أَهَاجَكَ مِنْ سُعْدَاكَ مَغْنَى الْمَعَاهِدِ

Wave Image
أَهَـاجَـكَ مِـنْ سُعْدَاكَ مَغْنَى الْمَعَاهِدِ
بِــرَوْضَــةِ نُــعْــمِـيٍّ فَـذَاتِ الْأَسَـاوِدِ
تَـعَـاوَرَهَـا الْأَرْوَاحُ يَـنْـسِـفْـنَ تُـرْبَـهَـا
وَكُــلُّ مُــلِــثٍّ ذِي أَهَـاضِـيـبَ رَاعِـدِ
بِــهَـا كُـلُّ ذَيَّـالٍ وَخَـنْـسَـاءَ تَـرْعَـوِي
إِلَــى كُـلِّ رَجَّـافٍ مِـنَ الـرَّمْـلِ فَـارِدِ
عَـهِـدْتُ بِـهَـا سُعْدَى وَسُعْدَى غَرِيرَةٌ
عَــرُوبٌ تَـهَـادَى فِـي جَـوَارٍ خَـرَائِـدِ
لَـعَـمْـرِي لَـنِـعْـمَ الْـحَـيُّ صَبَّحَ سِرْبَنَا
وَأَبْــيَــاتَــنَــا يَـوْمًـا بِـذَاتِ الْـمَـرَاوِدِ
يَـقُـودُهُـمُ الـنُّـعْـمَـانُ مِـنْهُ بِمُحْصَفٍ
وَكَــيْــدٍ يَــعُـمُّ الْـخَـارِجِـيَّ مُـنَـاجِـدِ
وَشِــيـمَـةِ لَا وَانٍ وَلَا وَاهِـنِ الْـقُـوَى
وَجَـدٍّ إِذَا خَـابَ الْـمُـفِـيـدُونَ صَاعِدِ
فَآبَ بِأَبْـــكَـــارٍ وَعُـــونٍ عَـــقَـــائِــلٍ
أَوَانِـسَ يَـحْـمِـيـهَـا امْـرُؤٌ غَـيْرَ زَاهِدِ
يُـخَـطِّـطْـنَ بِـالْعِيدَانِ فِي كُلِّ مَقْعَدٍ
وَيَــخْــبَأْنَ رُمَّــانَ الـثُّـدِيِّ الـنَّـوَاهِـدِ
وَيَــضْــرِبْــنَ بِــالْأَيْـدِي وَرَاءَ بَـرَاغِـزٍ
حِـسَـانِ الْـوُجُـوهِ كَـالـظِّبَاءِ الْعَوَاقِدِ
غَــرَائِـرُ لَـمْ يَـلْـقَـيْـنَ بَأْسَـاءَ قَـبْـلَـهَـا
لَـدَى ابْـنِ الْـجُـلَاحِ مَـا يَـثِـقْنَ بِوَافِدِ
أَصَـابَ بَـنِـي غَـيْـظٍ فَأَضْحَوْا عِبَادَهُ
وَجَـلَّـلَـهَـا نُـعْـمَـى عَـلَـى غَـيْرِ وَاحِدِ
فَـلَا بُـدَّ مِـنْ عَـوْجَـاءَ تَـهْـوِي بِرَاكِبٍ
إِلَى ابْنِ الْجُلَاحِ سَيْرُهَا اللَّيْلَ قَاصِدِ
تَـخُـبُّ إِلَـى الـنُّـعْـمَـانِ حَـتَّـى تَـنَالَهُ
فِـدًى لَـكَ مِـنْ رَبٍّ طَـرِيـفِي وَتَالِدِي
فَـسَـكَّـنْتُ نَفْسِي بَعْدَمَا طَارَ رُوحُهَا
وَأَلْـبَـسْـتَـنِـي نُـعْـمَى وَلَسْتُ بِشَاهِدِ
وَكُـنْـتُ امْـرَأً لَا أَمْـدَحُ الـدَّهْرَ سُوقَةً
فَـلَـسْـتُ عَـلَـى خَـيْـرٍ أَتَـاكَ بِـحَـاسِدِ
سَـبَـقْتَ الرِّجَالَ الْبَاهِشِينَ إِلَى الْعُلَا
كَـسَبْقِ الْجَوَادِ اصْطَادَ قَبْلَ الطَّوَارِدِ
عَــلَــوْتَ مَــعَــدًّا نَــائِــلًا وَنِــكَــايَـةً
فَأَنْــتَ لِــغَــيْـثِ الْـحَـمْـدِ أَوَّلُ رَائِـدِ

عن القصيدة

  • مناسبة القصيدة: حين أغار النعمان بن وائل بن الجُلاح الكلبي على بني ذبيان، فأخذ منهم وسبا سبيًا من غطفان، وأخذ عقرب ابنة النابغة، فسألها: من أنتِ؟ فقالت: أنا بنت النابغة. فقال لها: والله ما أحد أكرم علينا من أبيك، ولا أنفع لنا عند الملك. ثم جهزها وخلاها، ثم قال: والله ما أرى النابغة يرضى بهذا منا. فأطلق له سبي غطفان وأسراهم، فقال النابغة الذبياني هذه القصيدة.
  • طريقة النظم: عمودي
  • لغة القصيدة: الفصحى
  • بحر القصيدة: الطويل
  • عصر القصيدة: الجاهلي

عن الشاعر

ستُتاح معلومات عن هذه الشخصية قريبًا.

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤