أَلَا حَـيِّ أَطْـلَالًا بِـسَـيْـحَـانَ فَالْعَذْبِ
إِلَــى بُـرَعٍ فَـالْـبِـئْـرِ بِـئْـرِ أَبِـي زُغْـبِ
تَــمُــرُّ بِــهَــا عُــفْــرُ الـظِّـبَـاءِ كَـأَنَّـهَـا
أَخَـارِيـدُ مِـنْ رُومٍ يُـقَسَّمْنَ فِي نَهْبِ
عَــلَـيْـهَـا مِـنَ الـسَّـرْحَـاءِ ظِـلٌّ كَـأَنَّـهُ
هَـذَالِـيـلُ لَـيْـلٍ غَـيْرِ مُنْصَرِمِ النَّحْبِ
تُــلَاعِـبُ أَبْـكَـارَ الْـغَـمَـامِ وَتَـنْـتَـمِـي
إِلَـى كُـلِّ زُعْـلُـوقٍ وَخَـالِـفَـةٍ صَـعْـبِ
مَـنَـازِلُ كَـانَـتْ مِـنْ جُـذَامٍ وَفَـرْتَـنَى
وَتِـرْبِـهِـمَـا هِـنْـدٍ فَـأَبْـرَحْتَ مِنْ تِرْبِ
إِذَا مَــا تَــمِــيــمِــيٌّ أَتَــاكَ مُــفَـاخِـرًا
فَـقُـلْ عَـدِّ عَـنْ ذَا كَيْفَ أَكْلُكَ لِلضَّبِّ
تُــفَــاخِــرُ أَبْــنَـاءَ الْـمُـلُـوكِ سَـفَـاهَـةً
وَبَـوْلُـكَ يَجْرِي فَوْقَ سَاقِكَ وَالْكَعْبِ
إِذَا ابْـتَـدَرَ الـنَّاسُ الْفِعَالَ فَخُذْ عَصًا
وَدَعْـدِعْ بِمِعْزًى يَا ابْنَ طَالِقَةِ الذَّرْبِ
فَـنَـحْـنُ مَـلَكْنَا الْأَرْضَ شَرْقًا وَمَغْرِبًا
وَشَـيْخُكَ مَاءٌ فِي التَّرَائِبِ وَالصُّلْبِ
فَــلَـمَّـا أَبَـى إِلَّا افْـتِـخَـارًا بِـحَـاجِـبٍ
هَـتَـمْـتُ ثَـنَـايَـاهُ بِـجَـنْـدَلَـةِ الـشِّعْبِ
تُــفَــاخِــرُنَــا جَــهْـلًا بِـظِـئْـرِ نَـبِـيِّـنَـا
أَلَا إِنَّـمَـا وَجْـهُ الـتَّـمِـيمِيِّ مَنْ هَضْبِ
وَأَمَّــا بَــنُــو دَرْوَانَ وَالْـحَـيُّ كَـاهِـلٌ
فَـمِنْ جِلْدَةٍ بَيْنَ الْحَزِيمَيْنِ وَالْعَجْبِ
فَـخَـرْتُـمْ سَـفَـاهًـا أَنْ غَـدَرْتُمْ بِرَبِّكُمْ
فَـمَـهْـلًا بَنِي اللَّكْنَاءِ فِي كَبَّةِ الْحَرْبِ
فَـأَنْـتُـمْ غَـطَارِيسُ الْخَمِيسِ إِذَا غَزَا
غَـنَـاؤُكُمُ تِلْكَ الْأَخْاطِيطُ فِي التُّرْبِ
وَكُـنْـتُمْ عَلَى اسْتِ الدَّهْرِ لَا تُنْكِرُونَهُ
عَـبِـيـدَ الْـبَـهَالِيلِ السِّبَاطِ بَنِي وَهْبِ
وَيَـوْمَ الْـوَغَى أَسْلَمْتُمُ رَهْطَ حَاجِبٍ
فَأَنْتُمْ مِنَ الْكِنْفَانِ أَوْضَعُ فِي الْوَثْبِ
وَآبَ أَبُـــوكُـــمْ قَــدْ أَجَــرَّ لِــسَــانَــهُ
يَـمُـجُّ عَـلَـى عُـثْـنُـونِـهِ عَـلَقَ الْحَلْبِ
وَضَـيَّـعْـتُـمُ فِـي الْـعَـامِـرِيِّينَ ثَارَكُمْ
بِـعَـمْـرِو بْـنِ ضَبَّاءَ الْمُصَابِ بِلَا ذَنْبِ
فَـكَـانَ هِـجَـاءُ الْـجَـعْـفَـرِيِّ نَـكِـيرَكُمْ
وَقَـدْ لَـحَـبُوا مِنْهُ السِّنَامَ عَنِ الصُّلْبِ
فَــأُوجِـعْـتُـمُ بِـالـسَّـمْـهَـرِيِّ فَـذُقْـتُـمُ
مَـرَارَتَـهَـا مِـثْـلَ الْـعَـلَاقِـمِ فِي الْعَبِّ
فَـأَصْـبَـحَ رَأْسُ الْـفَـقْـعَـسِـيِّ كَـأَنَّـمَـا
تَــخَــطَّـفَـهُ أَقْـنَـى أَبُـو أَفْـرُخٍ زُغْـبِ
وَأَنْـتُـمْ شَـمَـمْـتُـمْ بِـابْـنِ دَارَةَ سَـالِـمٍ
فَـجَـازَتْـكُـمُ الْأَيَّـامُ نَـكْـبًـا عَلَى نَكْبِ
مَـنَـعْـتُـمْ أَخَـاكُـمْ عُقْبَةً وَهْوَ رَامِضٌ
وَحَـلَّأْتُـمُـوهُ أَنْ يَـذُوقَ مِـنَ الْـعَـذْبِ
فَـمِـتُّـمْ بَـأَيْـدِيـكُـمْ فَـلَا مَاتَ غَيْرُكُمْ
وَغَـنَّـى بِـكُـمْ أَبْـنَاءُ دَارَةَ فِي الشِّرْبِ
فَـإِنْ تَـكُ مِـنْـكُـمْ شَـعْـرَةُ ابْنَةِ مَعْكِدٍ
فَـشَـعْرَةُ مِنْ شَعْرِ الْعِجَانِ أَوِ الْأَسْبِ
تَــظَــلُّ عَــلَــى رَمَّـانَ تَـبْـرُمُ غَـزْلَـهَـا
وَتَـنْـكُـثُـهُ وَالْـغَـزْلُ لَـيْسَ بِذِي عَتْبِ
سَـأَبْـغِـي عَـلَيْكُمْ يَا بَنِي وَذَحِ اسْتِهَا
مَــثَـالِـبَ أَعْـيَـا دُونَـهُـنَّ أَخُـو كَـلْـبِ