سِرُّ سِرِّ الْوُجُودِ فَرْدٌ بَعِيدٌ
سِــرُّ سِــرِّ الْــوُجُــودِ فَـرْدٌ بَـعِـيـدٌ
عَـــنْ نَـــظِــيــرٍ لَــهُ بِــدَارِ أَمَــانِ
هُــوَ عِـلْـمٌ فِـي أَوَّلِ الْـحَـالِ عَـارٍ
وَكَـذَا كَـانَ فِـي الْـوُجُـودِ الـثَّانِي
فَـانْـظُـرُوا فِـي الْـكِتَابِ سِرَّ عُلَاهُ
ثُــمَّ تَــنْــقِــيـصَـهُ بِآيِ الْـمَـثَـانِـي
يُـطْـلَـبُ الـرُّشْـدُ وَالـرَّشَـادُ سَـنَاهُ
وَهْـوَ أَصْـلٌ لِـلْـكَـائِـنَـاتِ الْحِسَانِ
إِنَّ هَــذَا لَــهُـو الْـعُـجَـابُ فَـمَـهِّـدْ
عَـقْـلَـكَ الْـعَاصِي لِانْقِلَابِ الْعِيَانِ
لَـوْ تَـوَالَـى أَصْلُ الْوُجُودِ عَلَى مَا
كَانَ فِي الْأَصْلِ مَا الْتَقَى زَوْجَانِ
ثُــمَّ لَــمَّـا شَـاءَ الْـحَـكِـيـمُ أُمُـورًا
أَيَّــدَتْــهَــا حَــقَــائِــقُ الْــبُــرْهَـانِ
أَظْـهَـرَ الـضِّـدَّ وَالـنَّـظِـيـرَ جَـمِيعًا
بِــالْــعُــلَا وَالــثَّـرَى فَـلَاحَ اثْـنَـانِ
فَــتَــبَـدَّى الْـعُـلُـوُّ لِـلـسُّـفْـلِ سِـرًّا
وَكَــذَا الــسُّـفْـلُ لِـلْـعُـلُـوِّ الـدَّانِـي
حِـكْـمَـةٌ شَـاءَهَـا الْـحَكِيمُ فَأَبْدَتْ
كُــلَّ سِــرٍّ بِــوَاضِــحَـاتِ الْـبَـيَـانِ
فَـاشْـكُـرِ الـلـهَ يَـا أُخَـيَّ عَـلَـى مَا
أُودِعَــتْــهُ حَــقِــيــقَــةُ الْإِنْـسَـانِ