جَهِلْتَ عَلَيَّ ابْنَ الْحَيَا وَظَلَمْتَنِي

Wave Image
جَـهِـلْـتَ عَـلَـيَّ ابْـنَ الْـحَـيَـا وَظَلَمْتَنِي
وَجَــمَّـعْـتَ قَـوْلًا جَـاءَ بَـيْـتًـا مُـضَـلِّـلَا
عَـدَدْتَ قُـشَـيْـرًا إِذْ فَـخَـرْتَ فَـلَـمْ أُسَأْ
بِــذَاكَ وَلَــمْ أَزْمَــعْـكَ عَـنْ ذَاكَ مَـعْـزِلَا
مَـرِحْـتَ وَأَطْـرَافُ الْـكَـلَالِـيـبِ تُـتَّقَى
فَـقَـدْ عَـبَـطَ الْـمَـاءُ الْـحَـمِـيـمُ فَأَسْهَلَا
فَإِنْ كُــنْـتَ تَـلْـحَـاهُ لِـتَـنْـقُـلَ مَـجْـدَنَـا
لِـسَـبْـرَةَ فَـانْـقُـلْ ذَا الْـمَـنَـاكِـبَ يَـذْبُلَا
وَإِنِّـــي لَأَرْجُـــو إِنْ أَرَدْتَ انْــتِــقَــالَــهُ
بِــكَــفَّـيْـكَ أَنْ يَأْتِـي عَـلَـيْـكَ وَيَـثْـقُـلَا
وَنَـحْـنُ حَـبَـسْـنَـا الْحَيَّ عَبْسًا وَعَامِرًا
لِـحَـسَّـانَ وَابْـنِ الْـجَـوْنِ إِذْ قِـيلَ أَقْبَلَا
وَقَـدْ صَـعِـدَتْ عَـنْ ذِي بِحَارٍ نِسَاؤُهُمْ
كَإِصْــعَــادِ نَــسْــرٍ لَا يَـرُومُـونَ مَـنْـزِلَا
عَطَفْنَا لَهُمْ عَطْفَ الضَّرُوسِ فَصَادَفُوا
مِـنَ الْـهَـضْـبَـةِ الْـحَـمْـرَاءِ عِـزًّا وَمَعْقِلَا
دَعَـتْـنَـا الـنِّـسَـاءُ إِذْ عَـرَفْـنَ وُجُـوهَـنَـا
دُعَــاءَ نِـسَـاءٍ لَـمْ يُـفَـارِقْـنَ عَـنْ قِـلَـى
حَـنِـيـنَ الْـهِـجَـانِ الْأُدْمِ نَـادَى بِـوِرْدِهَا
سُــقَــاةٌ يَــمُــدُّونَ الْــمَــوَاتِــحَ بِـالـدِّلَا
فَـقُـلْـنَـا لَـهُـمْ خَـلُّـوا طَـرِيـقَ نِـسَـائِـنَـا
فَــقَــالُـوا لَـنَـا كَـلَّا فَـقُـلْـنَـا لَـهُـمْ بَـلَـى
فَـنَـحْـنُ غِـضَـابٌ مِـنْ مَـكَـانِ نِـسَـائِـنَا
وَيَـسْـفَـعُـنَـا حَـرٌّ مِـنَ الـنَّـارِ يُـصْـطَلَى
تَــفُــورُ عَــلَــيْـنَـا قِـدْرُهُـمْ فَـنُـدِيـمُـهَـا
وَنَــفْــثَــؤُهَــا عَــنَّــا إِذَا حَـمْـيُـهَـا غَـلَا
بِـطَـعْـنٍ كَـتَـشْـهَـاقِ الْـجِحَاشِ شَهِيقُهُ
وَضَـرْبٍ لَـهُ مَـا كَـانَ مِـنْ سَـاعِـدٍ خَـلَا
فَــلَــمْ أَرَ يَــوْمًــا كَــانَ أَكْــثَــرَ بَـاكِـيًـا
وَوَجْـهًـا تَـرَى فِـيـهِ الْـكَآبَـةَ مُـجْـتَـلَـى
وَمُــفْــتَــصَــلًا عَــنْ ثَــدْيِ أُمٍّ تُــحِـبُّـهُ
عَـزِيـزٌ عَـلَـيْـهَـا أَنْ يُـفَـارِقْـنَ مُـفْـتَـلَى
وَأَشْــمَــطَ عُــرْيَــانًــا يُــشَــدُّ كِـتَـافُـهُ
يُـلَامُ عَـلَـى جَـهْـدِ الْـقِـتَـالِ وَمَا ائْتَلَى
لَـقِـيـنَـا شَـرَاحِـيـلَ الـرَّئِـيـسَ وَجُـنْدَهُ
مِـنَ الـسَّـيْـرِ قَـدْ أَحْفَى الْمَطِيَّ وَأَنْعَلَا
تَــحَــمَّــلَ حَــيًّـا مِـنْ كِـلَابٍ وَعَـلَّـقُـوا
رُءُوسًــا تُــثَــفِّــي مَــنْــزِلًا ثُـمَّ مَـنْـزِلَا
وَجِــئْـنَـا بِأَبْـدَالِ الـرُّءُوسِ فَـلَـمْ نَـدَعْ
لِــبِــنْــتِ كِــلَابِـيٍّ مِـنَ الـتَّـبْـلِ مِـغْـزَلَا
وَأَطْـلَـقَ عَـبْـدُ الـلـهِ غُـلَّ ابْـنِ جَـعْـفَـرٍ
عُــلَاثَــةَ مَــغْــلُــولًا يُــقَــادُ مُــكَــبَّــلَا
وَنَــحْـنُ حَـبَـسْـنَـا عِـنْـدَ قَـارَةِ ضَـارِجٍ
لِــحَــنْـظَـلَـةَ الْـعِـجْـلِـيِّ لَـيْـثًـا مُـكَـلَّـلَا
سَــرَاةُ مُــرَادٍ لَا يُــحَــاوِلُ غَــيْــرُهُــمْ
سَـقَـيْـنَـاهُـمُ بِـالْـجَـزْعِ قَـشْـبًـا مُـثَـمَّلَا
تَـرَكْـنَـاهُـمُ صَـرْعَـى تَـخَـالُ رُءُوسَـهُمْ
بِـذِي الرِّمْثِ مِنْ وَادِي الرَّمَادَةِ حَنْظَلَا
وَقَــاتِــلَ عَــمْــرٍو قَـدْ تَـرَكْـنَـا مُـجَـدَّلًا
يَــهِــرُّ عَــلَــيْـهِ الـذِّئْـبُ عَـرْفَـاءَ جَـيْأَلَا
وَنَــحْــنُ رَهَــنَّــا بِــالْأُفَــاقَــةِ عَــامِـرًا
بِـمَـا كَـانَ فِـي الـدَّرْدَاءِ رَهْـنًـا فَأُبْـسِلَا
جَـلَـبْـنَـا مِـنَ الْأَكْـوَارِ وَالـسِّـيِّ وَالْـقَـفَا
وَبِــيـشَـةَ جَـيْـشًـا ذَا زَوَائِـدَ جَـحْـفَـلَا
•••
وَهَـبْـنَـا لَـكُـمْ فِـيـهَـا الْـمِئِينَ وَغَادَرَتْ
مَــغَــارَتُــنَــا خَــدًّا مِـنَ الـنَّـاسِ عُـيَّـلَا
•••
دَنَــانِــيــرُ نَــجْــبِـيـهَـا الْـعِـبَـادَ وَغَـلَّـةً
عَـلَـى الْأَزْدِ مِـنْ جَـاهِ امْـرِئٍ قَـدْ تَمَهَّلَا
•••
عَـلَـى مَـوْطِـنٍ أَغْـشَـى هَـوَازِنَ كُـلَّـهَـا
أَخَــا الْــمَــوْتِ كَــظًّــا رَهْـبَـةً وَتَـوَيُّـلَا
شَـرَاحِـيـلُ إِذْ لَا يَـمْـنَـعُـونَ نِـسَـاءَهُـمْ
وَأَفْـــنَـــاهُــمُ خَــدًّا فَــخَــدًّا تَــنَــقُّــلَا

عن القصيدة

  • طريقة النظم: عمودي
  • لغة القصيدة: الفصحى
  • بحر القصيدة: الطويل
  • عصر القصيدة: صدر الإسلام

عن الشاعر

ستُتاح معلومات عن هذه الشخصية قريبًا.

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤