اللُّغَةُ الْعَرَبِيَّةُ وَدَارُ الْعُلُومِ

Wave Image
يَـا ابْـنَـةَ الـسَّـابِـقِـيـنَ مِـنْ قَحْطَانِ
وَتُـــرَاثَ الْأَمْــجَــادِ مِــنْ عَــدْنَــانِ
أَنْـتِ عَـلَّـمْـتِـنِـي الْـبَـيَـانَ فَـمَـا لِـي
كُـلَّـمَـا لُـحْـتِ حَـارَ فِـيـكِ بَـيَـانِـي؟
رُبَّ حُـسْنٍ يَعُوقُ عَنْ وَصْفِ حُسْنٍ
وَجَـمَـالٍ يُـنْـسِـي جَـمَـالَ الْـمَـعَانِي
كُـنْـتُ أَشْـدُو بَـيْـنَ الـطُّـيُـورِ بِذِكْرَا
كِ فَــتَــعْــلُــو أَلْــحَــانَـهَـا أَلْـحَـانِـي
وَأَصُـوغُ الـشِّـعْـرَ الَّـذِي يَفْرَعُ النَّجْـ
ـمَ وَتُـصْـغِـي لِـجَـرْسِـهِ الـشِّـعْرَيَانِ
يَـا ابْـنَـةَ الـضَّادِ أَنْتِ سِرٌّ مِنَ الْحُسْـ
ـنِ تَــجَــلَّــى عَـلَـى بَـنِـي الْإِنْـسَـانِ
كُـنْـتِ فِـي الْـقَـفْـرِ جَـنَّـةً ظَـلَّـلَـتْـهَا
حَــالِــيَــاتٌ مِـنَ الْـغُـصُـونِ دَوَانِـي
لُـغَـةُ الْـفَـنِّ أَنْـتِ وَالـسِّـحْـرِ وَالشِّعْـ
ـرِ وَنُـورُ الْـحِـجَـا وَوَحْـيُ الْـجِـنَـانِ
رُبَّ جَــيْــشٍ مِـنَ الْـحَـدِيـدِ تَـوَلَّـى
وَاجِـفَ الْـقَـلْـبِ مِـنْ حَدِيدِ اللِّسَانِ
وَبَــيَــانٍ بَــنَــى لِــصَـاحِـبِـهِ الْـخُـلْـ
ـدَ مُـــطِـــلًّا مِـــنْ قِــمَّــةِ الْأَزْمَــانِ
وَقَـصِـيـدٍ قَـدْ خَـفَّ حَـتَّـى عَـجِـبْنَا
كَـــيْـــفَ نَـــالَـــتْــهُ كِــفَّــةُ الْأَوْزَانِ
•••
بَــلَــغَ الْــعُــرْبُ بِــالْــبَـلَاغَـةِ وَالْإِسْـ
ـلَامِ أَوْجًــا أَعْــيَــا عَــلَــى كَـيْـوَانِ
لَـبِـسُـوا شَـمْـسَ دَوْلَـةِ الْفُرْسِ تَاجًا
وَمَــضَــوْا فِــي مَــغَـافِـرِ الـرُّومَـانِ
وَجَـرَوْا يَـنْشُرُونَ فِي الْأَرْضِ هَدْيًا
مِــنْ سَـنَـا الْـعِـلْـمِ أَوْ سَـنَـا الْـقُـرْآنِ
لَا تَـضِـلُّ الـشُّـعُـوبُ مِصْبَاحُهَا الْعِلْـ
ـمُ يُـــؤَاخِـــيـــهِ رَاسِــخُ الْإِيــمَــانِ
فَإِذَا أُطْـــفِــئَ الــسِّــرَاجُ فَــمَــيْــنٌ
وَضَــلَالٌ مَــا تُــبْــصِــرُ الْــعَــيْـنَـانِ
أَيْــنَ آلُ الْـعَـبَّـاسِ رَيْـحَـانَـةُ الـدَّهْـ
ـرِ وَأَيْـــنَ الْـــكِــرَامُ مِــنْ مَــرْوَانِ؟
خَــفَــتَ الــصَّــوْتُ لَا الْــبِـلَادُ بِـلَادٌ
يَـوْمَ بَـانُـوا وَلَا الْـمَـغَـانِـي مَـغَـانِي
أَزْهَـرَتْ فِـي حِـمَـاهُـمُ الـضَّادُ حِينًا
وَذَوَتْ بَـــعْـــدَهُـــمْ لِـــغَــيْــرِ أَوَانِ
إِنْ أَصَـاخَـتْ فَـالْـقَـوْلُ غَيْرُ فَصِيحٍ
أَوْ رَنَــتْ فَـالْـوُجُـوهُ غَـيْـرُ حِـسَـانِ
فَـمَـضَـتْ نَـحْـوَ مِـصْـرَ مِـثْلَ قَطَاةٍ
فَــزَّعَــتْــهَــا كَــوَاسِــرُ الْــعِــقْــبَـانِ
يَــكْـدُرُ الْـعَـيْـشُ مَـرَّةً ثُـمَّ يَـصْـفُـو
كَــمْ لِــهَــذِي الْــحَـيَـاةِ مِـنْ أَلْـوَانِ!
ثُـــمَّ هَـــبَّـــتْ زَعَــازِعٌ تَــرَكَــتْــهَــا
بَــيْــنَ مُــرِّ الْأَسَــى وَذُلِّ الْــهَــوَانِ
وَإِذَا نَـــهْـــضَـــةٌ تَـــدِبُّ بِـــمِــصْــرٍ
كَــدَبِــيــبِ الْــحَــيَـاةِ فِـي الْأَبْـدَانِ
وَإِذَا الْــيَــوْمُ بَــاسِــمٌ وَالــلَّــيَــالِـي
مُـشْـرِقَـاتٌ والـدَّهْـرُ مُـلْـقِي الْعِنَانِ
وَإِذَا الــضَّــادُ تَــسْــتَــعِـيـدُ جَـمَـالًا
كَـادَ يَـقْـضِـي عَـلَـيْـهِ رَيْـبُ الـزَّمَانِ
نَـزَلَـتْ فِـي حِـمَـى فُـؤَادٍ فَأَضْحَتْ
مِـــنْ أَيَـــادِيــهِ فِــي أَعَــزِّ مَــكَــانِ
مَــلِــكٌ شَــادَ لِــلْــكِــنَــانَــةِ مَـجْـدًا
فَــسَـمَـتْ بِـاسْـمِـهِ عَـلَـى الْـبُـلْـدَانِ
كُــلَّ يَــوْمٍ يَــمُــدُّ لِــلْــعِــلْــمِ كَــفًّــا
خُــلِــقَــتْ لِــلْــوَفَــاءِ وَالْإِحْــسَــانِ
•••
إِنَّ دَارَ الْـــعُــلُــومِ بِــنْــيَــةَ إِسْــمَــا
عِــيــلَ تُــزْهَـى بِـهِ عَـلَـى كُـلِّ بَـانِ
مَـنْ يُـسَـامِـي أَبَـا الْـمَوَاهِبِ وَالْأَشْـ
ـبَـالِ فِـي فَـيْضِ جُودِهِ أَوْ يُدَانِي؟
هِـيَ فِـي مِـصْـرَ كَـعْـبَـةٌ بَـعَثَ الشَّرْ
قُ إِلَـــيْــهَــا طَــوَائِــفَ الــرُّكْــبَــانِ
قَـدْ أَعَادَتْ عَهْدَ الْأَعَارِيبِ فِي مِصْـ
ـرَ إِلَـى نَـاعِـمٍ مِـنَ الْـعَـيْـشِ هَـانِـي
وَأَظَــلَّــتْ بِــنْـتَ الْـفَـدَافِـدِ وَالْـبِـيـ
ـدِ بِأَفْــيَــاءِ دَوْحِــهَــا الْــفَــيْــنَــانِ
دَرَجَــتْ بَــيْــنَ فِــتْــيَــةٍ وَشُـيُـوخٍ
كُــلُّــهُــمْ يَــنْــتَـمِـي إِلَـى سَـحْـبَـانِ
وَأَطَــلَّــتْ مِــنَ الْــخِـبَـاءِ عَـلَـيْـهِـمْ
فَــسَــبَــتْــهُـمْ بِـسِـحْـرِهَـا الْـفَـتَّـانِ
فُـتِـنُـوا بِـالْـعُـذَيْـبِ وَالسَّفْحِ وَالْجِزْ
عِ وَوَادِي الْــعَــقِــيــقِ وَالــصَّـمَّـانِ
يَــتَــلَــقَّــوْنَ وَحْــيَــهَــا كُـلَّ حِـيـنٍ
وَيُـــنَــاجُــونَ طَــيْــفَــهَــا كُــلَّ آنِ
وَيُــغَـنُّـونَ بِـاسْـمِـهَـا مِـثْـلَ مَـا غَـنَّـ
ـى زُهَــيْــرٌ بِــسِــيــرَةِ ابْـنِ سِـنَـانِ
نَــثَــرَتْ دُرَّهَــا الْــفَــرِيــدَ فَـكَـانُـوا
أَسْـرَعَ الـنَّـاسِ فِـي الْتِقَاطِ الْجُمَانِ
•••
رُبَّ شَـيْـخٍ أَفْـنَـى سَـوَادَ الـلَّـيَـالِـي
سَـاهِـدَ الْـعَـيْـنِ جَـاهِـدًا غَـيْرَ وَانِي
مِــنْ بُــحُــوثٍ إِلَــى كِــتَــابَـةِ نَـقْـدٍ
ثُـــمَّ مِــنْ مُــعْــجَــمٍ إِلَــى دِيــوَانِ
يَـقْـنِـصُ الْآبِـدَاتِ عَزَّتْ عَلَى الصَّيْـ
ـدِ فَـمَـاسَـتْ بَـيْـنَ الـرُّبَـى وَالرِّعَانِ
سَــارِحَــاتٍ كَأَنَّــهَــا قِــطَــعُ الْـوَشْـ
ـيِ يُــطَــرِّزْنَ سُــنْــدُسَ الْـقِـيـعَـانِ
إِنْ تَـسَـمَّـعْـنَ نَـبْأَةً غِـبْـنَ فِـي الـرِّيـ
ـحِ كَــسِــرٍّ يُــصَــانُ بِــالْــكِــتْــمَـانِ
فَإِذَا مَـــا أَمِـــنَّ يَــخْــرُجْــنَ أَرْسَــا
لًا كَــخَــيْــلٍ نَــشِـطْـنَ مِـنْ أَرْسَـانِ
كُــلُّ جُـزْءٍ فِـي جِـسْـمِـهِـنَّ لَـهُ عَـيْـ
ـنٌ عَـــلَـــى الـــشَّـــرِّ أَوْ لَــهُ أُذُنَــانِ
لَــمْ يَـزَلْ صَـاحِـبِـي يُـعَـالِـجُ مِـنْـهُـ
ـنَّ نِــفَـارًا مُـسْـتَـعْـصِـيًـا وَيُـعَـانِـي
فِـي فَـلَاةٍ لَا تَـحْـمِـلُ الـرِّيـحُ فِـيـهَا
غَــيْــرَ رَنَّــاتِ قَــوْسِــهِ الْــمِــرْنَــانِ
كُــلَّــمَــا طَــارَ خَــلْــفَــهُــنَّ تَــسَـرَّبْـ
ـنَ هَــبَـاءً فِـي غَـيْـهَـبِ الـنِّـسْـيَـانِ
فَــتَــرَاهُ حِــيــنًـا كَـمَـا وَثَـبَ الـلَّـيْـ
ـثُ وَحِـيـنًـا يَـنْـسَـابُ كَـالْأُفْـعُـوَانِ
وَهْــيَ تَــلْــهُــو بِــهِ فَآنًــا تُـجَـافِـيـ
ـهِ وَآنًـــا تُـــمْــلِــي لَــهُ فَــتُــدَانِــي
مَــرَّةً فِــي مَــدَى يَــدَيْــهِ وَأُخْــرَى
مَـــا لَــهُ بِــاقْــتِــنَــاصِــهِــنَّ يَــدَانِ
لَــمْ يَــقِــفْ نَــادِمًــا يُــقَـلِّـبُ كَـفَّـيْـ
ـهِ فَــعَــالَ الْــمُــجَــوَّفِ الْـحَـيْـرَانِ
ثُـمَّ كَـانَـتْ عَـوَاقِـبُ الـصَّـبْرِ أَنْ ذَلَّـ
ـتْ لَــهُ الــشَّــارِدَاتُ بَـعْـدَ الْـحِـرَانِ
مَــلَّــكَـتْـهُ أَعْـنَـاقَـهَـا فِـي خُـضُـوعٍ
وَحَــبَــتْــهُ قِــيَــادَهَــا فِــي لَــيَـانِ
رُبَّ شِــــعْــــرٍ لَـــهُ يُـــرَدِّدُهُ الـــدَّهْـ
ـرُ فَــتُــصْــغِــي مَـسَـامِـعُ الْأَكْـوَانِ
يَــتَـمَـنَّـى الـرَّبِـيـعُ لَـوْ تَـخِـذَتْ مِـنْـ
ـهُ حُـــلَاهَـــا ذَوَائِـــبُ الْأَغْــصَــانِ
مِـنْ بَـنَـاتِ الْـخَـيَـالِ لَوْ كَانَ يُسْقَى
لَــعَــدَدْنَــاهُ مِــنْ بَــنَــاتِ الــدِّنَــانِ
رَدَّدَتْــهُ الْــقِـيَـانُ يُـكْـسِـبْـنَـهُ حُـسْـ
ـنًــا فَأَرْبَــى عَـلَـى جَـمَـالِ الْـقِـيَـانِ
قَـدْ أَثَـارَ الْـغُـبَـارَ فِـي وَجْـهِ مَـيْـمُو
نٍ وَعَــفَّــى عَــلَــى فَــتَــى ذُبْـيَـانِ
•••
شِـيـخَـةَ الـدَّارِ أَنْـتُـمُ خَـدَمُ الْـفُـصْـ
ـحَــى وَحُــرَّاسُ ذَلِــكَ الْــبُــنْــيَـانِ
لَــبِـسَـتْ جِـدَّةَ الـصِّـبَـا فِـي ذَرَاكُـمْ
وَغَــدَتْ مِــنْ حُــلَاهُ فِــي رَيْــعَـانِ
غَــيْــرَ أَنَّ الْــحَــيَـاةَ تَـعْـدُو وَلَا يُـدْ
رِكُ فِــيــهَــا طِــلَابَــهُ الْــمُــتَـوَانِـي
سَـابِـقُـوهَـا بِـالـدِّيـنِ وَالْخُلُقِ السَّمْـ
ـحِ وَصِـــدْقِ الْـــوَفَــاءِ لِــلْإِخْــوَانِ
سَـابِـقُـوهَـا بِـالْـجِـدِّ فَـالْجِدُّ وَالْمَجْـ
ـدُ — كَمَا شَاءَتِ الْعُلَا — تَوْءَمَانِ
ذَلِّـلُـوا لِـلـشَّـبَـابِ مُـسْتَعْصِيَ الْفُصْـ
ـحَــى فَإِنَّ الــرَّجَــاءَ فِـي الـشُّـبَّـانِ
وَانْـــثُـــرُوهَــا قَــلَائِــدًا وَعُــقُــودًا
تَـــتَـــحَــدَّى قَــلَائِــدَ الْــعِــقْــيَــانِ
•••
بَـــسَـــمَ الــدَّهْــرُ أَنْ رَآكُــمْ بِــنَــاءً
عَـــبْـــقَـــرِيًّـــا مُـــوَطَّـــدَ الْأَرْكَــانِ
كَـمْ رَجَـا الـدَّهْـرُ أَنْ يُـشَـاهِـدَ يَوْمًا
جَــمْــعَــكُــمْ سَــالِـمًـا مِـنَ الـشَّـنَآنِ
إِنَّــمَــا الْــكَــفُّ بِــالْــبَـنَـانِ وَلَا تُـجْـ
ـدِي فَــتِــيــلًا كَــفٌّ بِــغَــيْـرِ بَـنَـانِ
جَـــمَــعَــتْــكُــمْ أَوَاصِــرٌ وَصِــلَاتٌ
طَــهُــرَتْ مِــنْ دَخَــائِـلِ الْأَضْـغَـانِ
فَـاسْـلُـكُـوا الْـمَهْيَعَ الْقَوِيمَ وَسِيرُوا
فِـي شُـعَـاعِ الْـمُـنَـى وَظِلِّ الْأَمَانِي
وَاشْــكُــرُوا لِـلْـوَزِيـرِ بِـيـضَ أَيَـادِيـ
ـهِ وَمِـــدْرَارَ فَـــيْـــضِــهِ الْــهَــتَّــانِ
يَـبْـذُلُ الْـخَـيْـرَ فِـطْـرَةً لَـيْسَ يَثْنِيـ
ـهِ عَـنِ الْـخَـيْـرِ وَالـصَّـنِـيـعَـةِ ثَانِي
هُـوَ ذُخْـرُ الـطُّـلَّابِ كَـمْ وَجَدُوا فِيـ
ـهِ أَمَــانًــا مِــنْ طَــارِقِ الْـحَـدَثَـانِ!
يَـبْـعَـثُ الْـغَـيْـثَ وَالـرَّجَـاءَ لِـقَـاصٍ
وَيَـــمُــدُّ الْــيَــمِــيــنَ بِــرًّا لِــدَانِــي
كَــمْ لَــهُ مِـنَّـةٌ عَـلَـى الـضَّـادِ هَـزَّتْ
كُــلَّ لَــفْــظٍ فِـيـهَـا إِلَـى الـشُّـكْـرَانِ
سَـعِـدَ الْـعِـلْـمُ وَاسْـتَـعَزَّ ﺑِ «حِلْمِي»
وَغَــدَا دَوْحُــهُ قَــرِيـبَ الْـمَـجَـانِـي
سَــارَ مُــسْـتَـرْشِـدًا بِـهَـدْيِ مَـلِـيـكٍ
مَــا لَــهُ فِــي أَصَــالَـةِ الـرَّأْيِ ثَـانِـي
مَــلِــكٌ تَــسْــعَــدُ الْــبِــلَادُ بِــنُـعْـمَـا
هُ وَيُـــزْهَـــى بِـــنُــورِهِ الْــقَــمَــرَانِ
عَــاشَ لِــلـدِّيـنِ وَالْـمَـكَـارِمِ وَالـنُّـبْـ
ـلِ وَبَـــثِّ الْــحَــيَــاةِ وَالْــعِــرْفَــانِ
وَلْــيَــعِــشْ لِـلْـبِـلَادِ فَـارُوقُ مِـصْـرٍ
قُـدْوَةَ الـنَّـاهِـضِـيـنَ رَمْـزَ الْأَمَـانِـي

عن القصيدة

  • طريقة النظم: عمودي
  • لغة القصيدة: الفصحى
  • بحر القصيدة: الخفيف
  • عصر القصيدة: الحديث

عن الشاعر

علي الجارم: أديب، وشاعر مصري، ورائد من رواد مدرسة الإحياء والبعث إلى جانب كل من أحمد شوقي وحافظ إبراهيم. أَثْرَت مؤلفاته المكتبة الأدبية العربية؛ حيث تعددت وتنوعت بين الدواوين الشعرية، والروايات الأدبية والتاريخية، إضافة إلى الكتب المدرسية، وكانت له مساهمات فعالة في حقل اللغة العربية. وقد اشتهر بغيرته على الدين واللغة والأدب، وتمكن من أن يحوز مكانة شعرية رائدة.

ولد علي صالح عبد الفتاح الجارم، بمدينة رشيد عام ١٨٨١م، تلك المدينة التي شهدت الكثير من أحداث مصر التاريخية. كان والده الشيخ محمد صالح الجارم عالمًا من علماء الأزهر، وقاضيًا شرعيًّا بمدينة دمنهور. تلقى علي دروسه الأولى بمدينة رشيد، فأتم بها التعليم الابتدائي، وواصل تعليمه الثانوي بالقاهرة حيث التحق بالأزهر الشريف، واختار بعد ذلك أن يلتحق بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة. سافر عام ١٩٠٨م إلى إنجلترا وتحديدًا نوتينجهام لإكمال دراسته، فدرس هناك أصول التربية، ثم عاد إلى مصر عام ١٩١٢م بعد أربع سنوات قضاها في الغربة.

عُيِّن الجارم عقب عودته مدرسًا بمدرسة التجارة المتوسطة، ثم تدرج في مناصب التربية والتعليم حتى عُيِّن كبير مفتشي اللغة العربية بمصر، كما عمل الجارم وكيلًا لدار العلوم، وكان عضوًا مؤسِّسًا لمجمع اللغة العربية، وقد مَثَّل مصر في عدد من المؤتمرات العلمية والثقافية.

سَخَّر الجارم طاقاته الإبداعية وإمكانياته الثقافية في إنجاز العديد من الروايات الأدبية التاريخية التي تتخذ من التاريخ العربي موضوعًا لها، مثل: «فارس بني حمدان» و«هاتف من الأندلس» و«مرح الوليد» و«خاتمة المطاف» و«نهاية المتنبي». توفي علي الجارم عام ١٩٤٩م عن ثمانية وستين عامًا، وقد رثاه كبار أدباء ومفكري عصره.

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤