نُبِّئْتُ زُرْعَةَ وَالسَّفَاهَةُ كَاسْمِهَا

Wave Image
نُـبِّـئْـتُ زُرْعَـةَ وَالسَّفَاهَةُ كَاسْمِهَا
يُــهْــدِي إِلَــيَّ غَــرَائِـبَ الْأَشْـعَـارِ
فَـحَـلَـفْـتُ يَا زُرْعَ بْنَ عَمْرٍو أَنَّنِي
مِـمَّـا يَـشُـقُّ عَـلَـى الْعَدُوِّ ضِرَارِي
أَرَأَيْـتَ يَـوْمَ عُكَاظَ حِينَ لَقِيتَنِي
تَحْتَ الْعَجَاجِ فَمَا شَقَقْتَ غُبَارِي
إِنَّـا اقْـتَـسَـمْـنَـا خُـطَّـتَـيْـنَـا بَـيْنَنَا
فَـحَـمَـلْـتُ بَـرَّةَ وَاحْـتَمَلْتَ فَجَارِ
فَـلْـتَأْتِـيَـنْـكَ قَـصَـائِـدٌ وَلْـيَـدْفَعَنْ
جَــيْــشٌ إِلَــيْــكَ قَـوَادِمَ الْأَكْـوَارِ
رَهْـطُ ابْـنِ كُوزٍ مُحْقِبِي أَدْرَاعِهِمْ
فِـيـهِـمْ وَرَهْـطُ رَبِـيـعَةَ بْنِ حُذَارِ
وَلِــرَهْــطِ حَــرَّابٍ وَقَــدٍّ سُــورَةٌ
فِـي الْـمَـجْـدِ لَـيْسَ غُرَابُهَا بِمُطَارِ
وَبَــنُـو قُـعَـيْـنٍ لَا مَـحَـالَـةَ أَنَّـهُـمْ
آتُــوكَ غَــيْــرَ مُـقَـلَّـمِـي الْأَظْـفَـارِ
سَـهِـكِينَ مِنْ صَدَأِ الْحَدِيدِ كَأَنَّهُمْ
تَــحْــتَ الــسَّـنَـوَّرِ جِـنَّـةُ الْـبَـقَّـارِ
وَبَـنُـو سُـوَاءَةَ زَائِـرُوكَ بِـوَفْـدِهِمْ
جَـيْـشًـا يَـقُـودُهُـمُ أَبُـو الْـمِـظْفَارِ
وَبَـنُـو جَـذِيـمَةَ حَيُّ صِدْقٍ سَادَةٌ
غَـلَـبُـوا عَـلَـى خَـبْـتٍ إِلَـى تِعْشَارِ
مُـتَـكَـنِّـفِـي جَـنْبَيْ عُكَاظَ كِلَيْهِمَا
يَــدْعُــو بِــهَـا وِلْـدَانُـهُـمْ عَـرْعَـارِ
قَـوْمٌ إِذَا كَـثُـرَ الـصِّـيَـاحُ رَأَيْـتَهُمْ
وُقُـــرًا غَــدَاةَ الــرَّوْعِ وَالْإِنْــفَــارِ
وَالْـغَـاضِـرِيُّـونَ الَّـذِيـنَ تَـحَـمَّلُوا
بِــلِــوَائِــهِــمْ سَــيْــرًا لِــدَارِ قَـرَارِ
تَــمْـشِـي بِـهِـمْ أُدْمٌ كَأَنَّ رِحَـالَـهَـا
عَـلَـقٌ هُـرِيـقَ عَـلَـى مُتُونِ صُوَارِ
شُـعَـبُ الْـعِلَافِيَّاتِ بَيْنَ فُرُوجِهِمْ
وَالْـمُـحْـصَـنَـاتُ عَـوَازِبُ الْأَطْهَارِ
بُـرُزُ الْأَكُـفِّ مِـنَ الْـخِدَامِ خَوَارِجٌ
مِــنْ فَــرْجِ كُــلِّ وَصِــيـلَـةٍ وَإِزَارِ
شُـمُـسٌ مَـوَانِـعُ كُـلِّ لَـيْـلَـةِ حُـرَّةٍ
يُـخْـلِـفْـنَ ظَـنَّ الْـفَـاحِشِ الْمِغْيَارِ
جَـمْـعًـا يَـظَـلُّ بِهِ الْفَضَاءُ مُعَضِّلًا
يَــدَعُ الْإِكَــامَ كَأَنَّــهُـنَّ صَـحَـارِي
لَـمْ يُـحْرَمُوا حُسْنَ الْغِذَاءِ وَأُمُّهُمْ
طَـفَـحَـتْ عَـلَـيْـكَ بِـنَـاتِقٍ مِذْكَارِ
حَـوْلِـي بَـنُو دُودَانَ لَا يَعْصُونَنِي
وَبَـنُـو بَـغِـيـضٍ كُـلُّـهُـمْ أَنْـصَـارِي
زَيْــدُ بْــنُ زَيْـدٍ حَـاضِـرٌ بِـعُـرَاعِـرٍ
وَعَـلَـى كُـنَـيْـبٍ مَـالِـكُ بْـنُ حِمَارِ
وَعَلَى الرُّمَيْثَةِ مِنْ سُكَيْنٍ حَاضِرٌ
وَعَـلَـى الـدُّثَـيْـنَـةِ مِـنْ بَنِي سَيَّارِ
فِـيـهِـمْ بَـنَـاتُ الْعَسْجَدِيِّ وَلَاحِقٍ
وُرْقًــا مَـرَاكِـلُـهَـا مِـنَ الْـمِـضْـمَـارِ
يَـتَـحَـلَّـبُ الْيَعْضِيدُ مِنْ أَشْدَاقِهَا
صُـفْـرًا مَـنَـاخِـرُهَـا مِـنَ الْجَرْجَارِ
تُــشْــلَــى تَـوَابِـعُـهَـا إِلَـى أُلَّافِـهَـا
خَــبَـبَ الـسِّـبَـاعِ الْـوُلَّـهِ الْأَبْـكَـارِ
إِنَّ الــرُّمَــيْــثَـةَ مَـانِـعٌ أَرْمَـاحُـنَـا
مَـا كَـانَ مِـنْ سَـحَـمٍ بِـهَـا وَصَفَارِ
فَأَصَـــبْــنَ أَبْــكَــارًا وَهُــنَّ بِإِمَّــةٍ
أَعْــجَــلْــنَــهُــنَّ مَـظِـنَّـةَ الْإِعْـذَارِ

عن القصيدة

  • مناسبة القصيدة: لقي زرعة بن عمرو بن خويلد النابغة الذبياني بعكاظ، فأشار على النابغة أن يشير على قومه بقتال بني أسد وتَرْك حلفهم، فأبى النابغة الغدر، وبلغه أن زرعة يتوعده، فقال هذه القصيدة يهجوه بها.
  • طريقة النظم: عمودي
  • لغة القصيدة: الفصحى
  • بحر القصيدة: الكامل
  • عصر القصيدة: الجاهلي

عن الشاعر

ستُتاح معلومات عن هذه الشخصية قريبًا.

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤