أَوَامِر عَدْلِي

Wave Image
ارْجَــعْ يَــا وَادِ انْـتَ وْهُـوَّهْ بَـلَا هَـلْـسُ امَّـالْ
اقْفِلْ عَلِيكْ وُاقْعُدْ جُوَّهْ دِي النَّاسْ دِي عْيَالْ
مَـا دَامْ حَـاتِـمْـشِـي بِـالْـقُوَّة مَفِيشِ اسْتِقْلَالْ
كُـلِّ الْـجَـرَايِـدْ بِـتْـقُـولْ لَـكْ أُقْـعُدْ فِي الْبِيتْ
مِينِ اللِّي يْبِيعِ النَّبَابِيتْ لِلْمُتَظَاهْرِينْ
وَانَــــا انْــــتِــــشُــــهْ أَرْبَــــعْ شَــــلَالِــــيـــتْ
شَـــــــــرْطًـــــــــا جَـــــــــامْـــــــــدِيـــــــــنْ
وَارْتَـــاحْ مِـــنِ الـــطَّـــلَـــبَــة الْــعَــفَــارِيــتِ
الْـــــــــــمَـــــــــــصْـــــــــــرِيِّــــــــــيــــــــــنْ
عَــــدُّوا عَــــلَــــى الْـــكَـــرَكُـــونْ صُـــدْفَـــة
خَــــــــلُّــــــــونِــــــــي بَــــــــكِــــــــيـــــــتْ
يِـــخْـــفِــي الْــمُــظَــاهْــرَاتْ وِسْــنِــيــنْــهَــا
يَـــــــــــامَـــــــــــا خَـــــــــــدِتْ نَـــــــــــاسْ
كِــــتِــــيــــرْ وَمَــــا بْــــنَــــاخُــــدْ مِـــنْـــهَـــا
غِـــــــــــيـــــــــــرْ وَجَـــــــــــعِ الــــــــــرَّاسْ
وَالَّا الْــــعَـــجِـــيـــبَـــة سَـــايْـــقِـــيـــنْـــهَـــا
عَــــــــلَـــــــى ابُـــــــو الْـــــــعَـــــــبَّـــــــاسْ
خَــــلُّــــونِــــي بِــــالْــــعَــــافِــــيَـــة أَكَـــبَّـــرْ
بَــــــــعْــــــــدِ مَــــــــا صَــــــــلِّــــــــيـــــــتْ
بَـــــلَاشْ مُـــــظَـــــاهْـــــرَاتِ بِـــــالْــــمَــــرَّهْ
يَـــــــــا خْـــــــــوَانَّـــــــــا يَـــــــــا هُــــــــوهْ
خَـــــلَاصْ عَـــــلَـــــمْ مَــــصْــــرِ الْــــحُــــرَّة
رَايْـــــــحِــــــيــــــنْ يِــــــجِــــــيــــــبُــــــوهْ
مَــــعْــــمُــــولْ تَـــمَـــامْ عَـــالْـــكَـــسْـــتَـــرَة
بَــــــــــعْــــــــــدِ مَـــــــــا رَبَـــــــــطُـــــــــوهْ
جَــــمِــــيــــلْ وِغِــــيــــرُه فِـــي الـــدُّنْـــيَـــا
عُـــــــــمْـــــــــرِي مَـــــــــا رَئِـــــــــيـــــــــتْ
إِرْجَـــــعْ وِيَـــــا وَادْ بِـــــالَّــــذِي أَحْــــسَــــنْ
اللـــــــــــــه يِـــــــــــــهْـــــــــــــدِيــــــــــــكْ
الْأُورْطَـــــة طَـــــالْــــعَــــة وِالْــــمَــــخْــــزَنْ
مِـــــــتْـــــــعَـــــــبِّـــــــي فْـــــــشِــــــيــــــكْ
مَـــا تْـــخَـــلِّـــيــنَــاش عَــالْــعِــيــدْ نِــحْــزَنْ
مَــــــا يْــــــسِــــــئْــــــنَــــــاشْ فِــــــيــــــكْ
إِرْمِــــــي الْـــــحِـــــجَـــــارَة مِـــــنْ إِيـــــدَكْ
وِامْـــــــسِـــــــكْ سِـــــــيــــــجَــــــارِيــــــتْ
يَــــا ابْــــنِ الْــــحَــــلَالْ طَــــاوِعْ ذَقْــــنِـــي
رَوَّقْ دَمَّـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكْ
الــــــدَّوْشَــــــة دِيَّــــــهْ صَــــــدَّقْــــــنِــــــي
شِــــــــــيءْ مَـــــــــا يْـــــــــهِـــــــــمَّـــــــــكْ
فِــــي ذِمِّــــتِــــي وِاللِّــــي خَــــلَــــقْــــنِـــي
لَأَقُـــــــــــــــــــــــــولْ لُامَّـــــــــــــــــــــــــكْ
تِـــــفَـــــطَّـــــرَكْ يُـــــومِ الْـــــجُـــــمْــــعَــــة
عَـــــــــلَـــــــــى شَـــــــــرْبِـــــــــةْ زِيــــــــتْ
أَنَـــــا نَـــــصَـــــحْـــــتَـــــكْ وِجَــــنَــــابَــــكْ
سِــــــــيــــــــدِ الْــــــــعَــــــــارْفِــــــــيـــــــنْ
إِرْمَــــحْ بَــــقَــــى وْقُــــولْ لِـــصْـــحَـــابَـــكْ
يِـــــــمْـــــــشُـــــــوا سَــــــاكْــــــتِــــــيــــــنْ
ارْجَــــــعْ قَــــــوَامْ تَــــــرْبِـــــسْ بَـــــابَـــــكْ
إِوْعَـــــــــى تْــــــــقُــــــــولْ مِــــــــيــــــــنْ؟
إِوْعَـــــــكْ دِمَـــــــاغَــــــكْ تِــــــدَّشْــــــدِشْ
زَيِّ مَــــــــــــــــا دَّشِــــــــــــــــيــــــــــــــــتْ

عن القصيدة

  • طريقة النظم: زجل
  • لغة القصيدة: العامية
  • عصر القصيدة: الحديث

عن الشاعر

محمود بيرم التونسي: شاعر العامية التي خشيت العربية على سحر بيانها من فصاحة عاميته، وهو المناضل القومي الذي خلَّد بأشعاره مغزى القيمة الوطنية للنضال في دفتر الطرب الوطني.

ولد في مدينة الإسكندرية عام ١٨٩٣م، وسُمي بالتونسي؛ لأنه ينحدر من أسرة تركية استوطنت تونس، ثم رحلت إلى مصر وعاشت في حي الأنفوشي ﺑ «السيالة»، وقد كان لهذه النشأة أكبر الأثر في أشعاره العامية؛ وذلك لأن الشعر ينبع من البيئة الوجودية التي ينتمي إليها الشاعر. وقد استهل الشاعر سبيله الدراسي بالالتحاق بكُتاب الشيخ جاد الله؛ ولكنه سرعان ما كره الدراسة فيه نظرًا لِتَعَنُّت الشيخ وقسوته؛ فأرسله والده إلى المعهد الديني، وعندما توفي والده انقطع عن الدراسة، وعمل في تجارة أبيه؛ ولكنه خرج من هذه التجارة صِفْرَ اليدين.

وقد خاض بيرم التونسي غمار المعترك الصحفي؛ فأصدر مجلة «المسلة» عام ١٩١٩م، وبعد إغلاقها أصدر مجلة «الخازوق»؛ ولكنها مُنِيَت بنفس المصير المأساوي الذي تكبدته نظيرتها السابقة. وبعد تجربته الصحفية عاش أيامًا ذاق فيها مرارة الكفاح من أجل النضال؛ فقد نُفي إلى تونس بسبب مهاجمته لزوج الأميرة فوقية ابنة الملك فؤاد، ولكنه ضاق ذَرْعًا بها؛ لِما شهده من قمع المستعمر الفرنسي؛ فسافر إلى فرنسا ليعمل حمَّالًا في ميناء مرسيليا لمدة سنتين، ثم عاد إلى مصر بأزجاله النارية التي ينتقد فيها الاستعمار الجاثم على صدور المصريين؛ ولكن يُلقى عليه القبض مرة أخرى، وتنقله السلطات إلى فرنسا، ويعمل هناك في شركة للصناعات الكيماوية؛ ولكنه فُصِلَ منها لمرض أصابه، ثم تمَّ ترحيله من فرنسا إلى تونس؛ لأن السلطات الفرنسية قامت بطرد الأجانب، وهناك أعاد نشر صحيفة «الشباب»، وأخذ يتنقل بين لبنان وسوريا؛ ولكن السلطات الفرنسية قررت إبعاده إلى إحدى الدول الإفريقية؛ لكي تستريح من أزجاله الساخرة اللاذعة.

وقد قدَّم بيرم لمعترك الإبداع الأدبي العديد من الأعمال التي كان أغلبها إذاعيًّا ومنها «الظاهر بيبرس»، و«عزيزة ويونس»، وقد كانت أشعاره سيدة الغناء الحاضرة في مسرح الغناء العربي الأصيل؛ وفي أفواه فيالقة الطرب العربي ﮐ «أم كلثوم»، و«فريد الأطرش»، وقد وافته المنية عام ١٩٦١م.

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤