَرًا فَـيَـحْجُبُ سَبْطَهَا فِي جَعْدِهِ
وَغَـدَا يَـزُفُّ مِـنَ الْـمُـدَامَـةِ مِثْلَ مَا
فِـي فِـيهِ مِنْ خَمْرِ الرُّضَابِ وَشَهْدِهِ
لَاعَــبْــتُــهُ بِــالــنَّــرْدِ ثَــمَّ وَبَــيْـنَـنَـا
رَهْـنٌ قَـدِ ارْتَـضَـتِ الـنُّفُوسُ بِعَقْدِهِ
حَتَّى رَأَيْتُ نُقُوشَ سَعْدِي قَدْ بَدَتْ
وَيَــدَيَّ قَـدْ حَـلَّـتْ تَـشَـشْـدَرَ بَـنْـدِهِ
فَأَجَـلُّ شِـطْـرَنْـجِـي هُـنَـالِـكَ بِـعْتُهُ
بِأَقَــلِّ مَــا أَبْــدَتْــهُ كَــعْــبَــةُ نَــرْدِهِ
وَلَـقَـدْ أَرُوحُ إِلَـى الـسُّـرُورِ وَأَغْتَدِي
وَأَقِــيـلُ فِـي ظِـلِّ الـنَّـعِـيـمِ وَبَـرْدِهِ
وَأُعَـاجِـلُ الْـعِـزَّ الْـمُـقِـيـمَ وَلَـمْ أَبِـعْ
نَــقْــدَ الْــمَـسَـرَّةِ وَالْـهَـنَـاءِ بِـفَـقْـدِهِ
حَــتَّــى إِذَا مَــا الْـعِـزُّ قَـلَّـصَ ظِـلَّـهُ
وَخَـلَا عَـرِيـنُ مَـعَـاشِـرِي مِنْ أُسْدِهِ
أَخْــمَــدْتُ بِـالْإِدْلَاجِ أَنْـفَـاسَ الْـفَـلَا
وَكَـحَلْتُ طَرْفِي فِي الظَّلَامِ بِسُهْدِهِ
بِأَغَـــرَّ أَدْهَـــمَ ذِي حُــجُــولٍ أَرْبَــعٍ
مُــبْـيَـضُّـهَـا يَـزْهُـو عَـلَـى مُـسْـوَدِّهِ
خَـلَـعَ الـصَّـبَـاحُ عَـلَـيْـهِ سَـائِـلَ غُرَّةٍ
مِــنْــهُ وَقَــمَّـصَـهُ الـظَّـلَامُ بِـجِـلْـدِهِ
فَــكَأَنَّــهُ لَــمَّــا تَــسَـرْبَـلَ بِـالـدُّجَـى
وَطِـئَ الضُّحَى فَابْيَضَّ فَاضِلُ بُرْدِهِ
قَـلِـقُ الْـمِـرَاحِ فَإِنْ تَـلَاطَـمَ خَـطْوُهُ
ظَــنَّ الْــمُــطَــارِدُ أَنَّــهُ فِــي مَـهْـدِهِ
أَرْمِـي الْـحَـصَـى مِنْ حَافِرَيْهِ بِمِثْلِهِ
وَأَرُوعُ ضَـوْءَ الـصُّـبْـحِ مِـنْـهُ بِضِدِّهِ
وَأَظَــلُّ فِــي جَـوْبِ الْـبِـلَادِ كَأَنَّـنِـي
سَــيْـفُ ابْـنِ أُرْتُـقَ لَا يَـقَـرُّ بِـغِـمْـدِهِ
الـصَّـالِـحُ الْـمَـلِـكُ الَّـذِي صَلُحَتْ بِهِ
رُتَــبُ الْــعَـلَاءِ وَلَاحَ طَـالِـعُ سَـعْـدِهِ
مَـلِـكٌ حَـوَى رُتَـبَ الْـفَـخَـارِ بِسَعْيِهِ
وَالْــمُــلْــكَ إِرْثًــا عَـنْ أَبِـيـهِ وَجَـدِّهِ
مُـتَـسَـهِّـلٌ فِـي دَسْـتِ رُتْـبَـةِ مُـلْـكِهِ
مُـتَـصَـعِّـبٌ مِـنْ فَـوْقِ صَهْوَةِ جُرْدِهِ
فَإِذَا بَــدَا مَــلَأَ الْــعُــيُــونَ مَــهَـابَـةً
وَإِذَا سَــخَــا مَــلَأَ الْأَكُــفَّ بِــرِفْــدِهِ
كَـالْـغَـيْثِ يُولِي النَّاسَ جَوْدًا بَعْدَمَا
بَــهَــرَ الْــعُــقُـولَ بِـبَـرْقِـهِ وَبِـرَعْـدِهِ
فَــالــدَّهْــرُ يُــقْــسِـمُ أَنَّـهُ مِـنْ رِقِّـهِ
وَالْــمَـوْتُ يَـحْـلِـفُ أَنَّـهُ مِـنْ جُـنْـدِهِ
وَالْـوَحْـشُ تُـعْـلِـنُ أَنَّـهَـا مِـنْ رَهْطِهِ
وَالــطَّــيْــرُ تَـدْعُـو أَنَّـهَـا مِـنْ وَفْـدِهِ
نَـشْـوَانُ مِـنْ خَـمْرِ السَّمَاحِ، وَسُكْرُهُ
مَــا إِنْ يُــغَــيِّــبُ رَأْيَـهُ عَـنْ رُشْـدِهِ
يَــا ابْــنَ الَّــذِي كَـفَـلَ الْأَنَـامَ كَأَنَّـمَـا
أَوْصَـــاهُ آدَمُ فِـــي كِـــلَايَــةِ وُلْــدِهِ
الْـمَـالِـكُ الْـمَـنْـصُـورُ وَالْـمَـلِـكُ الَّذِي
حَــازَ الْــفَــخَــارَ بِــجَــدِّهِ وَبِــجِـدِّهِ
أَصْــلٌ بِــهِ طَـابَـتْ مَآثِـرُ مَـجْـدِكُـمْ
وَالْـغُـصْـنُ يَـظْـهَـرُ طِـيبُهُ مِنْ وَرْدِهِ
بَـذَلَ الْـجَـزِيلَ عَلَى الْقَلِيلِ مِنَ الثَّنَا
وَأَتَـيْـتَ تُـنْـفِقُ فِي الْوَرَى مِنْ نَقْدِهِ
وَهُـوَ الَّـذِي شَـغَـلَ الْـعَـدُوَّ بِـنَـفْـسِهِ
عَـنِّـي كَـمَـا شَـغَـلَ الصَّدِيقَ بِحَمْدِهِ
وَأَجَـارَنِـي إِذْ حَـاوَلَـتْ دَمِـيَ الْعِدَى
وَرَأَتْ شِــفَـاءَ صُـدُورِهَـا فِـي وِرْدِهِ
مِــنْ كُــلِّ مَــذَّاقٍ تَــبَــسَّــمَ ثَــغْــرُهُ
وَتَـوَقَّـدَتْ فِي الصَّدْرِ جَذْوَةُ حِقْدِهِ
وَلِــذَاكَ لَـمْ يَـرَنِـي بِـمَـنْـظَـرِ شَـاعِـرٍ
تَــبْـغِـي قَـصَـائِـدُهُ جَـوَائِـزَ قَـصْـدِهِ
بَـلْ بِـامْـرِئٍ أَسْـدَى إِلَـيْـهِ سَـمَـاحَـةً
نِـعَـمًـا فَـكَـانَ الْـمَـدْحُ غَـايَـةَ جُهْدِهِ
وَدَرَى بِأَنَّ نِــظَــامَ شِـعْـرِي جَـوْهَـرٌ
وَسِــوَاهُ نَــحْــرٌ لَا يَــلِــيـقُ بِـعِـقْـدِهِ
وَلَـقَـدْ عَـهِـدْتُ إِلَـى عَرَائِسِ فِكْرَتِي
أَنْ لَا تُــزَفَّ لِــمُــنْــعِــمٍ مِــنْ بَـعْـدِهِ
لَــكِــنَّــكَ الْــفَـرْعُ الَّـذِي هُـوَ أَصْـلُـهُ
شَـرَفًـا وَمَـجْـدُكَ بِـضْعَةٌ مِنْ مَجْدِهِ
وَنَـــجِـــيُّــهُ فِــي سِــرِّهِ وَوَصِــيُّــهُ
فِــي أَمْــرِهِ وَصَــفِــيُّــهُ مِـنْ بَـعْـدِهِ
وَإِلَـيْـكَ كَـانَ الْـمُـلْـكُ يَـطْـمَحُ بَعْدَهُ
يَـبْـغِـي جَـوَابًـا لَـوْ سَـمَـحْـتَ بِـرَدِّهِ
فَـتَـرَكْـتَـهُ طَـوْعًـا وَكُـنْـتَ مُـمَـكَّـنًـا
مِــنْ فَـكِّ مِـعْـصَـمِ كَـفِّـهِ عَـنْ زَنْـدِهِ
وَشَــدَدْتَ أَزْرَ أَخِــيــكَ يَـا هَـارُونَـهُ
لَــمَّــا تَــوَقَّــعَ مِـنْـكَ شَـدَّةَ عَـضْـدِهِ
حَـتَّـى أَحَـاطَ بَـنُـو الْـمَـمَـالِـكِ كُـلِّهَا
عِــلْــمًـا بِأَنَّـكَ قَـدْ وَفَـيْـتَ بِـعَـهْـدِهِ
سَـمَـحَـتْ بِـكَ الْأَيَّـامُ وَهْـيَ بَوَاخِلٌ
وَلَــرُبَّــمَــا جَـادَ الْـبَـخِـيـلُ بِـعَـمْـدِهِ
وَعَـدَ الـزَّمَـانُ بِأَنْ نَـرَى فِيكَ الْمُنَى
وَالْآنَ قَــدْ أَوْفَــى الـزَّمَـانُ بِـوَعْـدِهِ
لِــلــهِ كَــمْ قَــلَّــدْتَــنِــي مِــنْ مِــنَّـةٍ
وَالْـقَـطْـرُ أَعْـظَـمُ أَنْ يُـحَـاطَ بِـعَـدِّهِ
وَعَـلِمْتَ مَا فِي خَاطِرِي لَكَ مِنْ وَلَا
حَـــتَّــى كَأَنَّــكَ حَــاضِــرٌ فِــي وُدِّهِ
إِنْ كَـانَ بُـعْـدِي عَـنْ عُـلَاكَ خَـطِـيَّةً
قَـدْ يَـغْـفِـرُ الْـمَـوْلَـى خَـطِـيَّـةَ عَبْدِهِ
بُـــعْـــدُ الْــوَفِــيِّ كَــقُــرْبِــهِ إِذْ وُدُّهُ
بَــاقٍ كَــمَـا قُـرْبُ الْـمَـلُـولِ كَـبُـعْـدِهِ
مَـدْحِـي لِـمَـجْـدِكَ عَنْ وِدَادٍ خَالِصٍ
وَسِـوَايَ يُـضْـمِـرُ صَـابَـهُ فِي شَهْدِهِ
إِذْ لَا أَرُومُ بِــــهِ الْــــجَــــزَاءَ لِأَنَّــــهُ
بَـــحْـــرٌ أُنَــزِّهُ غُــلَّــتِــي عَــنْ وِرْدِهِ
لَا كَـالَّـذِي جَـعَـلَ الْـقَـرِيـضَ بِضَاعَةً
مُـتَـوَقِّـعًـا كَـسْـبَ الْـغِـنَـى مِـنْ كَدِّهِ
فَــاسْـتَـجْـلِ دُرًّا أَنْـتَ لُـجَّـةُ بَـحْـرِهِ
وَالْــبَــسْ ثَــنَـاءً أَنْـتَ نَـاسِـجُ بُـرْدِهِ
يَــزْدَادُ حُــسْــنًــا كُــلَّــمَــا كَــرَّرْتَــهُ
كَـالـتِّـبْـرِ يَـظْـهَـرُ حُـسْـنُـهُ فِي نَقْدِهِ

عن القصيدة

  • مناسبة القصيدة: قال صفي الدين الحلي هذه القصيدة، يمدح بها السلطان الملك المنصور الصالح حين ولي الملك، وذلك في سنة اثنتي عشرة وسبعمائة.
  • طريقة النظم: عمودي
  • لغة القصيدة: الفصحى
  • بحر القصيدة: الكامل
  • عصر القصيدة: المملوكي

عن الشاعر

ستُتاح معلومات عن هذه الشخصية قريبًا.

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤